ان كنت تعرضت لجرح يوما، فهل انتهت العلاقة بينك وبين أخيك من جرحك، لا أتحدث عن عامة الناس او عامة العلاقات، بل أتحدث عن أخوة دين ومنهج.
تسير ويسير معك أخوك، تختلفان فتسير أنت ويسير هو، في هدأة الليل الطويل، قد تنكسر عينك عن النوم قليلا، فتنبش قبور الجراح، لتعود للتفكير فيما جرى مجددا وينبض قلبك حقدا على أخيك، تستمر وتستمر، فيتغلغل الحقد من جديد، وقد انتهت المشكلة فعلا لكن بقيت جراحها ماثلة.
وتمضي الأيام، والمسامحة والغفران للبعض منا عنوان، حتى انه يعذر أخاه ان جرحه، أعلم انكمم تقولون أن هذا مستحيل، لكنها حصلت فعلا وامام الكثير من الناس، فأخوة لنا ظلموا في شرفهم الجهادي، وآخرون في شرفهم وسمعتهم، وآخرون قذفوا طويلا، ولكن ما ان انقشعت تلك الضبابة حتى سامحوا ظلاميهم.
فهل لهذا منج؟ او هل لهذا شيء مأصل؟
ان المسامحة الشكلية لا تسمى مسامحة، يعني اننا فعلا قد تم ايهامنا ان المغفرة والمسامحة هي للأشياء التافهة الساذجة، والأصل في هذه الأشياء بين الأخوة ان يتم الالتفات اليها اصلا، وما يدور الكلام عن المسامحة عنه هو كبائر الأمور لا صغائرها.
فلنسأل أنفسنا ولنتخيل معا وسويا بعض الأمثلة علنا نرى فيها حقيقة أنفسنا ان شاء الله:
- تخيل نفسك تطعن من أعز أخوانك ويجرحك أميرك وحبيبك في الله، حين تعلم انه بعد حين من العمل المتواصل كان هو السبب في تنحيتك من مكانك، بعد ان اوصى انك غير مناسب.
- تخيل نفسك تُطعن ويتحجث البعض عن شرفك وعزتك وسمعتك وهذا البعض كان يوما من أعز أخوانك ومأوى أسرارك، لكن انتشرت قصة فصدقها هو وتعامل معك على أساس أنها صحيحة.
- تزوجت يوما، أو خطبت يوما، وتركتك خطيبتك او زوجتك، وتم الانفصال لأسباب كثيرة، بعد ان كنتما من أعز الأزواج حبا ونفسا.
-ان أجبرك والدك ووالدتك على الزواج ممن لا تريد سواءا كنت أخا أو أختا، فهل تسامحهما يوما...
- ان عذبك شخص ما، وانهال عليك ضربا،ن هل تسامحه يوما ما..
- ان استأمنت أخا لك، وباح بأسرارك القاتلة تلك، وفقدت على اثرها سمعتك الطيبة، فهل تسامحه..
فلنتخيل جميعا بأن هذه المواقف حصلت معنا، فهل سيأتي عليك يوم، تسامح فيه أميرك، أخاك، زوجك أو ...؟؟؟
قد يجيب البعض متسرعا نعم فنحن أخوة ونحن متسامحون ووووو،
فعلا قد نعذر ونتسامح ونستبدل الحب بالكره مجددا، فقد كان حبا قم كرها وحقدا والآن يعود حبا، الا أن هذا لا يحصل مع أي شخص فينا الا حينما يكون فيه من صفات التسامح الكثير فمن اين يتعلم الناس التسامح؟
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، خير مثال للتسامح والفكرة المكررة دوما العفو عن كل من ظلمه وعذبه ومنع دعوته يوما من الانتشار لتنشر رغم أنف كل من عارضه وظلمه، وحينما دارت الدائرة وحان وقت القصاص عفا وسامح من كل قلب.
وهنا أدخل الى الثنايا، أخي ، أختي ، لو وضعت نفسك مكان أخيك يوما وفكرت تفكيره لتصرفت أنت بنفس تصرفه تقريبا ولكنت انت نفسك من ظلم.
لو فكرت بالظروف التي مرت بأخيك ليخرج بهذا الموقف ويتنازل عن كل لحظة حب وصدق ووفاء، ستسأل نفسك فعلا لما؟ وهو الصدوق الوفي، لما؟ اذا يبدوا ان في كلامه فكرة.
قد تسأل نفسك لما حصلت مشاكلي مع زوجتي / زوجى وحصل الإنفصال وقد كنا كثيرا كثيرا مضرب أمثال العشاق، فتجد انك لو كنت مكان زوجتك وحصل ما حصل معها ففعلا ستطلب الطلاق.
اذا يحق لنا العذر ان عرفنا السبب واقنعنا أنفسنا وعقلنا الباطني بأن أخانا أو أختنا، أخطؤا التقدير وجرحونا ولكننا نعذرهم ونسامحهم.
درجة أسمى أيضا من كل هذا هو الشخص الذي يسامح دون أعذار، بثقة مطلقة وبحبه لأخيه فبعد ان يجرحه ويراه يطعنه بسكين يبتسم ويقول أعلم ان هناك سببا ما وانا أثق بك، ولهذا أسامحك...
تسير ويسير معك أخوك، تختلفان فتسير أنت ويسير هو، في هدأة الليل الطويل، قد تنكسر عينك عن النوم قليلا، فتنبش قبور الجراح، لتعود للتفكير فيما جرى مجددا وينبض قلبك حقدا على أخيك، تستمر وتستمر، فيتغلغل الحقد من جديد، وقد انتهت المشكلة فعلا لكن بقيت جراحها ماثلة.
وتمضي الأيام، والمسامحة والغفران للبعض منا عنوان، حتى انه يعذر أخاه ان جرحه، أعلم انكمم تقولون أن هذا مستحيل، لكنها حصلت فعلا وامام الكثير من الناس، فأخوة لنا ظلموا في شرفهم الجهادي، وآخرون في شرفهم وسمعتهم، وآخرون قذفوا طويلا، ولكن ما ان انقشعت تلك الضبابة حتى سامحوا ظلاميهم.
فهل لهذا منج؟ او هل لهذا شيء مأصل؟
ان المسامحة الشكلية لا تسمى مسامحة، يعني اننا فعلا قد تم ايهامنا ان المغفرة والمسامحة هي للأشياء التافهة الساذجة، والأصل في هذه الأشياء بين الأخوة ان يتم الالتفات اليها اصلا، وما يدور الكلام عن المسامحة عنه هو كبائر الأمور لا صغائرها.
فلنسأل أنفسنا ولنتخيل معا وسويا بعض الأمثلة علنا نرى فيها حقيقة أنفسنا ان شاء الله:
- تخيل نفسك تطعن من أعز أخوانك ويجرحك أميرك وحبيبك في الله، حين تعلم انه بعد حين من العمل المتواصل كان هو السبب في تنحيتك من مكانك، بعد ان اوصى انك غير مناسب.
- تخيل نفسك تُطعن ويتحجث البعض عن شرفك وعزتك وسمعتك وهذا البعض كان يوما من أعز أخوانك ومأوى أسرارك، لكن انتشرت قصة فصدقها هو وتعامل معك على أساس أنها صحيحة.
- تزوجت يوما، أو خطبت يوما، وتركتك خطيبتك او زوجتك، وتم الانفصال لأسباب كثيرة، بعد ان كنتما من أعز الأزواج حبا ونفسا.
-ان أجبرك والدك ووالدتك على الزواج ممن لا تريد سواءا كنت أخا أو أختا، فهل تسامحهما يوما...
- ان عذبك شخص ما، وانهال عليك ضربا،ن هل تسامحه يوما ما..
- ان استأمنت أخا لك، وباح بأسرارك القاتلة تلك، وفقدت على اثرها سمعتك الطيبة، فهل تسامحه..
فلنتخيل جميعا بأن هذه المواقف حصلت معنا، فهل سيأتي عليك يوم، تسامح فيه أميرك، أخاك، زوجك أو ...؟؟؟
قد يجيب البعض متسرعا نعم فنحن أخوة ونحن متسامحون ووووو،
فعلا قد نعذر ونتسامح ونستبدل الحب بالكره مجددا، فقد كان حبا قم كرها وحقدا والآن يعود حبا، الا أن هذا لا يحصل مع أي شخص فينا الا حينما يكون فيه من صفات التسامح الكثير فمن اين يتعلم الناس التسامح؟
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، خير مثال للتسامح والفكرة المكررة دوما العفو عن كل من ظلمه وعذبه ومنع دعوته يوما من الانتشار لتنشر رغم أنف كل من عارضه وظلمه، وحينما دارت الدائرة وحان وقت القصاص عفا وسامح من كل قلب.
وهنا أدخل الى الثنايا، أخي ، أختي ، لو وضعت نفسك مكان أخيك يوما وفكرت تفكيره لتصرفت أنت بنفس تصرفه تقريبا ولكنت انت نفسك من ظلم.
لو فكرت بالظروف التي مرت بأخيك ليخرج بهذا الموقف ويتنازل عن كل لحظة حب وصدق ووفاء، ستسأل نفسك فعلا لما؟ وهو الصدوق الوفي، لما؟ اذا يبدوا ان في كلامه فكرة.
قد تسأل نفسك لما حصلت مشاكلي مع زوجتي / زوجى وحصل الإنفصال وقد كنا كثيرا كثيرا مضرب أمثال العشاق، فتجد انك لو كنت مكان زوجتك وحصل ما حصل معها ففعلا ستطلب الطلاق.
اذا يحق لنا العذر ان عرفنا السبب واقنعنا أنفسنا وعقلنا الباطني بأن أخانا أو أختنا، أخطؤا التقدير وجرحونا ولكننا نعذرهم ونسامحهم.
درجة أسمى أيضا من كل هذا هو الشخص الذي يسامح دون أعذار، بثقة مطلقة وبحبه لأخيه فبعد ان يجرحه ويراه يطعنه بسكين يبتسم ويقول أعلم ان هناك سببا ما وانا أثق بك، ولهذا أسامحك...
تعليق