الزواج في هذه الأيام
مقاله ل د. عارف الشيخ
قال لي صديقي المشاكس دائماً: كم نوعاً من الزواج عندنا نحن المسلمين؟ قلت له نوع واحد وهو الزواج الدائم.
قال أين أنت من زواج المسيار وزواج المصياف وزواج المسفار؟
قلت له ومن أين لك هذه الأنواع؟
قال هي منتشرة في الأقطار العربية، وإن أردت شرحها فهي كما يلي:
زواج المسيار فرصة وجدت للعوانس، فالعانس تتزوج من تشاء مقابل تنازلها عن المبيت والنفقة وربما المحافظة على كتمان الزواج.
وزواج المصياف: ابتكره أهل الغنى والثروة، حيث انهم يسافرون كثيراً، وفي أسفارهم واجازاتهم الصيفية تحديداً، يتزوجون وفي نيتهم الطلاق فور انتهاء الإجازة.
وزواج المسفار ابتكرته المبتعثات في الخارج للحصول على المحرم، وربما استفاد منه كل من يكثر السفر، والقصد منه الحصول على المتعة.
قلت أما هذه الأنواع من الزواج فما أنزل الله بها من سلطان، وما هي إلا من وحي الشيطان، والقصد منها الانسياق وراء الهوى.
قال لي صديقي: ولم يكتف الناس اليوم بهذه الأنواع الثلاثة، فذهبوا واقترحوا خمسة أنواع أخرى هي: زواج المطيار، زواج المصياع، زواج المحجاج، زواج المسياق، زواج المهراب.
قلت وهذه تحتاج إلى شرح أيضاً، لأنها مما فتح الشيطان عليك وحدك.
قال صديقي: لن أبخل عليك بالشرح، طالما أجد منك آذاناً صاغية، فزواج المطيار فرصة وجدت للطيار والمضيفين والمضيفات فأطقم الطائرات هم المستفيدون منه.
وزواج المصياع لأهل السياحة والوناسة في الأرض، وأنت تعلم أن الكثيرين من الناس يجدون في أيديهم مالاً طائلاً وفراغاً دائماً، فيسافرون هنا وهناك، وبدلاً من أن يرتكبوا الحرام مباشرة، يرتكبونه بهذه الطريقة.
وزواج المحجاج تعرفه قاصدات مكة بغرض الحج، حيث يطالبن بالمحارم، فيتزوجن رجالاً في الظاهر أزواج، إلا أنه زواج مع وقف التنفيذ.
وزواج المسياق تعرفه المعلمات اللاتي يدرسن في المناطق البعيدة، ولا وسيلة وصول لهن فيتزوجن سائقين لغرض توصيلهن.
وزواج المهراب ظاهرة شائعة اليوم، حيث ان أهل البنت لا يوافقون على زواجها من فلان، فيهربان إلى بلد آخر ويتزوجان من غير ولي بحجة أن الزواج صحيح على مذهب الإمام أبي حنيفة.
قلت لصديقي: سبحان الله إننا اليوم أمام جاهلية جديدة، ففي الجاهلية كانت ثمانية أنواع من الزواج مشاعة بينهم، واليوم أضيفت إليها ثمانية.
قال: لقد شوقتني: وما تلك الأنواع التي كانت في الجاهلية؟
قلت: هي نكاح الخدن، ونكاح البدل، ونكاح الرهط، ونكاح الاستبضاع، ونكاح ذات الرايات، ونكاح الشغار، والنكاح الدائم المعروف بيننا.
قلت إذن لم نبتكر نحن اليوم جديداً طالما أن الجاهليين سبقونا إلى أنواع من الزواج.
قلت: والإسلام عندما جاء ألغى هذه الأنكحة وسماها الباطلة إلا الزواج الدائم.
لكن مصيبتي اليو هي أن الأنكحة التي ذكرتها يتعاطاها الناس اليوم تحت ستار الحلال، باعتبار أنها تتم في ظاهرها بشروطها الصحيحة، مع العلم بأنها مبطنة بالحرام، حيث إنها تؤدي في النهاية إلى الضياع.
الخليج
مقاله ل د. عارف الشيخ
قال لي صديقي المشاكس دائماً: كم نوعاً من الزواج عندنا نحن المسلمين؟ قلت له نوع واحد وهو الزواج الدائم.
قال أين أنت من زواج المسيار وزواج المصياف وزواج المسفار؟
قلت له ومن أين لك هذه الأنواع؟
قال هي منتشرة في الأقطار العربية، وإن أردت شرحها فهي كما يلي:
زواج المسيار فرصة وجدت للعوانس، فالعانس تتزوج من تشاء مقابل تنازلها عن المبيت والنفقة وربما المحافظة على كتمان الزواج.
وزواج المصياف: ابتكره أهل الغنى والثروة، حيث انهم يسافرون كثيراً، وفي أسفارهم واجازاتهم الصيفية تحديداً، يتزوجون وفي نيتهم الطلاق فور انتهاء الإجازة.
وزواج المسفار ابتكرته المبتعثات في الخارج للحصول على المحرم، وربما استفاد منه كل من يكثر السفر، والقصد منه الحصول على المتعة.
قلت أما هذه الأنواع من الزواج فما أنزل الله بها من سلطان، وما هي إلا من وحي الشيطان، والقصد منها الانسياق وراء الهوى.
قال لي صديقي: ولم يكتف الناس اليوم بهذه الأنواع الثلاثة، فذهبوا واقترحوا خمسة أنواع أخرى هي: زواج المطيار، زواج المصياع، زواج المحجاج، زواج المسياق، زواج المهراب.
قلت وهذه تحتاج إلى شرح أيضاً، لأنها مما فتح الشيطان عليك وحدك.
قال صديقي: لن أبخل عليك بالشرح، طالما أجد منك آذاناً صاغية، فزواج المطيار فرصة وجدت للطيار والمضيفين والمضيفات فأطقم الطائرات هم المستفيدون منه.
وزواج المصياع لأهل السياحة والوناسة في الأرض، وأنت تعلم أن الكثيرين من الناس يجدون في أيديهم مالاً طائلاً وفراغاً دائماً، فيسافرون هنا وهناك، وبدلاً من أن يرتكبوا الحرام مباشرة، يرتكبونه بهذه الطريقة.
وزواج المحجاج تعرفه قاصدات مكة بغرض الحج، حيث يطالبن بالمحارم، فيتزوجن رجالاً في الظاهر أزواج، إلا أنه زواج مع وقف التنفيذ.
وزواج المسياق تعرفه المعلمات اللاتي يدرسن في المناطق البعيدة، ولا وسيلة وصول لهن فيتزوجن سائقين لغرض توصيلهن.
وزواج المهراب ظاهرة شائعة اليوم، حيث ان أهل البنت لا يوافقون على زواجها من فلان، فيهربان إلى بلد آخر ويتزوجان من غير ولي بحجة أن الزواج صحيح على مذهب الإمام أبي حنيفة.
قلت لصديقي: سبحان الله إننا اليوم أمام جاهلية جديدة، ففي الجاهلية كانت ثمانية أنواع من الزواج مشاعة بينهم، واليوم أضيفت إليها ثمانية.
قال: لقد شوقتني: وما تلك الأنواع التي كانت في الجاهلية؟
قلت: هي نكاح الخدن، ونكاح البدل، ونكاح الرهط، ونكاح الاستبضاع، ونكاح ذات الرايات، ونكاح الشغار، والنكاح الدائم المعروف بيننا.
قلت إذن لم نبتكر نحن اليوم جديداً طالما أن الجاهليين سبقونا إلى أنواع من الزواج.
قلت: والإسلام عندما جاء ألغى هذه الأنكحة وسماها الباطلة إلا الزواج الدائم.
لكن مصيبتي اليو هي أن الأنكحة التي ذكرتها يتعاطاها الناس اليوم تحت ستار الحلال، باعتبار أنها تتم في ظاهرها بشروطها الصحيحة، مع العلم بأنها مبطنة بالحرام، حيث إنها تؤدي في النهاية إلى الضياع.
الخليج
ولكم مني تحيه
تعليق