...في زمن الغفله ،،وفي زحمة الدنيا ومشاغلها ،،وفي سجن الهموم والمآسي التي نعيشها ،،والوحده التي تكاد تقتلنا رغم أنك تجلس بين ألف وألف إنسان..
اجلس مع نفسك لحظـات ،،وصارحها بكل ما يخالجك ويعتري خاطرك ولا تستحي من قول أي شيء لها لأنك لست أمام شخص غريب ،بل أنت تجلس مع نفسك جلسة صراحه،،أخبرها بكل سلبياتك وايجابياتك ،،وابدأ خطتك لكي تحصيها وتفهم سلبياتك وكيف تتخلص منها ..حاسب نفسك وعاتبها على ما فطرت في جنب الله وابدأ بكل عزيمة واصرار وحزم ،،أخبر نفسك بأنك شخص جديد ،،شخص لا تتحكم فيه المغريات والأهواء ،،إنما عاد ليتحرر من قيود نفسه التي ألقته في الغربة والحزن والضيق ،،الآن عاد ولكن ليس كأي انسان ،،عاد بروح مؤمنه يملؤها اليقين والثقة بأن له ربا عظيما إذا توكل عليه ولجأ إليه فإنه سيتحرر من كل هم وضيق ،،ولن يرى الوحدة من جديد لحتى لو كان في غابة موحشه ولوحده ..
عد إلى الله بقلب تائب ،ولا تستهين صغائر الذنوب -تقبل النصح من أي شخص كان دامك ترى فيه مصلحتك ،،انسى الدنيا وهموما وعش في حدود يومك لأن ما مضى لن يعود فلا تكدر نفسك الطيبه بها ،،افتح قلبك للآخرين فهم اخوانك وساعدهم ليرتاح قلبك ويرضى ربك،،
وأخيرا ثق بأن الخيره فيما اختاره الله لك فلا تيأس وتجزع بل آمن بقدرك واعمل من أجل أن تعيش في عزة وإبآء.....


غريب في الحياة وفي الممات ومجهول الهوية والصفات
كذا كانت حياتي دون معنى تفسرها ككل الكائنات