نعمى لكم يا أهل صلالة
تعيش صلالة موسم الأفراح في هذه الصائفة الجارية، فهي زاهيةٌ جميلةٌ متفائلةٌ، تنظرُ إلى الحياة نظرةً أساسها الأحلام والآمال، تستقبلُ زوارها في نخوةٍ عارمةٍ وفرحةٍ لا توصف، تفرش لهم الأبسطة الخضراء، تنعمهم برذاذها، فتدخل عليهم طمأنينةً، ما كانوا لها على موعد، تغني لهم، وتغردُ وتصدحُ أصواتها، داخل مهرجانها، قصدها إسعادهم، وجعلهم يحيون حياةً، كلها نعومةٌ ودفءٌ وحرارةٌ وحبٌ وأملٌ وعزيمةٌ واستردادٌ لقوةٍ نالها شيءٌ من ضعفٍ وكللٍ وملل.
صلالة صاحبة مسؤوليةٍ عظمى، في هذه الأيام الثرية، إن أردتَ سعادةً أو حبوراً فاذهب إلى صلالة، وإن أردتَ فرجةً ودعابةً ولهواً ومرحاً، فما عليك إلا بصلالة، وإن أردت تبسطاً وامتاعاً للنظر فيمم وجهك نحو صلالة، وإن شئت اشتمام رائحة القِدم، رائحة الأجداد العبقة، رائحة النعم التي خصنا الله بها دون غيرنا، فتنزه في حقول صلالة، حيث شجرة اللبان والنارجيل، ومتحف أرض اللبان...
صلالة في هذه الآونة عروس عمان، بل قل إنها عروس الخليج، لا تراها العين إلا حافلةً بعشاقها من الزوار والمقيمين بها، يستمتعون بمهرجانها، الذي ذاع صيته وأسمعت كلماته القاصي والداني، فإذا الكلُّ في الكلَّ لا وجهة له في الشرق والغرب غير صلالة.
صلالة غايةٌ وهدفٌ وحضنٌ دافئٌ ناعمٌ يحتضن الجميع، هنالك الغناء والعزف والرقص والطبل والمزمار والمِزْهَرُ، سواءً من التراث أو مما هو أكيد الصلة بالحداثة، ومن آخر الصيحات في هذا الفن أو ذاك،كل هذا من شأنه أن يُدخل عوالم النشوة، والتجلي في كيان كل زائرٍ وزائرة، صغارهم وكبارهم: الكل يتغنى والكل يرقص والكل يستمع، والكل يلاحظ، والكل يبسم ويقهقه... إنها صلالة البسمة وصلالة الضحكة وصلالة النشوة وصلالة الراحة والاستجمام، وصلالة المحبة والخفة والمرح، إنها صلالة نبع الجمال ومقصد العشاق، والكلُّ في تلاقٍ.
لا تنسَ الشعر وما يدعوك إليه من الخيال المجنح، والترنيمات العذبة، والقيم المتأصلة فينا منذُ القدم، والساكنة في كياننا، أبداً ما حيينا... إن له صولاتٍ وجولات، من شأنها أن تنقلك من عالمك الواقعي إلى عالمه السحري، سمعتُ واستمعتُ وانتبهتُ وانسقتُ وغفوتُ وأفقتُ: طيفُ الخليل بن أحمد الفراهيدي لم يبرح مخيلتي، بل سطا عليها، وكأن لسان حاله يقول: نعمى لكم يا أهل صلالة، هنيئاً لكم بالأرض والهواء، بالغيث والرذاذ والأنواء، بالشعر في فنونه وبالغناء، لو عدتُ ثانيةً إلى حياتكم، لأضفت، إلى البحور الستة عشرة المعهودة لدى شعرائكم، بحراً جديداً رائقاً، أسميته بحر الخريف.
تعيش صلالة موسم الأفراح في هذه الصائفة الجارية، فهي زاهيةٌ جميلةٌ متفائلةٌ، تنظرُ إلى الحياة نظرةً أساسها الأحلام والآمال، تستقبلُ زوارها في نخوةٍ عارمةٍ وفرحةٍ لا توصف، تفرش لهم الأبسطة الخضراء، تنعمهم برذاذها، فتدخل عليهم طمأنينةً، ما كانوا لها على موعد، تغني لهم، وتغردُ وتصدحُ أصواتها، داخل مهرجانها، قصدها إسعادهم، وجعلهم يحيون حياةً، كلها نعومةٌ ودفءٌ وحرارةٌ وحبٌ وأملٌ وعزيمةٌ واستردادٌ لقوةٍ نالها شيءٌ من ضعفٍ وكللٍ وملل.
صلالة صاحبة مسؤوليةٍ عظمى، في هذه الأيام الثرية، إن أردتَ سعادةً أو حبوراً فاذهب إلى صلالة، وإن أردتَ فرجةً ودعابةً ولهواً ومرحاً، فما عليك إلا بصلالة، وإن أردت تبسطاً وامتاعاً للنظر فيمم وجهك نحو صلالة، وإن شئت اشتمام رائحة القِدم، رائحة الأجداد العبقة، رائحة النعم التي خصنا الله بها دون غيرنا، فتنزه في حقول صلالة، حيث شجرة اللبان والنارجيل، ومتحف أرض اللبان...
صلالة في هذه الآونة عروس عمان، بل قل إنها عروس الخليج، لا تراها العين إلا حافلةً بعشاقها من الزوار والمقيمين بها، يستمتعون بمهرجانها، الذي ذاع صيته وأسمعت كلماته القاصي والداني، فإذا الكلُّ في الكلَّ لا وجهة له في الشرق والغرب غير صلالة.
صلالة غايةٌ وهدفٌ وحضنٌ دافئٌ ناعمٌ يحتضن الجميع، هنالك الغناء والعزف والرقص والطبل والمزمار والمِزْهَرُ، سواءً من التراث أو مما هو أكيد الصلة بالحداثة، ومن آخر الصيحات في هذا الفن أو ذاك،كل هذا من شأنه أن يُدخل عوالم النشوة، والتجلي في كيان كل زائرٍ وزائرة، صغارهم وكبارهم: الكل يتغنى والكل يرقص والكل يستمع، والكل يلاحظ، والكل يبسم ويقهقه... إنها صلالة البسمة وصلالة الضحكة وصلالة النشوة وصلالة الراحة والاستجمام، وصلالة المحبة والخفة والمرح، إنها صلالة نبع الجمال ومقصد العشاق، والكلُّ في تلاقٍ.
لا تنسَ الشعر وما يدعوك إليه من الخيال المجنح، والترنيمات العذبة، والقيم المتأصلة فينا منذُ القدم، والساكنة في كياننا، أبداً ما حيينا... إن له صولاتٍ وجولات، من شأنها أن تنقلك من عالمك الواقعي إلى عالمه السحري، سمعتُ واستمعتُ وانتبهتُ وانسقتُ وغفوتُ وأفقتُ: طيفُ الخليل بن أحمد الفراهيدي لم يبرح مخيلتي، بل سطا عليها، وكأن لسان حاله يقول: نعمى لكم يا أهل صلالة، هنيئاً لكم بالأرض والهواء، بالغيث والرذاذ والأنواء، بالشعر في فنونه وبالغناء، لو عدتُ ثانيةً إلى حياتكم، لأضفت، إلى البحور الستة عشرة المعهودة لدى شعرائكم، بحراً جديداً رائقاً، أسميته بحر الخريف.
تعليق