الدعارة:
من معانيها في اللغة العربية الفسق، وهي مفهوم للدلالة على متعة جنسية غير مشروعة مقابل أجر مادي. تحتوي هذه العلاقة على طرفين الأول هو من يعطي هذه المتعة الجنسية غير المشروعة مقابل أجر مادي. أما الثاني فهو من يشتريها مقابل إعطاء هذا الأجر. وفي أحيانٍ أخرى يوجد طرف ثالث هو الوسيط الذي يجمع أو يسهل لقاء الطرفين كلقاء الرجل مع المرأة المومس.
من هي المرأة المومس (البغي):
هي من تقدم جسدها فرصة لينال الرجل لذاته الجنسية مقابل ثمن يدفعه هذا الأخير من غير أن يكون مقصدها هي الحصول على نفس هذه المتعة. فهي لا تبحث عن طريق هذا الاجتماع لاعن اللذة ولا الحب ولا العطف ولا الحنان إنما تسعى للثمن.
إن هذا السلوك غير مقبول إجتماعياً لأنه مناهض ومنافي للمزاوجة السليمة المنتظرة بين الحب ولذة الجنس، أو بين الزواج ولذة الجنس وبدوره فهو مناهض لنظام الأسرة و استمراره وهذا هو السبب أن القانون يعاقب عليه بإعتباره عدوان على المجتمع و قيمه.
إن الرجل يعاقب أيضاً لكن القانون متشدد نحو المرأة أكثر كونها تحصل على مقابل مادي. وهنا لابد من الذكر أن علاقات الحب الحقيقية التي يتم فيها الالتقاء الجنسي تخرج عن مفهوم الدعارة لكونها تعبير عن إرتباط عاطفي واجتماعي مقبول وليست إشباعاً مقابل أجر.
إن هذه المهنة ليست حكراً على النساء فالرجال أيضاً يمتهنونها ولكن بنسبة أقل في بعض المجتمعات، وفي حالات الشذوذ الجنسي. وهذه المهنة يمكن لها أن تكون مرخصة في بعض البلدان وبذلك فهي تتطلب قواعد لممارستها من فحوصات دورية ودائمة من قبل السلطات المُرخصة، أو تكون بالخفية و بذلك تكون مطاردة من القانون.
كيف تتكون وتتبلور شخصية المومس:
يمكننا أن نرسم صورة عامة حول تكون شخصية المومس .. حيث نراها في مطلع حياتها أميل للاستهتار واللامبالاة والضعف الأخلاقي ومع الأيام تصبح أكثر قسوة وتصلباً في نزوعها ضد المجتمع من حولها. وهي تتميز عادة ببرود جنسي وضعف في النضج الاجتماعي والانفعالي أو في الارتفاع إلى مستوى القيم الأخلاقية التي تناسب عمرها. وبهذا فهي تبدو متخلفة تخلفاً واضحاً وناقصة في نموها من حيث الجنس والعاطفة والقيم.
أما سلوكها فيكشف عن نزوع نكوصي يعود لصراعات الطفولة ونقص عنصر الحنان بتلك المرحلة بشكل خاص. أما صراعاتها فتتمثل بحقدها العميق على الرجل ونزوعها للانتقام منه بأشكال أبسطها منحه اللذة مقابل ثمن وحجبها عنه الحب والشعور بالتملك . وإنسانة كهذه غالباً ما تقبل الحنان والرعاية من إمرأة مسنَة تشجعها على الرذيلة.
إن هذا التكوين الشخصي مضافاً إليه أشكال التشجيع من الأسرة ومن الظروف الجتماعية، مما يلعب دوراً هاماً في خلق المرأة المومس. ففي بعض الحالات تكون والدتها قد امتهنت هذه المهنة من قبلها، أو تكون الأسرة بحاجة لأموال إضافية لتسد رمق أفراد العائلة وخاصة عند تزامنه مع الجهل والفقر وقلة الوعي. كذلك للصديقات دورهن السلبي حيث يعتبرنها مهنة مدرة للمال وغير صعبة.
وعلينا أن لا نغفل أن النزوح من الريف إلى المدينة أو الانتقال لمدينة أخرى أكبر بطريقة غير مدروسة وغير مهيئ لها ربما تكون سبباً مضافاً إلى ما سبق ذكره.
الدعارة كسلوك نفسي:
إن الله عز وجلّ قد خلق الإنسان و زوده بالغريزة الجنسية ليكون الإلتقاء بين الرجل و المرأة هو العمل الذي يُسفر عنه الإخصاب وحفظ النوع البشري على الأرض. ولكي تتهيأ الرعاية للمولود، كانت الأسرة التي تتكون بالزواج. إن الغريزة الجنسية حالة بيولوجية تنمو مع البلوغ و تتزايد وتبلغ أوجها بمرحلة المراهقة ومن ثم الشباب ولكنها تقل كلما دنا الإنسان من الشيخوخة. وهكذا تستغل بعض هذه المجتمعات هذه الحاجة لدى الإنسان لممارسة الدعارة.
إن الذكر المراهق يلجأ إليها بهدف إختبار رجولته والإطمئنان عليها ثم يكررها بعد ذلك بهدف الإشباع الجنسي. ونظراً لأن الغريزة متجددة فإن الحاجة إلى إشباعها متكررة.
أما المتزوج فيلجأ إليها لتأكيد فحولته أو محاولة منه لإكتشاف شيئ جديد لدى المرأة الأخرى أو البحث عن التجديد لشكل الإشباع الجنسي فالمرأة المومس محترفة ومدربة وتملك من الحيل ما يفوق المرأة العادية، كما أن الحياء لديها منزوع.
ولنكون أمينين علينا أن نذكر أن المرأة في بعض الأحيان تستدرج لهذا العمل وهكذا فتكرار الممارسة مع أشخاص متعددين لا تختارهم هي يجعلها تشعر بأنها غير مالكة لنفسها مما يدفعها لحجب العاطفة وهذا بلا شك مؤشر لخلل نفسي.
آثار هذه المهنة على ممارسيها:
1. الآثار الجسدية: إصابتها ونقلها للأمراض الجنسية السارية مثل الزهري والايدز وكل الأمراض المتعلقة بالجهاز التناسلي.
2. الآثار النفسية: إن مجرد تفكير الشخص الذي يمارس الجنس مع عاهرة بهذه الأمراض الخطيرة، ستظهر انعكاساته السلبية المتمثلة بالخوف والقلق .. وهذا الخوف الذي ينتج عنه ضعف بالإنتصاب وإرتخاء، مما يؤدي الأمر بالنتيجة إلى إعطاء إنطباع سلبي عن نفسه (هذا في المرة الأولى ). وفي المرة الثانية يكون الشخص أكثر خوفاً من الفشل فيصاب بالفشل من جراء هذا الخوف، ويزداد إنطباعه السلبي عن نفسه ويزداد الخوف و هكذا يدخل في دائرة مفرغة إلى أن يؤكد لنفسه ضعفه الجنسي أوعدم رجولته بدل الرجولة. كذلك أثناء الممارسة هناك شعور بالقلق وبعدم الإطمئنان بسبب عدم شرعية العلاقة. إضافة إلى أن المومس في عجلة من أمرها فهي ترغب في أداء مهمتها بسرعة مما يربك الشريك وهذا كله يؤدي به إلى الإحباط والإكتئاب.
3. الأثر السيئ على الأسرة:
- جراثيم وفيروسات الأمراض السارية تنتقل للزوجة أو الزوج.
- كذلك "الميكروب النفسي" الذي يزعزع العلاقات داخل كيان الأسرة بسبب سيادة الكذب وعدم الثقة ونقص الحوار وسوء المعاملة.
ما يطلب لمواجهة الدعارة يتلخص في:
الوعي، العلم، التدين، التأكيد على دور الأسرة والحفاظ عليها، الاصلاح الاجتماعي، الإعلام الصحيح والموجه بطريقة صحيحة و مدروسة، استشارة الأخصائين والمعالجين النفسين.
من معانيها في اللغة العربية الفسق، وهي مفهوم للدلالة على متعة جنسية غير مشروعة مقابل أجر مادي. تحتوي هذه العلاقة على طرفين الأول هو من يعطي هذه المتعة الجنسية غير المشروعة مقابل أجر مادي. أما الثاني فهو من يشتريها مقابل إعطاء هذا الأجر. وفي أحيانٍ أخرى يوجد طرف ثالث هو الوسيط الذي يجمع أو يسهل لقاء الطرفين كلقاء الرجل مع المرأة المومس.
من هي المرأة المومس (البغي):
هي من تقدم جسدها فرصة لينال الرجل لذاته الجنسية مقابل ثمن يدفعه هذا الأخير من غير أن يكون مقصدها هي الحصول على نفس هذه المتعة. فهي لا تبحث عن طريق هذا الاجتماع لاعن اللذة ولا الحب ولا العطف ولا الحنان إنما تسعى للثمن.
إن هذا السلوك غير مقبول إجتماعياً لأنه مناهض ومنافي للمزاوجة السليمة المنتظرة بين الحب ولذة الجنس، أو بين الزواج ولذة الجنس وبدوره فهو مناهض لنظام الأسرة و استمراره وهذا هو السبب أن القانون يعاقب عليه بإعتباره عدوان على المجتمع و قيمه.
إن الرجل يعاقب أيضاً لكن القانون متشدد نحو المرأة أكثر كونها تحصل على مقابل مادي. وهنا لابد من الذكر أن علاقات الحب الحقيقية التي يتم فيها الالتقاء الجنسي تخرج عن مفهوم الدعارة لكونها تعبير عن إرتباط عاطفي واجتماعي مقبول وليست إشباعاً مقابل أجر.
إن هذه المهنة ليست حكراً على النساء فالرجال أيضاً يمتهنونها ولكن بنسبة أقل في بعض المجتمعات، وفي حالات الشذوذ الجنسي. وهذه المهنة يمكن لها أن تكون مرخصة في بعض البلدان وبذلك فهي تتطلب قواعد لممارستها من فحوصات دورية ودائمة من قبل السلطات المُرخصة، أو تكون بالخفية و بذلك تكون مطاردة من القانون.
كيف تتكون وتتبلور شخصية المومس:
يمكننا أن نرسم صورة عامة حول تكون شخصية المومس .. حيث نراها في مطلع حياتها أميل للاستهتار واللامبالاة والضعف الأخلاقي ومع الأيام تصبح أكثر قسوة وتصلباً في نزوعها ضد المجتمع من حولها. وهي تتميز عادة ببرود جنسي وضعف في النضج الاجتماعي والانفعالي أو في الارتفاع إلى مستوى القيم الأخلاقية التي تناسب عمرها. وبهذا فهي تبدو متخلفة تخلفاً واضحاً وناقصة في نموها من حيث الجنس والعاطفة والقيم.
أما سلوكها فيكشف عن نزوع نكوصي يعود لصراعات الطفولة ونقص عنصر الحنان بتلك المرحلة بشكل خاص. أما صراعاتها فتتمثل بحقدها العميق على الرجل ونزوعها للانتقام منه بأشكال أبسطها منحه اللذة مقابل ثمن وحجبها عنه الحب والشعور بالتملك . وإنسانة كهذه غالباً ما تقبل الحنان والرعاية من إمرأة مسنَة تشجعها على الرذيلة.
إن هذا التكوين الشخصي مضافاً إليه أشكال التشجيع من الأسرة ومن الظروف الجتماعية، مما يلعب دوراً هاماً في خلق المرأة المومس. ففي بعض الحالات تكون والدتها قد امتهنت هذه المهنة من قبلها، أو تكون الأسرة بحاجة لأموال إضافية لتسد رمق أفراد العائلة وخاصة عند تزامنه مع الجهل والفقر وقلة الوعي. كذلك للصديقات دورهن السلبي حيث يعتبرنها مهنة مدرة للمال وغير صعبة.
وعلينا أن لا نغفل أن النزوح من الريف إلى المدينة أو الانتقال لمدينة أخرى أكبر بطريقة غير مدروسة وغير مهيئ لها ربما تكون سبباً مضافاً إلى ما سبق ذكره.
الدعارة كسلوك نفسي:
إن الله عز وجلّ قد خلق الإنسان و زوده بالغريزة الجنسية ليكون الإلتقاء بين الرجل و المرأة هو العمل الذي يُسفر عنه الإخصاب وحفظ النوع البشري على الأرض. ولكي تتهيأ الرعاية للمولود، كانت الأسرة التي تتكون بالزواج. إن الغريزة الجنسية حالة بيولوجية تنمو مع البلوغ و تتزايد وتبلغ أوجها بمرحلة المراهقة ومن ثم الشباب ولكنها تقل كلما دنا الإنسان من الشيخوخة. وهكذا تستغل بعض هذه المجتمعات هذه الحاجة لدى الإنسان لممارسة الدعارة.
إن الذكر المراهق يلجأ إليها بهدف إختبار رجولته والإطمئنان عليها ثم يكررها بعد ذلك بهدف الإشباع الجنسي. ونظراً لأن الغريزة متجددة فإن الحاجة إلى إشباعها متكررة.
أما المتزوج فيلجأ إليها لتأكيد فحولته أو محاولة منه لإكتشاف شيئ جديد لدى المرأة الأخرى أو البحث عن التجديد لشكل الإشباع الجنسي فالمرأة المومس محترفة ومدربة وتملك من الحيل ما يفوق المرأة العادية، كما أن الحياء لديها منزوع.
ولنكون أمينين علينا أن نذكر أن المرأة في بعض الأحيان تستدرج لهذا العمل وهكذا فتكرار الممارسة مع أشخاص متعددين لا تختارهم هي يجعلها تشعر بأنها غير مالكة لنفسها مما يدفعها لحجب العاطفة وهذا بلا شك مؤشر لخلل نفسي.
آثار هذه المهنة على ممارسيها:
1. الآثار الجسدية: إصابتها ونقلها للأمراض الجنسية السارية مثل الزهري والايدز وكل الأمراض المتعلقة بالجهاز التناسلي.
2. الآثار النفسية: إن مجرد تفكير الشخص الذي يمارس الجنس مع عاهرة بهذه الأمراض الخطيرة، ستظهر انعكاساته السلبية المتمثلة بالخوف والقلق .. وهذا الخوف الذي ينتج عنه ضعف بالإنتصاب وإرتخاء، مما يؤدي الأمر بالنتيجة إلى إعطاء إنطباع سلبي عن نفسه (هذا في المرة الأولى ). وفي المرة الثانية يكون الشخص أكثر خوفاً من الفشل فيصاب بالفشل من جراء هذا الخوف، ويزداد إنطباعه السلبي عن نفسه ويزداد الخوف و هكذا يدخل في دائرة مفرغة إلى أن يؤكد لنفسه ضعفه الجنسي أوعدم رجولته بدل الرجولة. كذلك أثناء الممارسة هناك شعور بالقلق وبعدم الإطمئنان بسبب عدم شرعية العلاقة. إضافة إلى أن المومس في عجلة من أمرها فهي ترغب في أداء مهمتها بسرعة مما يربك الشريك وهذا كله يؤدي به إلى الإحباط والإكتئاب.
3. الأثر السيئ على الأسرة:
- جراثيم وفيروسات الأمراض السارية تنتقل للزوجة أو الزوج.
- كذلك "الميكروب النفسي" الذي يزعزع العلاقات داخل كيان الأسرة بسبب سيادة الكذب وعدم الثقة ونقص الحوار وسوء المعاملة.
ما يطلب لمواجهة الدعارة يتلخص في:
الوعي، العلم، التدين، التأكيد على دور الأسرة والحفاظ عليها، الاصلاح الاجتماعي، الإعلام الصحيح والموجه بطريقة صحيحة و مدروسة، استشارة الأخصائين والمعالجين النفسين.
تعليق