[align=center]
سؤال : هل تعرف فلانا ؟
جواب : نعم أعرفه !!
سؤال : هل سافرت معه ؟
لأ
إذن لا تعرفه
#########
و قال الأديب الساخر أوسكار وايلد :
أنت لا تعرف امرأة , قبل أن تعرف جسدها !!
##########
سؤال : هل تعرف فلانا ؟
جواب : لم أعرفه .. لأننى قريب جدا منه !!
##########
سؤال : هل تعرف فلانا ؟
جواب : لا أعرفه .. فأين أنا و أين هو .. انه بعيد جدا حتى لا أكاد أراه !!
##########
قد يبدو لك ما سبق من الموضوع غريبا نوعا ما و لكن صبرا و تعال أكمل معي الموضوع لتفهم ما أقصده
انه من الصعب أن تعرف إنسانا جيدا , إذا كنت تحبه .. فأنت تراه ولا تراه .. و إذا كنت تكرهه أيضا .. فأنت لا تحب أن تراه , فكيف تعرفه و أنت لا تراه .. و أنت قد أسقطته من عينيك .. أو سحقته بعينيك .. أو أغمدت فى قلبه رموشك ..
فالذى يحب كالذى يكره <<< لا يرى بوضوح !!
و لكن لابد أن تحب و لابد أن تكره .. و لذلك فأنت لا تعرف الناس جيدا .. و إنما تعرفهم بالتقريب .. أو تعرفهم بعض الوقت .. و تحبهم بعض الحب .. و بعض الكره .. فأنت تعرفهم إلا قليلا !!
و القرد فى عين أمه غزال .. إذا أحبته ! و فى عينيها : قرد إذا كرهته !
و لكل إنسان عدة صور :
صورتك كما ترى نفسك
و صورتك كما تحب أن ترى نفسك
و صورتك كما يراها الناس ..
لو كنت أديبا أو فنانا فأنت تساوى ما تقدمه للناس .. فأنت تساوى كتبك أو لوحاتك أو موسيقاك أو تماثيلك ..
و لن تجد وسيلة أخرى لكى يعرفك الناس غير هذا الذى أبدعته , أو عجزت عن إبداعه
و لكنك لست فى كل الأحوال قادرا على الإبداع .. فأنت تتعب و أنت تضيق .. و أنت تحب .. و أنت تمل .. و أنت على أعصابك كاتبا و قارئا .. و لذلك فليس لك صورة واضحة لا عن نفسك ولا عن الناس .
و إذا أنت نظرت فى المرايا .. فهناك مرآة تجعلك صغيرا , وأخرى تجعلك كبيرا .. و ثالثة تجعلك مقعرا .. و رابعة تجعلك محدبا .. و خامسة تجعلك أصفر اللون .. أبيض .. أحمر ..
و رأى الناس مثل هذه المرايا .. فأنت متعدد الألوان و الأحجام و الأوزان و الأهمية و القدر عند الناس
و إذا سألت الناس , فأنت مثل الذى يسأل جميع المرايا .. فماذا لو نطقت جميع المرايا معا ؟؟!!
سوف تسمع ضجيجا من النظريات , و ضوضاء من العواطف .. و ترى تلوثا من الأمزجة .. و كلها هى : أنت فى عيون و آذان و أنوف و عقول و قلوب الآخرين !!!!
و أنت لك وجهة نظر و أنا أيضا , وأنت على حق و أنا أيضا , و الذى يعجبنى فيك هو الذى أحبه لنفسى .. و الذى لا يعجبنى فيك هو الذى لا أحبه لنفسى ..
و الذى أقبله بالعقل أرفضه بالقلب .. و الذى أستريح إليه وجدانيا أنفر منه عقليا !!
قال الفيلسوف الألمانى كارل ماركس : أنا آكل , إذن أنا موجود !
و قال الفيلسوف الفرنسى ديكارت : أنا أفكر , إذن أنا موجود !
و قال الأديب كافكا : أنا خائف , إذن أنا موجود !
و قال تولستوى : لن أكون حرا , حتى تموت زوجتى !
و كل واحد من هؤلاء يريد أن تعرفه على هذه القاعدة , فهذا هو مفتاح الدهليز على أفكاره و أعماقه النفسية
و الآن بعد قراءة هذا الموضوع هل تستطيع أن تجاوب على هذين السؤالين :
1 < هل تعرف حبيبك حق المعرفة ؟؟
بل و السؤال الأهم هو
2< هل تعرف نفسك حق المعرفة ؟؟؟!!
[/align]
سؤال : هل تعرف فلانا ؟
جواب : نعم أعرفه !!
سؤال : هل سافرت معه ؟
لأ
إذن لا تعرفه
#########
و قال الأديب الساخر أوسكار وايلد :
أنت لا تعرف امرأة , قبل أن تعرف جسدها !!
##########
سؤال : هل تعرف فلانا ؟
جواب : لم أعرفه .. لأننى قريب جدا منه !!
##########
سؤال : هل تعرف فلانا ؟
جواب : لا أعرفه .. فأين أنا و أين هو .. انه بعيد جدا حتى لا أكاد أراه !!
##########
قد يبدو لك ما سبق من الموضوع غريبا نوعا ما و لكن صبرا و تعال أكمل معي الموضوع لتفهم ما أقصده
انه من الصعب أن تعرف إنسانا جيدا , إذا كنت تحبه .. فأنت تراه ولا تراه .. و إذا كنت تكرهه أيضا .. فأنت لا تحب أن تراه , فكيف تعرفه و أنت لا تراه .. و أنت قد أسقطته من عينيك .. أو سحقته بعينيك .. أو أغمدت فى قلبه رموشك ..
فالذى يحب كالذى يكره <<< لا يرى بوضوح !!
و لكن لابد أن تحب و لابد أن تكره .. و لذلك فأنت لا تعرف الناس جيدا .. و إنما تعرفهم بالتقريب .. أو تعرفهم بعض الوقت .. و تحبهم بعض الحب .. و بعض الكره .. فأنت تعرفهم إلا قليلا !!
و القرد فى عين أمه غزال .. إذا أحبته ! و فى عينيها : قرد إذا كرهته !
و لكل إنسان عدة صور :
صورتك كما ترى نفسك
و صورتك كما تحب أن ترى نفسك
و صورتك كما يراها الناس ..
لو كنت أديبا أو فنانا فأنت تساوى ما تقدمه للناس .. فأنت تساوى كتبك أو لوحاتك أو موسيقاك أو تماثيلك ..
و لن تجد وسيلة أخرى لكى يعرفك الناس غير هذا الذى أبدعته , أو عجزت عن إبداعه
و لكنك لست فى كل الأحوال قادرا على الإبداع .. فأنت تتعب و أنت تضيق .. و أنت تحب .. و أنت تمل .. و أنت على أعصابك كاتبا و قارئا .. و لذلك فليس لك صورة واضحة لا عن نفسك ولا عن الناس .
و إذا أنت نظرت فى المرايا .. فهناك مرآة تجعلك صغيرا , وأخرى تجعلك كبيرا .. و ثالثة تجعلك مقعرا .. و رابعة تجعلك محدبا .. و خامسة تجعلك أصفر اللون .. أبيض .. أحمر ..
و رأى الناس مثل هذه المرايا .. فأنت متعدد الألوان و الأحجام و الأوزان و الأهمية و القدر عند الناس
و إذا سألت الناس , فأنت مثل الذى يسأل جميع المرايا .. فماذا لو نطقت جميع المرايا معا ؟؟!!
سوف تسمع ضجيجا من النظريات , و ضوضاء من العواطف .. و ترى تلوثا من الأمزجة .. و كلها هى : أنت فى عيون و آذان و أنوف و عقول و قلوب الآخرين !!!!
و أنت لك وجهة نظر و أنا أيضا , وأنت على حق و أنا أيضا , و الذى يعجبنى فيك هو الذى أحبه لنفسى .. و الذى لا يعجبنى فيك هو الذى لا أحبه لنفسى ..
و الذى أقبله بالعقل أرفضه بالقلب .. و الذى أستريح إليه وجدانيا أنفر منه عقليا !!
قال الفيلسوف الألمانى كارل ماركس : أنا آكل , إذن أنا موجود !
و قال الفيلسوف الفرنسى ديكارت : أنا أفكر , إذن أنا موجود !
و قال الأديب كافكا : أنا خائف , إذن أنا موجود !
و قال تولستوى : لن أكون حرا , حتى تموت زوجتى !
و كل واحد من هؤلاء يريد أن تعرفه على هذه القاعدة , فهذا هو مفتاح الدهليز على أفكاره و أعماقه النفسية
و الآن بعد قراءة هذا الموضوع هل تستطيع أن تجاوب على هذين السؤالين :
1 < هل تعرف حبيبك حق المعرفة ؟؟
بل و السؤال الأهم هو
2< هل تعرف نفسك حق المعرفة ؟؟؟!!
[/align]
تعليق