من أهم مدن عمان, مدينة الرستاق ,المدينةالعملاقة الجبارة, التي أشتهر مجدها , وعظم فخرها , وكثر ذكرها , مدينة خالدة ذا أهمية بما لها من مجد
عريق وتأريخ خالد, هي مدينة عمرانها جاهلي,وبها من المعالم والآثار القديمة أشياءكثيرة, والآثار هي الدليل على مآثر حضارتهم وتأريخهم الماضي - ولولا بقاء الآثار لميبقى لهم ذكر- ولئن ذكروا في التاريخ فليس إلا مجرد حديث, قد لا يقنع القارئ, ولاكنالآثار هي الباقية المتجسمة, التي تحدث المشاهد والمتأمل عن طبيعة حياة تلك الأمةالتي خلفتها, معبرة عما بلغته من العزة والمجد والسلطان.. وعمان الخالدة التي شهد ماضيها حضارات وسيادات شهدت بها الآثار الموجودة في كل بقعة من أراضيها
..... ................*
والرستاق بضم الراء: السواد والقرى, والزردق الصف من الناس والسطر من النخل, وفيهثلاث لغات: الرزداق, والرستاق, والرسداق.. فهي إن دل على شيء فإنما تدل على عظمتهاوجلالة قدرها, وعلى جمال مناظرها وروعة طبيعتها, وأنها جنة فيحاء وحديقة غناء, وروضة خضراء, ومسطرةمعضدة
..............................
ولاية الرستاق عام1951
ومدينةالرستاق منالمدن الرئيسية في عمانوأهم ولايات منطقة الباطنة -جنوب- والحجر الغربي نظرا لعراقتها ومكانتها المهمة بينها, وتقع على بعد 165كمشمال غرب مسقط العاصمة. وتأريخ الرستاق حافل بالقادة والأمجاد والبطولات والعلماءوالأدباء, ففيها نشأ الإمام ناصر بن مرشد بن مالك اليعربي, الذي عقدة له الامامهفيها عام 1024هـ1615م, وقد اتخذها عاصمة ومركزالمملكتة.. وفيهابنى الإمام سلطان بن سيف اليعربي الثانيقلعة الحزم الشهيرة .
كما أتخذها الإمام أحمد بن سعيد بن أحمد بن محمد البوسعيدي عاصمةإدارية للملكتة,ومات مدفن بها.
. ..................................*
عدد سكانها 63 ألف نسمه تقريباً ، يعيشون في 170 قرية وبلدة ، بها خمسة أوديةرئيسية هي : وادي بني غافر ، بني عوف ، بني هني ، الحيملي ، ووادي السحتن .
............................ ....*
وعلى الولاية تطل خمسة جبال هي : جبل الطلع – المارات – ضوى – جبل شمس (الجبل الأخضر) .
.................................................. *
ومنها أيضاً إنطلق لتوحيد الأجزاءالعمانية الأخرى والتي كانت متناثرة بين البرتغاليين من جانب والفرس من جانب آخروبدأ حربه ضد المستعمرين محققاً إنتصارات واسعة .
إلا إن السنوات الأخيرةمن عهد اليعاربة حملت شروراً عانت منها عمان ففي عام 1737م شهدت الرستاق صراعاًمريراً بين أفراد أسرة اليعاربة فيما بينهم من ناحية ومن خارج هذه الأسرة من ناحيةأخرى ، حينها إستقوى احد المتنافسين بالقوى الإقليمية من خارج عمان لينتصر بهم علىخصومه ، بمن فيهم أفراد إسرته فلجأ سيف بن سلطان بن سيف اليعربي إلى ملك الفرس – نادر شاه – طالباً عونه ، وهو الذي راى في هذا الطلب فرصة سانحه جاءته على طبق منذهب ليحقق أطماعه الشخصية في السيطره على عمان .
ففي الوقت الذي كان سيف بنسلطان معتقداًَ بأن ملك الفرس يعمل لحسابه إدا بالأخير في حقيقة الأمر يعمل لحسابالمناطق العمانية بما في ذلك مسقط ، لكن الرستاق بايعت حاكماً جديداً لعمان في عام 1744م كانت شهرته بأنه رجل السياسة والحرب في آن واحد ، هذا الحاكم هو الإمام أحمدبن سعيد الذي يمثل رأس الأسرة البوسعيدية التي لا تزال تحكم عمان حتى اليوم .
وقد تمكن الإمام أحمد بن سعيد من الإنتصار في الحرب التي شنها ضدالمستعمرين الفرس ، وأعتقت عمان مره أخرى من الغزاة – كما يذكر للإمام أحمد إنه عملعلى تنشيط التجارة وإزدهار المال وأقام توازناً بن عمان الساحل وبين عمان الداخلونجح بذلك في تحقيق الأمن والإستقرار لبلاده .
وظلت مدينة الرستاق عاصمةلعمان حتى بعد وفاة احمد بن سعيد الذي تولى من بعده سعيد بن أحمد وقد حافظ عليهاكعاصمة لعمان لفترة قبل إنتقاله إلى صحار .
وفي مقدمة المعالم الأثرية تأتي (قلعة الرستاق) والتي بنيت قبل الإسلام بأربعة قرون وهي تتكون من طابقين إضافة إلىالطابق الأرضي بها مساكن – مخازن للأسلحة – غرف إستقبال – بوابات – مسجد – سجون – آبار – مرافق آخرى .
وإذا كانت ولاية الرستاق عامرة بشواهد التاريخومعالمه الآثرية ، فهي تتميز أيضاً بعدد من المواقع السياحية الهامة ، أبرزها : عينالكسفه وهي عبارة عن عيون لمياه طبيعية تصل درجة حرارتها 45 درجة مئوية ثابتة ،تخرج منها المياه الساخنة في عدة جداول لسقاية البساتين ، وتشتهر مياه عين الكسفهبكونها علاجاً طبيعياً لأمراض الروماتيزم نظراً لطبيعتها "الكبريتية" . وكذلكعلاجاً للأمراض الجلدية ، وتقع على مسافة كيلومتر من وسط الولاية . أما عين "الحويت" فهي تقع بوادي بني عوف وهي عبارة عن "نقع مائي" عرضه حوالي 60 سنتمتراً . والعين الثالثة في ولاية الرستاق هي عين "الخضراء" الواقعة بوادي السحتن وهي عبارةعن نقع مائي أيضاً تحيط بها الأشجار والنخيل . ورابع العيون هي عين "الزرقاء" بنيابة الحوقين إضافة إلى عدد من شلالات المياه بعضها في نيابة الحوقين والآخرى فيوادي السحتن
ويصل عدد الأفلاج بالولاية إلى حوالي 200 فلج أبرزها : الصايغي – الحمام – الطاعني – الكامل – التيار – قلج أبو ثعلب ، إلى جانب مجموعة منالكهوف التي تجري بها المياه وأهمها : كهف "السنقحة" ومن أهم السدود في الولاية سد "وادي الفرع" .
وفي ولاية الرستاق عدد من الحرف والصناعات والفنونالتقليدية ، فمن الحرف : تربية النحل ، التبسيل ، الرعي ، تجديد البنادق . ومنالصناعات : صناعة الخناجر ، السعفيات ، وصناعة الحلويات . ومن الفنون : المثنية ،الرزحة ، العازي ، الهمبل ، الونه ، التيمينة ، التهلولة ، زفة الكيذا ، الدان دان، وفن الحناء .
ومن فيض العطاء الذي تدفق على عمان عبر مسيرة الخيروالتي يقودها جلالة السلطان قابوس المعظم ، حظيت ولاية الرستاق بنصيب وافر منالخدمات الأساسية التي تلبي إحتياجات مواطنيها ، وتساهم في رفع مستويات المعيشةهناك – كما في غيرها في أنحاء البلاد – فعلى صعيد الرعاية الصحية ، هناك ثلاثةمستشفيات وثلاثة مراكز صحية ، وكان مستشفى الرستاق الجديد أحدث الإنجازات في هذاالمجال حيث تم إفتتاحه في عام 1994م وهو مستشفى ضخم تم تزويده باحدث التجهيزاتالطبية ويتسع لحوالي 240 سرير ويضم أقساماً للحوادث والطوارئ وأمراض القلب والعلاجالطبيعي وغيرها من الأقسام ، وبلغت تكلفته 13 مليون ريال عماني ( حوالي 34 مليوندولار إمريكي ) . وفي مجال التعليم توجد 40 مدرسة للمراحل التعليمية المختلفةوللجنسين ، وكذلك كلية للمعلمات.
عريق وتأريخ خالد, هي مدينة عمرانها جاهلي,وبها من المعالم والآثار القديمة أشياءكثيرة, والآثار هي الدليل على مآثر حضارتهم وتأريخهم الماضي - ولولا بقاء الآثار لميبقى لهم ذكر- ولئن ذكروا في التاريخ فليس إلا مجرد حديث, قد لا يقنع القارئ, ولاكنالآثار هي الباقية المتجسمة, التي تحدث المشاهد والمتأمل عن طبيعة حياة تلك الأمةالتي خلفتها, معبرة عما بلغته من العزة والمجد والسلطان.. وعمان الخالدة التي شهد ماضيها حضارات وسيادات شهدت بها الآثار الموجودة في كل بقعة من أراضيها
..... ................*
والرستاق بضم الراء: السواد والقرى, والزردق الصف من الناس والسطر من النخل, وفيهثلاث لغات: الرزداق, والرستاق, والرسداق.. فهي إن دل على شيء فإنما تدل على عظمتهاوجلالة قدرها, وعلى جمال مناظرها وروعة طبيعتها, وأنها جنة فيحاء وحديقة غناء, وروضة خضراء, ومسطرةمعضدة
..............................
ولاية الرستاق عام1951
ومدينةالرستاق منالمدن الرئيسية في عمانوأهم ولايات منطقة الباطنة -جنوب- والحجر الغربي نظرا لعراقتها ومكانتها المهمة بينها, وتقع على بعد 165كمشمال غرب مسقط العاصمة. وتأريخ الرستاق حافل بالقادة والأمجاد والبطولات والعلماءوالأدباء, ففيها نشأ الإمام ناصر بن مرشد بن مالك اليعربي, الذي عقدة له الامامهفيها عام 1024هـ1615م, وقد اتخذها عاصمة ومركزالمملكتة.. وفيهابنى الإمام سلطان بن سيف اليعربي الثانيقلعة الحزم الشهيرة .
كما أتخذها الإمام أحمد بن سعيد بن أحمد بن محمد البوسعيدي عاصمةإدارية للملكتة,ومات مدفن بها.
. ..................................*
عدد سكانها 63 ألف نسمه تقريباً ، يعيشون في 170 قرية وبلدة ، بها خمسة أوديةرئيسية هي : وادي بني غافر ، بني عوف ، بني هني ، الحيملي ، ووادي السحتن .
............................ ....*
وعلى الولاية تطل خمسة جبال هي : جبل الطلع – المارات – ضوى – جبل شمس (الجبل الأخضر) .
.................................................. *
ومنها أيضاً إنطلق لتوحيد الأجزاءالعمانية الأخرى والتي كانت متناثرة بين البرتغاليين من جانب والفرس من جانب آخروبدأ حربه ضد المستعمرين محققاً إنتصارات واسعة .
إلا إن السنوات الأخيرةمن عهد اليعاربة حملت شروراً عانت منها عمان ففي عام 1737م شهدت الرستاق صراعاًمريراً بين أفراد أسرة اليعاربة فيما بينهم من ناحية ومن خارج هذه الأسرة من ناحيةأخرى ، حينها إستقوى احد المتنافسين بالقوى الإقليمية من خارج عمان لينتصر بهم علىخصومه ، بمن فيهم أفراد إسرته فلجأ سيف بن سلطان بن سيف اليعربي إلى ملك الفرس – نادر شاه – طالباً عونه ، وهو الذي راى في هذا الطلب فرصة سانحه جاءته على طبق منذهب ليحقق أطماعه الشخصية في السيطره على عمان .
ففي الوقت الذي كان سيف بنسلطان معتقداًَ بأن ملك الفرس يعمل لحسابه إدا بالأخير في حقيقة الأمر يعمل لحسابالمناطق العمانية بما في ذلك مسقط ، لكن الرستاق بايعت حاكماً جديداً لعمان في عام 1744م كانت شهرته بأنه رجل السياسة والحرب في آن واحد ، هذا الحاكم هو الإمام أحمدبن سعيد الذي يمثل رأس الأسرة البوسعيدية التي لا تزال تحكم عمان حتى اليوم .
وقد تمكن الإمام أحمد بن سعيد من الإنتصار في الحرب التي شنها ضدالمستعمرين الفرس ، وأعتقت عمان مره أخرى من الغزاة – كما يذكر للإمام أحمد إنه عملعلى تنشيط التجارة وإزدهار المال وأقام توازناً بن عمان الساحل وبين عمان الداخلونجح بذلك في تحقيق الأمن والإستقرار لبلاده .
وظلت مدينة الرستاق عاصمةلعمان حتى بعد وفاة احمد بن سعيد الذي تولى من بعده سعيد بن أحمد وقد حافظ عليهاكعاصمة لعمان لفترة قبل إنتقاله إلى صحار .
وفي مقدمة المعالم الأثرية تأتي (قلعة الرستاق) والتي بنيت قبل الإسلام بأربعة قرون وهي تتكون من طابقين إضافة إلىالطابق الأرضي بها مساكن – مخازن للأسلحة – غرف إستقبال – بوابات – مسجد – سجون – آبار – مرافق آخرى .
وإذا كانت ولاية الرستاق عامرة بشواهد التاريخومعالمه الآثرية ، فهي تتميز أيضاً بعدد من المواقع السياحية الهامة ، أبرزها : عينالكسفه وهي عبارة عن عيون لمياه طبيعية تصل درجة حرارتها 45 درجة مئوية ثابتة ،تخرج منها المياه الساخنة في عدة جداول لسقاية البساتين ، وتشتهر مياه عين الكسفهبكونها علاجاً طبيعياً لأمراض الروماتيزم نظراً لطبيعتها "الكبريتية" . وكذلكعلاجاً للأمراض الجلدية ، وتقع على مسافة كيلومتر من وسط الولاية . أما عين "الحويت" فهي تقع بوادي بني عوف وهي عبارة عن "نقع مائي" عرضه حوالي 60 سنتمتراً . والعين الثالثة في ولاية الرستاق هي عين "الخضراء" الواقعة بوادي السحتن وهي عبارةعن نقع مائي أيضاً تحيط بها الأشجار والنخيل . ورابع العيون هي عين "الزرقاء" بنيابة الحوقين إضافة إلى عدد من شلالات المياه بعضها في نيابة الحوقين والآخرى فيوادي السحتن
ويصل عدد الأفلاج بالولاية إلى حوالي 200 فلج أبرزها : الصايغي – الحمام – الطاعني – الكامل – التيار – قلج أبو ثعلب ، إلى جانب مجموعة منالكهوف التي تجري بها المياه وأهمها : كهف "السنقحة" ومن أهم السدود في الولاية سد "وادي الفرع" .
وفي ولاية الرستاق عدد من الحرف والصناعات والفنونالتقليدية ، فمن الحرف : تربية النحل ، التبسيل ، الرعي ، تجديد البنادق . ومنالصناعات : صناعة الخناجر ، السعفيات ، وصناعة الحلويات . ومن الفنون : المثنية ،الرزحة ، العازي ، الهمبل ، الونه ، التيمينة ، التهلولة ، زفة الكيذا ، الدان دان، وفن الحناء .
ومن فيض العطاء الذي تدفق على عمان عبر مسيرة الخيروالتي يقودها جلالة السلطان قابوس المعظم ، حظيت ولاية الرستاق بنصيب وافر منالخدمات الأساسية التي تلبي إحتياجات مواطنيها ، وتساهم في رفع مستويات المعيشةهناك – كما في غيرها في أنحاء البلاد – فعلى صعيد الرعاية الصحية ، هناك ثلاثةمستشفيات وثلاثة مراكز صحية ، وكان مستشفى الرستاق الجديد أحدث الإنجازات في هذاالمجال حيث تم إفتتاحه في عام 1994م وهو مستشفى ضخم تم تزويده باحدث التجهيزاتالطبية ويتسع لحوالي 240 سرير ويضم أقساماً للحوادث والطوارئ وأمراض القلب والعلاجالطبيعي وغيرها من الأقسام ، وبلغت تكلفته 13 مليون ريال عماني ( حوالي 34 مليوندولار إمريكي ) . وفي مجال التعليم توجد 40 مدرسة للمراحل التعليمية المختلفةوللجنسين ، وكذلك كلية للمعلمات.
تعليق