يروى أن رجلاً جاء إلى الإمام أبى حنيفة ذات ليلة، وقال له: يا إمام! منذ مدة طويلة دفنت مالاً في مكان ما، ولكني نسيت هذا المكان، فهل تساعدني في حل هذه المشكلة؟
فقال له الإمام: ليس هذا من عمل الفقيه؛ حتى أجد لك حلاً. ثم فكر لحظة وقال له: اذهب، فصل حتى يطلع الصبح، فإنك ستذكر مكان المال إن شاء الله تعالى.
فذهب الرجل، وأخذ يصلي. وفجأة، وبعد وقت قصير، وأثناء الصلاة، تذكر المكان الذي دفن المال فيه، فأسرع وذهب إليه وأحضره.
وفي الصباح جاء الرجل إلى الإمام أبى حنيفة ، وأخبره أنه عثر على المال، وشكره ، ثم سأله: كيف عرفت أني سأتذكر مكان المال ؟! فقال الإمام: لأني علمت أن الشيطان لن يتركك تصلي ، وسيشغلك بتذكر المال عن صلاتك
سمع أعرابيٌّ قارئًا يقرأ القرآن حتى أتى على قوله :{ الأعرابُ أشدُ كفرًا ونفاقًا } فقال : لقد هَجَانا، ثمَّ بعد ذلك سمعه يقرأ من نفس السورة ( التوبة ) { ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر } فقال: لابأس هجا ومدحَ وهذا كما قال الشاعر :
هجـوتُ زهيـرًا ثُمَّ أنّـي مدحتُهُ
وما زالتِ الأشرافُ تُهجَى وتُمدَحُ.
وما زالتِ الأشرافُ تُهجَى وتُمدَحُ.
حكى الأصمعي : ضلّت إبلي فخرجت في طلبها في يومِ بردٍ قارسٍ. فالتجأتُ إلى حيٍّ وإذا بجماعةٍ يصلون، وبقربهم شيخ ملتفٍّ بكساء، يقول وهو يرتعد من البرد:
أيـا ربُّ إنّ البردَ أصبحَ كالحًا
أيـا ربُّ إنّ البردَ أصبحَ كالحًا
وأنتَ بحالي يا إلـهي أعلـمُ
فإنْ كنت يومًا في جهنّمَ مُدخِلي
ففي مثلِ هذا اليومِ طابتْ جهنّمُ
سأل الحجاج جمع في مجلسه فقال : كيف ترون قبتي هذه وبناؤها ؟
فقالوا : ايها الامير انها حصينة مباركة منيعة نضرة بهجة قليل عيبها كثير خيرها ، قال لم لا تخبروني بنصح ؟ قالو لا يصفها لك الا الغضبان بن الاشعث وهو في سجنك
فبعث الى الغصبان فأحضره وقال له : كيف ترى قبتي هذه وبناءها ؟
فبعث الى الغصبان فأحضره وقال له : كيف ترى قبتي هذه وبناءها ؟
قال : اصلح الله الامير بنيتها في غير بلدك ، لا لك ولا لولدك ، لا تدوم لك ، ولا يسكنها وارثك ، ولا تبقى لك ، وما انت لها بباق
فقال الحجاج : قد قد صدق الغضبان ، ردوه الى السجن
فلما حملوه قال " سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين "
فقال : انزلوه ، فلما انزلوه قال " رب انزلني منزلا مباركا وانت خير المنزلين "
فقال : اضربوا به الارض فلما ضربو به الارض قال :
" منها خلقنا وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة اخرى "
فقال جروه فأقبلو يجرونه وهو يقول " بسم الله مجراها ومرساها ان ربي لغفور رحيم "
فقال الحجاج : ويلكم اتركوه فقد غلني دهاء وخبثا .ثم عفا عنه وانعم عليه وخلى سبيله .
فقال الحجاج : قد قد صدق الغضبان ، ردوه الى السجن
فلما حملوه قال " سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين "
فقال : انزلوه ، فلما انزلوه قال " رب انزلني منزلا مباركا وانت خير المنزلين "
فقال : اضربوا به الارض فلما ضربو به الارض قال :
" منها خلقنا وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة اخرى "
فقال جروه فأقبلو يجرونه وهو يقول " بسم الله مجراها ومرساها ان ربي لغفور رحيم "
فقال الحجاج : ويلكم اتركوه فقد غلني دهاء وخبثا .ثم عفا عنه وانعم عليه وخلى سبيله .
صلى أعرابي خلفَ إمامٍ فقرأ الإمام : ﴿ألم نهلك الأولين ﴾. و كان في الصفّ الأوّل فتأخّرَ إلى الصفِّ الآخَر ، فقرأ : ﴿ثم نُتبِعُهم الآخرين ﴾. فتأخّر . فقرأ : ﴿كذلك نفعلُ بالمجرمين ﴾. و كانَ اسمُ البدويّ مجرماً ، فتركَ الصلاةَ و خرجَ هارباً و هو يقول : و اللهِ ما المطلوب غيري ، فوجده بعضُ الأعراب ، فقال له : ما لكَ يا مجرم ؟ فقال : إنّ الإمام أهلكَ الأولين ، و الآخرين ، و أرادَ أن يهلكَني في الجملةِ و اللهِ لا رأيته بعد اليوم " .
ألحَّ سائلٌ على أعرابيّ أن يعطيه حاجةً لوجه الله ، فقال الأعرابيّ : والله ليس عندي ما أعطيه للغير .. فالذي عندي أنا أولى الناس به وأحقّ ! فقال السائل : أين الذين كانوا يؤثرون الفقير على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ؟ فقال الأعرابيّ : ذهبوا مع الذين لا يسألون الناس إلحافا .
**
يحكى أن امرأة جاءت إلى أحد الفقهاء، فقالت له: لقد مات أخي، وترك ستمائة درهم، ولما قسموا المال لم يعطوني إلا درهما واحدا!
فكر الفقيه لحظات، ثم قال لها: ربما كان لأخيك زوجة وأم وابنتان واثنا عشر أخا. فتعجبت المرأة، وقالت: نعم، هو كذلك.
فقال: إن هذا الدرهم حقك، وهم لم يظلموك: فلزوجته ثمن ما ترك، وهو يساوي (75 درهما)، ولابنتيه الثلثين، وهو يساوى (400 درهم)، ولأمه سدس المبلغ، وهو يساوي (100 درهم)، ويتبقى (25 درهما) توزع على إخوته الإثنى عشر وعلى أخته، ويأخذ الرجل ضعف ما تأخذه المرأة، فلكل أخ درهمان، ويتبقى للأخت- التي هي أنت- درهم واحد
يحكى أن امرأة جاءت إلى أحد الفقهاء، فقالت له: لقد مات أخي، وترك ستمائة درهم، ولما قسموا المال لم يعطوني إلا درهما واحدا!
فكر الفقيه لحظات، ثم قال لها: ربما كان لأخيك زوجة وأم وابنتان واثنا عشر أخا. فتعجبت المرأة، وقالت: نعم، هو كذلك.
فقال: إن هذا الدرهم حقك، وهم لم يظلموك: فلزوجته ثمن ما ترك، وهو يساوي (75 درهما)، ولابنتيه الثلثين، وهو يساوى (400 درهم)، ولأمه سدس المبلغ، وهو يساوي (100 درهم)، ويتبقى (25 درهما) توزع على إخوته الإثنى عشر وعلى أخته، ويأخذ الرجل ضعف ما تأخذه المرأة، فلكل أخ درهمان، ويتبقى للأخت- التي هي أنت- درهم واحد
تعليق