إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حوار بين قلبين (هو وهي)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حوار بين قلبين (هو وهي)

    قد نكتشف يوما ان احساسنا الجميل تجاههم لم يكن سوى وجبة عذاب .. لا تسمن و لا تغني من جوع..

    هي: أهذا انت؟

    هو: اهذه انت؟

    هي: تغيرت كثيرا.

    هو: اذن، كيف تعرفت اليّ مادام التغير احتل كل هذه المساحه المخيفه في صوتك؟

    هي: تعرفت اليك بقلبي و ليس بعيني.

    هو: أمازال قلبك لا يخطئني؟

    هي: كيف يخطئك قلبي، و قد كنت له يوما دما و هواء و حياه؟

    هو: والآن؟

    هي: تتغير الاحاسيس بفعل الزمن كبقية الاشياء الاخرى.

    هو: اذن تصاب احاسيسنا بالشيخوخه كالانسان؟

    هي: نعم .. و تموت ايضا كالانسان.

    هو: أمات احساسك الجميل نحوي؟

    هي: لو كان مات.. لما تعرفت اليك الان بعد كل تلك السنوات.

    هو: اذن، مازلت احتل فيك مساحه؟

    هي: نعم.. لكنها ليست كالمساحه القديمه التي كنت تحتلها فيّ.

    هو: ما الفرق؟

    هي: كالفرق بين اليوم و الامس.

    هو: أحيانا.. لا يفرق الامس عن اليوم شيئا.

    هي: يكفي ان اليوم هو " اليوم " و الامس هو " الامس ".

    هو: و أيهما انا فيك؟

    هي: أنت الامس يا سيدي.. بكل ما في الامس من أحاسيس و أحلام و آمال.

    هو: اذن أصبحت أمسك يا سيدتي.

    هي: لماذا تتحدث و كأن الامس شيء بلا قيمه و لا أهميه؟

    هو: الامس يا سيدتي شيء ميت.

    هي: و من قال ان الاشياء الميته بلا قيمه لدينا و لا أهميه؟

    هو: و هل تمثل الاشياء الميته أهميه؟

    هي: لو لم تكن كذلك لما بكينا عليها.

    هو: نبكي عليها نعم.. لكننا سرعان ما ننساها، و سرعان ما تجف دموعنا عليها.

    هي: لا تنتهي أهمية الاموات بمجرد انتهاء مراسم البكاء و طقوس الحزن.

    هو: تبررين موت احساسك نحوي.

    هي: أنا لم أقل ان احساسي نحوك قد مات .. بل قلت انه اصبح " أمسي" .

    هو: تتلاعبين بالالفاظ كعادتك.

    هي: تماما كما كنت تتلاعب انت بالمعاني .

    هو: تغيرت كثيرا.

    هي: لم أتغير، لكنني نضجت.. عقلت .. أدركت ان الحب من طرف واحد، هو نوع من أنواع الموت البطئ و المتعمد.

    هو: لماذا؟ هل كنت ب " الامس " مجنونه؟

    هي: نعم يا سيدي .. كنت مجنونه بك فوق الحد.

    هو: وما هو حد الجنون في نظرك؟

    هي: الحد الذي وقف عليه احساسي تجاهك ذات يوم.

    هو: كنت تحبينني بجنون؟

    هي: لا.. بل كنت أحبك بغباء..و كنت أعذب نفسي بذلك الغباء بجنون.

    هو: ندمت؟

    هي: لا.. لم أندم يوما..كانت تجربه مريره .. لكنها أكسبتني الكثير من الخبره و المناعه ضد الألم.

    هو: انظري خلفك .. هناك رجل يناديك .. و يقترب منك ..من هذا الرجل؟

    هي: هذا هو " يومي " .. يومي الذي تلا " أمسي " معك.

    هو: و الطفل الذي معه ؟

    هي: هو " غدي " الذي أحيا له و من أجله.

    هو: انتظري .. الى أين أنت راحله؟

    هي: الى يومي .. وغدي.

    هو: و أمسك؟

    هي: رحل في قافلة الأمس.


    تقبلو تحياتي...
    انتهى وقتي معاكم
    00:00:01






  • #2
    الله عليك بس...
    كلام يضرب ف الصميم...
    مشكورة ع الموضوع....
    أنا اللي حاصره همّه وحظّه في حياته مال
    أنا اللي لو لقى فرحه.. تجي همومه وتدفنها
    أنا اللي عاش في دنياه لا كاذب ولا محتال
    أنا دفتر حياتي كله أحزانٍ مدوّنها

    تعليق


    • #3
      يا سلام

      عذاااااااااااااااااااااااااااااااااااااب



      ! . .

      تعليق


      • #4
        يسلمو عالمرور ..
        انتهى وقتي معاكم
        00:00:01





        تعليق


        • #5
          ماشاء الله عليج تعرفي تختاري المواضيع الحساسه ،،، مشكوره

          تعليق

          يعمل...
          X