تويت
مع الثورة الهائلة في الطب؛ والنقلات والخطى العملاقة في مجال زراعة الشعر؛ أصبح إجراء عمليات زراعة الشعر من أسهل العمليات التجميلية؛ وأصبحت لا تستغرق ساعات بسيطة يكون بعدها قد تغير كل شيء إلى الأجمل في مرآة من يشكو الصلع وتساقط الشعر المستمر؛ ويلجأ الكثيرون لعمليات زراعة الشعر بعد تأكدهم من أن العلاجات لا تؤدي النتيجة المطلوبة؛ وأيضا لسرعة عمليات زراعة الشعر ولنتائجها التي أصبحت مضمونة بنسبة كبيرة؛ إلا أن أحيانا كثيرة لا يمكن إجراء عمليات زراعة الشعر لأسباب تتعلق بعدم توافر الشروط اللازمة لدى المريض لإجراء العملية؛ ومن أهم الشروط لإجراء عملية زراعة شعر ناجحة وفرة وكثافة البصيلات في المناطق المانحة التي يتم الاقتطاف منها؛ ولأن هذا الخيار لا يكون متاحا في حالات كثيرة ولأن جمال الشعر هو أساس الجمال يصاب كل من يعاني سقوط الشعر أو الصلع او تلفا في الشعر معاناة نفسية كبيرة؛ يلجأ الكثيرون لإجراء عمليات لزراعة الشعر الصناعي؛ والتي غالبا ما يصاحبها الفشل؛ ونظرا لما تشهده عمليات زراعة الشعر الطبيعي من نجاح كبير ولأنها تعد من أسرع الحلول وأنجعها؛ تعددت طرق زراعة الشعر الطبيعي واختلفت تقنياتها ونتائجها؛ ولكن أحيانا كثيرة يلجأ بعض المرضى بالصلع أو تلف الشعر؛ لإجراء عمليات زراعة الشعر بتقنية bht.
ماهي تقنية bht
هي تقنية لزراعة الشعر في الجسم؛ وتحديدا في فروة الرأس لمن يعانون الصلع أو سقوط الشعر أو تلفا في الشعر باستخدام شعر الجسم نفسه؛ ويمكن للطبيب الذي سيجري العملية أن يستخدم شعر الظهر أو الساقين أو الذراعين؛ وغالبا ما يكون الاقتطاف من شعر الصدر؛ لكثافة الشعر ونشاط البصيلات فيها.
متى يتم استخدام تقنية bht
يتم زراعة الشعر باستخدام شعر الجسم بتقنية bht في عدة حالات منها :
الأشخاص الذين يعانون من الصلع الكامل
الأشخاص الذين يعانون من ضعف المنطقة المانحة.
الأشخاص اللذين يريدون تحقيق أكبر نسبة كثافة في فروة الرأس.
ملئ أكبر المناطق التي تعاني من فراغ في الشعر.
إصلاح الأخطاء التي تحدث أحيانا بعد إجراء عمليات الزراعة التقليدية.
تخوف بعض الأشخاص من الآثار والندوب عند الاقتطاف من فروة الرأس الأمر الذي لا يحدث في الاقتطاف من الجسم ولا يسبب آثار خطية.
طريقة إجراء عملية زراعة الشعر بتقنية bht
بعد التخدير الموضعي للأماكن المانحة سواء في الزراعين أو الساقين أو الظهر يتم عملية القطاف؛ ويراعي الطبيب أن يكون التخدير مناسبا مع كل مريض على حدى؛ إذ أن لكل مريض طبيعته الخاصة في نسبة المخدر ووقت فعاليته، بعد الانتهاء من التخدير والتأكد من سريان مفعوله يبدأ الطبيب العمل على اقتطاف الشعر من المنطقة المانحة؛ وتكون عملية الاقتطاف مركزة على بصيلات الشعر التي حددها وليس أي شعر، لابد أن تكون البصيلات ذات خواص وكثافة تتناسب مع حالة المريض وكثافة الشعر الذي يناسبه.
تتم عملية اقتطاف الشعر بواسطة جهاز دقيق جدا؛ وهو جهاز حديث مصمم خصيصا لاقتطاف البصيلات المحددة بكفاءة عالية ودقة متناهية؛ هذا الجهاز الذي يتكون من عدة رؤوس دقيقة ذات قياسات مختلفة؛ لتناسب جميع أحجام الشعر وكثافته ويسمى الميكروموتور.
غالبا ما تكون البصيلات الصحية والسليمة التي تم اختيارها مكونة من شعرتين وأربعة شعرات في البصيلة الواحدة؛ حسب الكثافة التي تم التخطيط لها مسبقا بين الطبيب والمريض؛ ويكون الاقتطاف موزعا على كامل المنطقة المانحة؛ سواء في منطقة الصدر أو الفخذ أو الذراعين أو الظهر؛ حتى لا يتم فقدان الشعر في منطقة بعينها؛ ومن ثم إمكانية الاقتطاف منها وقت الحاجة لذلك، بعد اقتطاف البصيلات من المنطقة المانحة يتم وضعها في زجاجات مخصصة لحفظها؛ تحتوي على سائل خاص مغذي للبصيلات ويحافظ على درجة حرارتها؛ وهو سائل يعرف باسم الهايبوتيرموسول؛ والذي يجعل البصيلات كما لو كانت في الجسم؛ بعد اقتطاف البصيلات من المنطقة المانحة ووضعها في سائل الحفظ، يتم فرز وتصنيف هذه البصيلات على حسب عدد الشعرات التي تحويها كل وحدة اقتطاف.
وذلك التقسيم من الخطوات المهمة بعد ذلك في مرحلة الزراعة؛ حتى يتسنى للطبيب وضع كل وحدة ذات كثافة معينة في المنطقة التي تحتاج للكثافة المطلوبة؛ لأن كل الوحدات لا تكون متساوية في الكثافة؛ ويجب توزيعها بدقة وبشكل متساوي؛ حتى تكون الصورة والمظهر الأخير بعد عملية الزراعة في أحسن حال؛ وأول خطوة في طريقة زراعة الشعر هي شق تلك الجيوب المستهدفة في فروة الرأس والتي سوف يتم غرس البصيلات بها، وتكون تلك الشقوق دقيقة جدا وباتجاه الخريطة التي يضعها الطبيب ويراها مناسبة ويحددها مسبقا؛ هذه الشقوق أو الجيوب هي الفتحات التي يتم وضع البصيلات بها وهي مرحلة هامة جدا، لأن هذه الشقوق هي بمثابة الجيوب التي ستسكن بها البصيلات حيث تكون بيئتها الجديدة؛ وهي تعتمد على ملائمة قياسات الشعر الجديد مع قياسات الجيوب التي سيتم شقها؛ حيث يتم توافق الشعر الجديد مع القنوات الجيوب الجديدة؛ من حيث القطر والطول والعمق حتى تلائم قياسات البصيلة التي سيتم غرسها في فروة الرأس بعد إتمام عملية شق القنوات الحاضنة لبصيلات الشعر، يتوقف المريض للذهاب لدورة المياه أو الاستراحة أو تناول الطعام، ثم يتم مواصلة إجراء العملية؛ وتبدأ مرحلة غرس البصيلات الجديدة في الأماكن المخصصة لها ؛وتكون هذه المرحلة دقيقة للغاية ويتم التركيز على غرس البصيلات بالاتجاه المناسب والعمق المطلوب؛ حتى ينمو الشعر بعد ذلك تماما كما هو الحال في الشعر الطبيعي؛ بعد يومين يعود المريض إلى العيادة لإجراء عملية الغسيل بعد العملية.
ينبت الشعر في حالة نجاح العملية؛ بعد 3 شهور من العملية ويصل إلى منظره الطبيعي بعد 6 شهور.
مدة عملية زراعة الشعر بتقنية (bht)
يستغرق إجراء عملية زراعة شعر بشعر الجسد من 6 إلى 10ساعات؛ ويمكن لمن ُتجرى له العملية تناول الطعام والتحدث في الهاتف؛ والذهاب إلى دورة المياه؛ إذ تعتبر عملية زراعة الشعر من عمليات اليوم الواحد.
شروط يجب توافرها في تقنية bht
يجب أن لا تقل كثافة الشعر في المنطقة التي سيتم الاقتطاف منها عن 40 بصيلة لكل 1 سم².
يجب مراعاة التشابه بين شعر الجسم وشعر الرأس لأن الاختلاف سيقلل من نجاح العملية.
يجب مراعاة أن يكون حجم المنطقة المانحة؛ أكبر من فروة الرأس في حالة الصلع التام.
يجب مراعاة طول شعر الجسم.
يجب أن يكون متوسط عدد الشعيرات في البصيلة الواحدة 3 شعيرات.
يجب على الطبيب أن يقوم بالاقتطاف الأمثل وعدم تضييع البصيلات المقطوفة وحفظها بطريقة منهجية.
يجب أن يأخذ الطبيب اتجاه نمو الشعر أثناء عملية الغرس بعين الاهتمام لضمان نتائج أفضل.
رسم خريطة للأماكن التي تحتاج لزراعة الشعر وأماكن الاقتطاف؛ لتتم العملية بمنهجية وإتقان؛ وليظهر الشعر بمظهر طبيعي بدون الجور على شكل الشعر في المناطق المانحة.
يجب أن يأخذ الطبيب دورة شعر الجسم بعين الاعتبار.
نسبة نجاح زراعة الشعر باستخدام شعر الجسم bht
غالبا لا ينصح الأطباء بإجراء هذه الجراحة إلا نادرا؛ ولكن نتائج العملية النهائية تختلف من شخص لشخص آخر، كما أن خبرة ودقة الطبيب الأخصائي لها دور في الوصول إلى أفضل النتائج، ويجب أن يُأخذ في الاعتبار حالة المريض نفسه وهل هو مستوفي لشروط إجراء العملية أم لا، وتختلف النتائج لعدة عوامل تخص المريض مثل العمر والجنس، ونمط تساقط الشعر ومعدل تزايد الشعر المفقود، كذلك نوع شعره، ولونه، وشكل الوجه والرأس، والخواص التشريحية لفروة الرأس، التي تعتبر البيئة التي ستحتضن للشعر المزروع؛ تتم ملاحظة نتائج عملية زراعة الشعر بتقنية (bht) مع مرور الوقت، لكن النتائج النهائية لا يمكن التأكد منها أو ملاحظتها؛ إلا بعد عدة أشهر؛ ويتم تحديد عدد الجلسات اللازمة بناء على عوامل متغيرة يحددها الطبيب بناء على حالة الشخص الذي خضع لزراعة الشعر؛ للوصول لأفضل النتائج المناسبة للحالة.
لماذا يتخوف البعض من تقنية bht
يتخوف العديد من الأشخاص اللذين يعانون قلة كثافة الشعر أو الصلع التام أو سقوط الشعر؛ من نتائج زراعة الشعر باستخدام شعر الجسم؛ لأنها غالبا لا تكون كبيرة ومضمونة؛ وذلك لعدة أسباب منها
تخوف الأطباء أنفسهم من سقوط الشعر في هذه التقنية خلال عامين أو ثلاثة.
عدم خضوع هذه التقنية للكثير من الدراسات والأبحاث كزراعة الشعر بالتقنيات الاُخرى.
نسبة النجاح الضعيفة بين أوساط من قاموا بزراعة الشعر بهذه التقنية.
يظل الشعر المزروع بتقنية bht أقل جودة من فروة الرأس.
التكلفة المادية مع عدم ضمان النتائج.
الزيارات المتكررة للطبيب على عكس زراعة الشعر الطبيعية.
تظل تقنية زراعة الشعر باستخدام شعر الجسم bht معادلة صعبة للكثيرين وإن كانت حققت رغم تخوفات الأطباء والمرضى نجاحا يؤخذ في الاعتبار.