آلة تدل على اتجاه مساحة الأرض بالنسبة للشمال المغناطيسي، وتعتبر الأداة الأساسيةفي الملاحة، وبدونها يواجه الملاح صعوبة في تحديد مسار السفينة. وتأخذ البوصلةالمغناطيسية خصائص تحديد الاتجاهات من مغناطيسية الأرض.
تاريخ البوصلة :
لقدعرف الإنسان منذ عصور الحجر، حجر المغناطيس وعرف أن هذا الحجر يجذب قطعة الحديدالصغيرة إليه إذا قربت منه، كما أن ظاهرة المغناطيسية الأرضية كانت معروفة منذ زمنبعيد، وأن الناس لم يكن يخفى عليهم أن الإبرة المغناطيسية إذا علقت تعليقا حرافإنها تتجه دائما ناحية الشمال. وكان هناك اعتقاد ظل إلى عهد قريب أن في جوف الأرضمغناطيس عملاق يرقد في اتجاه الشمال والجنوب، كما كان هناك من اعتقد أن الأرضمغناطيس كبير.
ولقد استخدم حجر المغناطيس فيما عرف "بعلم الضرب بالرمل" أوالضرب بالودع .
ومن المرجح أن أهل الصين هم أول من عرف خواص الحجر المغناطيسيالذي يشير فيه طرف واحد من إبرة أو قضيب ممغنط يعلق تعليقا حرا من الوسط إلى اتجاهالشمال، حوالي عام 30-100 بعد الميلاد، ولكنهم لم يستخدموا هذه الخاصية في الملاحةالبحرية، وإن كان من المؤكد أيضا أن أهل الصين قد استفادوا بها في السفر بالبرلمعرفة اتجاههم. وعرفت في الصين أشكال متعددة من قطع المغناطيس، بعضها على هيئةملعقة، وتدور حول صفيحة مصقولة من البرونز. وذكرت بوصلات صينية ذات إبرة معلقة، أوعائمة أو ترتكز على محور من القرن التاسع حتى القرن الثاني عشر الميلادي.
أنواعالبوصلة:
يوجد نوعان من البوصلات المغناطيسية: البوصلة ذات القرص الصلب والبوصلةالسائلة. وتتكون البوصلة ذات القرص الصلب المستخدمة في السفن من نظام من الإبرالممغنطة معلقة بخيوط حريرية من قرص البوصلة المدرج الذي يبلغ قطره حوالي 25 سم. وتكون المحاور المغناطيسية للإبر موازية لتدرج قرص البوصلة الشمالي والجنوبي. وفيمنتصف قرص البوصلة يوجد غطاء يرتكز على محور مدبب حاد. وتوجد نقطة التدعيم فوق مركزالجاذبية في النظام بحيث يأخذ قرص البوصلة دائما مستوى أفقيا. ويرسم فوق الوعاءالذي يحتوي على قرص البوصلة خط اتجاه يقرأ عليه اتجاه السفينة.
وتتأثر البوصلةالمغناطيسية المثبتة في سفينة مصنوعة من الفولاذ بمغناطيسيةالسفينة.
البوصلة قي العصور الإسلامية:
ولقد عرف الملاحون المسلمون منذالقرن الثاني الهجري / السابع والثامن الميلادي، خواص الإبرة المغناطيسية أثناءتجارتهم مع الصينيين، ثم طبقوا الفكرة لمعرفة الاتجاه أثناء سير السفينة بالبحر. وقد صنع العرب بوصلات تشبه البوصلات الحالية وبينوا على دائرتها الجهات الأصليةوقسموها إلى درجات.
وقد ورد في كتاب كنز التجار في معرفة الأحجار لمؤلفه بيلقالقبجاقي عام 681هـ / 1282 م. أن ربابين بحر سوريا كانوا يتعرفون على الجهاتالأصلية في الليالي الحالكة عندما لا يرون النجوم بإبرة معلقة في حلقة من خشب السنطتطفو فوق الماء فتشير إلى الشمال.
وفي القرن التاسع الهجري / الخامس عشرالميلادي، كان استخدام الإبرة المغناطيسية في الملاحة الإسلامية واسعالانتشار.
وقد وصف المقريزي الإبرة المستخدمة آنذاك بأنها قطعة رقيقة من المعدنمطروقة على شكل سمكة تطفو فوق الماء، فعندما تستقر السمكة يشير فمها إلى الجنوب. ثمأدخل ابن ماجد تعديلا جوهريا على بيت الإبرة وأشار إليه في كتابه الفوائد بعبارة "تجليس المغناطيس على الحقة". وهو تثبيت الإبرة الممغنطة فوق سن من الوسط لتتحركحركة حرة فوق قرص وردة الرياح .
البوصلة الحديثة:
وحديثا حلت البوصلةالجيروسكوبية الآن محل البوصلة المغناطيسية في السفن والطائرات. والبوصلةالجيروسكوبية آلة ميكانيكية تستخدم عجلة دائرية ويمكنها تحسس دوران الأرض. فعندماأصبح من الممكن تدوير عجلة كهربائيا، انصرف الانتباه إلى إمكانية استخدام عجلةدائرية في الأغراض المتعلقة بالاتجاهات، حيث أن محور هذه العجلة يحتفظ باتجاه ثابتفي الفضاء. وتعرف العجلة الدائرية الحرة التي يمكنها التحرك حول ثلاث محاوربالجيروسكوب الحر. وقد قام ويليام طومسون بمحاولة تصميم بوصلة جيروسكوبية عام 1300هـ / 1883 م.
لكن يرجع الفضل في اختراع أول بوصلة جيروسكوبية عملية إلىهيرمان أنشوتز كامبفيه حيث ظهرت أول بوصلة ناجحة من اختراعه عام 1325 هـ / 1907 م. وقد أنتجت أول بوصلة جيروسكوبية أمريكية عام 1329 هـ / 1911 م. وقد صممها إيلمر إيسبيري، بينما صمم إس جي براون وجي بيري أول بوصلة إنجليزية عام 1335هـ / 1917م.
البوصلة في أوروبا:
ثم انتقلت البوصلة العربية إلى أوروبا بعد أن وفدتسفنهم إلى المشرق إبان الحروب الصليبية فعرفوا
فكرة البوصلة من المسلمين لأولمرة وشاع استعمالها بعد ذلك في أوروبا. وكانت أعظم اكتشاف ملاحي بالنسبة لهم لأنسماءهم تملأها الغيوم والسحب في أغلب أوقات السنة وبخاصة في الأصقاع الشمالية ولايسهل دائما التعرف على الجهات الأصلية ليلا بالنجوم في تلك
تاريخ البوصلة :
لقدعرف الإنسان منذ عصور الحجر، حجر المغناطيس وعرف أن هذا الحجر يجذب قطعة الحديدالصغيرة إليه إذا قربت منه، كما أن ظاهرة المغناطيسية الأرضية كانت معروفة منذ زمنبعيد، وأن الناس لم يكن يخفى عليهم أن الإبرة المغناطيسية إذا علقت تعليقا حرافإنها تتجه دائما ناحية الشمال. وكان هناك اعتقاد ظل إلى عهد قريب أن في جوف الأرضمغناطيس عملاق يرقد في اتجاه الشمال والجنوب، كما كان هناك من اعتقد أن الأرضمغناطيس كبير.
ولقد استخدم حجر المغناطيس فيما عرف "بعلم الضرب بالرمل" أوالضرب بالودع .
ومن المرجح أن أهل الصين هم أول من عرف خواص الحجر المغناطيسيالذي يشير فيه طرف واحد من إبرة أو قضيب ممغنط يعلق تعليقا حرا من الوسط إلى اتجاهالشمال، حوالي عام 30-100 بعد الميلاد، ولكنهم لم يستخدموا هذه الخاصية في الملاحةالبحرية، وإن كان من المؤكد أيضا أن أهل الصين قد استفادوا بها في السفر بالبرلمعرفة اتجاههم. وعرفت في الصين أشكال متعددة من قطع المغناطيس، بعضها على هيئةملعقة، وتدور حول صفيحة مصقولة من البرونز. وذكرت بوصلات صينية ذات إبرة معلقة، أوعائمة أو ترتكز على محور من القرن التاسع حتى القرن الثاني عشر الميلادي.
أنواعالبوصلة:
يوجد نوعان من البوصلات المغناطيسية: البوصلة ذات القرص الصلب والبوصلةالسائلة. وتتكون البوصلة ذات القرص الصلب المستخدمة في السفن من نظام من الإبرالممغنطة معلقة بخيوط حريرية من قرص البوصلة المدرج الذي يبلغ قطره حوالي 25 سم. وتكون المحاور المغناطيسية للإبر موازية لتدرج قرص البوصلة الشمالي والجنوبي. وفيمنتصف قرص البوصلة يوجد غطاء يرتكز على محور مدبب حاد. وتوجد نقطة التدعيم فوق مركزالجاذبية في النظام بحيث يأخذ قرص البوصلة دائما مستوى أفقيا. ويرسم فوق الوعاءالذي يحتوي على قرص البوصلة خط اتجاه يقرأ عليه اتجاه السفينة.
وتتأثر البوصلةالمغناطيسية المثبتة في سفينة مصنوعة من الفولاذ بمغناطيسيةالسفينة.
البوصلة قي العصور الإسلامية:
ولقد عرف الملاحون المسلمون منذالقرن الثاني الهجري / السابع والثامن الميلادي، خواص الإبرة المغناطيسية أثناءتجارتهم مع الصينيين، ثم طبقوا الفكرة لمعرفة الاتجاه أثناء سير السفينة بالبحر. وقد صنع العرب بوصلات تشبه البوصلات الحالية وبينوا على دائرتها الجهات الأصليةوقسموها إلى درجات.
وقد ورد في كتاب كنز التجار في معرفة الأحجار لمؤلفه بيلقالقبجاقي عام 681هـ / 1282 م. أن ربابين بحر سوريا كانوا يتعرفون على الجهاتالأصلية في الليالي الحالكة عندما لا يرون النجوم بإبرة معلقة في حلقة من خشب السنطتطفو فوق الماء فتشير إلى الشمال.
وفي القرن التاسع الهجري / الخامس عشرالميلادي، كان استخدام الإبرة المغناطيسية في الملاحة الإسلامية واسعالانتشار.
وقد وصف المقريزي الإبرة المستخدمة آنذاك بأنها قطعة رقيقة من المعدنمطروقة على شكل سمكة تطفو فوق الماء، فعندما تستقر السمكة يشير فمها إلى الجنوب. ثمأدخل ابن ماجد تعديلا جوهريا على بيت الإبرة وأشار إليه في كتابه الفوائد بعبارة "تجليس المغناطيس على الحقة". وهو تثبيت الإبرة الممغنطة فوق سن من الوسط لتتحركحركة حرة فوق قرص وردة الرياح .
البوصلة الحديثة:
وحديثا حلت البوصلةالجيروسكوبية الآن محل البوصلة المغناطيسية في السفن والطائرات. والبوصلةالجيروسكوبية آلة ميكانيكية تستخدم عجلة دائرية ويمكنها تحسس دوران الأرض. فعندماأصبح من الممكن تدوير عجلة كهربائيا، انصرف الانتباه إلى إمكانية استخدام عجلةدائرية في الأغراض المتعلقة بالاتجاهات، حيث أن محور هذه العجلة يحتفظ باتجاه ثابتفي الفضاء. وتعرف العجلة الدائرية الحرة التي يمكنها التحرك حول ثلاث محاوربالجيروسكوب الحر. وقد قام ويليام طومسون بمحاولة تصميم بوصلة جيروسكوبية عام 1300هـ / 1883 م.
لكن يرجع الفضل في اختراع أول بوصلة جيروسكوبية عملية إلىهيرمان أنشوتز كامبفيه حيث ظهرت أول بوصلة ناجحة من اختراعه عام 1325 هـ / 1907 م. وقد أنتجت أول بوصلة جيروسكوبية أمريكية عام 1329 هـ / 1911 م. وقد صممها إيلمر إيسبيري، بينما صمم إس جي براون وجي بيري أول بوصلة إنجليزية عام 1335هـ / 1917م.
البوصلة في أوروبا:
ثم انتقلت البوصلة العربية إلى أوروبا بعد أن وفدتسفنهم إلى المشرق إبان الحروب الصليبية فعرفوا
فكرة البوصلة من المسلمين لأولمرة وشاع استعمالها بعد ذلك في أوروبا. وكانت أعظم اكتشاف ملاحي بالنسبة لهم لأنسماءهم تملأها الغيوم والسحب في أغلب أوقات السنة وبخاصة في الأصقاع الشمالية ولايسهل دائما التعرف على الجهات الأصلية ليلا بالنجوم في تلك
تعليق