إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل تؤثر اللغة على أسلوب التفكير؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل تؤثر اللغة على أسلوب التفكير؟

    أكتب الموضوع لكم في ثلاث صفحات حتى يتسنى لكم قراءته بتمعن



    [grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]كلنا على ظهر الأرض ننتمي إلى النوع الإنساني، وكلنا يفكر ويتكلم مهما اختلفت اللغات والألسنة، لكن هل هذا الاختلاف اللغوي يؤثر في طريقة تكفيرنا؟ وهل يؤدي دورًا في كيفية رؤيتنا للعالم الذي نعيش فيه؟

    لو أردت التعبير عن أفكار بسيطة، فإن هذه المهمة تتطلب منك إجراء حسابات وتصورات مختلفة تمامًا، وذلك اعتمادًا على اللغة التي تتحدث بها. تخيل أن أحدًا طلب منك أن تحصي بعض الأقلام الموضوعة على منضدة. بالنسبة لمن يتحدث الإنجليزية، فإنه سوف يقوم بعدها ثم يذكر الرقم، ولنفترض أنه يوجد 11 قلمًا. أما الروسي فلا بد أن يضع في اعتباره «الجنس» الذي تنتمي إليه الأقلام (لا هي مذكرة ولا هي مؤنثة)، ثم يستخدم الكلمة التي لا تحمل أيًا من صفات الذكورة أو الأنوثة للعدد «أحد عشر». لكن الناطق باللغة اليابانية ينبغي له أن يضع الشكل أيضًا في حسبانه (طويلة أو أسطوانية)، ثم ينطق الكلمة الدالة على الرقم، والتي يجب صياغتها للدلالة على شيء بهذا الشكل. وفي لغتنا العربية نجد أن الأقلام مذكرة ولا بد أن نقول أحد عشر قلمًا، وليس إحدى عشرة، أما الشكل فلا يهم كثيرًا في هذه الحالة.
    على الجانب المقابل، فإن الأقلام هي (بالتأكيد) مجرد أقلام، ولا يهم التصنيف الذي تجبرك لغتك على وضعها تحته. إن الخصوصيات اللغوية الضئيلة، مهما كانت طريفة، فإنها لا تغير من طبيعة العالم الذي تعبر عنه.
    إذًا، كيف نغير من طريقة تفكيرنا؟
    لقد ظل الفلاسفة والعلماء مشغولين بهذه القضية العويصة على مدى قرون عديدة. كان هناك دومًا من يجادلون بأن تصورنا للعالم يعتمد على لغتنا الوطنية أو المحلية. على أية حال، منذ ستينيات القرن العشرين، ومع ظهور مفكرين من أمثال نعوم تشومسكي Noam Chomsky وجمهرة من علماء الإدراك، أصبح هناك إجماع على أن الفروق اللغوية لا تهم في الواقع، وأن اللغة سمة بشرية عالمية، وأن مقدرتنا على التحدث إلى بعضنا بعضًا تعزى إلى جيناتنا المشتركة أكثر مما تعزى إلى ثقافتنا المتغيرة. لكن البندول بدأ يتأرجح في وقتنا الحالي نحو الاتجاه الآخر، حيث يقوم علماء النفس بإعادة النظر في القضية.
    لابد أن تعرف الشمال قبل أن تتحدث
    هذا الجيل الجديد من العلماء ليس مقتنعًا بأن اللغة فطرية، وأنها مغروسة في أعماق المخ. يقول دان سلوبين Dan Slobin، من جامعة كاليفورنيا في بيركلي: «إن اللغة ليست مجرد مجموعة من الرموز، فالمخ يتشكل من خلال التجارب أو الخبرات». ويشير سلوبين وآخرون إلى أن الفوارق الصغيرة، أو حتى تلك التي تبدو غير مهمة بين اللغات تؤثر بالفعل في طريقة إدراك العالم لدى الناطقين بلغة معينة. أما ليرا بوروديتسكي Lera Boroditsky، من معهد كاليفورنيا التقني فتقول:«إن بعض الأشخاص يرون أن اللغة تغير ما نسمعه فقط، لكنني أرى أن ما نسمعه يؤدي إلى تغيير ما نختزنه من رموز وذكريات». باختصار فإن اللغة تغير أسلوب تكفيرنا.
    ولو بدأنا بأبسط أو ربما بأدق الأمثلة فإن استعدادك لقول شيء ما (بلغة معينة) يتطلب منك أن تضع في

    حسبانك أشياء بعينها، وأن تتجاهل أشياء أخرى. في اللغة الكورية (على سبيل المثال) لمجرد أن تقول «أهلاً» عليك أن تعرف إذا كنت أكبر سنًا أو أصغر من الشخص الذي تخاطبه. وحتى لو كان الفارق بينكما يومًا واحدًا فإن ذلك له أهميته. أما الناطقون بالإسبانية فعليهم أن يقرروا إذا ما كانت العلاقة حميمة بالدرجة التي تسمح باستخدام كلمة «أنت» «tu» أو رسمية بالدرجة التي تفرض استخدام كلمة «حضرتك» «usted. وفي اليابانية يتطلب تحديد صيغة كلمة «أنا» إجراء حسابات معقدة من جانب من يريد استخدامها، وتشمل هذه الحسابات عمره وعمر من يتحدث إليه وجنس كل منهما ومنزلته بالنسبة للآخر!!
    هذه العملية يطلق عليها سلوبين «التفكير من أجل الكلام»، ويقول إن ذلك له تأثير كبير في ما نعتقد أنه شيء ذو أهمية، وبالتالي على كيفية تفكيرنا في العالم. ولنضرب مثالاً آخر، فحوالي ثلث لغات العالم تصف المكان بعبارات لا تقبل التأويل. الناطقون بالعديد من لغات جزر المحيط الهادي يقولون: «بجوار الشجرة من جهة الشمال»، أو «إلى جوار الشجرة من جهة البحر»، وعلى هذا يعلق سلوبين: «في هذه اللغات تكون دائمًا بحاجة إلى معرفة مكانك بالنسبة إلى نقاط مرجعية خارجية ثابتة. حتى لو كنت في غرفة بلا نوافذ، أو مسافرًا داخل حافلة تصير في الظلام، كما يقول:«فإنه ينبغي أن تحدد موضعك بالنسبة لنقاط ثابتة، لكي تتحدث عن الأحداث والأماكن». ولذلك لابد أن تعرف اتجاه الشمال الجغرافي (مثلاً) حتى لو لم تكن بحاجة إلى استخدام الكلمة في حديثك!!
    وفي رأي جون لوسي John Lucy، باحث علم النفس اللغوي بمعهد ماكس بلانك في نيجميجن بهولندا:«أنه سواء أكانت لغتك تركز على شكل الشيء أم المادة المصنوع منها هذا الشيء أم الوظيفة التي يؤديها، فمن الواضح أن ذلك يؤثر في علاقتك بالعالم». وقد أجرى لوسي دراسة مقارنة للإنجليزية الأمريكية مع لغة المايا اليوقطانية، التي يتحدث بها سكان شبه جزيرة يوقطان Yucatan المكسيكية. ومن بين الاختلافات العديدة بين اللغتين تأتي طريقة تصنيف الأشياء. ففي الإنجليزية يعد الشكل مفهومًا ضمنيًا في كثير من الأسماء. الإنجليز يفكرون بلغة الأشياء المنفصلة أو غير المترابطة، ولا يستخدمون وحدات من مثل «مكعب» أو «فنجان» إلا عندما يريدون تحديد كمية من شيء ليس له شكل محدد كالسكر مثلاً. لكن في اللغة اليوقطانية نجد ميلاً لتحديد الأشياء بكلمات منفصلة تصف شكلها. لذلك، على سبيل المثال، نجد عبارة «شمع طويل رفيع» تعني شمعة. بالمثل «موزة طويلة» تعني الثمرة، أما «موزة مفلطحة» فيقصدون بها ورقة شجرة الموز، في حين أن «الموزة الثابتة» تعني شجرة الموز.[/grade]



    وللحديث بقية..............
    اللهم نور مرقد فقيدنا الغالي عبدالله
    واجعل قبره روضة من رياض الجنة
    وعطرمشهده وطيبمضجعه
    وآنس وحشته وارحم غربته
    وقه عذاب القبر وفتنته
    اللهم اجعلنا من عتقاء شهرك الكريم

  • #2
    [align=center]مشكورة تراب عمان على الموضوووع الطيب

    نتظر منك المزيد
    [/align]

    تعليق


    • #3
      هلا وغلا أختي الكريمة

      مرورك العطر أااسعدني
      اللهم نور مرقد فقيدنا الغالي عبدالله
      واجعل قبره روضة من رياض الجنة
      وعطرمشهده وطيبمضجعه
      وآنس وحشته وارحم غربته
      وقه عذاب القبر وفتنته
      اللهم اجعلنا من عتقاء شهرك الكريم

      تعليق

      يعمل...
      X