إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حكايات كفاح (3) شخصيات اسست شركات عالمية من الصفر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حكايات كفاح (3) شخصيات اسست شركات عالمية من الصفر

    بسم الله الرحمن الرحيم

    أعزائي الاخوة و الاخوات

    هذه قصة جديده انتهيت من كتابتها قبل قليل . وهي حكاية واقعية لنجاح باهر حققه (راي كروك) مالك سلسلة المطاعم الكبيرة (ماكدونالدز)






    ((3))
    McDonald's




    الانتشار بسرعة البرق

    صياد الفرص
    و أحلام اليقظة

    لم تكن لوجبة الهمبرجر هذه الشعبية الكبيرة التي تحظى بها الان قبل دخول (راي كروك) في هذا المجال.

    لراي كروك قصة نجاح بدأها من الصفر . و استغرق حلمه أكثر من ثلاثين عاما ليتحقق . ولولا صبره و عزيمته لما كان الهمبرجر يحتل مرتبة الاكلة السريعة الاولى في العالم. و لم تكن الفرصة متاحة لالاف الناس لفتتحوا مطاعم في جميع أنحاء العالم , مستغلين بذلك الامتياز الذي تعطيه مطاعم ماكدونالدز.

    ولد ريموند كروك في أوك بارك , غربي مدينة شيكاجو في الولايات المتحدة الامريكية في العام 1902 و ترك المدرسة من الصف الثامن بعكس أخيه بوب الذي يصغره بخمس سنوات و أخته لورين التي تصغره بثلاث سنوات. و كانا مغرمين بالدراسة . كان يكره المدرسة كثيرا ولا يطيقها. كما كان على خلاف دائم مع اخيه بوب, يكره القراءة ولكنه كان فتى حالماً, و منشغل البال , و عندما تسأله أمه ماذا تفعل , كان يقول لها : ((إني أفكر فقط)) فكانت تقول ((توقف عن أحلام اليقضة و كن واقعيا)), و حتى أن لقبه كان داني الحالم. و لكن بالنسبة إليه لم يكن يعتقد للحضة بأن أحلامه هي طاقة ضائعة أو مضيعة للوقت.



    كان واثقا بأنه يستطيع أن يحقق كل ما يحلم به . فهو فكر ببيع الليموناضة , ولم تمض فترة طويلة حتى تحققت فكرته و باع الليموناضة في كشك صغير. كما عمل في محل للفواكه في الصيف عندما كان في المدرسة. بالنسبة إليه فإن العمل في الحياة كقطعة اللحم في سندويتش الهمبرجر ((((خخخخخ عاد ما حكمة:::يعطيك حكيم زمانه)))) . شكل العمل بالنسبة إليه متعة و تحديا. كان يحب رياضة البيسبول , و يحضر المباريات مع والده الذي كا يعشق هذه الرياضة. و أحب العزف على البيانو, و عندما أصبح معه مبلغ من المال و قدره 100 دولار افتتح مع اثنين من أصدقائه محلاَ لبيع الات الموسيقا. كان يغني و يعزف أكثر من البيع. لذا فشل المشروع بعد فترة فصيرة و أضطروا لبيع الادوات و تقسيم المال.

    كانت ايامه في المدرسة صعبة , فكان طالبا كسولا لا يظهر تقدما في أية مادة , و يكره كل شيء في المدرسة إلا شيئا واحدا وهو النقاش , و يحب أن يكون مصدر إهتمام دائم, وأن يسمع رأيه دائما و يؤخذ بعين الاعتبار.

    دخلت الولايات المتحدة الامريكية الحرب العالمية الاولى بعد إنتهاء مدرسته, فعمل راي كروك في بيع حبوب القهوة من منزل إلى أخر . كان متأكدا من أنه سينجح في حياته من دون أن يعود إلى المدرسة أو يأخذ شهادة. كان يريد أن يساهم خلال الحرب و لكن أهله عارضوه بشدة, فنجح في إقناعهم بالعمل في الصليب الاحمر زوَر في عمره ليستطيع أن يقود سيارة الاسعاف. و كان معه في الموقع نفسه شخص أخر زور عمره و كان صديقا له وهو ((والت ديزني)) الشهير ((واحليله ماكدونالد و والت ديزني صاحب دزني لاند أجنمعوا و الغم اثنينتهم مزورين خخخخخ والله دنيا عجيبه)).....(^_^)




    تم توقيع معاهدة صلح قبل ذهابه إلى فرنسا , فترك الصليب الاحمر و عاد إلى البيت لا يعرف ماذا يفعل. اقنعه أهله بالعودة إلى المدرسة و لكنه لم يصمد أكثر من فصل واحد. عن ذلك يقول: ((لم تتغير مادة الرياضات كثيرا منذ تركتها)) . أراد أن يعزف الموسيقى مقابل المال, و هذا ما فعله.

    بحث راي كروك منذ صغره عن طرق لتحسين وضعه و معيشته , و عن ذلك يقول: ((عندما كنت صغيرا رأيت والدي يكافح و يجهد و يتعب ليحصل على راتب متواضع. لذا قررت أن أكسب المال و كنت أعلم أن الطريقة الوحيدة لذلك هي إيجاد الفرصة المناسبة. و لتحصل على فرصة مناسبة يجب أن تقتنص أية فرصة تأتي إليك , وهذا ما فعلته دائما)).

    تزوج راي كروك وهو في العشرين من عمره, فترك العزف على البيانو ليعمل بائعا في شركة ليلي- توليب للأكواب . و لم تمض فترة طويلة حتى عاد إلى الموسيقا و أصبح المدير لراديو شهير في شيكاجو أسمه WGES . كان يلعب البيانو , و ينسق الاغاني , ويرافق المغنين و يؤمن الموسيقيين. و من أهم ابتكاراته فريق يقدم أغاني كوميديه تحت اسم سام و هاري و الذي اشتهر في ما بعد تحت اسم ((اموس واندي)).



    ذحيث عمل في أوج نهضة بيع الاراضي عام 1920. لكن عندما أنهارت النهضة 1926 انتهى الامر براي كروك مفلسا و معدوما , فأضطر مجددا للعمل في نايت كلوب ليكسب بعض المال ليستطيع أن يرسل زوجته و طفلته إلى شيكاجو في القطار. و عد ذلك بفترة عاد هو إلى شيكاجو في سيارة فورد موديل ((ت)) عن تلك الفترة السوداء في حياته يقول راي كروك: ((لن أنسى هذه الرحلة كا حييت. كنت مفلسا تماما, و لم يكن لدي معطف ولا جاكيت ولا حتى قفازات قدت السيارة إلى شيكاجو على أرض جليدية. ولما وصلت إلى المنزل كنت متجمدا من البرد و محطما نفسيا)). على الرغم من هذه الايام الصعبة , كان لديه حلم بأنه سيكون له شأن كبير في المستقبل . و لم يكن يعلم بالضبط كيف و متى و أين سيحصل هذا , و لكنه كان واثقا و كال ما كان يفعله هو البحث عن الفرصة التي ستوصله إلى ما يصبو إليه.

    عاد راي كروك بعد فشله في بيع العقارات إلى عمله القديم في شركة ليلي-توليب, و بعد فترة قصيرة اصبح مدير المبيعات , و في العام 1937 حيث كان عمره 35 عاما, شاهد اختراعا جديدا وهو عبارة عن ألة خلاط اسمها prince castle multimixer وهي تخلط خمسة أنواع الميلك شايك في وقت واحد. قال في نفسه حينها ((هذه هي الفرصة)) و أستغلها.

    و بعد حوالي 17 عاما من عمله في بيع الاكواب و تسلقه إلى قمة سلم المبيعات في الشركة , أحس راي كروك بأن الوقت قد حان ليكون مدير نفسه. لذلك استقال من عمله و أبرم صفقة ممع مخترع الخلاط و أقنعه بأن موزعه الاوحد في الولايات المتحده . و يقول راي كروك عن هذه الحقبة : ((لم يكن من السهل أن أتخلى عن وضيفة تعطيني الامان و الاستقرار المادي لأبدأ عملا حرا غير مضمون النتائج. لقد صعقت زوجتي عندما علمت بقراري و شككت به قائلة : (( ربما كان الخلاط جيدا و لكن ما الذي يضمن استمراره , ربما كان موضة او بدعة و سينتهي )) . و كان جوابي مقتضبا : يجب أن تثقي بحدسي و أنا واثق تماما بأن هذا المشروع سينجح.



    أنغمس راي كروك لمدة 20 سنة يطوف جميع انحاء البلاد ليبيع خلاطه و يقنع العالم به. و على الرغم من أن ذلك اكسبه بعض المال, لكنه أكتشف انها ليست الفرصة التي كان ينتضرها.
    كانت مغامرة جيدة بالنسبة إليه ولم يحس باليأس أبدا و كان يقول دائما: ((طالما انت اخضر فذلك يعني أنك تكبر, أما إذا كنت ناضجا جدا فإنك ستبدأ بالزوال. لذلك كنت أحس بأنني دائم الاخضرار)) .كما كان يقول دائما : ((أنت جيد بقدر جودة الاشخاص الذين يعملون معك)).

    في العام 1954 زار راي كروك , و البالغ من العمر 52 عاما, كشكا لبيع الهامبرجر في سان برناردينو في كاليفورنيا و كان يستعمل ثمانية من خلاطه. ولاحظ كروك ان اصحاب المطعم الصغير الاخوة موريس و ريتشارد ماكدونالد يقومون بعملهم بشكل رائع من خلال بيعهم للهمبرجر و البطاطا المقلية , و الميلك شيك بتحضير مسبق. مل لفت نظر راي كروك الازدحام , حيث كان الناس ينتظرون بالطوابير ليحصلوا على الهمبرجر , و كذلك النظافة و السرعة في الخدمة . كان الاخوة ماكدونالد يبيعون الهمبرجر العادي ب 15 سنتا و البطاطا حارة و لذيذة . كانت عملية تحضير و التقديم سلسة و غير معقدة , و هذا ما شغل باله في تلك الليلة التي رأى فيها المطعم. و عن ذلك يقول : ((لقد سرني المشهد و شغل بالي طوال الليل . و رأيت مطاعم ماكدونالد تجتاح كل الاسواق , وتخيلت أعدادا هائلة من المطاعم و نجاحا عظيما كما رأيت في كل من هذه المحلات 8 ألات للخلط في كل مطعم تدر علي الاموال الطائلة)) :



    لم ينتضر أكثر ففتح الموضوع مع الاخوة ماكدونالد في اليوم التالي , مقترحا أن يتم إفتتاح سلسلة مطاعم لماكدونالد في أرجاء البلاد . كان راي كروك يتمنى موافقتهم حتى يبيع الخلاط , و لكنهم رفضوا الفكرة تماما لأنهم مقتنعون بما لديهم, فلم المخاطرة بافتتاح فروع جديدة ؟ عندها اقترح ان يفتتح هو المطعم شريطة ان يبيع كل فرع 8 ألات للخلط و تمت الموافقة.

    و نص عقد الاستثمار بين راي كروك و الاخوة ماكدونالد على ان يبدأ راي كروك بإنشاء مطاعم على طراز تصميم المطعم الاصلي نفسه و اسلوب الخدمة و التحضير نفسه ايضا. على ان يضل الاسم نفسه مقابل أن يعطيهم نصفا في المئة من الدخل الاجمالي لكل مطعم . و تم افتتاح اول مطعم لماكدونالد العام 1955 في ديس بلاينز في شيكاجو , وكان عمر راي كروك انذاك 53 عاما.

    مع نهاية العام 1955 كان قد افتتح راي كروك مطعمين جديدين في كالفورنيا . وبعد كا تأكد من ان المال يكمن في بيع الهمبرجر باع حقوق توزيع الخلاط ليتمكن من إفتتاح المزيد من مطاعم ماكدونالد , وخلال 5 سنوات كان راي كروك قد افتتح 200 مطعم امنت له دخلا يبلغ حوالي 70,000 دولار في السنة . و لكنه كان يحس بأن ماكدونالد تستطيع أن تكون أفضل.
    قرر راي كروك بعد ذلك ان يجعل من الذين يريدون الحصول على الامتياز مستأجرين لديه و بذلك فهو يختار المكان وهو الذي يؤسسه و يجهزه و بعدها يدفع الشخص الذي يريد أن يحصل عليه الاجار بالاضافة إلى ثمن الامتياز . كان ذلك فكرة رائعة و لمنها كانت تحتاج إلى المال الكثير. كان يحتاج إلى حوالي مليون و نصف المليون دولار لكي تنجح هذه الفكرة , و لكن لسوء الحظ لم يكن لدية المال أو حتى مصادر للدين. مصدر دخله الرئيسي كان قد شح بعدما باع حقوق توزيع الخلاط مقابل 100000 دولار دفعها مقابل طلاقه من زوجته و كان كل ما يملك يبلغ 90000 دولار بما فيها منزله.



    وبعد معاناة استطاع الحصول على المال من شركات تأمين عدة. وفي العام 1961 اشترى كل ما يملكه الاخوة ماكدونالد مقابل 2,7 مليون دولار .

    و في العام 1965 بلغ عدد مطاعم ماكدونالد 938 مطعما و مبيعاتها السنوية تقدر بحوالي 170 مليونا, و عندما بلغ راي كروك عامه السبعين كانت مطاعمه قد باعت 10 مليارات سندويتش همبرجر ووصلت مبيعاتها لأول مرة إلى المليار دولار. ووصل عدد مطاعم ماكدونالد في العالم عام 1995 إلى 15 الف مطعم قدرت مبيعاتها بحوالي 23 مليار دولار.



    يقول راي كروك عن نجاحه ما بعد الخمسين : ((لقد ساعدتني الايام التي قضيتها في بيع الاكواب و الخلاط كثيرا . صحيح اني نجحت متأخرا, ولكن ذلك لا يعني اني نجحت مصادفة, لان الناس لم يعيشوا معي أيام المعاناة و ايام كنت أحلم و أغتنم أي فرصة لتوصلني إلى ما وصلت إليه))

    توفى راي كروك اثر نوبة قلبية في 14\1\1984 عن عمر يناهز الثانية و الثمانين.



    كان راي كرورك محبوبا جدا من جميع من تعامل , و فتتح مؤسسات خيرية عدة, كان إنسانا ايجابيا و قدوة للعديد من البشر و هكذا فإنه يعد مثالا للإنسان المكافح الذي لم تحبطه الظروف الصعبة و لم تنل من عزيمته . كان دائم البحث عن فرصة, وهكذا فإن من يبحث يجد, وراي كروك يعطينا درسا وهو ان النجاحليس لع عمر , فهو الذي افتتح أول مطعم لماكدونالد عندما كان في الثالثة و الخمسين , فطالما لدى الانسان رغبة و عزيمة و لديه القدرة على دفع ثمن من جهد و تعب و إبتكار و تضحية فهو سينجح لأن ما ذكر هو ما يتطلبه النجاح . لقد عرف راي كروك و استغله أفضل إستغلال.


    أتيت لكم بصورة راي كروك








    للأمانة قمت بالنقل كتابياً من كتاب الكاتب كفاح فياض
    من الصفحة 269 إلى الصفحة 278
    صورة الكاتب


    تحياتي و خالص إحترامي
    معالي الوزير

  • #2
    ما شاء الله عليه

    يسلمو

    تحيااااااااااااتي
    سبحـــــــــــــــــــــان اللــــــــــــــــــه

    تعليق


    • #3
      قصة كفاح جميلة

      والانسان اللي عنده عزيمة وطموح بيحقق أهدافه
      عاجلاً أم آجلاً ..

      سلمت يداك على الموضوع ..
      عاشقـــــ*الـسـيـــب*ـــــــة

      **كل الشكر لراعي الذوق الرفيع اللي صمم لي التوقيع**

      تعليق

      يعمل...
      X