إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

آداب الحوار

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • آداب الحوار

    [align=center]آداب الحوار
    للحوار آداب كثيرة نقف عند أعظمها تأثيرًا وفائدة للمتحاورين أو المستمعين من الجمهور:

    1ـ احترام شخصية المحاور، وتعني ملاطفة المحاور، لنتجنب عداوته أو نخفف من حدتها، وألا نستهين به ابتداءً لأن الاستهانة تضعف الحجة وتثير الخصم. كذلك يجب الانتباه له، وعدم الانصراف عنه أثناء حديثه، وأن نفسح المجال له لإبداء رأيه.

    2ـ المرونة في الحوار وعدم التشنج، فينبغي مقابلة الفكرة بفكرة تصححها أو تكملها، وقبول الاختلاف، والصبر على فكرة المحاور حتى لو اعتقدنا خطأها منذ البداية، وهذا يؤدي إلى التواضع وعدم الاستعلاء على الخصم وفكرته.

    3ـ حسن الكلام:

    أ ـ التعبير بلغة بسيطة غير ملتبسة ولا غامضة، ومن أحسن الكلام ما يعبر عن حقيقة ما في قلبك دون ستر للحقيقة وبثوب لفظي لطيف.

    ب ـ ومن حسن الكلام الرفق في الكلام: {فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى} [طـه:44].

    جـ ـ التأدب في الخطاب: {... وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا...} [الأنعام: 152]، {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنا} [البقرة: 83].

    د ـ طرح اللغو, واللغو فضل الكلام وما لا طائل تحته، فلا يخوض المحاور فيما لا يثري المحاورة، قال تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ} [المؤمنون:3]. وفي الحديث الشريف: [[طوبى لمن أمسك الفضل من لسانه]]. والابتعاد عما لا يفيد في الحوار يحفظ هيبة المحاور، ويحفظ وقته، وأوقات الآخرين.

    هـ ـ ومن حسن الكلام في الحوار توضيح المضمون باستخدام ما يفهم من التعابير دون تقعّر أو تكلف، وفي الحديث الصحيح: [[هلك المتنطعون]] وكذلك: [[إن أبغضكم إليّ وأبعدكم عني مجلسًا الثرثارون والمتفيهقون والمتشدقون]].



    4ـ الموضوعية في الحوار، ونعني بها اتباع المنهج العلمي، والحجة الصحيحة، وقبول الرأي الآخر إذا كان مقنعًا، والاعتراف للخصم بالسبق في بعض الجوانب التي لا يسع العاقل إنكارها، والتحاكم إلى المنطق السليم.

    5 ـ حسن الصمت والإصغاء في الحوار، والصمت إجراء إيجابي، ومن فوائده:

    أ ـ أنه خطوة نحو الكلمة الصائبة لاختيارها.

    ب ـ يزيد العلم ويعلم المرء الحلم.

    جـ ـ الصمت بريد السلامة: [[رحم الله امرءًا قال خيرًا فغنم أو سكت فسلم]].

    أما الإصغاء فهو أدب عظيم، وتقول العرب: رأس الأدب كُله الفهم والتفهم والإصغاء إلى المتكلم.


    معاول هدم جسور الحوار
    أما العوامل التي تحول دون تواصل الناس ومد جسور الحوار بينهم فهي:

    1ـ التعصب للآراء والمذاهب والأفكار والأشخاص. والتعصب ظاهرة قديمة، موجودة في مختلف المجتمعات البشرية، وفي مختلف مستوياتها، وهي ظاهرة تمثل انحرافًا مرضيًا، حينما لا تكون ذات مضمون أخلاقي، كالانتصار للحق أو لدعاته، والتعصب ينشأ عن اعتقاد باطل بأن المرء يحتكر الحق لنفسه. والمتعصب لا يفكر فيما يتعصب له، بل يقبله كما هو فحسب، لذا فلا يمكن لمتعصب أن يتواصل إلا مع من يردد نفس مقولاته.

    2ـ المراء المذموم واللجاجة في الجدل، ومحاولة الانتصار للنفس ولو على ذبح الحقيقة. والجدل خلق مذموم، ينبغي للإنسان أن يبتعد عنه، وإذا اضطر إليه فيجب أن يكون بالتي هي أحسن، {وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَن} [النحل: 125] ومعنى ذلك أن يتجنب الإنسان الجدال العقيم والفاحش والبذيء، وإذا أراد أن يجادل فلابد أن يجادل بالحسنى، وإذا وجد أن النقاش يقود إلى طريق مسدود، فينبغي أن يتوقف عنه لأنه يصير عند ذلك عبثًا لا خير فيه، فكما قال صلى الله عليه وسلم: [[أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقًا]] رواه أبو داود بسند حسن. [[فما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل]] رواه الترمذي وصححه.



    وترك الجدل يتبعه أمران:

    أولهما: أن نعترف بأخطائنا إن كنا مخطئين، والاعتراف بالخطأ فضيلة.

    ثانيهما: أن نحترم آراء الآخرين.



    3ـ التسرع في إصدار الأحكام، إذ إن التسرع في إصدار الأحكام دون روية، مع عدم وضوح الرؤية، يوقع في أغاليط وأخطاء.

    ويدفع إلى التسرع عوامل عدة منها:

    ـ الغرور بالنفس، والاعتداد بسرعة البديهة.

    ـ الكسل الذهني وعدم الرغبة في إجهاد الفكر للتعرف على الحق.

    ـ الانفعال النفسي، كالغضب والخوف والطمع وطيش الهوى.

    ـ الحاجة الملحة ومدافعة الضرورة الطبيعية.



    ولقد انتقد القرآن بشدة لاذعة الذين يقفزون عند السماع الأولي للمشكلة إلى إصدار الأحكام وإشاعتها، دون السماع لها بالمرور بمنطقة السماح الداخلي، والتفاعل مع القدرات العقلية وتبادل التحليل والاستنتاج. ويصف القرآن هذا الأسلوب المتسرع بأنه تلقٍّ للمعلومات الأولية باللسان، دون الصبر عليها حتى تمر بالأذن، وتصل إلى منطقة الوعي، {إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ} [النور:15] ويتهدد القرآن الفاعلين لذلك بالعقوبة الإلهية، لما يترتب على هذا الأسلوب في الحكم من أخطاء، {يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [النور:17].

    4ـ التفكير السطحي، الذي لا يغوص في أعماق المشكلات، ولا يدرك أثر العلاقات ببعضها، ولا يستوعب تأثير المتغيرات، بل يتوقف عند الأسباب الظاهرة للمشكلة، التي غالبًا ما تكون أعراضًا للمشكلات وليست جواهرها، والتفكير السطحي هو الذي يغيب العقل، ويهمل العلم، ويغفل العمل، ويجافي سنن الله في الآفاق والأنفس.



    ومن سماته أيضًا: إرجاع المشكلات والظواهر إلى عامل واحد، مع إغفال أن تعقيد المشكلات لا يستوعبه سبب واحد، كما أن إرجاع المشكلات إلى سبب واحد يصاحبه قدر من التبسيط يتنافى مع عمق التجارب الإنسانية[/align]

  • #2
    مشكورة أختي على الموضوع الجميل
    http://ibri313.jeeran.com/images/213.jpg



    عايش في عبري

    قـــيـــصــر عـــمـــان

    تعليق


    • #3
      [align=center]شكرا لك اختي العــ(مـلـكـة)ــناد على هذه الوقفة الطيبة مع آداب الحوار
      فعلا إن حاجتنا لأدب الحوار ليست حاجة نظرية تجريدية، فالأديب الناجح يتمسك بأسباب النجاح، ولا يخالفها، ومثلنا الأعلى القرآن الكريم والتطبيق العملي لأدب الحوار في السنة المطهرة.

      وأدب الحوار يعني أدب تجاذب الحديث عمومًا، أما معنى (تحاوروا): تراجعوا الكلام بينهم. والمحاورة: الجواب ومراجعة النطق. وبالتأكيد فإن هناك فروقًا بينة بين الحوار والنقاش والجدل والمراء، وحسبنا قول الرسول صلى الله عليه وسلم عن المراء: ((لا تماروا في القرآن، فإنه مراء فيه كفر)).

      سنشتاق لنرى جديد مواضيعك
      [/align]
      sigpic
      فارقتنا وجوه علمتنا الكتابة، وأحتوتنا وجوه تمحي اللي كتبنا .!
      ـــــــــ

      ـــــــــ
      كل لحظة تجمعنا اليوم قد
      لا تتكرر غداً.. فلنُبقي الحب
      والأخوة .. رباط ودٍ لا يقطعه
      قولٌ قاسٍ أو ظن سيء أو استهتار جارح،،،

      تعليق


      • #4
        مشكورة اختي ملكة العناد على النصايح..
        ولو الكل اتبع هذي الاشياء ما يختلفوا الناس..
        http://www.omanlover.org/vb/uploaded/520/1144299231.jpg

        تعليق


        • #5
          [align=center] السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          موضوع راقي أختي ملكة العناد
          والحوار يدل على شخصية المرأ ورقية وثقافته
          وهنا وضعتي آداب الحوار وتشكري عليه[/align]
          عدد زوار مواضيعي

          تعليق


          • #6
            [align=center] السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            شكرا لكم اخواني على مروركم الرائع
            نورتوا الصفحة [/align]

            تعليق


            • #7
              [align=center]الف شكر لك اختي على الموضوع الجميل والمفيد....





              نتمنى من الجميع الاستفاده منه .....
              [/align]
              http://www.omanlover.org/up/sdsdaaaaa.gif

              تعليق


              • #8
                [align=center]شكرا لك اخي السيابي
                وفقنا الله
                [/align]

                تعليق


                • #9
                  مشكور على الموضوع (( الكبير كبير والصغير صغير )) آداب الحوار
                  - - - - - - - - - - - - - - -

                  اليحمدي لخدمات العقارية

                  صيانة المباني+إدارة العقارات+أعمال المقاولات البناء+
                  أعمال الديكور وتصنيع الأبواب والسلام والشبابيك المنيوم+
                  تقييم وتثمين العقارات
                  (( سلطنة عُمان))

                  تعليق


                  • #10
                    شكرا لك على مرورك
                    اخي الكريم

                    تعليق

                    يعمل...
                    X