[align=center]
الصقور البرّية يتم اصطيادها أثناء هجرة الخريف وتدرب لموسم الصيد الذي يبدأ في أوائل نوفمبر / تشرين الثّاني ويدوم حتى مارس / آذار أو أبريل / نيسان . فترة التدريب قد تأخذ شهراً . بداية يجب أولاً أن يصبح المدرّب ملمّا بطيره ، ويسمّيه في أغلب الأحيان . وبصبر يحمل الطير باستمرار ، يمسّد جسمه ، ويتكلّم معه بلطف . ويعوّدها على القلنسوة الجلدية الناعمة والتي تسمى البرقع ( burgah ) والمربوطة بخيوط جلدية بوضعها على رأسها لبضعة دقائق في كل مرة ......
ببطء يتعلّم الصقر قبول الغذاء من يدّ مدرّبه ، ويتكيّف لكلا لمس وصوت سيدها . يجثم الصقر على إمّا موقف خشبي والمسمى بالعامية الوكر ( wakr ) أو يدّ المدرّب الذي يحمي يديه جيداً من مخالب الصقر الحادّة بكف جلدي . ويمسك الطير المحمول بواسطة حبل رفيع من القطن المضفور أو النايلون الذي به حلقة تدور ، مما يسمح لها بكمية معينة من الحركة المطلقة. عندما يعتاد الصقر على صاحبه أو مدربه تنزع القلنسوة الجلدية ( البرقع ) لكي يتم الاتصال العيني ويطوّر . عندما يقوم الصقر وهو ما يزال مقيّداً بالقفز من يدّ المدرّب إلى الوكر يعتبر لحظتها أنه تم ترويضه .
تحدث الجلسة التدريبية التالية في الصحراء في وقت متأخر بعد الظهر أو في وقت مبكّر مساء والصقر مغطّى الرأس وممسوك على يدّ مساعد له ويتم إغرائه بالملواح ( milwah ) للمجيء ( والملواح هو عبارة عن مجموعة من الريش مشدودة إلى حبل طويل ) إلى المدرّب الذي على يكون بعد بضعة أقدام . عندما ينادى من قبل المدرّب ، يطير الصقر غير مغطّى الرأس فورا نحو صوته ، بينما وهو يقترب ينزّل الملواح ، فتنقضّ عليها وتهاجمها . ثمّ يتم ملاطفتها على يدّ المدرّب وتعطى جائزتها من اللحم الجديد . وبعد فترة بسيطة يستبدل الملواح بالحمامات الحيّة التي ترمى في الهواء للصقر عندما يطلق للطيران . وفي كلّ مرة تشجّع بصبر لتطير مسافات أطول لالتقاط فريستها .
أفضل وقت للمقناص هو من شروق الشمس وحتى الظهر . إنّ المشاعر البارزة للحماس والتوقّع والمتعة للمطاردة تبرز متى شاهد الصقر الفريسة وبدأ الصيد . إن الصقر والشاهين يصطادان في الهواء وعلى الأرض . أثناء المطاردة يطير الشاهين بسرعة عالية جداً ، ثم يحوم فوق الضحيّة ثم انقضاض مفاجئ نزولا في سرعة كبيرة جداً . إن الشاهين تعتبر سريعة جداً على المسافات القصيرة ، ولكن الصقر تحمّله أكثر .
في المساء ينظّف الصقار فرائسه ثم يطبخها على نار مفتوحة ، وبعد ذلك يجلس الصقارين لمناقشة صيد اليوم ، ثم يبدأ كل صقار بالتفاخر حول مهارة وشجاعة صقوره .
لضمان أنّ هذه الرياضة التقليدية سوف تبقى للأجيال القادمة ، إن مركز البحوث الطيري الوطني بالإمارات العربية المتحدة (إن أي آر سي) يروّج ويطور فلسفة هذا التقليد وأن الصياد الحقيقي في هذا التقليد هو الصقر .
وفي نهاية يوم المقناص من له العدد الأكبر من الصيد ولكن لديه الحكمة يترك بعضها لليوم التالي . بالإضافة إلى أن المركز يجري العديد من المشاريع لدعم رياضة صيد الصقور العربية ، الذي يتضمّن تربية الفصائل الصافية النقية في مقر التربية الموجود في بريطانيا . هذه الطيور تولّد بعناية وتدرّب بالمركز وتقلص الحاجة إلى الصقور الوارد من البرية .
يوظف الـ ( إن أي آر سي ) علماء أحياء محليّين من كازاخستان ومنغوليا وباكستان لمراقبة الصقور هناك لضمان بقائها وعدم انقراضها .
ويقوم مركز البحوث الطيري الوطني أيضاً بدراسة هجرة كلتا الصقور والشاهين ومتابعتها باستعمال القمر الصناعي .
بقلم الدكتور : محمد حسين [/align]
الصقور البرّية يتم اصطيادها أثناء هجرة الخريف وتدرب لموسم الصيد الذي يبدأ في أوائل نوفمبر / تشرين الثّاني ويدوم حتى مارس / آذار أو أبريل / نيسان . فترة التدريب قد تأخذ شهراً . بداية يجب أولاً أن يصبح المدرّب ملمّا بطيره ، ويسمّيه في أغلب الأحيان . وبصبر يحمل الطير باستمرار ، يمسّد جسمه ، ويتكلّم معه بلطف . ويعوّدها على القلنسوة الجلدية الناعمة والتي تسمى البرقع ( burgah ) والمربوطة بخيوط جلدية بوضعها على رأسها لبضعة دقائق في كل مرة ......
ببطء يتعلّم الصقر قبول الغذاء من يدّ مدرّبه ، ويتكيّف لكلا لمس وصوت سيدها . يجثم الصقر على إمّا موقف خشبي والمسمى بالعامية الوكر ( wakr ) أو يدّ المدرّب الذي يحمي يديه جيداً من مخالب الصقر الحادّة بكف جلدي . ويمسك الطير المحمول بواسطة حبل رفيع من القطن المضفور أو النايلون الذي به حلقة تدور ، مما يسمح لها بكمية معينة من الحركة المطلقة. عندما يعتاد الصقر على صاحبه أو مدربه تنزع القلنسوة الجلدية ( البرقع ) لكي يتم الاتصال العيني ويطوّر . عندما يقوم الصقر وهو ما يزال مقيّداً بالقفز من يدّ المدرّب إلى الوكر يعتبر لحظتها أنه تم ترويضه .
تحدث الجلسة التدريبية التالية في الصحراء في وقت متأخر بعد الظهر أو في وقت مبكّر مساء والصقر مغطّى الرأس وممسوك على يدّ مساعد له ويتم إغرائه بالملواح ( milwah ) للمجيء ( والملواح هو عبارة عن مجموعة من الريش مشدودة إلى حبل طويل ) إلى المدرّب الذي على يكون بعد بضعة أقدام . عندما ينادى من قبل المدرّب ، يطير الصقر غير مغطّى الرأس فورا نحو صوته ، بينما وهو يقترب ينزّل الملواح ، فتنقضّ عليها وتهاجمها . ثمّ يتم ملاطفتها على يدّ المدرّب وتعطى جائزتها من اللحم الجديد . وبعد فترة بسيطة يستبدل الملواح بالحمامات الحيّة التي ترمى في الهواء للصقر عندما يطلق للطيران . وفي كلّ مرة تشجّع بصبر لتطير مسافات أطول لالتقاط فريستها .
أفضل وقت للمقناص هو من شروق الشمس وحتى الظهر . إنّ المشاعر البارزة للحماس والتوقّع والمتعة للمطاردة تبرز متى شاهد الصقر الفريسة وبدأ الصيد . إن الصقر والشاهين يصطادان في الهواء وعلى الأرض . أثناء المطاردة يطير الشاهين بسرعة عالية جداً ، ثم يحوم فوق الضحيّة ثم انقضاض مفاجئ نزولا في سرعة كبيرة جداً . إن الشاهين تعتبر سريعة جداً على المسافات القصيرة ، ولكن الصقر تحمّله أكثر .
في المساء ينظّف الصقار فرائسه ثم يطبخها على نار مفتوحة ، وبعد ذلك يجلس الصقارين لمناقشة صيد اليوم ، ثم يبدأ كل صقار بالتفاخر حول مهارة وشجاعة صقوره .
لضمان أنّ هذه الرياضة التقليدية سوف تبقى للأجيال القادمة ، إن مركز البحوث الطيري الوطني بالإمارات العربية المتحدة (إن أي آر سي) يروّج ويطور فلسفة هذا التقليد وأن الصياد الحقيقي في هذا التقليد هو الصقر .
وفي نهاية يوم المقناص من له العدد الأكبر من الصيد ولكن لديه الحكمة يترك بعضها لليوم التالي . بالإضافة إلى أن المركز يجري العديد من المشاريع لدعم رياضة صيد الصقور العربية ، الذي يتضمّن تربية الفصائل الصافية النقية في مقر التربية الموجود في بريطانيا . هذه الطيور تولّد بعناية وتدرّب بالمركز وتقلص الحاجة إلى الصقور الوارد من البرية .
يوظف الـ ( إن أي آر سي ) علماء أحياء محليّين من كازاخستان ومنغوليا وباكستان لمراقبة الصقور هناك لضمان بقائها وعدم انقراضها .
ويقوم مركز البحوث الطيري الوطني أيضاً بدراسة هجرة كلتا الصقور والشاهين ومتابعتها باستعمال القمر الصناعي .
بقلم الدكتور : محمد حسين [/align]
تعليق