تقرير وعدسة : جاسم القرطوبي
بحر عمان بعد الهدوء الذي لحق العاصفة
آثار من شباك ألقى الموج ببعضها على الشاطئ والبعض الآخر الله أعلم
آثار من شباك أخرى ألقى بها الموج على الشاطي ( الشباك شباك العقرب وهي من الممنوعة أيضا )
آثار من شد بعثره الموج ونلاحظ أن مواده خزان ماء وإطارات ( هذه المواد ممنوعة طبعا وقصدنا نقل الصورة فقط)
أبناء صيادين يلتقطون ما تبقى من دوابيهم
بحر عمان هذا البحر الذي كان يسمى لفترة وجيزة بخليج عمان ؛ ولما كان بحق ينافس مسميات البحور الأخرى تم تغييره لهذا المسمى دون أن تكون لأسباب أخرى أدنى صلة . هذا البحر فاجئ الصيادين الخاطبين لأسماكه وخيره ومن اليوم الأول للأنواء المناخية بإتلاف عدد كبير من الشدود ( الشعاب المرجانية الإصناعية ) والدوابي والشباك والشكات ( الخيوط الطويلة long line ) التي كانت بحضنه إبانها حيث ومن أول يوم للإعصار شاهد الصيادون معدات كثيرة عرفوا بعضها ونكروا بعضها فهبوا من أول يوم للإعصار يتتبعون شاطي البحر ليلتقطوا ما تبقى من ( عبثهم ) أي معداتهم. واسمحوا لي أن ألفت عنايتكم لمصطلح الشدود ( الشعاب المرجانية الإصناعية ) لأنها أهم معدات الصيد في نواحينا فلذلك لم أستغرب وقد رأيت رجلا كبيرا يبكي بكاء الطفل الفاقد لأمه وقد بلل فراشه لم لا وهو مصدر رزقه الوحيد . قراء مقالي الكرام ^^ عامة بحر عمان رملي القاع ولا وجود لأي من الشعاب المرجانية الطبيعية ( كالجبال ) فيه البتة إذ أن الشعاب الطبيعية تعتبر مساكن وأغذية للأسماك وبما إن الأسماك الموجودة في بحر عمان هي أسماك مهاجرة فمن الطبيعي أن لا تلبث كثيرا في مكان كهكذا فمن الطبيعي إذا ندرة الأسماك وارتفاع أسعارها. ومن القديم فطن الصيادون لهذه المسألة فأنشئوا الشعاب الإصطناعية ( الشدود ) من مواد بدائية كأغصان الأشجار والطابوق والإطارات ومخلفات البناء ومما يرجون أن تحتلها العوالق والطحالب التي تتغذى عليها الأسماك أو ما يسمى باللهجة الدارجة المرعى فتمنو عليها بكثرة ومن شأن الأسماك إن وجدت المرعى أن تلبث مدة لا بأس بها في ذلك المكان. وهنا لن أتتطرق عن بعض المواد الممنوع استخدامها ولكن سأصغي انتباهكم بقولي أن هذه المواد المستخدمة للشدود ( الشعاب المرجانية الاصناعية ) رغم بدائيتها إلا أنها تحتاج لمؤونة كبيرة وتكلفة باهظة قد تصل للخمسة آلاف ريال ابتداء وألف ريال سنويا أو دوريا . وكلا الأمرين بحسب حجمه والعمق الذي ستتواجد عليه . وبصفتي صياد ابن صياد ومما عرفته من خبرة آبائي لاسيما والدي حفظه الله : - (( أن هيجان البحر الماضي يسمى الشلي و سيعقبه هيجان سنوي آخر خلال شهر عشرة قد يستمر على الأقل أسبوعا ؛ هذا الهيجان قد يكون إما ( الإيحيمر ) أو ( الإيكيذب ) أيهما أسبق سيفسد الآخر .و يعتمد الصيادون على معرفة الهيجان القادم على مراقبة ورؤية الزهرة ثم الإكليل ثم السرطان . ونسأل الله العون لنا وللصيادين هؤلاء وسلم الله عماننا وسلطاننا وأنفسنا والمقيمين على هذه الأرض .
بحر عمان بعد الهدوء الذي لحق العاصفة
آثار من شباك ألقى الموج ببعضها على الشاطئ والبعض الآخر الله أعلم
آثار من شباك أخرى ألقى بها الموج على الشاطي ( الشباك شباك العقرب وهي من الممنوعة أيضا )
آثار من شد بعثره الموج ونلاحظ أن مواده خزان ماء وإطارات ( هذه المواد ممنوعة طبعا وقصدنا نقل الصورة فقط)
أبناء صيادين يلتقطون ما تبقى من دوابيهم
تعليق