صديقتي
هذه ورقة مُستدركة ..لطلبٍ مستدرك!
غريب هذا الطلب ..أتطلبين رسالة ؟!
ورسائل الشوق لك تملأ أفياء الفضاء..
أأخيتي مهلا ..
فصوتك داخلي أنشودة وفاء لا تمل ولا تكل ، في كل يوم تُعلن أنها على عهد الإباء …
أما رسائلي إليك فكثيرة وفيرة ..
أتتسع لها الأوراق؟!
أتحيط بجمالها الأقلام؟!
وهل الرسائل إلا حبرُ قلوبنا المنسكب على أوراق الأيام..
وهل كلماتنا إلا وقع المودة التي نرسم خطواتها عبر الزمن ..
صديقتي
لك مني عنفوان الصبا ..وإشراقة الدرب ..وبرعمة الحلم ..وخطوات متشابهة ..وكلماتٌ متقاربة ..
نسجناها معا بخيوط الأمل ..رأيناها صورا أمام أعيننا تنازع النجوم مكانها ..
لك مني دعاء القلب ..وأمنية الحق ..وعطاء الكرم ..وفيض الوداد..
أغدقه على طيفك الغالي..ديدنا صادقا ..وذكرا طيبا يفوح بعطر المسك ..
لك مني بحر الوفاء ..وعهد الأصدقاء ..وفخرالأخوان ..
أسطره على سماء قلبك أينما حل وكيفما سار ، أهديه لك مكللا بالحب الصادق ، ذلك الذي ملأ قلبينا شوقا إلى ظله –تعالى- يوم لا ظل إلا ظله..
صديقتي
والآن ومع كل ما يفصل بيننا ، أتمنى أن أراك سعيدة القلب ، رضية النفس ، واثقة الخطا ، وتذكري دوما أن قلب صديقتك كما كان لن يظل دربه أبدا
ارق تحية لكم :
اختكم
{..بدون اسم..
تعليق