تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
هل أنت ممن يذبحون على عتبة البيت الجديد لطرد الجن أو لإبعاد الحسد عند شراء سيارة جديده ؟ وهل تعلم ما هو حكم هذا العمل ؟
يعتقد بعض العامة أنا الذبح عند شراء سيارة أو بناء منزل و تلطيخ عتبة البيت أو السيارة ببعض دم الذبيحة يذهب عنها عين الحسد و النحس
و هذا إعتقاد باااااااااطل و فيه شرك بالله بإعتقاد أن دم الذبيحة هو الذي يحمي أو هو سببا للحماية فالنحذر اخواني من هذه العادات التي أتت من الجاهلية و نهانا رسول الله صلى الله عليه و سلم عنها و للأسف أصبحت في مجتمعنا شي عادي و البعض يعتبره واجبا
إليكِ الفتوى .......
الذبح أمام عتبة المنازل الجديدة لطرد الجن.. حرام
حرّم الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء ذبح الذبائح أمام عتبة المنازل الجديدة، أو عند السيارة بعد شرائها، لافتًا أن مَن يفعل ذلك اعتقادًا بأنه يطرد الجن، ويسلم من شرّهم فقد وقع في الشرك المحظور.
وقال ردًا على سؤال لـالمدينة” حول مَن يذبحون ذبائح على عتبة الباب عند بناء منزل، أو أمام السيارة عند شرائها لطرد العين والحسد والجن: هذا عمل ضال. وذكر الزمخشرى (ومن هذا المعنى ما قد يُفعل في بعض البلاد بأن إذا نزل منزلاً ذبح ذبيحة ولطّخ بدمائها عتبة الباب) بعضهم يجعل هذا تقربًا للجن ليسلم من شرّهم، فمن فعل ذلك فقد وقع في الشــــــــرك الأكبـــــــــر، أمّا مَن ذبح لا يقصد هذا المعنى فهو مبـــــــــتدع؛ لأن هذه أمور محـــــــــرّمة لا تجوز.
وقد قال النبى صلى الله عليه وسلم: مَن نزل منزلاً فقال أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرحل من منزله”.
سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ
مفتي عام المملكة العربية السعودية
ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء
قال عبد الله ابن عباس: " البــــــــدعة أحـــــب إلى إبليس من المعصيـــــة".
الذبح لغير الله
الذبح من أعظم العبادات التي شرعها الله عز وجل، واعتنى بجانب الإخلاص فيها، وأولاه أهمية كبيرة، وقد وقف الإسلام موقفاً حاسماً في هذه القضية منذ أول يوم، فأعلن النكير على ممارسات الجاهليين الذين كانوا يعبدون الأصنام ويذبحون لها من دون الله، وأمر الله نبيه بمخالفتهم وتحقيق الإخلاص له وحده في الذبح كما في الصلاة على حد سواء، فقال تعالى:{ قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين }(الأنعام:162)، وقال تعالى:{ فصل لربك وانحر }(الكوثر:2)، ولعظم ذنب الذبح لغير الله، لعن النبي - صلى الله عليه وسلم - من ذبح لغير الله .
ومما يؤكد على أهمية جانب الإخلاص في هذه العبادة العظيمة أن الله شرع الذبح لوجهه في عدد من العبادات والقربات كما في الأضحية، والعقيقة عن الولد، والهدي في الحج . وجاء الإسلام بعدد من التوجيهات في هذا الشأن حماية لمقام التوحيد، وسداً لذرائع الشرك، فحرّم ما ذبح على غير اسم الله تعالى .
ونهى عن الذبح في المواضع التي كان أهل الجاهلية يذبحون فيها لأوثانهم، حتى لو ذكر اسم الله عليها، فقد ورد أن رجلاً نذر على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يذبح إبلاً بموضع يقال "بوانة"، فسأل النبي – صلى الله عليه وسلم - عن ذلك، فقال له – عليه الصلاة والسلام -: ( هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد ؟ فقال الصحابة: لا، قال: هل كان فيها عيد من أعيادهم ؟ قالوا: لا، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أوف بنذرك ) رواه أبو داود .
وكان أهل الجاهلية إذا مات لهم ميت ذبحوا على قبره الذبائح إكراماً له، فأبطل الإسلام هذه العادة الجاهلية، وقال – عليه الصلاة والسلام - : ( لا عقر في الإسلام ) رواه أحمد وأبو داود .
كل ذلك يجعلنا نجزم بأن الذبح عبادة يشترط فيها ما يشترط في سائر العبادات من وجوب الإخلاص لله فيها، وأن تؤدى كما شرع سبحانه، وبناءً على ذلك فإن صرف هذه العبادة لغير الله من الشرك الأكبر الذي لا يغفره الله، قال الإمام النووي في شرح حديث: ( لعن الله من ذبح لغير الله ) " أما الذبح لغير الله؛ فالمراد به أن يذبح باسم غير الله تعالى، كمن ذبح للصنم أو الصليب أو لموسى أو لعيسى أو للكعبة ونحو ذلك، فكل هذا حرام، ولا تحل هذه الذبيحة سواء كان الذابح مسلماً أو نصرانياً أو يهودياً .. فإن قصد مع ذلك تعظيم المذبوح له غير الله تعالى والعبادة له كان ذلك كفراً
فيا اخوتي فالنترك هذه العادات الجاهلية
أشهد أن لا إله إلا الله
و أشهد أن محمدا رسول الله
م ن "
تعليق