بسم الله الرحمن الرحيم
تحيه طيبه وبعد...
لا يختلف اثنان من المسلمين إن قضية خلع الحجاب بنسبه قليلة في البلدان الإسلامية ما كان إلا نتيجة غياب القيم الإسلامية ومحاولة تقليد الغرب في كل مظاهر الحياة. إن ما حدث هو تقليد أعمى وغلق الأعين عن الحقائق والثوابت في الدين الإسلامي في محاوله بائسة للحاق بالتطور الغربي على حد زعم هؤلاء.
.إن المسلمين وغير المسلمين في بلداننا يظنوا أن الخروج من العثرة العربية في نهضة التطور التي يشهدها العالم لا تتم إلا من خلال خلع الحجاب. لقد رأينا على مر السنين انحدار المسلمين في التخلي عن أخلاقهم المعروفة؛ فانتشرت القضايا الأخلاقية الفاسدة وأصبحت الدول الإسلامية تشكو العديد من المشكلات كالمخدرات، والانحلال الأخلاقي، وخلع الحجاب،وغيرها كثير.
إن التخلي عن الحجاب خطوه من العديد من الخطوات في التخلي عن الحكم الإسلامي والبدء بتنفيذ الأحكام الغربية في شتى مجالات الحياة.لقد رأينا إن الغرب ودعاه العلمانية قي دولنا العربية اتبعوا وسائل عديدة في محاولة بث فكره التخلي عن الحجاب في بلداننا الإسلامية وعلى عقود من الزمن. لقد اتبع هؤلاء وسائل مثل الأفلام والمسلسلات والدعايات.إن شاشات التلفاز التي تعرض الأفلام الغربية تحاول في رسالة غير مباشره التأثير على المشاهدين المسلمين بشكل سلبي.
لقد امتد تطاول الغرب إلى منع الحجاب في مدارسهم وجامعاتهم وهذا شيء متوقع فهم غزونا في بلادنا فكيف وهم في بلادهم؟
إن ما احدث في فرنسا وغيها من الدول من منع الحجاب لهو دليل على العنصرية الغربية ومحاولاتها الباطلة في حرية المسلمات .وانأ أقول لهؤلاء إن المسلمات قد فزن بحريتهن منذ فجر الإسلام وتحررن من أهواء الدنيا ولسن بحاجة إلى دعوه الحرية المزعومة من الدول الغربية. وان كان هؤلاء يتحدثون عن الحرية وتحرير المراءه فالحرية لا تنفصل عن الإرادة ، ومن هذه الحرية إن على الإنسان اختيار ما يأكل ، ويلبس. إن ما يحز في نفسي رؤية الأجنبيات في البلدان الإسلامية يأخذن الحرية في ما يرتدين، بينما المسلمات في البلدان الغربية يواجهن القمع والطرد من المدارس والجامعات حين يتمسكن بالحجاب.
رغم الهجوم الواضح ضد المسلمات المحجبات ستظل هذه الفئة متمسكة بتعاليم الدين الحنيف إن شاء الله رغم أنف من يحاول تظليل المسلمات بوعود الحرية الباطلة.ستظل المسلمة ترفع رأسها بكل شموخ وعزه تحت راية الإسلام.
تعليق