كنا صغارآ ،،،ولكن كبرنا ،،،، أجدني الآن أشتاق إلى رحم أمي
أترككم مع هذه الكلمات
كنت في ظلمات ثلاث أعيش لوحدي ،أجول وأصول في ماء حنانك يا أماه ،وأعانق جدران رحمك النرجسية ،كان الحبل السري رفيقي والمشيمة أنيسي ،كنت أتذوق طعم الحرية هناك وأنا أسبح في تلك الظلمات البهية ،نعم كانت ثلاث ظلمات لكنها كانت تنير حياتي الجنينية ،أتذكر شجاعة كريات الدم البيضاء وهي تدافع عني من غزاة لا أعرفهم ،كنت أشعر بالامان عندها لأن هنالك أحدآ يدافع عني ،يحتويني بحنانه ،كنت هنالك عندما وقفت كريات الدم الحمراء لتلقي علي التحية ،كان الفرح يغمرني وتعاملها يبهرني ،كان لي أصحاب ولكن ليسوا من بني جنسي ،أتذكر عندما كنت ألعب مع الاكسجينات لعبة الغميضة ،لم يكن هنالك مكان أختبئ فيه سوى رحمك الدافئ يا أماه ومرت الشهور الوردية ،متشوقة كنت لأرى عالمي الجديد ،ذات يوم قال لي الحبل السري أن عالمي الجديد سيكون الدنيا ،ولكني لم أفهم ماذا يقصد وأخذت أسأله وماهي الدنيا ،فأجابني ببرود (إنها عالم بني البشر ) ،شعرت بالفضول عندها ،سأخرج قريبآ ولكن أصحابي (كريات الدم البيضاء ،الحبل السري ،المشيمة وكريات الدم الحمراء ) كيف أفارقهم ،شعرت بالحزن الشديد ولكن كانت كلماتهم دائمآ تشجعني ،ووصفهم لدنيا البشر كان يأسرني ،وفجأة شعرت بأن الوقت قد حان ،ها أنا أنزلق مودعة رفاق دربي ،أخذت في الصراخ والبكاء لحظة خروجي ،لا أعلم لما ؟؟؟ ولكني تذكرت وصية المشيمة التي كانت دائمآ تقول لي (لابد أن تبكي فور خروجك ) ،ماهذا العالم ؟؟؟ الاضواء في كل مكان ؟؟؟ ،شعرت بلمسات بشرية لاول مرة تدغدغ جسدي الطري ،وبعدها مرت السنون وأنا أعيش في دنيا البشر، ولأول مرة أجدني أشتاق لرحمك يا أماه ، أصبح عمري 20 سنة ،ولكني لم أتذوق طعم الحرية في هذه الدنيا ، لم أرى هنا سوى شبح الظلم ،فالكل هنا ذئاب ويخفون الكثير من الأسرار ،أماه ساعة الزمن توقفت هنا ،لاضياء هنا يا أماه ،إشتقت لرفاقي الغير بشريين ،كم إشتقت لرحمك يا أماه
كل منا يشعر بالشوق لأحبة قد فارقوه أو لوطن قد غاب عنه ،ولكني أشعر بالشوق لرحم أمي
بقلم الحوسنية
أترككم مع هذه الكلمات
كنت في ظلمات ثلاث أعيش لوحدي ،أجول وأصول في ماء حنانك يا أماه ،وأعانق جدران رحمك النرجسية ،كان الحبل السري رفيقي والمشيمة أنيسي ،كنت أتذوق طعم الحرية هناك وأنا أسبح في تلك الظلمات البهية ،نعم كانت ثلاث ظلمات لكنها كانت تنير حياتي الجنينية ،أتذكر شجاعة كريات الدم البيضاء وهي تدافع عني من غزاة لا أعرفهم ،كنت أشعر بالامان عندها لأن هنالك أحدآ يدافع عني ،يحتويني بحنانه ،كنت هنالك عندما وقفت كريات الدم الحمراء لتلقي علي التحية ،كان الفرح يغمرني وتعاملها يبهرني ،كان لي أصحاب ولكن ليسوا من بني جنسي ،أتذكر عندما كنت ألعب مع الاكسجينات لعبة الغميضة ،لم يكن هنالك مكان أختبئ فيه سوى رحمك الدافئ يا أماه ومرت الشهور الوردية ،متشوقة كنت لأرى عالمي الجديد ،ذات يوم قال لي الحبل السري أن عالمي الجديد سيكون الدنيا ،ولكني لم أفهم ماذا يقصد وأخذت أسأله وماهي الدنيا ،فأجابني ببرود (إنها عالم بني البشر ) ،شعرت بالفضول عندها ،سأخرج قريبآ ولكن أصحابي (كريات الدم البيضاء ،الحبل السري ،المشيمة وكريات الدم الحمراء ) كيف أفارقهم ،شعرت بالحزن الشديد ولكن كانت كلماتهم دائمآ تشجعني ،ووصفهم لدنيا البشر كان يأسرني ،وفجأة شعرت بأن الوقت قد حان ،ها أنا أنزلق مودعة رفاق دربي ،أخذت في الصراخ والبكاء لحظة خروجي ،لا أعلم لما ؟؟؟ ولكني تذكرت وصية المشيمة التي كانت دائمآ تقول لي (لابد أن تبكي فور خروجك ) ،ماهذا العالم ؟؟؟ الاضواء في كل مكان ؟؟؟ ،شعرت بلمسات بشرية لاول مرة تدغدغ جسدي الطري ،وبعدها مرت السنون وأنا أعيش في دنيا البشر، ولأول مرة أجدني أشتاق لرحمك يا أماه ، أصبح عمري 20 سنة ،ولكني لم أتذوق طعم الحرية في هذه الدنيا ، لم أرى هنا سوى شبح الظلم ،فالكل هنا ذئاب ويخفون الكثير من الأسرار ،أماه ساعة الزمن توقفت هنا ،لاضياء هنا يا أماه ،إشتقت لرفاقي الغير بشريين ،كم إشتقت لرحمك يا أماه
كل منا يشعر بالشوق لأحبة قد فارقوه أو لوطن قد غاب عنه ،ولكني أشعر بالشوق لرحم أمي
بقلم الحوسنية
تعليق