السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لفعل الخير والمساعده لا اكثر أحببت أن أنقل لكم هذا الموضوع
طفل يرقد في المستشفى منذ سنة بسبب مسيرات خليجي19
كتب – عبدالعزيز الهنائي:
عندما تفقد السيطرة على الأفراح حينها تنقلب إلى أحزان، وأي أحزان تلك؟ إنها أحزان التصقت ببراءة طفل رسم مع والديه للمستقبل طموحات ذهبت خلال لحظة "طائشة" أدراج الرياح، وتبددت أحلام طالما تفاخر بها "يوسف" أمام زملائه. الفرحة بفوز السلطنة بلقب بطولة "خليجي19" جلبت لـ "يوسف" وأسرته مواجع لا زالت تصارعهم معنوياً ومادياً رغم امكانياتهم المادية الضعيفة لم تتوقف تلك المواجع عند حدها بل توالت فحدث أن وقع خطأ طبي في أحد المستشفيات المحلية كلّف "يوسف" الكثير، الوالد يكافح لأجل تأمين دواء لولده إلا أن جيبه جف فطرق أبواب المؤسسات الحكومية لمساعدته في علاج ابنه ولكنه إلى اليوم في وضع "الانتظار"..
قال والد يوسف في القصة الحزينة إنه بعد الركلة الأخيرة في خليجي19 والتي نفذها محمد ربيع لمصلحة منتخبنا ذهب يوسف ابن الـ8 سنوات إلى أمه يطلب ويلح إليها السماح له بالذهاب مع اخوانه ليشاهد المسيرة أمام باب المنزل ويقنع أمه بأنه لن يذهب في الزحمة ، ووافقت الأم بعد أن شاهدت إلحاح ولدها وطلبت منه أن ينتبه لنفسه في الزحام وعدم التأخّر وان يمشيَ بعيدا عن السيارات فلم تكن تعلم أن تلك الخطوات كانت آخر الخطوات التي سوف يمشيها يوسف.
الحادث
وصف والد الطفل البداية بأنه سمع صوت "فرامل" قوي إذ أن منزله قريب من الشارع العام الذي وقع فيه الحادث وأشار إلى أن المكان كان مزدحما ولم يكن يعلم بالذي حصل وما إذا كان تعرّضٌ لدهس أم ماذا، يقول: انتابني شك في داخلي وذهبت لمكان الحادث ولكن سيارات الإسعاف سبقتني وأسعفت ولدي ، ورغم أنني لا أعلم أن ولدي هو الذي تعرض للإصابة إلا أني توجهت لمستشفى نزوى وفي داخلي أسئلة كثيرة تراودني هل أولادي معهم وهل؟ .. عند وصولي للمستشفى توجهت إلى سيارة الإسعاف التي أسعفت المصاب (ابنه) إلى مستشفى نزوى.
دموع
توقف حديث أبو يوسف ليمسح دموعه التي انهمرت على لحيته البيضاء يكمل حديثه متابعا: هنا كانت الفاجعة الكبرى، وجدت أن المريض الذي يسعف هو ابني يوسف وهو يقاوم ليعيش وتلفه أجهزة طبية من ضمنها مساعد تنفس ، انتابني شعور غريب لم استطع لحد الآن نسيانه ولم أمنع نفسي من الصراخ بأعلى صوتي "ابني... أنقذوا ابني..."، بعدها أغمى عليَّ من شدة وهول الموقف وأُدخلت غرفة الملاحظة.
أخوة يوسف .. أيضا!!
وأكمل: بعد إن أفقت من الغيبوبة ذهبت أنا وولدي الذي بقي معي في تلك الساعة المتأخرة من الليل ـ قرابة 3 صباحا ـ إلى مستشفى نزوى وجدت ولدي الآخر أحمد (16 سنة) بيده كسر في رجله وادخل قسم الرجال أما عن ابني الثالث مصطفى (14 سنة) فادخل العناية كان به كسر بليغ في رجله ومن شدة الألم وضع تحت المخدر مع جهاز تنفس اصطناعي واستمر الجهاز معه يومين إلى أن اطمأنوا عليه ووجدوا انه يستطيع التنفس.
العناية المركَّزة
أما يوسف فتم إدخاله العناية المركزة تحت تأثير المخدر مع جهاز تنفس اصطناعي يلازمه فاضطروا إلى عمل فحص أشعة شامل له بعد ذلك فوجدوا أنه مصاب بكسر في قدميه وطالب الأب الأطباء بعمل أشعة رنين مغناطيسي إلا ن هذه الأجهزة لم تكن متوفرة في مستشفى نزوى!! ، الأمر الذي حدا بالأطباء إلى الاتصال بمستشفى خولة فعلموا أن مواعيدهم تتأخر بسبب الزحمة واستمر في المستشفى 5 أشهر كاملة إلى أن تمت مخاطبة مستشفى الجامعة والتنسيق معه بعد إبلاغهم عن الحالة الصحية كونه لا يتحرك ولا يتنفس إلا عن طريق جهاز التنفس الاصطناعي فقط.
جهاز التنفس
تابع والد يوسف حديثه أن الطفل يعتمد على جهاز التنفس الاصطناعي فكان يعاني كثيرا بداية من تحويله من سرير المستشفى إلى سرير الإسعاف ومن غرفة العناية إلى الإسعاف والدكتور المسعف إذ كانت عينه على مؤشر الأكسجين والعين الأخرى على الطفل ومن الإسعاف إلى غرفة الأشعة وبعدها رجع الطفل إلى مستشفى نزوى وهو في حالة نفسية صعبة من اثر الطريق الطويل
ضربة في فقرات الرقبة
وأضاف : قام الدكتور بمناداتي ليخبرني بالنتيجة وهو متردد وعلى وجهه علامات الحيرة واخبرني النتيجة المرة التي من شدة هول الموقف لم استطع الوقوف وحبس دموعي من النزول بعد ن اخبرني أن ابني عنده ضربة في فقرات الرقبة أدت إلى قطع في الحبل الشوكي .
صراخ الأم
لم أخبر أم يوسف بهذا الأمر وهي تسال: ليش ولدي ما يتحرك وليش ما يشيلوا عنه جهاز التنفس الاصطناعي وهي في داخلها تتوقع صعوبة الحالة التي بولدها وسألت نفسي سؤالا إلى متى سوف أخبئ هذا الأمر يا ترى؟ ولكن بعد أن شعرت بضرورة اعلامها عن حالة ولدها أخبرتها بالأمر ولم تكف عن الصراخ حتى أغمي عليها وكان يوم لا ينسى في حياة العائلة.
قصة العلاج
وتابع الهاشمي سرد قصة العلاج قائلا: ان الأطباء أبلغونا وللأسف الشديد عدم قدرتهم على علاج الطفل داخل السلطنة ، وبعدها سعينا لانقاذ ما يمكن إنقاذه فقمنا بعدة خطوات كان أبرزها مخاطبة مستشفيات خارج السلطنة ورد عليهم أحد المستشفيات بضرورة إحضار الطفل وسافرنا به إلى الهند على حسابنا الخاص وبخصوص التكاليف كانت بجهود أهلية فقط حتى يستطيع يوسف الوصول للهند كان من الضروري أن يرافقه دكتور وممرضة وجهاز تنفس وحصلنا على مساعدة من مستشفى نزوى إذ أن الدكتور والممرضة رافقا يوسف في رحلته إلى الهند وحصلنا على مساعدة من مكتب العلاج بالخارج بالمستشفى السلطاني وفر لنا جهاز تنفس من مستشفى خولة وكانت التكاليف العلاجية قد وصلت أكثر من 9 آلاف ريال ولكن بدون فائدة تذكر .
مخاطبات متعثرة
وأشار والد يوسف إلى أنه بعد تعثر رحلة العلاج للهند قمنا مجدداً بمخاطبة مستشفيات خارج السلطنة وجاء الرد هذه المرة من ألمانيا بأنهم يستطيعون أن يعالجوا مشكلة التنفس ولكنهم لا يستطيعون أن يعالجوا مشكلة الحركة ، وتابع حديثه بحسره ان تكاليف السفر لألمانيا لا يستطيعون توفيرها كونهم لا يملكون المبلغ المطلوب بعد أن ذهبت جميع أموالهم للهند ، وذكر أنه لجأ لعدة جهات حكومية بغية المساعدة وكانت الأولى وزارة الصحة مكتب وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية والثانية مكتب مدير الخدمات الصحية بالمستشفى العسكري ولكن الأخير رفض مساعدة يوسف كون أبوه لم يحصل على رتبة الضابط ( أبو يوسف متقاعد من وزارة الدفاع) كما أشار إلى أنهم تقدموا برسالة موجهة إلى خالد بن حمد البوسعيدي رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم لطلب المساعدة للعلاج خارج السلطنة واستلمها مدير مكتبه وإلى الآن لم يردوا علينا بالسلب أو الإيجاب!.
علاج يوسف في المنزلبعد أن فقدت العائلة الأمل في العلاج خارج السلطنة أكد الأطباء المتابعون لحالة يوسف ان بالإمكان اخذ يوسف للمنزل (طبعا الطفل دون حركة ) بشرط توفير ثلاثة أجهزة لا يمكن الاستغناء عنها وهي: جهاز تنفس اصطناعي خاص للمنزل و جهاز شفط البلغم و جهاز متابعة نسبة الأكسجين في الدم وبلغت قيمة هذه الأجهزة في الصيدليات تقريبا 8 آلاف ريال بالإضافة إلى سرير خاص وكرسي خاص ولم نستطع توفير هذا المبلغ بعد أن تحملنا مصاريف علاجه بالهند إذ قمنا من جديد بمخاطبة عدة جهات الأولى وزارة الصحة مكتب وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية والثانية مكتب مدير الخدمات الصحية بالمستشفى العسكري والثالثة ديوان البلاط السلطاني.
ردود الجهات
كان رد المستشفى العسكري انه يفضل ان يوجد شخص متخصص يستطيع التعامل مع الأجهزة والحمد لله ان أخت المريض تعمل ممرضة في مستشفى نزوى وفي نفس القسم المنوم فيه يوسف بالإضافة إلى أن أم يوسف قضت مدة 9 شهور متواصلة جنب المريض فاكتسبت الخبرة وأصبح لديها دراية وخبرة في التعامل مع الأجهزة بشهادة أطباء و ممرضات القسم إذ أنها بنفسها تغير وضعيته وتنظفه وتغير له ملابسه وتسحب منه البلغم بواسطة جهاز شفط البلغم. قدم أبو يوسف نسخة من بطاقة الأخت للمستشفى العسكري لتكون دليلا على انه يوجد شخص يستطيع التعامل مع الطفل وأجهزته ففوجىء أهل المريض برد المستشفى العسكري بأنهم لا يستطيعون توفير الأجهزة ، وأكد أنه منذ 4 أشهر قدمت العائلة طلبا للمساعدة مع التقارير ومواصفات الأجهزة إلى وزير ديوان البلاط السلطاني ولما ذهبوا يراجعون الموضوع ردوا عليهم: انتظروا إلى أن يرجع وزير الديوان من الجولة
وزارة التنمية توفر الجهاز
قامت وزارة الصحة بتحويل الموضوع إلى المديرية العامة للصحة بالمنطقة الداخلية وبدورها حولت الموضوع لوزارة التنمية الاجتماعية فكل الشكر والتقدير للجهد الذي بذلته وزارة التنمية حيث جاء رد من مكتب التنمية بولاية ازكي بان مكتب وكيل وزارة التنمية الاجتماعية موافق على توفير الجهاز وتمت مخاطبة المالية بوزارة التنمية وتم توفير الجهاز واستلامه من قبل العائلة
خطأ فني
وبعد أن وفرت وزارة التنمية الاجتماعية الجهاز استبشرت العائلة خيراً لكن الحال لم يكن كذلك إذ انصدمت بخطأ من فني الأجهزة بمستشفى نزوى يبلغهم بان هذا الجهاز ليس هو المطلوب ليوسف فبكى جميع أفراد عائلة يوسف صغارا وكبارا وعند مراجعة الأمر مع إدارة المستشفى وجد أن الخطأ من الإدارة نفسها فخلال ترجمة تقرير الدكتور وصفوا في تقريرهم المرسل باللغة العربية إلى وزارة التنمية بان الجهاز هو جهاز اكسيجين والمفروض أن يكتبوا جهاز تنفس اصطناعي خاص للمنزل
لا توجد أخطاء طبية
وأشار والد يوسف إلى أنه لا توجد أخطاء من قبل الطاقم الطبي بمستشفى نزوى والحق يقال بأنهم حاولوا قدر الإمكان مساعدة يوسف قدر استطاعتهم مؤكداً أن الطفل يرقد في مستشفى نزوى في قسم الأطفال ويتنفس بمساعدة أجهزة تنفس اصطناعية مشلولا ويمتلك معنويات عالية ويحب مشاهدة ركلات الترجيح بين عمان والسعودية في خليجي19 وحافظ كل ركلة من لعبها وتعليق معلق الجزيرة على كل ركلة ويردد عمان " نبض واحد " عمان "نبض واحد" فهل يا ترى ما زالت عمان نبض واحد لمساعدة ولدي يوسف سواء بالعلاج خارج السلطنة أو بتوفير الأجهزة .
قلق العائلة
قال الهاشمي ان أهل الطفل وإخوانه يعيشون في قلق إذ يشاهدون أخاهم دون حركة وهم عاجزون لا حول لهم ولا قوة لا هم قادرون على علاجه ولا هم قادرون على إخراجه بالأجهزة إلى المنزل وتابع حديثة اختفت الابتسامة والأجواء المرحة في البيت وأصبح الهم والحزن والبكاء هو السائد فهم يتذكرون في كل ركن من أركان البيت حركات وطفولة يوسف ، ويتساءلون هل يا ترى سوف يعود مرة أخرى إلى أحضان أمه إذ أنها تقضي وقتها بجنب يوسف وبجانبها طفلة لتتجرع من المرارة والطفلة لم تبلغ عامها الأول وكذلك تركت أولادها في البيت وهم بحاجة إلى الحنان والحب والمتابعة وانخفض مستواهم الدراسي .
دعم الحكومة
أكد الهاشمي أنه ما زال ينتظر الدعم من الحكومة وكله أمل في مد يد العون ليوسف ليعود إلى ممارسة حياته وإكمال طموحاته وتحقيق أحلامه ويكمل ما بقي من حياته بين إخوانه مضيفاً: لقد لم افقد الأمل في المساعدة سواء بالعلاج خارج السلطنة أو بتوفير الأجهزة تحت ظل القيادة الحكيمة لمولانا صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم وأطلب من الأيادي البيضاء مد يد العون ،
مستواه الدراسي
وعن مستوى يوسف بالمدرسة قال والده كان - والحمد لله - من أوائل الطلاب في فصلة وأميزهم في المدرسة وتشهد له جميع مدرساته بالأخلاق العالية والمشاركة الهادفة والنشاط الذي لا ينقطع في الحصة ومهتم بدروسه وواجباته وكان في كل سنة يحصد مجموعة من الجوائز وشهادات التقدير.
المصدر
جريدة الزمن
_______________________________
للتبرع ولو بالشي القليل وان شاء الله يكون مسجل بميزان حسناتك
هذا هي ارقام حسابات ولدنا الغالي يوسف الهاشمي
تبرعو ولو بشي بسيط كما هيه معروفه عنكم يا أبناء عمان وقفاتكم الانسانية
واتمنى من اصحاب الايادي البيضاء التبرع على هذ الارقام
وهذا حساب البنك مسقط 0375012058720017 الحساب باسم الطفل بنفسه (( يوسف بن خصيب الهاشمي ))
وهذا حساب بنك عمان الدولي 2307191328 وكذالك الحساب مسجل باسم ((يوسف خصيب الهاشمي ))
للأمانة منقول
كل الود
لفعل الخير والمساعده لا اكثر أحببت أن أنقل لكم هذا الموضوع
طفل يرقد في المستشفى منذ سنة بسبب مسيرات خليجي19
كتب – عبدالعزيز الهنائي:
عندما تفقد السيطرة على الأفراح حينها تنقلب إلى أحزان، وأي أحزان تلك؟ إنها أحزان التصقت ببراءة طفل رسم مع والديه للمستقبل طموحات ذهبت خلال لحظة "طائشة" أدراج الرياح، وتبددت أحلام طالما تفاخر بها "يوسف" أمام زملائه. الفرحة بفوز السلطنة بلقب بطولة "خليجي19" جلبت لـ "يوسف" وأسرته مواجع لا زالت تصارعهم معنوياً ومادياً رغم امكانياتهم المادية الضعيفة لم تتوقف تلك المواجع عند حدها بل توالت فحدث أن وقع خطأ طبي في أحد المستشفيات المحلية كلّف "يوسف" الكثير، الوالد يكافح لأجل تأمين دواء لولده إلا أن جيبه جف فطرق أبواب المؤسسات الحكومية لمساعدته في علاج ابنه ولكنه إلى اليوم في وضع "الانتظار"..
قال والد يوسف في القصة الحزينة إنه بعد الركلة الأخيرة في خليجي19 والتي نفذها محمد ربيع لمصلحة منتخبنا ذهب يوسف ابن الـ8 سنوات إلى أمه يطلب ويلح إليها السماح له بالذهاب مع اخوانه ليشاهد المسيرة أمام باب المنزل ويقنع أمه بأنه لن يذهب في الزحمة ، ووافقت الأم بعد أن شاهدت إلحاح ولدها وطلبت منه أن ينتبه لنفسه في الزحام وعدم التأخّر وان يمشيَ بعيدا عن السيارات فلم تكن تعلم أن تلك الخطوات كانت آخر الخطوات التي سوف يمشيها يوسف.
الحادث
وصف والد الطفل البداية بأنه سمع صوت "فرامل" قوي إذ أن منزله قريب من الشارع العام الذي وقع فيه الحادث وأشار إلى أن المكان كان مزدحما ولم يكن يعلم بالذي حصل وما إذا كان تعرّضٌ لدهس أم ماذا، يقول: انتابني شك في داخلي وذهبت لمكان الحادث ولكن سيارات الإسعاف سبقتني وأسعفت ولدي ، ورغم أنني لا أعلم أن ولدي هو الذي تعرض للإصابة إلا أني توجهت لمستشفى نزوى وفي داخلي أسئلة كثيرة تراودني هل أولادي معهم وهل؟ .. عند وصولي للمستشفى توجهت إلى سيارة الإسعاف التي أسعفت المصاب (ابنه) إلى مستشفى نزوى.
دموع
توقف حديث أبو يوسف ليمسح دموعه التي انهمرت على لحيته البيضاء يكمل حديثه متابعا: هنا كانت الفاجعة الكبرى، وجدت أن المريض الذي يسعف هو ابني يوسف وهو يقاوم ليعيش وتلفه أجهزة طبية من ضمنها مساعد تنفس ، انتابني شعور غريب لم استطع لحد الآن نسيانه ولم أمنع نفسي من الصراخ بأعلى صوتي "ابني... أنقذوا ابني..."، بعدها أغمى عليَّ من شدة وهول الموقف وأُدخلت غرفة الملاحظة.
أخوة يوسف .. أيضا!!
وأكمل: بعد إن أفقت من الغيبوبة ذهبت أنا وولدي الذي بقي معي في تلك الساعة المتأخرة من الليل ـ قرابة 3 صباحا ـ إلى مستشفى نزوى وجدت ولدي الآخر أحمد (16 سنة) بيده كسر في رجله وادخل قسم الرجال أما عن ابني الثالث مصطفى (14 سنة) فادخل العناية كان به كسر بليغ في رجله ومن شدة الألم وضع تحت المخدر مع جهاز تنفس اصطناعي واستمر الجهاز معه يومين إلى أن اطمأنوا عليه ووجدوا انه يستطيع التنفس.
العناية المركَّزة
أما يوسف فتم إدخاله العناية المركزة تحت تأثير المخدر مع جهاز تنفس اصطناعي يلازمه فاضطروا إلى عمل فحص أشعة شامل له بعد ذلك فوجدوا أنه مصاب بكسر في قدميه وطالب الأب الأطباء بعمل أشعة رنين مغناطيسي إلا ن هذه الأجهزة لم تكن متوفرة في مستشفى نزوى!! ، الأمر الذي حدا بالأطباء إلى الاتصال بمستشفى خولة فعلموا أن مواعيدهم تتأخر بسبب الزحمة واستمر في المستشفى 5 أشهر كاملة إلى أن تمت مخاطبة مستشفى الجامعة والتنسيق معه بعد إبلاغهم عن الحالة الصحية كونه لا يتحرك ولا يتنفس إلا عن طريق جهاز التنفس الاصطناعي فقط.
جهاز التنفس
تابع والد يوسف حديثه أن الطفل يعتمد على جهاز التنفس الاصطناعي فكان يعاني كثيرا بداية من تحويله من سرير المستشفى إلى سرير الإسعاف ومن غرفة العناية إلى الإسعاف والدكتور المسعف إذ كانت عينه على مؤشر الأكسجين والعين الأخرى على الطفل ومن الإسعاف إلى غرفة الأشعة وبعدها رجع الطفل إلى مستشفى نزوى وهو في حالة نفسية صعبة من اثر الطريق الطويل
ضربة في فقرات الرقبة
وأضاف : قام الدكتور بمناداتي ليخبرني بالنتيجة وهو متردد وعلى وجهه علامات الحيرة واخبرني النتيجة المرة التي من شدة هول الموقف لم استطع الوقوف وحبس دموعي من النزول بعد ن اخبرني أن ابني عنده ضربة في فقرات الرقبة أدت إلى قطع في الحبل الشوكي .
صراخ الأم
لم أخبر أم يوسف بهذا الأمر وهي تسال: ليش ولدي ما يتحرك وليش ما يشيلوا عنه جهاز التنفس الاصطناعي وهي في داخلها تتوقع صعوبة الحالة التي بولدها وسألت نفسي سؤالا إلى متى سوف أخبئ هذا الأمر يا ترى؟ ولكن بعد أن شعرت بضرورة اعلامها عن حالة ولدها أخبرتها بالأمر ولم تكف عن الصراخ حتى أغمي عليها وكان يوم لا ينسى في حياة العائلة.
قصة العلاج
وتابع الهاشمي سرد قصة العلاج قائلا: ان الأطباء أبلغونا وللأسف الشديد عدم قدرتهم على علاج الطفل داخل السلطنة ، وبعدها سعينا لانقاذ ما يمكن إنقاذه فقمنا بعدة خطوات كان أبرزها مخاطبة مستشفيات خارج السلطنة ورد عليهم أحد المستشفيات بضرورة إحضار الطفل وسافرنا به إلى الهند على حسابنا الخاص وبخصوص التكاليف كانت بجهود أهلية فقط حتى يستطيع يوسف الوصول للهند كان من الضروري أن يرافقه دكتور وممرضة وجهاز تنفس وحصلنا على مساعدة من مستشفى نزوى إذ أن الدكتور والممرضة رافقا يوسف في رحلته إلى الهند وحصلنا على مساعدة من مكتب العلاج بالخارج بالمستشفى السلطاني وفر لنا جهاز تنفس من مستشفى خولة وكانت التكاليف العلاجية قد وصلت أكثر من 9 آلاف ريال ولكن بدون فائدة تذكر .
مخاطبات متعثرة
وأشار والد يوسف إلى أنه بعد تعثر رحلة العلاج للهند قمنا مجدداً بمخاطبة مستشفيات خارج السلطنة وجاء الرد هذه المرة من ألمانيا بأنهم يستطيعون أن يعالجوا مشكلة التنفس ولكنهم لا يستطيعون أن يعالجوا مشكلة الحركة ، وتابع حديثه بحسره ان تكاليف السفر لألمانيا لا يستطيعون توفيرها كونهم لا يملكون المبلغ المطلوب بعد أن ذهبت جميع أموالهم للهند ، وذكر أنه لجأ لعدة جهات حكومية بغية المساعدة وكانت الأولى وزارة الصحة مكتب وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية والثانية مكتب مدير الخدمات الصحية بالمستشفى العسكري ولكن الأخير رفض مساعدة يوسف كون أبوه لم يحصل على رتبة الضابط ( أبو يوسف متقاعد من وزارة الدفاع) كما أشار إلى أنهم تقدموا برسالة موجهة إلى خالد بن حمد البوسعيدي رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم لطلب المساعدة للعلاج خارج السلطنة واستلمها مدير مكتبه وإلى الآن لم يردوا علينا بالسلب أو الإيجاب!.
علاج يوسف في المنزلبعد أن فقدت العائلة الأمل في العلاج خارج السلطنة أكد الأطباء المتابعون لحالة يوسف ان بالإمكان اخذ يوسف للمنزل (طبعا الطفل دون حركة ) بشرط توفير ثلاثة أجهزة لا يمكن الاستغناء عنها وهي: جهاز تنفس اصطناعي خاص للمنزل و جهاز شفط البلغم و جهاز متابعة نسبة الأكسجين في الدم وبلغت قيمة هذه الأجهزة في الصيدليات تقريبا 8 آلاف ريال بالإضافة إلى سرير خاص وكرسي خاص ولم نستطع توفير هذا المبلغ بعد أن تحملنا مصاريف علاجه بالهند إذ قمنا من جديد بمخاطبة عدة جهات الأولى وزارة الصحة مكتب وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية والثانية مكتب مدير الخدمات الصحية بالمستشفى العسكري والثالثة ديوان البلاط السلطاني.
ردود الجهات
كان رد المستشفى العسكري انه يفضل ان يوجد شخص متخصص يستطيع التعامل مع الأجهزة والحمد لله ان أخت المريض تعمل ممرضة في مستشفى نزوى وفي نفس القسم المنوم فيه يوسف بالإضافة إلى أن أم يوسف قضت مدة 9 شهور متواصلة جنب المريض فاكتسبت الخبرة وأصبح لديها دراية وخبرة في التعامل مع الأجهزة بشهادة أطباء و ممرضات القسم إذ أنها بنفسها تغير وضعيته وتنظفه وتغير له ملابسه وتسحب منه البلغم بواسطة جهاز شفط البلغم. قدم أبو يوسف نسخة من بطاقة الأخت للمستشفى العسكري لتكون دليلا على انه يوجد شخص يستطيع التعامل مع الطفل وأجهزته ففوجىء أهل المريض برد المستشفى العسكري بأنهم لا يستطيعون توفير الأجهزة ، وأكد أنه منذ 4 أشهر قدمت العائلة طلبا للمساعدة مع التقارير ومواصفات الأجهزة إلى وزير ديوان البلاط السلطاني ولما ذهبوا يراجعون الموضوع ردوا عليهم: انتظروا إلى أن يرجع وزير الديوان من الجولة
وزارة التنمية توفر الجهاز
قامت وزارة الصحة بتحويل الموضوع إلى المديرية العامة للصحة بالمنطقة الداخلية وبدورها حولت الموضوع لوزارة التنمية الاجتماعية فكل الشكر والتقدير للجهد الذي بذلته وزارة التنمية حيث جاء رد من مكتب التنمية بولاية ازكي بان مكتب وكيل وزارة التنمية الاجتماعية موافق على توفير الجهاز وتمت مخاطبة المالية بوزارة التنمية وتم توفير الجهاز واستلامه من قبل العائلة
خطأ فني
وبعد أن وفرت وزارة التنمية الاجتماعية الجهاز استبشرت العائلة خيراً لكن الحال لم يكن كذلك إذ انصدمت بخطأ من فني الأجهزة بمستشفى نزوى يبلغهم بان هذا الجهاز ليس هو المطلوب ليوسف فبكى جميع أفراد عائلة يوسف صغارا وكبارا وعند مراجعة الأمر مع إدارة المستشفى وجد أن الخطأ من الإدارة نفسها فخلال ترجمة تقرير الدكتور وصفوا في تقريرهم المرسل باللغة العربية إلى وزارة التنمية بان الجهاز هو جهاز اكسيجين والمفروض أن يكتبوا جهاز تنفس اصطناعي خاص للمنزل
لا توجد أخطاء طبية
وأشار والد يوسف إلى أنه لا توجد أخطاء من قبل الطاقم الطبي بمستشفى نزوى والحق يقال بأنهم حاولوا قدر الإمكان مساعدة يوسف قدر استطاعتهم مؤكداً أن الطفل يرقد في مستشفى نزوى في قسم الأطفال ويتنفس بمساعدة أجهزة تنفس اصطناعية مشلولا ويمتلك معنويات عالية ويحب مشاهدة ركلات الترجيح بين عمان والسعودية في خليجي19 وحافظ كل ركلة من لعبها وتعليق معلق الجزيرة على كل ركلة ويردد عمان " نبض واحد " عمان "نبض واحد" فهل يا ترى ما زالت عمان نبض واحد لمساعدة ولدي يوسف سواء بالعلاج خارج السلطنة أو بتوفير الأجهزة .
قلق العائلة
قال الهاشمي ان أهل الطفل وإخوانه يعيشون في قلق إذ يشاهدون أخاهم دون حركة وهم عاجزون لا حول لهم ولا قوة لا هم قادرون على علاجه ولا هم قادرون على إخراجه بالأجهزة إلى المنزل وتابع حديثة اختفت الابتسامة والأجواء المرحة في البيت وأصبح الهم والحزن والبكاء هو السائد فهم يتذكرون في كل ركن من أركان البيت حركات وطفولة يوسف ، ويتساءلون هل يا ترى سوف يعود مرة أخرى إلى أحضان أمه إذ أنها تقضي وقتها بجنب يوسف وبجانبها طفلة لتتجرع من المرارة والطفلة لم تبلغ عامها الأول وكذلك تركت أولادها في البيت وهم بحاجة إلى الحنان والحب والمتابعة وانخفض مستواهم الدراسي .
دعم الحكومة
أكد الهاشمي أنه ما زال ينتظر الدعم من الحكومة وكله أمل في مد يد العون ليوسف ليعود إلى ممارسة حياته وإكمال طموحاته وتحقيق أحلامه ويكمل ما بقي من حياته بين إخوانه مضيفاً: لقد لم افقد الأمل في المساعدة سواء بالعلاج خارج السلطنة أو بتوفير الأجهزة تحت ظل القيادة الحكيمة لمولانا صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم وأطلب من الأيادي البيضاء مد يد العون ،
مستواه الدراسي
وعن مستوى يوسف بالمدرسة قال والده كان - والحمد لله - من أوائل الطلاب في فصلة وأميزهم في المدرسة وتشهد له جميع مدرساته بالأخلاق العالية والمشاركة الهادفة والنشاط الذي لا ينقطع في الحصة ومهتم بدروسه وواجباته وكان في كل سنة يحصد مجموعة من الجوائز وشهادات التقدير.
المصدر
جريدة الزمن
_______________________________
للتبرع ولو بالشي القليل وان شاء الله يكون مسجل بميزان حسناتك
هذا هي ارقام حسابات ولدنا الغالي يوسف الهاشمي
تبرعو ولو بشي بسيط كما هيه معروفه عنكم يا أبناء عمان وقفاتكم الانسانية
واتمنى من اصحاب الايادي البيضاء التبرع على هذ الارقام
وهذا حساب البنك مسقط 0375012058720017 الحساب باسم الطفل بنفسه (( يوسف بن خصيب الهاشمي ))
وهذا حساب بنك عمان الدولي 2307191328 وكذالك الحساب مسجل باسم ((يوسف خصيب الهاشمي ))
للأمانة منقول
كل الود
تعليق