السلام عليكم ،،
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى:
(( أفحكم الجاهلية يبغون، ومن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون ))
صدق الله العظيم
.
.
.
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى:
(( أفحكم الجاهلية يبغون، ومن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون ))
صدق الله العظيم
.
.
.
كم هو شعور محزن عندما تستيقظ كل صباح متمنيا استيقاظ أمتنا الإسلامية فيه ،، و لكن تفاجأ بأننا ما زلنا رقود ،، و أن سهما آخر أصاب هذه الأمة و زاد من هوانها و ذلها. كم هو مؤسف عندما ترى دعاة العلمانية و المناهضين للدين يزدادون يوما بعد يوم. كم هو مؤلم عندما نرى إنزلاق حكم الله و سنة نبيه من حياتنا العملية و عاداتنا و تقاليدنا التي أصبحت تؤمن بأفكار و إيديولوجيات جاهلية.
أخواني / أخواتي في الله ،،
إن نواقيس الخطر بدأت تنذر بأن معظم شبابنا ذاهب إلى الهاوية لا محالة. و أن عراقيل الزواج باتت تؤرق مضاجعهم، و تهدم أحلامهم و أمنياتهم في تكوين أسَـر تساعد على النهوض بهذه الأمة. فكم من شاب أراد الزواج من فتاة على سنة الله و رسوله و يُرفض لأسباب ليست مقبولة في ديننا، و كم من فتاة عنـّـست و أصبحت منسيّـة بسبب تعنـّـت أبوها وإيمانه بأفكار جاهلية.
دعونا نتعمّـق أكثر في بعض تلك الأسباب، و لنحاول مناقشتها .. فربما ستصل رسالتنا إلى تلك القلوب العمياء:
أولا: التعصـّب القبلي.
إن من أكثر الأسباب لرفض الشاب عند تقدمه لخطبة فتاة، هو أنه ليس من الطبقة التي هي منها، أو ليس من القبيلة التي يتشرف أهلها بتزويجها لهم. و للأسف هذه الأفكار متأصلة في بعض الأسر متناسين قول الله تعالى: (( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر و أنثى و جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا، إن أكرمكم عند الله أتقاكم )) صدق الله العظيم.
ألا يعود نسل ذلك الشاب إلى أبينا آدم عليه السلام ؟ ألا يحق له بالافتخار بذلك النسب ؟ و هل هناك أشرف من هذا النسب ؟ أن يقول أبائي و أجدادي هم آدم و نوح و سائر الأنبياء عليهم الصلاة و السلام ؟؟!!
أين أنتم من كتاب الله يا أولياء الأمور ؟ أفحكم الجاهلية تبغون ؟؟!!! :rolleyes:
ثانيا: غلاء المهور.
يتقدم الشاب لخطبة الفتاة، فيفاجأ بجشع ولي أمرها عندما يطلب ألوفا مألفة من الريالات مهرا لها. و قد يشترط بجانب المهر أن يبني لها بيتا خاصا، و يكسيها ذهبا ! ألم يفكر هذا الولي بوظيفة ذلك الشاب، ألم يفكر بأن من سيتضرر من هذه المطالب الفتاة و أولادها أولا بسبب الديون التي ستتراكم على الشاب ؟!
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إني تزوجت امرأة من الأنصار فقال له النبي هل نظرت إليها فإن في عيون الأنصار شيئا ؟ فقال نظرت إليها قال صلى الله عليه وسلم على كم تزوجتها ؟ قال أربع أواق، فقال الرسول أربع أواق كأنما تنحتون الفضة من عرض هذا الجبل .
وقد يقول بعض الآباء إن زوجتها بمهر قليل قد يقول البعض إن بها عيبا ولو لم يكن فيها ذلك لما زوجها بهذا المهر،، أو حتى الفتاة نفسها قد تقول كل صاحباتي و جاراتي تزوجن بمهور غالية، فلا أرضى أن أكون أقل منهن !! ألم تفكر هذه الزوجة بأن غلاء المهور سببا في دخول زوجها في الديون، أي ربا ، أي مالا منقوما ، أي حياة تعيسة قد تؤدي إلى طلاقها في يوم من الأيام !!
أفحكم الجاهلية تبغون ؟؟!! :rolleyes:
ثالثا: المكانة الإجتماعية للزوج
كما تعلمون بأن الظروف الصعبة التي يعيش فيها شبابنا، أرغمتهم بالقبول و العمل في أعمال بسيطة و حرّة تسد رمقهم و رمق أهاليهم، و تستر عوراتهم، و تكف أيديهم عن سؤال الناس.
فعندما يتقدم هذا الشاب للزواج، يـُسأل: " ما هو عملك " ؟. كلنا لا نختلف في أن الوظيفة مهمة لتأمين حياة كريمة للزوجة و أولادها. و لكن، أحيانا لا يجد ذلك الزوج إلا وظيفة بسيطة بدخل 150 ريال عماني أو أكثر أو أقل.
فنجد هذا الشاب مرفوض للزواج في معظم الأسر. طيب ماذا يفعل؟ أيشحت ؟ أيسرق ؟ هل يشترط به أن يكون مهندسا أو مديرا أو وزيرا حتى يتم القبول عليه كزوج؟
كذلك الفتيات، إن كان أقل منها علما أو شهادة ، ترفض الزواج من هذا الشاب، لأنه أقل منها مستوى في الثقافة ( حسب قولهن ). بالله عليكِ .. أيهم أفضل، أن تتزوجي ممن تسمينه أميا ً؟ أم أن تعيشي بين أربعة جدران حتى تعنـّسي ؟!!
ذهب رجل ليطلب يد فتاة من وليـّــها، و قال له ماذا عندك؟ قال أحفظ القرآن كاملا. قال الولي: يعني " مطـوّع " ؟ و الله لن أزوجك إياها أبدا ،، و أفضل لي أن أزوجها رجلا سكيرا خماراً .. و لا أزوجها " مطوع " مثلك !!
سبحاااااااااااان الله ،، أفحكم الجاهلية تبغووووون ؟؟!!! :rolleyes:
-----------------------------------------------
حلم كل شاب يصل سن الرشد أن يتزوج و يستقر و يكوّن أسرة مبنية على الحب و الخير. و لكن الأفكار الجاهلية السائدة في مجتمعنا أبت إلا و أن تهدم تلك الأحلام،، و حكمت على شباب هذه الأمة بالإعدام مع وقف التنفيذ !! :rolleyes:
فأنتشرت الرذيلة، و عمّت الفاحشة في مجتمعنا،، لأنها أرخص بكثير من الألوف المؤلفة ،، و بدون شروط و تعقيدات قبلية !! و من هذه الصور:
1. السنة الماضية،، عثر على 48 طفل مرمي في الزبالة في المنطقة الشرقية فقط بالسعودية.
2. إنتشار مرض العلاقات الغرامية و الفحش بين الطلبة و الطالبات سواءا الدارسين داخل السلطنة أو خارجها !
3. التسكع في المجمعات التجارية،، و اصطياد ضعفاء القلوب بالترقيم أو بما يسمى بالـ BlueTooth
4. إزدياد عدد العانسات في المجتمع.
5. الزواج من الأجنبيات و خاصة الحين بعدما فتح الباب للزواج من الخليج.
6. إتجاه الشباب الضعيف الإيمان إلى دور الدعارة لأنها أرخص و أسهل.
7. إنتشار الربا بسبب الديون و القروض من البنوك.
و لعمري أن الرؤيا التي رآها أحد الصالحين و تحدث عنها مفتي السلطنة قبل سنوات باتت قريبة و أمر الله قادم لا محالة. الرؤيا التي يقول راويها: " رأيت طبقا طائرا ينزل من السماء، و خرج منه ملك على هيئة رجل، و قال له أخبر أهل الأرض بأن غضبا قريبا سيصيبهم من الله تعالى بسبب خمسة أشياء: الزنا، اللواط ، الربا، شرب الخمر و عقوق الوالدين".
و ماذا بقي لم نراه في بلادنا ؟؟ ماذا بقي ؟؟!!!
قال تعالى : (( وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا )). صدق الله العظيم.
ودي و إحترامي ،،
الأمير النبيل / أغسطس 2005 / عُمان
تعليق