خمسة و ثلاثون عاماً هي عمر النهضة العمانية حتى هذه اللحظة ، من المفترض أن يبدأ العمانيون تصدير نهضتم ، و ترويج أفكارهم ، و عمل مقارنة بينهم و بين دول العربية بدأت نهضتها في نفس الوقت مع سلطنة عمان .والذين عرفوا هذا الشعب ، و أقتربوا من فكر قيادته و مكثوا غير بعيدين عن تطوره في العقود الثلاثة و النصف الأخيرة مراقبين عن كثب إصرار شعب و قيادته على الدخول عنوة من باب الكبار ، و فرض إحترام الآخرين عليهم دون حاجة لهرج و مرج و مظاهرات و مسرحيات غير محبوكة في إفتتاح مشروعات غير ذي أهمية , يعرفون جيداً أن حياء العمانيين و طبيعتهم المسالمة و عذرية تعاملاتهم مع الغير تمنعهم من لعب دور ليس لهم أو إرتداء قناع مزيف للتعبير عن نهضة غير حقيقية.وفي الواقع فإن من لا يستطيع أن يتخيل المشهد العماني عام سبعين لن يعرف أن الإحتفالية الخامسة و الثلاثين معجزة بكل المقاييس.
إذا أردت أن تعرف نظاماً سياسياً و إقتصادياً يحكم دولة فعليك بالمعارضة ، فإذا إشتدت و قويت شوكتها ستمدك بكل ما تريد و ما لا تريد من معلومات عن الزعيم و نظام حكمه و الخلل و الثغرات و الفساد و السجون و المعتقلات و نهب أموال الوطن و الفقر و الجهل و فشل كل أنظمة المؤسسات.وإذا قمت بزيارة عاصمة أوروبية تتماثل فيها مكتبات عربية لا رقيب عليها ستعثر في إي عينة عشوائية على رفوف المكتبة على بعض مما تريد . و لكن قدميك ستثقلان عليك و أنت تبحث عن كتب و مطبوعات في لندن و باريس و جنيف تتبناها معارضة عمانية!
والأمر بكل بساطة لأنه لا توجد معارضة لنظام تسنده بكل قواها فئات الشعب جميعها ، بل يتمسك العمانيون به و كل منهمم إن لم يكن يعرف كيف كانت عمان عند بدأ النهضة فلا شك أن كبار أفراد العائلة قد نقلوا إليه صورة بلد متكئاً على هامش التاريخ ، و يلعب دوراً في المجتمع الدولي يقارب الصفر في كل المجالات تقريباً.والأمرالثاني الذي أشرنا إليه من قبل عدة مرات للتعرف على ما يدور في بلد ما و أن تقرأ ما وراء السطور في الأخبار المحلية ، و تبين بجلاء و وضوح ما يدور في خلد السلطة التنفيذية.
كيف تمكن جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم بعد كل تلك السنوات من الإحتفاظ بالحلم العماني كأنه في أول الطريق مع كل ما قام به من إنجازات و مكتسبات يحتاج ذكرها إلى مجلدات ضخمة ترصد بعضاً منها ؟ و في قلب هذا الحلم العجيب تشاهد وزير ديوان البلاط السلطاني - رئيس مجلس التعليم العالي و هو يناقش إستراتيجية التعليم حتى عام 2020 !
ينجح الحكم في عالمنا الثالث عندما يظن المسؤول أنه موجود معه في المكتب و يرتدي طاقية الإخفاء ، ثم يتخيله منتظراً إياه و هو خارج من العمل ، ثم يتصوره خلفه في كل خطواته يقترب منه حتى يلامسه ، و ينصت إليه و لو في حوار خاص .
وعبقرية الحكم تبدأ من المحاسبة ، فإذا ترك الحاكم أعوانه و مساعيديه و أعضاء حكومته يفعلون ما يرونه صائباً دون رقيب أو حسيب فإغلب الظن أن النهضة تنقلب رأساً إلى عقب ، و يتراجع الوطن كلما تقدم الآخرون. شعرة واحدة تفصل بين الإستبداد و الحسم يمسكها جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم بمهارة عجيبة فلا يقترب من الأولى و لا يتخلى عن الثانية.
لماذا لم تتقدم جامعات و مؤسسات معروفة بترشيح جلالة لنيل جائزة نوبل للسلام ؟وسألني سائل بحسن النية مشوبة بقليل من خبثها : لماذا لا تتحدث عن سلبيات الحكم في سلطنة عمان ، و عن الأخطاء و قضايا تشغل حيزاً كبيراً من همومو المنطقة ؟ و عدت إلى نفسي حائراً من منطق الباحثين عن السلبيات و هم يشاهدون بأم عيونهم دولة كانمت في حالة خصام مع الحضارة و العلم و الثقافة والتقدم و كانت تكتفي بمدرستين و مستشفى واحد و تعصف بها حرب أهلية . و يتآمر عليها جيرانها ،و يطمع في الكامن و غير المكتشف من ثرواتها كل من داعبه حلم تحقيق السيطرة على هذا الموقع الإستراتيجي الهام.
السلبيات و الأخطاء في نظام حكم يهرول للحاق بركب الحضارة و يجعل من بلده عنواناً للتقدم في مجالات شتى. من ثقافة التسامح إلى جائزة دولية في المحافظة على البيئة ، من أنظف عاصمة عربية إلى الأكثر حرصاً على كرامة المواطن في الداخل و في الخارج.و من حقوق المرأة في حق المواطن في ثروات بلده ،و من علاقات دولية مسالمة مع الجميع إلى تفكيك كل الأزمات المفتعلة من بقايا الإستعمار عن الحدود ، و طمع كل طرف في عدة كيلومترات داخل البلد الجار ، فأنهى السلطان قابوس إلى غير رجعة مخاوف الجيران بدون إستثناء.
إذا قلت بأن كل شيء على مايرام في سلطنة عمان ، و أنه ليس هناك أخطاء و سلبيات فقط خرجت عن طوع أمانة القلم.
نعم تحتاج سلطنة عمان إلى الكثير و في المقدمة زيادة جرعة عالم الثقافة ، و تعميم مكتبات في كل مكان ، و إصدار مزيد من الصحف ، و تشغيل كل الباحثين عن العمل رغم قلتهم مقارنة بكل الدول العربية الأخرى.لكن موارد الدولة لا تقارن بدول الخليج الأخرى، و مساحة سلطنة عمان ،بل ما ينفق على الطرق فيها يعادل ميزانية دولة بأكملها ، و مع ذلك فقط وصلت إلى نقطة الأمان، و للعمانيين الحق في أن يحتفلوا فخراً و إعتزازهم بميلادهم الثاني الذي بدأ منذ خمسة و ثلاثون عاماً .و أن يقدموا الشكر للرجل الذي أخذ بأيديهم في أحلك الظروف والمواقف ، و حافظ على ثروتهم ، و زاد من خيراتهم ، و كان أميناً على بلدهم طوال فترة حكمه ومهما قلت عن سلطنة عمان فلن تصف المشهد كما تراه عيون غيرك ، وهنيئاً للعمانيين بعيدهم و سلطانهم و نهضتهم.
عمان _ قابوس_عمان
الشعب_قابوس_الشعب
كلنا فدى قابوس وعمان
للامانه الموضوع من منقووول مره اخرى من السبله ..
إذا أردت أن تعرف نظاماً سياسياً و إقتصادياً يحكم دولة فعليك بالمعارضة ، فإذا إشتدت و قويت شوكتها ستمدك بكل ما تريد و ما لا تريد من معلومات عن الزعيم و نظام حكمه و الخلل و الثغرات و الفساد و السجون و المعتقلات و نهب أموال الوطن و الفقر و الجهل و فشل كل أنظمة المؤسسات.وإذا قمت بزيارة عاصمة أوروبية تتماثل فيها مكتبات عربية لا رقيب عليها ستعثر في إي عينة عشوائية على رفوف المكتبة على بعض مما تريد . و لكن قدميك ستثقلان عليك و أنت تبحث عن كتب و مطبوعات في لندن و باريس و جنيف تتبناها معارضة عمانية!
والأمر بكل بساطة لأنه لا توجد معارضة لنظام تسنده بكل قواها فئات الشعب جميعها ، بل يتمسك العمانيون به و كل منهمم إن لم يكن يعرف كيف كانت عمان عند بدأ النهضة فلا شك أن كبار أفراد العائلة قد نقلوا إليه صورة بلد متكئاً على هامش التاريخ ، و يلعب دوراً في المجتمع الدولي يقارب الصفر في كل المجالات تقريباً.والأمرالثاني الذي أشرنا إليه من قبل عدة مرات للتعرف على ما يدور في بلد ما و أن تقرأ ما وراء السطور في الأخبار المحلية ، و تبين بجلاء و وضوح ما يدور في خلد السلطة التنفيذية.
كيف تمكن جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم بعد كل تلك السنوات من الإحتفاظ بالحلم العماني كأنه في أول الطريق مع كل ما قام به من إنجازات و مكتسبات يحتاج ذكرها إلى مجلدات ضخمة ترصد بعضاً منها ؟ و في قلب هذا الحلم العجيب تشاهد وزير ديوان البلاط السلطاني - رئيس مجلس التعليم العالي و هو يناقش إستراتيجية التعليم حتى عام 2020 !
ينجح الحكم في عالمنا الثالث عندما يظن المسؤول أنه موجود معه في المكتب و يرتدي طاقية الإخفاء ، ثم يتخيله منتظراً إياه و هو خارج من العمل ، ثم يتصوره خلفه في كل خطواته يقترب منه حتى يلامسه ، و ينصت إليه و لو في حوار خاص .
وعبقرية الحكم تبدأ من المحاسبة ، فإذا ترك الحاكم أعوانه و مساعيديه و أعضاء حكومته يفعلون ما يرونه صائباً دون رقيب أو حسيب فإغلب الظن أن النهضة تنقلب رأساً إلى عقب ، و يتراجع الوطن كلما تقدم الآخرون. شعرة واحدة تفصل بين الإستبداد و الحسم يمسكها جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم بمهارة عجيبة فلا يقترب من الأولى و لا يتخلى عن الثانية.
لماذا لم تتقدم جامعات و مؤسسات معروفة بترشيح جلالة لنيل جائزة نوبل للسلام ؟وسألني سائل بحسن النية مشوبة بقليل من خبثها : لماذا لا تتحدث عن سلبيات الحكم في سلطنة عمان ، و عن الأخطاء و قضايا تشغل حيزاً كبيراً من همومو المنطقة ؟ و عدت إلى نفسي حائراً من منطق الباحثين عن السلبيات و هم يشاهدون بأم عيونهم دولة كانمت في حالة خصام مع الحضارة و العلم و الثقافة والتقدم و كانت تكتفي بمدرستين و مستشفى واحد و تعصف بها حرب أهلية . و يتآمر عليها جيرانها ،و يطمع في الكامن و غير المكتشف من ثرواتها كل من داعبه حلم تحقيق السيطرة على هذا الموقع الإستراتيجي الهام.
السلبيات و الأخطاء في نظام حكم يهرول للحاق بركب الحضارة و يجعل من بلده عنواناً للتقدم في مجالات شتى. من ثقافة التسامح إلى جائزة دولية في المحافظة على البيئة ، من أنظف عاصمة عربية إلى الأكثر حرصاً على كرامة المواطن في الداخل و في الخارج.و من حقوق المرأة في حق المواطن في ثروات بلده ،و من علاقات دولية مسالمة مع الجميع إلى تفكيك كل الأزمات المفتعلة من بقايا الإستعمار عن الحدود ، و طمع كل طرف في عدة كيلومترات داخل البلد الجار ، فأنهى السلطان قابوس إلى غير رجعة مخاوف الجيران بدون إستثناء.
إذا قلت بأن كل شيء على مايرام في سلطنة عمان ، و أنه ليس هناك أخطاء و سلبيات فقط خرجت عن طوع أمانة القلم.
نعم تحتاج سلطنة عمان إلى الكثير و في المقدمة زيادة جرعة عالم الثقافة ، و تعميم مكتبات في كل مكان ، و إصدار مزيد من الصحف ، و تشغيل كل الباحثين عن العمل رغم قلتهم مقارنة بكل الدول العربية الأخرى.لكن موارد الدولة لا تقارن بدول الخليج الأخرى، و مساحة سلطنة عمان ،بل ما ينفق على الطرق فيها يعادل ميزانية دولة بأكملها ، و مع ذلك فقط وصلت إلى نقطة الأمان، و للعمانيين الحق في أن يحتفلوا فخراً و إعتزازهم بميلادهم الثاني الذي بدأ منذ خمسة و ثلاثون عاماً .و أن يقدموا الشكر للرجل الذي أخذ بأيديهم في أحلك الظروف والمواقف ، و حافظ على ثروتهم ، و زاد من خيراتهم ، و كان أميناً على بلدهم طوال فترة حكمه ومهما قلت عن سلطنة عمان فلن تصف المشهد كما تراه عيون غيرك ، وهنيئاً للعمانيين بعيدهم و سلطانهم و نهضتهم.
عمان _ قابوس_عمان
الشعب_قابوس_الشعب
كلنا فدى قابوس وعمان
للامانه الموضوع من منقووول مره اخرى من السبله ..
تعليق