من أجل مشروع أسرتين ناجعتين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أكتب بين أيديكم موضوعي الجديد الذي يعالج أحد المشاكل الاجتماعية بحكم أني سفير لأحد هذه الأسر التي ابتدأت مشوارها من زمن طويل سالكة دربا كلّ من وحشة الأيام, واستأنس بهدى الرحمان, فما الهادي إلا الله وما التوفيق إلى بيداه.
أكتب بين أيديكم موضوعي الجديد الذي يعالج أحد المشاكل الاجتماعية بحكم أني سفير لأحد هذه الأسر التي ابتدأت مشوارها من زمن طويل سالكة دربا كلّ من وحشة الأيام, واستأنس بهدى الرحمان, فما الهادي إلا الله وما التوفيق إلى بيداه.
ما أكاد أسمع عن مشروع كالذي اتحدث عنه إلا وشرارات المحن على كاهله, هي أقدارٌ قُضيت عليها ولكن للأسباب مسببات, وما عجبي إلا من كل من أخذته العزة بكسله وبتشويهه صورة تتقادح في جوفها الحمم من أن يخرجها بصورة لائقة ليستنير بها كل من فكر بالشروع نحو هذا المشروع, ربما قصور عقل من أن يحل مشاكلها عن من استعصى عليه حلها(الأب), أو يتلضى حممها المتقاذفة هنا وهناك, لتغدو صفحة ممزقة في حمى الذكريات, وأسلوب ينمق لسان كل قصاص للأُولَيات.
وما شروعي للحديث عن موضوع كهذا إلا لفحواه العويص, ومغزاة النبيل, لاجتثاث كل هدّام, واستشفاء كل "مهتاس", وليس بالضرورة تعبير عما وثقته أيامنا, ولكنها همهمات استشفتها عن قرب تبدو مميزة بين الفينة والأخرى.
يستثار خلافٌ كبيرٌ في كل لحظة عندما ينطق لسان الحال بمصطلح يشكل تهديدا حقيقيا على كل من تفكر في سعادة دائمة مع زوجها. لذا فإنه وبالشدة أحيانا, يتحذر المتزوجون من النطق بتلك الكلمة ولو كانت بالخطأ. لست هنا لأعيب موقف الزوجات مما يقابلنه من تصرف الأزواج, ولكني اعيب كل ذي عقل لم يحسن التفكير به وكل ذي لسان لم يحاسبه عما تفوّه به, استشيط غضبا عندما تخرج هذه الكلمة من شخص ليس بالجاهل, فهل سنهدم بيوتا من اجل بيوت؟! ....
ما يهمني في هذا الموضوع هو كيفية تحقيق التوازن في ظل وجود بيتين لأسرة واحدة.
ما يهمني في هذا الموضوع هو كيفية تحقيق التوازن في ظل وجود بيتين لأسرة واحدة.
عندما يرزق الانسان بإبن أو بإنة فليشكر الله على هذه النعمة (فكم من الذين ابتلاهم الله بالعقم فلا ينعمون بأبناء يسلون عليهم), وليحذر أشد الحذر من أن يعيرهم بغيرهم, كأن يكون أبنائه من الزوجة الثانية أفضل مستوى في التعليم وأبنائه من الزوجة الاولى ضعيفو المستوى التحصيلي, فالواجب عليه أن يزيل ضعفهم باخوتهم الآخرين وليس بتعييرهم, وكثيرا ما أسمع عن المقولة الصينية التي بنت صرحا للصين في ماضيها وحاضرها الزاهر, " لا تعطني السمكة, بل علمني كيف أصطادها ", لذا فهل يعقل أن يخرج الإنسان من ضلاله بصدفة, لابد من وجود سبب معين.
في بعض الأحيان يخطأ الأب في رسم الصورة التي ينبغي أن يكون عليه أبنائها من بعده, فمثلا عندما يتميز أحد أبنائه, فهل سيكرمه بأن يستعبد اخوته ولو كانوا كبارا من أجل سداد دين حسب ما يتصوره الأب ( رفع الراس, الشرف, سمعة الأب بابنه) ؟؟!!, خطأ فاحش وخطير, فبدل أن يرسم علاقة أبنائه على أساس الاحترام, يرسمها على أساس التميز, وهو ما يؤدي في الغالب إلى فشل العلاقات الأخوية من بعد الأب, فحذاري ثم حذاري من التمييز بين الأبناء.
في بعض الأحيان يخطأ الأب في رسم الصورة التي ينبغي أن يكون عليه أبنائها من بعده, فمثلا عندما يتميز أحد أبنائه, فهل سيكرمه بأن يستعبد اخوته ولو كانوا كبارا من أجل سداد دين حسب ما يتصوره الأب ( رفع الراس, الشرف, سمعة الأب بابنه) ؟؟!!, خطأ فاحش وخطير, فبدل أن يرسم علاقة أبنائه على أساس الاحترام, يرسمها على أساس التميز, وهو ما يؤدي في الغالب إلى فشل العلاقات الأخوية من بعد الأب, فحذاري ثم حذاري من التمييز بين الأبناء.
قد يغفل الأب من أهمية مستقبل علاقة ابنائه ببعضهم, ولهذا لم نعد نسمع عن اخوة إلا وفي المحاكم تقضى مشاكلهم, هذي هي نتيجة ما حرثه الأب, فلابد من أن يربط شأنهم بطريقة محكمة كأن يجتمعوا كل اسبوع من أجل اللقاء ومناقشة ما يدور في الحياة من أمور أو انشاء صندوق تكافل عائلي يكون منقذا في وقت الحزّات ( ديون, زواج, مساعدات).
عندما يقرر الرجل في الزواج, يبدأ بالصعود نحو منزلة المعطي ( صاحب المال) فيجعل يصرف من ماله في سبيل أسرته سنوات طوال, حتى يبدأ المشيب يطرق بابه, فتبدأ الموازين بالانقلاب مجددا ليصبح الأبناء هم من يُعتمد عليهم في اعالة أسرهم, في استثناءات معينة يفشل الأب في تكليف أبناءه بهذه المهمة فيصبح معيلا حتى يأخذه الدهر فيموت بقدر الله. في هذه الحالة يفشل الأب في تقليل حجم التكاليف الملقاة على كاهله لعدة أسباب, ومنها كل زوجة تخشى من نقصان مال أبنائها وفي المقابل يعيش أبناء الزوجة الأخرى على مال الأب, فترى الزوجتان تعملان سرا من أجل مصلحة الخسران عنوانها.
عندما يقرر الرجل في الزواج, يبدأ بالصعود نحو منزلة المعطي ( صاحب المال) فيجعل يصرف من ماله في سبيل أسرته سنوات طوال, حتى يبدأ المشيب يطرق بابه, فتبدأ الموازين بالانقلاب مجددا ليصبح الأبناء هم من يُعتمد عليهم في اعالة أسرهم, في استثناءات معينة يفشل الأب في تكليف أبناءه بهذه المهمة فيصبح معيلا حتى يأخذه الدهر فيموت بقدر الله. في هذه الحالة يفشل الأب في تقليل حجم التكاليف الملقاة على كاهله لعدة أسباب, ومنها كل زوجة تخشى من نقصان مال أبنائها وفي المقابل يعيش أبناء الزوجة الأخرى على مال الأب, فترى الزوجتان تعملان سرا من أجل مصلحة الخسران عنوانها.
وفي الختام, بالحكمة نحقق ما نصبو إليه, وبخبرات السابقين نتفادى ما نخشى منه, فلا فائدة من تكرار المحن التي لا تزول, وكفانا تفككا في وقت نحن بأشد الحاجة إلى الوحدة.... فهل سنرضي الله بتفككنا, ام سنغيض الشيطان به ونرضيه بوحدتنا؟؟!!!!
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعليق