بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انتبه..فربما موقف واحد يضيعك ويضيع على الجميع/
كان يشغل بالي كثير هذا الموضوع ألا وهو ( التعميم على الجميع ) من خلال موقف نراه صدر من شخص أو عدة أشخاص.والبعض يتتبع العثرات والأخطاء حتى ينقل هنا وهناك ما رآه أو سمعه لتشويه صورة الآخرين، وخاصة كرهك للشيء يجعلك تبحث عن أي نقد تراه او يراه الاخرين.
وأهل الصلاح والتقوى لهم نصيب من ذلك، فتنقل الأخبار هنا وهناك لطرح مواضيع عن ( المطاوعة ) كما يقال حتى يتم التنقيص فيهم والطعن فيهم، وربما الواحد يأتي بأنه ناصح او أفضل أو كرهه لهؤلاء يتصيد أي شيء لهم.
أما عن الذين يشربون الخمور، والذين يزنون، والذين يأكلون الربا، والذين يغنون ويرقصون، هل تحدث عنهم؟ هل جاء يوما ما ونقدهم أو طعن فيهم؟
كل واحد يسأل نفسه هذا السؤال ( أليس هؤلاء أحق أن يكتب عنهم ويتحدث عنهم ويبين لهم أخطائهم حتى يحذر الأخوة والأخوات منهم ) لو شاهدوا سكران في الطريق تسبب في حادث ووفاة احد، بيقولوا هذا تراه سكران ما كان على وعيه، لكن تعال لو كان مطوع وملتحي.
ماذا سوف يقال عنه؟ لربما سوف يقال له: هؤلاء هم المطاوعة ما يعرفون يسوقون، ويسرعون كثير ويقتلون الناس.انظر كيف الصورة الأولى يعذر والصورة الثانية لا يعذر
فانتبـه
صورة أخرى
ربما امرأة متبرجة وشبه عارية، تفعل ما تفعل من المنكرات ولا تجد إلا قليل من يعيب عليهن أن يطعن عليهن أو يضيق عليهن، مع أنهم عند الله ربما لا يساوون جناح بعوضه، مع ذلك تجد من الناس يراهن كأنهن كل شيء، يفسح الطريق لهن ويسهل المعاملات لهن، وفي الوظائف تجدهن بكامل زينتهن، ثم الذين يختارون الموظفات يختارون من لا يستحقن تلك الوظيفة.
لا نعمم في ذلك
اما الصالحة التي تغطت وتسترت ولبست حجابها ولم تضع المساحيق الفاتنة، ربما البعض ينظر إليها بنظرة دونية، ويتتبع العثرات لها وفي أي مكان وفي أي وقت، فلا ينقل عن الخيرات الكثير، ولكن تعال إذا صدر من منقبة مثلا انها خرجت مع شاب.
انظر كيف سوف تسقط الاتهامات والطعن في المنقبات، انظر لتلك المتبرجة وشبه عارية والتي هي تستحق النقد والطعن والتنقيص فيها، لا تجد ذلك ولو فعلت الفاحشة وفعلت ما فعلت لن تجد كلمات مجرحه والتشهير بها.
أما الصالحة فأي موقف خطأ فيحسب عليها، دون النظر إلى الحسنات أو الستر عليهن، وأظن أن هناك من لا يريد أخواتنا ونسائنا الستر، لهذا لا يستطيع ان يقول انا اكره الحجاب انا اكره الستر انا اكره المنقبات، لا احد يلبس النقاب.
ما يحصل هذا، لأنه سوف يكشف حقيقته، ولكن يأتي بصورة أخرى ألا وهي الطعن في الحجاب او النقاب ويبين بعض الصور التي رآها حتى تكره الناس هؤلاء وتكره طريقهم ولا تتشبه بهم.
فلو رأى منقبة تركب مع شاب، على طول هذا هن المنقبات، هذه فعائلهن، ويبدأ الهمز واللمز، وهو لم يقصد النصيحة وإنما فقط حتى الناس تكره أهل الصلاح والتقوى.
والسؤال لهم: هل كل المنقبات فاسدات؟ وهل كلهن يفعلن الفاحشة؟ وهل كلهن منافقات؟ طبعا لن نجد إجابة، فلا احد يعرف السرائر إلا الله تعالى، وأتعجب من التعميم، ويا ليت يقولون بعض المنقبات هداهن الله يفعلن كذا وكذا. لربما يعذر ولكن عندما يقول هؤلاء المنقبات يفعلن كذا كذا من المنكرات، فهنا هو يعمم على جميع الأخوات الطيبات الرائعات.
ولو سألنا الذي يطعن في أهل الصلاح والتقوى، أين أنت؟ أين مكان في هذه الأمة الإسـلامية؟ ماذا قدمت لدينك؟ ماذا قدمت في الإنترنت؟ هل تصلي؟ هل تصوم؟ هل تتصدق؟ وهل وهل..
بالله ماذا سوف يجيبك؟
الموضوع يحتاج إلى محاسبة النفس، وليس هذا فقط في اهل الصلاح، وإنما كذلك في حياتنا، لماذا نعمم على الجميع عندما نرى موقف معين صدر من جاهل او منافق؟
مثلا
شاب في الجامعة صدرت منه بعض التصرفات غير لائقة، تجد هنا البعض يتهم ويطعن في طلاب الجامعة ويتنقص فيهم من اجل انه رأى موقف واحد. وكذلك بنات الجامعة إذا صدر من فتاة موقف محزن، فإنه سوف تجد يطعنون في بنات الجامعة بشكل عام.
أليس هذا يحصل؟
والفتاة إذا ساقت سيارة ودعمت، فطوالي هذه سواقة حريم، ويش دراهن في السيارة؟ ويبدأ يطعن هنا وهناك فيهن..أليس هذا حاصل؟
طيب السؤال هنا: من يموت في السيارات أكثر؟ النساء ام الرجال؟
الشباب او الفتيات؟
أمور كثيرة أخواني وأخواتي أي موقف فإنه يحسب على الجميع
والمواقف التي ذكرتها عن أهل الصلاح فوق، ليس غض الطرف عن المنكرات الذي يقوم به من تشبه بأهل الصلاح وهو بعيد كل البعد عن الدين، وكذلك عن المنقبات فهناك البعض يتسترن لأجل عمل المنكر.
ولكن لا نعمم ويكون النقد بناء وليس من باب التشهير او الفضح، ماذا سوف نخسر لو قالنا: ان اللحية من الدين وهي وقار وهيبة، ولكن البعض منهم يتصرف تصرفات غير لائقة..فيذكر ما رأى بأسلوب يبين انه يريد الخير لهم وليس فضحهم او الطعن فيهم.
انتظر تعليقكم
كتبه/ محب الجنان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انتبه..فربما موقف واحد يضيعك ويضيع على الجميع/
كان يشغل بالي كثير هذا الموضوع ألا وهو ( التعميم على الجميع ) من خلال موقف نراه صدر من شخص أو عدة أشخاص.والبعض يتتبع العثرات والأخطاء حتى ينقل هنا وهناك ما رآه أو سمعه لتشويه صورة الآخرين، وخاصة كرهك للشيء يجعلك تبحث عن أي نقد تراه او يراه الاخرين.
وأهل الصلاح والتقوى لهم نصيب من ذلك، فتنقل الأخبار هنا وهناك لطرح مواضيع عن ( المطاوعة ) كما يقال حتى يتم التنقيص فيهم والطعن فيهم، وربما الواحد يأتي بأنه ناصح او أفضل أو كرهه لهؤلاء يتصيد أي شيء لهم.
أما عن الذين يشربون الخمور، والذين يزنون، والذين يأكلون الربا، والذين يغنون ويرقصون، هل تحدث عنهم؟ هل جاء يوما ما ونقدهم أو طعن فيهم؟
كل واحد يسأل نفسه هذا السؤال ( أليس هؤلاء أحق أن يكتب عنهم ويتحدث عنهم ويبين لهم أخطائهم حتى يحذر الأخوة والأخوات منهم ) لو شاهدوا سكران في الطريق تسبب في حادث ووفاة احد، بيقولوا هذا تراه سكران ما كان على وعيه، لكن تعال لو كان مطوع وملتحي.
ماذا سوف يقال عنه؟ لربما سوف يقال له: هؤلاء هم المطاوعة ما يعرفون يسوقون، ويسرعون كثير ويقتلون الناس.انظر كيف الصورة الأولى يعذر والصورة الثانية لا يعذر
فانتبـه
صورة أخرى
ربما امرأة متبرجة وشبه عارية، تفعل ما تفعل من المنكرات ولا تجد إلا قليل من يعيب عليهن أن يطعن عليهن أو يضيق عليهن، مع أنهم عند الله ربما لا يساوون جناح بعوضه، مع ذلك تجد من الناس يراهن كأنهن كل شيء، يفسح الطريق لهن ويسهل المعاملات لهن، وفي الوظائف تجدهن بكامل زينتهن، ثم الذين يختارون الموظفات يختارون من لا يستحقن تلك الوظيفة.
لا نعمم في ذلك
اما الصالحة التي تغطت وتسترت ولبست حجابها ولم تضع المساحيق الفاتنة، ربما البعض ينظر إليها بنظرة دونية، ويتتبع العثرات لها وفي أي مكان وفي أي وقت، فلا ينقل عن الخيرات الكثير، ولكن تعال إذا صدر من منقبة مثلا انها خرجت مع شاب.
انظر كيف سوف تسقط الاتهامات والطعن في المنقبات، انظر لتلك المتبرجة وشبه عارية والتي هي تستحق النقد والطعن والتنقيص فيها، لا تجد ذلك ولو فعلت الفاحشة وفعلت ما فعلت لن تجد كلمات مجرحه والتشهير بها.
أما الصالحة فأي موقف خطأ فيحسب عليها، دون النظر إلى الحسنات أو الستر عليهن، وأظن أن هناك من لا يريد أخواتنا ونسائنا الستر، لهذا لا يستطيع ان يقول انا اكره الحجاب انا اكره الستر انا اكره المنقبات، لا احد يلبس النقاب.
ما يحصل هذا، لأنه سوف يكشف حقيقته، ولكن يأتي بصورة أخرى ألا وهي الطعن في الحجاب او النقاب ويبين بعض الصور التي رآها حتى تكره الناس هؤلاء وتكره طريقهم ولا تتشبه بهم.
فلو رأى منقبة تركب مع شاب، على طول هذا هن المنقبات، هذه فعائلهن، ويبدأ الهمز واللمز، وهو لم يقصد النصيحة وإنما فقط حتى الناس تكره أهل الصلاح والتقوى.
والسؤال لهم: هل كل المنقبات فاسدات؟ وهل كلهن يفعلن الفاحشة؟ وهل كلهن منافقات؟ طبعا لن نجد إجابة، فلا احد يعرف السرائر إلا الله تعالى، وأتعجب من التعميم، ويا ليت يقولون بعض المنقبات هداهن الله يفعلن كذا وكذا. لربما يعذر ولكن عندما يقول هؤلاء المنقبات يفعلن كذا كذا من المنكرات، فهنا هو يعمم على جميع الأخوات الطيبات الرائعات.
ولو سألنا الذي يطعن في أهل الصلاح والتقوى، أين أنت؟ أين مكان في هذه الأمة الإسـلامية؟ ماذا قدمت لدينك؟ ماذا قدمت في الإنترنت؟ هل تصلي؟ هل تصوم؟ هل تتصدق؟ وهل وهل..
بالله ماذا سوف يجيبك؟
الموضوع يحتاج إلى محاسبة النفس، وليس هذا فقط في اهل الصلاح، وإنما كذلك في حياتنا، لماذا نعمم على الجميع عندما نرى موقف معين صدر من جاهل او منافق؟
مثلا
شاب في الجامعة صدرت منه بعض التصرفات غير لائقة، تجد هنا البعض يتهم ويطعن في طلاب الجامعة ويتنقص فيهم من اجل انه رأى موقف واحد. وكذلك بنات الجامعة إذا صدر من فتاة موقف محزن، فإنه سوف تجد يطعنون في بنات الجامعة بشكل عام.
أليس هذا يحصل؟
والفتاة إذا ساقت سيارة ودعمت، فطوالي هذه سواقة حريم، ويش دراهن في السيارة؟ ويبدأ يطعن هنا وهناك فيهن..أليس هذا حاصل؟
طيب السؤال هنا: من يموت في السيارات أكثر؟ النساء ام الرجال؟
الشباب او الفتيات؟
أمور كثيرة أخواني وأخواتي أي موقف فإنه يحسب على الجميع
والمواقف التي ذكرتها عن أهل الصلاح فوق، ليس غض الطرف عن المنكرات الذي يقوم به من تشبه بأهل الصلاح وهو بعيد كل البعد عن الدين، وكذلك عن المنقبات فهناك البعض يتسترن لأجل عمل المنكر.
ولكن لا نعمم ويكون النقد بناء وليس من باب التشهير او الفضح، ماذا سوف نخسر لو قالنا: ان اللحية من الدين وهي وقار وهيبة، ولكن البعض منهم يتصرف تصرفات غير لائقة..فيذكر ما رأى بأسلوب يبين انه يريد الخير لهم وليس فضحهم او الطعن فيهم.
انتظر تعليقكم
كتبه/ محب الجنان
تعليق