إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

خميس المويتي .. كاتب.. شاعر .. باحث في الموروث .. (الحرف التقليدية)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خميس المويتي .. كاتب.. شاعر .. باحث في الموروث .. (الحرف التقليدية)

    صدر اخيرا كتاب (الحرف التقليدية)

    للكاتب خميس بن جمعه المويتي

    يمتاز هذا الكتاب بسلاسة لغته ومخاطبته لاصحاب الحرف وبه الفصول التاليه باختصار

    صناعة الحلي

    تعتبر الفضيات من أهم الحرف التقليدية العمانية فهي زينة للرجال والنساء على حد سواء، ويقول العمانيون عن الحلي أنها "زينة وخزينة"، أي أن بإمكان صاحب الفضة عند إعساره أن يبيع شيئاً منها، ومن أهم المنتجات الفضية الخنجر العماني، وتزيين غمد السيف وقبضته التي تسمى "القايم"، ومختلف حلي النساء، وزخرفة بعض الأواني كالطاسة ودلة القهوة وحمالة الفناجين.

    صناعة الفضة والحلي:
    لم تكن الفضة الخالصة متوفرة قديماً، بل كان يتوجب على الصانع (الصائغ) أن يقوم بتوفيرها بنفسه بطريقة الصهر والتذويب، وتعرف تلك الطريقة باسم "دق الفضة".

    الأدوات المستخدمة في عملية "دق الفضة"(الصهر):
    1. المطرقة.
    2. السندانه.
    3. "الملهاب" أو "المنفاخ" وهو الكير
    4. "المهباش" وهو الملقط
    5. "المسحل"، وهو المبرد
    6. "المنتاخ"، وهو المنقاش
    7. البوتقة والتي ينطقها البعض "البوتجة" وهي وعاء مصنوع من الطين يصهر فيه الفضة
    8. المسبر، وهي أداة تدور بها الفضة
    9. "المنطعة"، وهي أداة يشد بها صفايح الفضة
    10. "المنطل"، وهو موقع عمل الصائغ
    11. طاسة التبريد، وهي وعاء يوضع فيه الماء
    12. "الصخام"، وهو الفحم
    أما المكان الذي يصنع فيه الصائغ منتجاته فيسمى "الماحة".

    حرفة الصفارة

    لقد أهتم العمانيون الأوائل بحرفة الصفارة، وذلك من أجل حماية أوانيهم من الصدأ الأخضر الذي يعتبر سماً زعافاً، ولتظهر هذه الأواني بجمالية تريح النفس وتطيل عمرها الافتراضي.
    يقوم الصفار بإعادة جمالية أواني "الصفر" (النحاس الأحمر)، ويبدأ في إزالة الصدأَ العالق في الأواني مستخدماً "المقشرة".
    وبعد ذلك يقوم بغسل الماعون بالماء والصابون والرمل و"التيزاب"، و"يفرك" (يدلك) الآنية جيداً ويعرضها للشمس.
    وبعد الغسل و"الفرك" يضيف الشنادر والشبّة والرصاص، و"يفرك" (يدلك) المرجل بهذه المواد وهو على النار حتى يكون المرجل لامعاً، وإن كان هناك ثقب يقوم بترقيعه بقطعة من النحاس يثبتها بالرصاص و"الشنادر".

    الأدوات
    1. "المنفاخ".
    2. "المقباض".
    3. "الملزمة".
    4. الفحم.
    5. "المقشرة".
    6. "الشنادر".
    7. الشبّة.
    8. الرصاص.
    9. الصابون.
    10. "التيزاب".

    حرفة الحدادة

    كان للحدادة دورٌ بارزٌ منذ القدم ، فبالحدادة استطاع الإنسان العماني أن يصنع أسلحته التقليدية لحماية نفسه ووطنه، وكذلك استطاع أن يجلب الماء من قمم الجبال فشق بالحديد الافلاج والآبار، وهيأ لنفسه أدوات تعينه في مأكله ومشربه وزينته، ويعرف صانع الحديد بالحدّاد.

    الأدوات التي تستخدم في العمل:
    1. المطرقة.
    2. السندانة.
    3. "المهباش" المعروف بالملقط.
    4. الكير أو المنفاخ.
    5. الفحم (الصخام).
    6. الحديد.

    أنواع الحديد المستخدم:
    1. حديد "الفوراء"، والبعض يسميه حديد الماس او "مسحل".
    2. حديد الفولاذ.
    3. حديد النرم.

    ولكل نوع من هذه الأنواع استخدماته الخاصة والتي تختلف عن استخدامات الأنواع الأخرى.

    صناعة الصاروج العماني المعروف باسم "المهبة"

    يعتبر الصاروج هو الأسمنت الذي ابتكره الإنسان العماني وأسس به أقوى القلاع والحصون لحماية وطنه والذود عن حياضه، وأسس به المنازل وأسوار "المقاصير" (المزارع) وقنوات الأفلاج التي لاتزال شاهدة للعيان، صامدة في وجه الزمن توحي لناظرها عن عزم الأنسان العماني وقوة إرادته في الحياة.

    طريقة التجهيز:
    يقوم الحرفي بإحضار الطين من المكان الذي هيأه في الأرض ويعرف باسم "المقطع"، ويتم احضار الطين سابقاً في وعاء يعرف باسم "الثوج" على الحمير، أما حالياً فينقل بواسطة المركبات إلى مكان "المهبة" ("المحرقة")، ويقوم الصانع بعمل "غيلة" ("خلطة")، وتترك لمدة يومين أو ثلاث أيام.
    بعد ذلك يقوم صانع الصاروج بعمل "قروص"، والبعض يسميها "شواب" طين، وتترك حتى تجف وذلك حسب ظروف الوقت ودرجات الحرارة، وبعد ذلك يحضر جذوع من النخيل الميتة وتقطع هذه الجذوع على حسب طلب صانع الصاروج، حيث يتراوح طولها من متر إلى مترين أو أقل، وبعد ذلك يحضر حجر أخضر من الجبل أو من الوادي على أن يكون من النوعية الهشة التي تتصدع سريعاً بتأثير حرارة النار، وبعد تجميع هذه المواد على شكل برج يقوم بعمل حائط دائري من الطين ويجعل له فتحة باتجاه الهواء، ثم يشعل فيه النار. وأفضل وقت لإشعال النار يكون بالليل وذلك لتفادي الدخان ولأن حركة الناس قليلة ليلاً، وتترك هذه المهبة لمدة تتراوح بين 15 الى 20 يوماً لتبرد.

    الأدوات المستخدمة في عمل "المهبة":
    "القفير": يعبأ به الثوج أو الجونية.
    "المسحاة": تقص بها "المهبة" (المحرقة).
    "الثوج": يساق فيه الصاروج على "الدابة" (الحمار) أو المركبات.
    "المسلة": تشك (تخاط) بها الجونية.
    "الجونية" (الشوال): يؤخذ فيها الصاروج للمسافات البعيدة.
    حطبة "التطفيل" لدق الصاروج المتماسك.

    صناعة البخور

    يعتبر البخور من أساسيات المنزل، فهو عطر الملابس ، وتشتهر السلطنة باللبان ذو الجوده العلية والذي تجود زراعته في محافظة ظفار، وهو ذو رائحة عطرية نفاثة تجذب المتسوق إليه، ولا يفوق اللبان في جمال أريجه أي منتج عطري آخر، خصوصاً إن كان هذا اللبان من نوع "الحوجري" (المسمى كذلك "الدمعة"). وإضافة الى اللبان توجد كذلك في السلطنة أنواع أخرى من البخور، وهي "المصلوحة" المصنوعة من تمازج عدة مواد هي عطرية بالأصل، وتعتبر حرفة صناعة البخور حرفة نسائية بحتة.

    المواد اللازمة لصناعة البخور:
    1. "ظفور" أو "ظفران"، وتستخرج من الأصداف البحرية، مثل الجم والعكوز والعروس كما تسمى محلياً، وتستخدم بعد التجفيف، وتوجد جاهزة بالسوق المحلي. وتدق هذه "الظفران" في "موقعة" ثم تنخل على قماش، ثم يعاد دقها مرة اخرى حتى تكون ناعمة كالدقيق.
    2. "ميعة".
    3. "سحالة" صندل.
    4. العمبر (العنبر).
    5. "الكبوت".
    6. "سحالة" العود.
    7. المسك الأسود.
    8. تراب المسك الابيض.
    9. صمغ مر.
    10. ماء الورد .
    11. السكر
    12. العطور ("الحلولات").
    وهذه المواد توجد لدى العطارين، وتباع بالأسواق المحلية والمتاجر الشعبية، وهي متعارف عليها محلياً، وأغلبها مستورد من الخارج.
    الأدوات المستخدمة في تحضير البخور :
    "الموقعة": هي وعاء خشبي أو حديدي تدق فيه مواد البخور بواسطة الهاون.
    الهاون: ويعرف محليأ باسم "السفن".
    قدر: وعاء معدني يعرف محلياً باسم "الصفرية".
    "الملاس": آلة معدنية تستخدم في تقليب المواد العطرية في القدر.
    قماش خفيف السمك، ويستخدم في نخل المكونات بعد دقها.

    صناعة السعفيات

    تعتبر السعفيات من أعرق الحرف العمانية ومن أهم منتجات النخلة الكريمة وفوائدها، وقد اعتمد الإنسان العماني على النخلة اعتماداً كبيراً، فمنها مأكله ومنزله وأثاثه وأوانيه وقاربه ووقوده الذي يوقد به وحباله التي يسافر بها وله بها اعتمادات شتى، نحاول أن نذكر شيئاً يسيراً منها فيما يلي:

    أولاً : صناعة الدعون من "زور" (جريد) النخيل :
    يعتبر الدعن من أساسيات بناء المنزل العماني، وكذلك يستخدم فراش للتمراثناء التجفيف ، ولبنة أساسية في أثاث منزله. وتختلف استخدامات الدعن من ولاية لأخرى حيث أن هناك طريقتين لصناعة الدعن :
    1. "زفانة" (تحضير) الدعون مع الخوص (السعف).
    2. "زفانة" (تحضير) الدعون بالشك بدون الخوص (السعف).

    كيفية تجهيز الدعن بالخوص:
    يقوم صانع الدعون بقطع "الزور" (الجريد) الجاف من النخلة وتسمى هذه العملية باسم "الحضافة" أو "التطيب" ثم يقوم بجمع "الزور" (الجريد) في مكان خالٍ من الزراعة، ويعرف هذا الموقع باسم "المسحل"، وبعد عملية التجميع يقوم بسحل (إزالة) الشوك وقطع الأطراف الأمامية من الزورة والتي تعرف باسم "القدف"، وتسمى هذه العملية "التقديف" والبعض يسميها "التكويس".

    وبعد الانتهاء من إزالة الشوك يقوم بأخذ "الزور" (الجريد) الجاهز إلى موضع التنقيع بالماء ويعرف باسم "المخلة" والبعض يسميه "التخريس"، ويستغرق من يوم إلى يومين، ثم يقوم بعملية "الزفانة"، وهي صف الزور وربطه بالحبال بطريقة تعاكسية، وتستخدم في الزفانة الحبال المصنوعة من ليف النخيل أو ليف نخلة النارجيل (جوز الهند).

    صناعة الفخار

    تعتبر الصناعات الفخارية من الصناعات القديمة في عمان، وقد اهتم بها العمانيون لتعدد استعمالاتها في حياتهم اليومية. ومن أشهر الأماكن لصناعة الفخار بهلاء وبدبد وصحم وجعلان بنى بوحسن ووادى المعاول وسمائل إضافة إلى ظفار. وتعتمد الصناعات الفخارية في مكوناتها على الصلصال المأخوذ من التربة المتميزة الصالحة للتشكيل والقادرة على الصمود في وجه مختلف المتغيرات الطبيعية وغيرها. وفي ولاية بهلا بالمنطقة الداخلية توجد أفضل أنواع التربة الصالحة للصناعات الفخارية وأجودها، ولا تزال توجد بها المصانع ومقاطع الفخار مزدهرة وشاهدة للعيان.

    الأدوات المستخدمة في صناعة الفخار:
    العمود الأساسي: قطعة خشبية مستطيلة تصنع من أشجار "القرط" أو السدر.
    الطاق السفلي: آلة تدّور بالأرجل، .
    الطاق العلوي: قطعة خشبية دائرية الشكل يوضع عليها المدر، وأصلها من خشب السدر او "اللمبو" ("القاو").
    "المقص": خيط على كل نهاية من نهايتيه قطعة خشبية، ويستخدم لفصل الأواني الجاهزة عن الطاق.
    "قفير": وعاء مصنوع من السعف لتعبئة الثوج.
    "الثوج": وعاء مصنوع من السعف لحمل الطين على ظهور الدواب.
    "الهيب": أداة حديدة مستطيلة مدببة من الطرفين.
    "المسحاة": أداة خشبية بها قطعة حديدية لحفر الأرض.
    "المسحل": المبرد الذي يشحذ "الهيب" و"المسحاة".

    طريقة تجهيز الطين (المدر):
    يستخرج الحرفي الطين من باطن الأرض (من المقطع), وبعد ذلك يحمل على الدواب كالحمير أو الجمال، ويحمل حالياً على السيارات، ويوضع في مكان يقال له "المراح" ليجف.
    وبعد أن يجف ينخل وينقى من الشوائب مثل عروق الأشجار و"الجرجارة" (الحجارة الصغيرة)، ثم يعمل له "المخمرة" لحفظ المدر، أي أنه ينقع في الماء لمدة طويلة لا تقل عن 15 يوماَ.

    أنواع الطين (المدر):
    السبخة
    المدر الأخضر
    المدر الأحمر
    ولكل نوع من الأنواع السابقة صناعة خاصة به تختلف عن النوع الآخر.

    صناعة ماء الورد (عملية التقطير)

    حبا الله عز وجل أرض عمان ببيئة خصبة متنوعة المصادر، وألهم الإنسان العماني شتى علوم المعرفة لكي يستفيد من مكنونات هذه البيئة التي تزخر بالخير الوفير في برها وبحرها، ويوجد بالسلطنة العديد من الأشجار والنباتات ذات الفوائد المتعددة والتي يستفاد منها عن طريق التقطير كالورد وشجيرات الجعدة والياس والكيذا (الكاذي)، وتنتشر زراعة هذه الأشجار في منطقة الجبل الأخضر بكميات كثيرة، ويقوم المزارعون بتصنيع الماء المقطر من هذه الشجيرات بنفس الطريقة، وهي طريقة فيها نوع من الصعوبة ، ولكن المنتج الذي يحصلون عليه يستحق منهم ذلك الجهد المضني.

    طريقة صناعة ماء الورد:
    يجنى الورد في الصباح الباكر، ويجمع في "قفران" (سلال تصنع من سعف النخيل)، ويقوم بهذه العملية الرجال والنساء والأطفال على حد سواء.

    الأدوات المستخدمة في صناعة ماء الورد:
    الدهقان: الفرن.
    البرمة: وعاء فخاري يوضع فيه الورد.
    السحله أو الطاسة: آنية لوضع الماء.
    القرص: آنية معدنية يتجمع فيها البخار.
    المقبض: الملقط.
    المراجل: أواني نحاسية واسعة لتجميع ماء الورد.
    المجبر: قطعة جلدية لتغطية المرجل.
    القفير: لجني الورد وتجميعه.

    يستخدم الحرفي حطب أغصان شجر العتم، وهو خشب معروف بقوة حرارة ناره، و يستخدم البعض حطب شجرة السمر. بعد عمليه التبخير يوضع الورد في المراجل ويغطى بجلد لتمتزج الرائحة بالماء وعدم تطايرها ويترك لمدة 90 يوماً لتصفيته من الشوائب حيث تطفو الشوائب الخفيفة على السطح فيما تتجمع الشوائب الثقيلة في قاع المرجل.

    أما عملية تقطير الياس والجعدة فلا تختلف عن طريقة تقطير الورد، حيث يستخدم الصانع في عملية التقطير نفس الأدوات التي استخدمها في تقطير الورد، ويكمن الاختلاف في أن ما يقطر في حالة الورد هو الأزهار، أما في حالة الياس والجعدة فان الأغصان والأوراق هي التي يتم تقطيرها.

    وتوجد طريقة أخرى لاستخلاص الياس والجعدة حيث يقوم الصانع بجمع الاغصان مع الورق وغليها بالماء ثم تصفى من الشوائب بواسطة قطعة قماش، ثم تعبأ في زجاجات ليتم استعمالها، وهذه الطريقه سهلة وغير متعبة، ولكن جودتها أقل من جودة نتاج الطريقة السابقة.

    صناعة الجلود الدباغة ("الشمارة")

    بعد ذبح المواشي وسلخ جلودها، يأخذ الحرفي ("الشمار") هذا الجلد ويضعه داخل إناء فخاري كبير يعرف محليا باسم "الخرس" لمدة تتراوح بين10 أيام إلى 15 يوماً, وكلما كان الجلد قديماً احتاج إلى مدة أكثر قد تصل إلى شهر ليخرج منه الشعر، ثم يضيف إليه ملح وتمر،ويعرف هذا الخليط (بأسم امريس) بالإضافة إلى شجرة "الغلقا" او شجرة "السخبر".

    بعد ذلك يقوم الحرفي بإخراج الجلد من "الخرس" الأول، ويدخله في "خرس" آخر، وتسمى هذه العملية "رجيع"، ويترك لمدة 7 أيام مع استمرار عملية التقليب ثلاثة مرات يومياًَ على الأقل، ثم يخرج من الخرس ويزال الشعر منه بواسطه سكين حادة مثل الشفرة وشكلها شبه دائري مثل الهلال.

    وبعد إزالة جميع الشعر يقوم الحرفي بغسل الجلد وتمليحه (بإضافة الملح إليه)، ويترك فترة بسيطة لتتشبع مسام الجلد بالملح ويقال أن الجلد "يستريح" في هذه المرحلة، بعد ذلك يشك الجلد بواسطة "خوصة" (سعفة) نخيل وتسمى هذه العملية "التخويص"، ثم يملأ الجلد من الداخل بالقرط حسب حجم الجلد، ويعبأ باليد من 5 ألى 10 غرفات، ويضاف إليه الماء والملح ويدخل بالحوض، وتسمى هذه العملية "تعليقة" وبعد ساعة أو ساعتين يتم نفخ الجلد وخضه (رجه) بالقرط والملح والماء، وبعد ذلك يؤخذ "للمرواح" (مكان التجفيف) ليجف.

    الجدير بالذكر بان الجلد لا يجفف تحت الشمس مباشرة ولكن يكون تحت ظل يصنع من "زور" (جريد) النخيل، وبعد هذه الخطوات يكون الجلد جاهزا للاستعمال ولتشكيله حسب رغبة الحرفي.

    المواد والأدوات المستخدمة في عملية الدباغة :
    القرط.
    الملح.
    التمر (السح).
    شجرة الغلقا او شجرة السخبر.
    السكين.

    حرفة النجارة

    لقد أهتم الإنسان العماني بالنجارة منذ القدم، نظراً لارتباط هذه الحرفة بكثير من متطلباته الحياتية، وقد أبدع في صناعة السفن التي مخر بها عباب البحار، وبلغ بها أقصى البقاع في مشارق الأرض ومغاربها. كما تفنن في صناعة قاربه الذي يصطاد به قوت يومه، وكم أطلق لخياله العنان في تهيئة باب لمسكنه وزخرفته بنقوش عربية أصيلة، ناهيك عن تلك النوافذ المحكمة التنسيق. وكم هيأ العماني مهداً لفلذة كبده لكي يحميه من برد الشتاء وحرارة الصيف، واعتنى كذلك بآلات الحرث والري التي يعتمد عليها في إنتاجه الزراعي مستخدماً في كل ذلك الأخشاب التي تزخر بها البيئة العمانية من حوله.

    صناعه السفن العمانية

    نظراً لموقع عمان الجغرافي المطل على بحر العرب والمحيط الهندي فقد أجاد العماني في صناعة السفن التي استطاع بواسطتها الوصول إلى مشارق الأرض ومغاربها، مما حدا بكثير من المؤرخين والرحالة إلى التحدث عن هذه السفن ودورها الفعال في التنقل في عباب البحر، ومن أمثال هؤلاء ابن بطوطة. وكان لولاية صور قدم السبق في صناعة أفضل أنواع السفن، ولا يزال أولئك الصنّاع المهرة يواصلون العطاء إلى يومنا هذا والحمد لله.

    أنواع السفن العمانية:
    توجد في السلطنة أنواع متعددة من السفن منها:
    البغلة
    الغنجة
    البوم
    السنبوق والشوعي
    الجالبوت
    البدن
    البتيل

    الأدوات التي يستخدمها وستاد السفن (صانع السفن):
    "القدوم": أداة حادة لإزالة لحاء الأخشاب وإزالة الزوائد.
    المنشار: من أجل تقطيع الخشب.
    "الرندة": أداة لتسوية الخشب.
    "المنقار": أداة تستخدم في النقش.
    "المقدح": أداة مدببة تستخدم لثقب الأخشاب.
    "القوس": أداة لتدوير المقدح.
    "الملزمة" أو "السكني": أداة لشد الأخشاب ببعضها البعض.
    المطرقة: لتثبيت الأخشاب بالمسامير.
    "المسحل" (المبرد): أداة لشحذ الأدوات الحادة.
    "الدواة": علبة بها مادة لونية تعرف باسم "الحامور" أو "المغر" لعمل خطوط تأشير على الأخشاب أثناء القطع.
    "الخيط": من القطن ويوضع في الدواة ثم تعمل به المقاسات.
    "الخصين" (الفأس): يستخدم لقطع الأشجار.
    تصنع السفن العمانية من أجود أنواع الخشب المتوفر في البيئة العمانية، وإذا تعذر ذلك فإِنه يستورد من الخارج.

    حرفة النسيج

    اشتهرت عمان منذ القدم بحرفة النسيج بشقيها القطني والصوفي وذلك لأن عمان تمتاز بعدة بيئات كالبيئة البدوية والزراعية، فأصحاب الماشية اعتنوا بنسيج الشعر والصوف، أما أصحاب البيئة الزراعية فقد اعتنوا بنسيج القطن. وقد ذكر ياقوت الحموي في كتابه الشهير "معجم البلدان" بأنه لا يكاد يخلو بيت في عمان من آلة نسيج ، وذكر كذلك بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد كفن بثوبين صحاريين.

    نسيج القطن:
    كان القطن يزرع في أغلب ولايات ومناطق السلطنة وبأنواع مختلفة. وأجود هذه الانواع ما يعرف باسم "الخضرنج" والذي تجود زراعته في قرية "الجيلة" التابعة لولاية سمائل. وللقطن أهمية كبيرة حيث انه يشكل كساء الإنسان.

    عندما تتفتح أزهار القطن يقوم النساج بجمع هذه الأزهار وحفظها في مكان بعيد عن الشمس ورطوبة الماء.

    كيفية تجهيز القطن للمغزل:
    يقوم الصانع باخذ البذورمن القطن و تسمى هذه الطريقة بعملية "تلبيب القطن"، ثم ينفش القطن ويعرض للشمس ثم يقوم بلفه على بعضه البعض في ما يعرف باسم "اللوية".

    بعد ذلك تاتي عملية الغزل حيث يدّور الحرفي المغزل، وكلما غزل خيطاً لفه على المغزل حتى يعمل صناعة كبة كاملة. بعد ذلك يقوم بتغطيس الخيوط القطنية التي تم غزلها في "شخالة" الارز ("القنزي") أو في عجينة الطحين المغلاية على النار بالماء وتسمى "سوج" وذلك من أجل تقوية الخيوط القطنية.

    ثم يضع الغزل على عدة دواليب خشبية تعرف باسم "الدوارات"، ويأخذ من كل دولاب طرف الخيط ويسمى "شدة"، فيقوم بربطها في دولاب كبير من أجل قياس كمية الغزل. إن الدولاب الكبير الواحد يصنع على سبيل المثال إزاراً ونصف. ويحل هذه الخيوط من "الدواليب الصغيرة على الدولاب الكبير حتى يحصل على مجموعة من الخيوط.
    بعد ذلك تأتي عملية مد الخيوط وتعرف بعملية "السدي"، وذلك من أجل إعداده لعملية النساجة على "الكارجة" (آلة النسيج) وصنع القماش.

    كيفية تجهيز الكارجة:
    يقوم النساج بحفر حفرة بمساحة متر في متر وبعمق متر كذلك، ثم يقوم بتركيب أجزاء "الكارجة"، وهي كالتالي:
    الدرج: سلم صغير.
    عدد اثنين من "الرواكز".
    مسنده الكارجه
    "معراض": قطعة خشبية مستطيلة.
    "ميازين": يتحكم بها في حجم القماش المنسوج.
    أربع قطع من نوع "خشب نيرة" توضع اثنتان منهما في الأسفل واثنتان في الأعلى.
    "سماسم": من أجل ربط ثوب الكارجة.
    اثنين من "الدراميز".

    هذه نبذه مختصره جدا من اراد الاستفاضه فالكتاب متاح في السوق المحلي
    عسى ان نلتقي في اصدار اخر

    إذا اشتد سواد الليل فارتقب الفجر

    ومهما طال العمر فلابد من دخول القبر

    من شعارتي : لا للنقل ... نعم لإعمال العقل

  • #2
    ما شاء الله عليك عزيزي الله يزيدك علما وشأناً عظيماً

    عمل كبير ويستحق المتابعه بالكامل // يخجل الانسان لعدم متابعته //


    ربي يوفقك وينور دربك للخير / موفق بأذن الله
    لو كانت عين الفنان كعين سائر الناس ما كان هناك فن ،،

    تعليق


    • #3
      جميل بحثك عن هذا الموضوع ومعلومات قيمة



      آآشكرك يآآ حظي كثيرآآ

      تعليق


      • #4
        اتقدم لكم بالشكر والتقدير على مروركم هنا

        بارك الله لنا ولكم
        إذا اشتد سواد الليل فارتقب الفجر

        ومهما طال العمر فلابد من دخول القبر

        من شعارتي : لا للنقل ... نعم لإعمال العقل

        تعليق


        • #5
          خميس بن جمعة بن خميس المويتي د

          رجل متعدد المواهب ..
          له بصمات رائعه سواء بالشعر الشعبي
          وكذالك ف البحث ع الموروث الشعبي..

          رائع جدا ان نعرف عن هذا الجبل العماني الزاخر ..

          يسلموا ع الطرح

          أنَــآ مجرّدُ ” أُرجُوحة ” ؛ تَتـَــأرجَـحُ بينَ
          الحُلْمِ
          وَ
          الوَاقعْ



          .....غيآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآبي لن يطوووول .....

          تعليق


          • #6
            سلمكم الله من كل مكروه

            ونظرا لسؤال بعض الاعضاء عن الجانب الشعري

            فبأذن الله الكتاب القادم عن الشعر الشعبي

            بارك الله لنا ولكم
            إذا اشتد سواد الليل فارتقب الفجر

            ومهما طال العمر فلابد من دخول القبر

            من شعارتي : لا للنقل ... نعم لإعمال العقل

            تعليق


            • #7
              بانتظار كل ما تطرحه اناملك شيخيـــــــــــــــــــــ


              دمت بتميز

              أنَــآ مجرّدُ ” أُرجُوحة ” ؛ تَتـَــأرجَـحُ بينَ
              الحُلْمِ
              وَ
              الوَاقعْ



              .....غيآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآبي لن يطوووول .....

              تعليق


              • #8
                نعدكم بالافضل باذن الله تعالى

                شكرا لحضوركم هنا
                إذا اشتد سواد الليل فارتقب الفجر

                ومهما طال العمر فلابد من دخول القبر

                من شعارتي : لا للنقل ... نعم لإعمال العقل

                تعليق


                • #9
                  شكرا اخياه ع الطرح
                  كتيير حلوة صناعة الحرف

                  تعليق


                  • #10
                    إلى الأمام دومآ إن شاء الله ...

                    sigpic


                    لا مانع من وجود من يكرهني ..!!

                    ف هذه
                    مشكلتهم وليست مشكلتي .. وليس علي أن أجتهد
                    للحصول على حبهم
                    فليس ملزم أن أشكل نفسي وفق أ
                    هواء الناس
                    إن أعجبتهم ف هذا
                    طبعي وإن لم أعجبهم فيا كثره
                    تلك الجدران

                    وإن تحدثوا عني أتمنى أن
                    لايصمتوا
                    ف لكل أنسان ذنوبه
                    وحقآآ أريد من
                    يخففها عني

                    تعليق


                    • #11
                      الشكر موصول اليكم جميعا

                      بارك الله لنا ولكم
                      إذا اشتد سواد الليل فارتقب الفجر

                      ومهما طال العمر فلابد من دخول القبر

                      من شعارتي : لا للنقل ... نعم لإعمال العقل

                      تعليق


                      • #12
                        امين

                        بوركت

                        أنَــآ مجرّدُ ” أُرجُوحة ” ؛ تَتـَــأرجَـحُ بينَ
                        الحُلْمِ
                        وَ
                        الوَاقعْ



                        .....غيآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآبي لن يطوووول .....

                        تعليق


                        • #13
                          نعم فالحرف ان لم تصن وحوفظ عليها ستندثر

                          شكرا لمروركم جميعا
                          إذا اشتد سواد الليل فارتقب الفجر

                          ومهما طال العمر فلابد من دخول القبر

                          من شعارتي : لا للنقل ... نعم لإعمال العقل

                          تعليق

                          يعمل...
                          X