إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصتي مع الشيخ الكبير...

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصتي مع الشيخ الكبير...

    قصتي مع الشيخ الكبير
    كنت طفله لم أتجاوز السابعه من عمري عندما إنتقل الشيخ الكبير ليعيش أمام منزلنا هو وأسرته الصغيره أحببته لدرجه أنني صرت أناديه 'بأبي' كنت ألعب مع إبنته ريم التي من نفس عمري...
    مرت الأعوام عام تلو عام...
    إنتقلنا لمنطقه أخرى ولكن صورته لم تفارق مخيلتي الصغيرة كنت أرى في عينيه حنان الأب ذلك الحنان الذي يحتاجه أي طفل في نفس عمري..
    وسبحان الله مهما دارت بنا الدنيا ستجمعنا بمن نحب يوما ما...
    بعد ثمان سنوات تفاجأت برويته من جديد ولكني لم أتمنى أن أراه بتلك الهيئه...
    رأيته وقد صار طاعن في السن قد إنحنى ظهره وضعف بصره وهزل جسمه وصار يمشي بخطوات لا توصف...
    إبتسمت لرؤيته وقلبي ينزف حزنا على حاله..
    تعودت دائما أن أرى ريم تمسك بيدة وتجري خلفه وكأنها تخاف أن تفارقه...
    ولكن ما أدهشني أنني رايته لوحده...
    باشرته بالسؤال أين ريم؟؟
    أنزل رأسه وقرأت من حركته هذه وكأنه يقول لي ليتك لم تسأليني هذا السؤال الذي يقطع أحشاء قلبي..
    أجابني بعد فتره صمت
    لقد ذهبت معهم كلهم ذهبوا
    دفعني الفضول كثيرا لأعرف أين ذهبوا وتركوه وحيدا..
    اسرته اطفاله زوجته إنتقلوا لمنطقه أخرى وتخلوا عنه إلى الآن لم أدري ما الذي دفعهم لفعل ذلك لأني لم أتجرأ أن أسأله...
    جمعني القدر به من جديد وصار يعيش خلف منزلنا في حجرة صغيره..
    كان دائما ما يبتسم في وجهي دون أي كلمه كنت أرى عينيه ممتلئه بالدموع ينكس رأسه ويذهب خلف الحجره ليتأمل السماء وسرعان ما تمتلي عيوني أنا الأخرى...
    كنت كل يوم أذهب لأراه ولكن عندما إنتقلت لأدرس في مكان بعيد عن المنزل لم أعد أراه ولكن كنت أوصي أمي أن تراعيه
    ذات مره تكلم وقال لي أرى صورة ريم فيك
    تمنيت لو استطيع أن أحضر ريم له ولكنهم ذهبوا مع أدراج الرياح
    منذ إسبوعين رأيته كعادته خارج الحجره وعندما رأني أنزل رأسه للأرض بسرعه وكأنه يريد أن يقول لي'لا تأتي لا أريد أن أراك'
    حزنت كثيرا من حركته هذه ولكن قررت قبل أن أغادر المنزل يوم الجمعه سأذهب وأسلم عليه ولكن الشيطان أنساني ذلك...
    عقدت العزم في حال عودتي أذهب على الفور لأراه...
    مالم أضعه في الحسبان حدث..
    بالأمس تفاجأت بخبر وفاته لم أستطع أن أراه لاني لم أعد إلى المنزل
    ليتني لو كنت بقربه كنت أتمنى أن أقبله على جبينه الطاهر ليشعر بي وهو في أحضان الكفن..
    كنت أتمنى أن أهمس في أذنه وأخبره بأني أنا الأخرى رايت صورة أبي فيه..
    كنت أتمنى وأتمنى وأتمنى ولكن الموت كعادته يلتهم أمنياتنا الصغيرة البريئة...
    ذهب والد ريم...
    وذهبت ريم...
    وبقيت ورده تتأمل طيفه و جدران الغرفه التي ما زالت ترج برائحته...
    هل سأستطيع دخول حجرته ....
    أتمنى ذلك
    ولكن قلبي لن يتجرأ على فعلها
    فقط أشعر بالحزن والذنب لأني لم أودعه ولم اخبره بشعوري الطاهر نحوه...
    "أسكنك ربي فسيح جناتك وجمعني بك في جنات عرضها السموات والأرض"
    أعرف بإن هذا القسم ليس القسم المناسب لموضوعي ولكنني أحببت أن يقرأ قصتي أكبر عدد ممكن من الأعضاء
    عذرا على الأطاله...
    'عطر ربي يومكم برياحين الجنه'
    أم لأجمل طفللللة وزوجة لرجل عظيم

  • #2
    يغلق .........مكرر
    ((( رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء )))


    سبحــــان الله وبحمده ,,, سبحــــان الله العظيم
    لاإٍلَـهَ إٍلاَّ أَنْتْ سُبْحَآنَكَ إٍنَّيْ كُنْتُ مِنَ الْظَّالِمِينْ

    تعليق

    يعمل...
    X