عصر الفتن!</span>
أينما تولِّي وجهك تجد فتناً عن اليمين وعن الشمال ومن فوقك ومن تحتك.
حروب أهلية وهجمات خارجية تقضي على الأخضر واليابس وترمل النساء وتثكلهم وتيتِّم الأطفال.. قتلٌ بالمئات في لحظة واحدة.. فضائيات متفسخة وصور فاضحة على الإنترنت والجوالات والإعلانات والصحف والمجلات.. فواحش ظاهرة وباطنة.. عُرِي وتبرج وشذوذ.. وأكل للربا وأموال الناس بالباطل.
وفي المقابل غضب إلهي وعقوبات ومصائب: أمراض لم يجد الطب لها علاجاً.. سيول.. فيضانات.. زلازل.. براكين، والموتى بمئات الآلاف والمتضررون يزيدون عن ذلك.. ولكن قلّ من يتعظ أو يرعوي ويثوب إلى رشده.
هذا العصر بلا ريب هو عصر الفتن، تلك الفتن التي تنبأ بها رسولنا صلوات الله وسلامه عليه الذي لا ينطق عن الهوى، وشبه هذه الفتن تشبيهاً يصيب كبد الحقيقة: (فتن كقطع الليل المظلم).. نعم إنها بالفعل فتن مظلمة وحالكة كالليل البهيم تُعرض على القلوب، فمنها ما يقبلها، ومنها ما يرفضها، حتى تصبح القلوب قلوباً سوداء من فرط المعاصي، وبيضاء من كثرة القربات؛ ولكن فتنة الدين لا تساويها فتنة، ومصيبته لا تضاهيها مصيبة، ولكن للأسف هناك من يقدم الدين قرباناً بخساً وكبش فداء للدنيا التي خلبت لبه وملكت فؤاده؛ عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً أو يمسي مؤمناً ويصبح كافراً يبيع دينه بعرض من الدنيا) رواه مسلم.
إننا أمام فتن لا مناص من التعامل معها بأحد طريقين لا ثالث لهما: إما عن طريق ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، أو الهوى. ولا توجد منطقة وسطى بين الاثنين.
والمستقرئ لواقعنا اليوم يجد أن الفتنة هي أبرز عنوان بين عناوينه المكتوبة بالخط العريض، وأقصر كلمة يمكن أن تلخص هذا العصر وتفسره: ابتداء من فتنة الحروب وجرائم المال العام والزنا والأمراض، وانتهاء بالقوات الهجين والسيول والفيضانات، وغير ذلك مما يصعب حصره.
إن ما ينقصنا هو أن نزيح غشاوة الهوى لنرى الأمور بنور القرآن ومشكاة النبوة وننهل من معين الشريعة الصافي الذي نبذناه وراء ظهورنا؛ ففي ذلك- فقط- نجاتنا في الدارين وعبورنا لبحر الفتن المتلاطم.
حروب أهلية وهجمات خارجية تقضي على الأخضر واليابس وترمل النساء وتثكلهم وتيتِّم الأطفال.. قتلٌ بالمئات في لحظة واحدة.. فضائيات متفسخة وصور فاضحة على الإنترنت والجوالات والإعلانات والصحف والمجلات.. فواحش ظاهرة وباطنة.. عُرِي وتبرج وشذوذ.. وأكل للربا وأموال الناس بالباطل.
وفي المقابل غضب إلهي وعقوبات ومصائب: أمراض لم يجد الطب لها علاجاً.. سيول.. فيضانات.. زلازل.. براكين، والموتى بمئات الآلاف والمتضررون يزيدون عن ذلك.. ولكن قلّ من يتعظ أو يرعوي ويثوب إلى رشده.
هذا العصر بلا ريب هو عصر الفتن، تلك الفتن التي تنبأ بها رسولنا صلوات الله وسلامه عليه الذي لا ينطق عن الهوى، وشبه هذه الفتن تشبيهاً يصيب كبد الحقيقة: (فتن كقطع الليل المظلم).. نعم إنها بالفعل فتن مظلمة وحالكة كالليل البهيم تُعرض على القلوب، فمنها ما يقبلها، ومنها ما يرفضها، حتى تصبح القلوب قلوباً سوداء من فرط المعاصي، وبيضاء من كثرة القربات؛ ولكن فتنة الدين لا تساويها فتنة، ومصيبته لا تضاهيها مصيبة، ولكن للأسف هناك من يقدم الدين قرباناً بخساً وكبش فداء للدنيا التي خلبت لبه وملكت فؤاده؛ عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً أو يمسي مؤمناً ويصبح كافراً يبيع دينه بعرض من الدنيا) رواه مسلم.
إننا أمام فتن لا مناص من التعامل معها بأحد طريقين لا ثالث لهما: إما عن طريق ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، أو الهوى. ولا توجد منطقة وسطى بين الاثنين.
والمستقرئ لواقعنا اليوم يجد أن الفتنة هي أبرز عنوان بين عناوينه المكتوبة بالخط العريض، وأقصر كلمة يمكن أن تلخص هذا العصر وتفسره: ابتداء من فتنة الحروب وجرائم المال العام والزنا والأمراض، وانتهاء بالقوات الهجين والسيول والفيضانات، وغير ذلك مما يصعب حصره.
إن ما ينقصنا هو أن نزيح غشاوة الهوى لنرى الأمور بنور القرآن ومشكاة النبوة وننهل من معين الشريعة الصافي الذي نبذناه وراء ظهورنا؛ ففي ذلك- فقط- نجاتنا في الدارين وعبورنا لبحر الفتن المتلاطم.
تعليق