تويت
حتى لا تكون كبش الفداء في هذا العيد
أترككم مع مقال خبير السلامة المرورية لهذا الأسبوع
حمد بن سالم العلوي
]
-
أترككم مع مقال خبير السلامة المرورية لهذا الأسبوع
حمد بن سالم العلوي
]
-
نافذة على الثقافة المرورية
في سيح المكارم صوت بالرحمة تنادى
إن النطق السامي بسيح المكارم للقائد المبجل جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه ـ يأتي مدللاً على معايشة جلالته لهاجس المواطن ، ساعة بساعة ، ويوم وبيوم ، وكلما تبادلت الشمس والقمر الشروق والغروب ، يظل صاحب القلب الكبير راعيا لمسيرة شعب عمان العريق ، وأكبر دليل على ذلك حرص جلالته - أطال الله في عمره وأبقاه - على الانتقال بنفسه إلى حيث ينتظره المواطنون، يستبشرون الخير دوماً بلقاء جلالته الميمون في الساحة الكبرى الفضاء الطيب الرحب، بقلب أكثر رحابة وأكبر اتساعاً من المكان وما تضمه ساحات كل سيوح عمان ، فهكذا عهد العمانيون زعيمهم الباني للنهضة عظيمة المعاني ، فغردي يا عمان أنشودة الزمان بالمجد والصولجان ، فالنطق السامي على أرض سيح المكارم جلل بالبشرى ينادي ، بصوت الرحمة خلو عن قتل العباد تهوراً في السياقة ، فذاك يخالف حكمة العاقل مع العاقل ، لأن في التروي سلامة على الطريق ، وعودة إلى الأهل من غير سوء وضيق ، بحفظ من الله على تكرار التلاقي وليس التفريق.
لقد عهدنا الشعب العماني يولي العناية القصوى لتوجيهات القائد، ودليل على ذلك أصبح الكل يردد عن حين غرة معنى السلامة المرورية ، فهمهم صار كيف ينفذون القرار ، على الشوارع ليسيروا فيها نظام بنظام ، فمن اليوم وصاعداً سنرى الطريق مع المركبة ونظام المرور أمر يحتذى، فمن كان بالأمس لا يعط للطريق والنظام حقاً، فالكل بتوجيهات القائد قد اهتدى، وعلى النهج القويم في طريق الخير سيسلك، رويدكم يا من بالطيش والرعونة عليهما قد تعود ، هذا صوت بالحق لكم قد أتى يقول لمن غفل عن النظام فق من غفلتك أيها الفتى، من سيح المكارم أشرق نور النصح لمن جار جهلا على نظام المرور وخالف وتعدى، لم يعد بعد اليوم نظام المرور للشرطي وحده مدافعاً، فالقائد الفذ الكريم قالها أنتم أيها الجمع الكبير من يتحمل مسئولية النظام الأبناء على الملأ ، وكل صنيع جميل يراه القائد لا بد من أن يحتذى ، فشعار المرور بعد اليوم العقل والتعقل لتراح العيون من القذى.
إن دعوة جلالة السلطان أن ترحم النفوس من القتل في الطرقات غدراً من غير ذنب ، فيها إطاعة لقول الحق عز وجل ، بتحريم قتل النفس حتى وإن كان خطأ بغير قصد، فهل يا ترى سيحدث الخطأ لو أخذت الحيطة والحذر أيها المستعجل، إن من المؤكد لن يخلف الله الوعد عندما يحكم بالقضاء والقدر، فيحدث ذلك متى أراد رغم أنوف كل البشر، لكن الله الذي حكم بهذا، حكم على البشر بعدم هلاك النفس حكماً مطلقاً، وعدم إيذاء النفس بأي ضرر مصداقاً لقوله تعالى :{ .. وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } البقرة(195) إذن هناك مساحة أمام الإنسان لحرية التصرف تقع بين الفعل والامتناع عن الفعل ، وألا يغفل عن الأخذ بالأسباب من أجل الابتعاد عن الهلاك ، وبعد أخذ الحيطة والحذر يتوكل على الرب المنجي من الخطر ، فأعقل وتوكل .. والإعقال هنا ليس ربط المركبة بحبل، وإنما إعمال العقل أثناء القيادة على الطريق والغفلة مسئول عنها البشر.
** ** **
*- حتى لا ننسى:
- إن وفيات العام قبل الماضي (798) أما وفيات العام الماضي ( 951 ) شخصاً ، وكذلك الإصابات (8531) و (10558) شخصاً في العام الماضي أيضاً ، وكل هذا يحدث بسبب متكرر ، وهو خطاء يسبق وقوع الحادث (مخالفة مرورية) واحدة على الأقل !!.
حمد بن سالم العلوي*
(*) - خبير في السلامة المرورية وتخطيط الحوادث.
مؤسس مركز طريق الأمانة
لخدمات التدريب والسلامة المرورية.
هاتف 24605878+ 24604878
[email protected] -
تعليق