في يوم من الأيام كنت أدور (من الدوران) في شوارع الشرقية فاضي ما عندي شغل وبعيد عن البيت، المهم وأنا أتمشى في هالشوارع وتلعب بي الهواجس وتدور في راسي الأفكار (أي أفكار إلا شخابيط) وفجأة انتبهت إلا وفيه سيارة مسرعة على ما أظن (بي إم) وأنا أقول في نفسي وش معجله وين بيروح هذا ما عاد إلا خير ويطير خلاص لا ويساقط من يمين وشمال وأنا صراحة خفت قلت هذا مو معديها على خير بس لا يصير ناويني وطالعت قدام إلا أشوف وحدة معها بنتها على الرصيف قلت الله يستر وفجأة قطعت البنت الشارع وأمها تطالع فيها، أنا مسكت راسي قلت بس الدعوة فيها شي وصاحب البي إم ولا هامه شي ولا درى.
انتبه صاحب البي إم ولما شفته انتبه قلت زين على الله تعدي حاول يمين يسار وهي تروح معه من الروعة (وكع فرامل) ولكن ما فيه فايدة قلت يا الله راحت البنت وأمها ارتفع صوتها، أشوف البنت صارت مثل الرماد ما تشوف منها شي دهس بكل معناه والأم المسكينة تطالع وين بنتها راحت منها بعد ما كانت قريبة وصاحب السيارة اللي كنت أتوقع أنه راح يوقف لكن للأسف ولا كنه سوى شي بالعكس زاد السرعة من جديد ولا أحد شاف والحقيقة كنت أدعس على الفرامل كني أنا اللي بدهس البنت وأطالع في الأم المسكينة ما تدري وش تسوي وقفت في مكانها ولا حول ولا قوة لها، وبعد ثواني مرت سيارة الشرطة قلت زين يمكن يسوون شي إلا صاحب الدورية ولا كنه شاف شي.
وخفت أتكلم يقولون مجنون هذا لأن البنت ما باقي منها ولا شي، يعني ماتت وإذا تكلمت قالوا أنت وإن سكت ما تطاوعني نفسي ولكن قلت لازم أسوي شي ماني مثل غيري.
خذت الأم اللي كانت على الرصيف وكانت حزينة وأبعدتها عن بنتها على شان ما تتأثر بالمنظر اللي قدامها وأنا أشيلها كانت تحاول تعضني بس أنا خبير في القطاوه سايستها حتى جت معي وحطيتها في مكان آمن على شان تربي باقي عيالها.
تعليق