[align=center]
الفيضان ظاهرة طبيعية تحدث عندما يزيد منسوب المياه في أي نهر؛ ليفوق مستوى ضفافه فيطغى عليها، وكلما زادت سرعة جريان الماء من المنبع إلى مجرى النهر زاد الفيضان• وأظهرت الإحصائيات تزايد شدة الفيضانات في النصف الأخير من القرن العشرين، فنهر ''اليانجتسي'' في الصين مثلاً كان يفيض بشدة منذ قرون مرة كل عشرين عاماً أصبح الآن يفيض بمعدل تسعة أعوام من كل عشرة، أما نهر ''الرين'' في ألمانيا فقد ارتفع فقط 4 مرات بين عامي ''،1900 1977 '' 7,6 أمتار أعلى من مستوى الفيضان، بينما ارتفع إلى هذا المستوى عشر مرات في الفترة بين عامي ،1987 -1996
هناك العديد من الأسباب التي أدت إلى تزايد ظاهرة الفيضانات، أحد أهم تلك الأسباب :
هو إزالة مساحات واسعة من الغابات، والتي كانت تقع عند منابع الأنهار، فالغابات كانت تستهلك كميات كبيرة من المياه لا تستهلكها الزراعة العادية أو الأراضي العشبية بالطبع، وبالتالي أدى نقص استهلاك المياه عند منابع الأنهار إلى زيادة كميات المياه التي تنحدر عبر مجاري تلك الأنهار فيفيض النهر بشدة
وأشجار الغابات تلعب دوراً مهماً في استهلاك المياه عند منابع الأنهار،أما جذور تلك الأشجار فإنها تمتص المياه من التربة فتجعل التربة أكثر جفافاً فتصبح أكثر قابلية على استيعاب المزيد من مياه الأمطار كما تحافظ على تماسك التربة وثباتها وتقلل من حركة الطمي والرواسب والتي تعوق مجرى النهر (تقلل من عمقه فيتسع لكميات أقل من المياه فيفيض من أقل زيادة في منسوب المياه)•
لذلك فإن عدم وجود الغابات أدى إلى غياب أحد أهم مستهلكي المياه، كما أدى إلى تفكك التربة وجرفها بسهولة إلى مجرى النهر وبالتالي أزال معظم العوائق التي كانت تعوق النهر في سريانه فيتدفق بسرعة عبر مجراه ويحدث الفيضانات الهائلة• فعلى مدار الخمسين سنة الماضية في موزمبيق تم إزالة 99% من أشجار الغابات عند منبع نهر ''الليموبو'' والنتيجة أنه كان المصدر الرئيسي للفيضان الذي اجتاح البلاد في الأيام القليلة الماضية، أما في الصين كان أحد الأسباب الرئيسية للفيضان عام 1998 هو إزالة 85% من غطاء الغابات على نهر ''اليانجتسي''
وقد تم إعداد مشروع لإعادة زراعة الغابات في حوض نهر ''اليانجستي'' إذن فإن اليد التي اقتلعت كل هذه الغابات كانت من أهم أسباب إثارة غضب الفيضانات والتي دمرت وقتلت في طريقها للوادي مئات المدن وملايين البشر، وتسببت الفيضانات الموسمية وانجرافات التربة في نزوح ما يزيد على خمسة ملايين نسمة في شمال ووسط بنجلادش خلال الشهر المنصرم.
وفي العاصمة السويسرية بيرن، استخدمت السلطات المروحيات مؤخرا''لإنقاذ السكان من فوق أسطح المنازل والشرف بسبب ارتفاع المياه وقوة التيارات التي أعاقت إخلاء السكان، وكان أكثر من أربعة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم في سويسرا، كما اعتبر شخصان في عداد المفقودين، حيث امتدت الفيضانات من منطقة الألب في بيرن إلى منطقة سان غالن شمال شرقي البلاد.
وتعتبر رومانيا أسوأ المناطق التي تأثرت بالفيضانات حيث قتل أكثر من سبعة مسنين ليلا مما يرفع عدد الضحايا إلى 31 شخصا، في رومانيا وحدها، وقد خفت شدة الأمطار في بعض المناطق إلا أن هيئات الأرصاد حذرت من هطول المزيد من الأمطار في نهاية الاسبوع، وقد أبلغ عن مقتل أو فقدان أكثر من 11 شخصا في سويسرا، والنمسا، وألمانيا حيث تكافح فرق الانقاذ من أجل استعادة الخدمات الأساسية• وقد أرغم آلاف الأشخاص على مغادرة منازلهم، في الأيام الأخيرة، ولازال كثيرون منهم غير قادرين على العودة.
الاتحاد-الامارات
29-8-2005[/align]
الفيضان ظاهرة طبيعية تحدث عندما يزيد منسوب المياه في أي نهر؛ ليفوق مستوى ضفافه فيطغى عليها، وكلما زادت سرعة جريان الماء من المنبع إلى مجرى النهر زاد الفيضان• وأظهرت الإحصائيات تزايد شدة الفيضانات في النصف الأخير من القرن العشرين، فنهر ''اليانجتسي'' في الصين مثلاً كان يفيض بشدة منذ قرون مرة كل عشرين عاماً أصبح الآن يفيض بمعدل تسعة أعوام من كل عشرة، أما نهر ''الرين'' في ألمانيا فقد ارتفع فقط 4 مرات بين عامي ''،1900 1977 '' 7,6 أمتار أعلى من مستوى الفيضان، بينما ارتفع إلى هذا المستوى عشر مرات في الفترة بين عامي ،1987 -1996
هناك العديد من الأسباب التي أدت إلى تزايد ظاهرة الفيضانات، أحد أهم تلك الأسباب :
هو إزالة مساحات واسعة من الغابات، والتي كانت تقع عند منابع الأنهار، فالغابات كانت تستهلك كميات كبيرة من المياه لا تستهلكها الزراعة العادية أو الأراضي العشبية بالطبع، وبالتالي أدى نقص استهلاك المياه عند منابع الأنهار إلى زيادة كميات المياه التي تنحدر عبر مجاري تلك الأنهار فيفيض النهر بشدة
وأشجار الغابات تلعب دوراً مهماً في استهلاك المياه عند منابع الأنهار،أما جذور تلك الأشجار فإنها تمتص المياه من التربة فتجعل التربة أكثر جفافاً فتصبح أكثر قابلية على استيعاب المزيد من مياه الأمطار كما تحافظ على تماسك التربة وثباتها وتقلل من حركة الطمي والرواسب والتي تعوق مجرى النهر (تقلل من عمقه فيتسع لكميات أقل من المياه فيفيض من أقل زيادة في منسوب المياه)•
لذلك فإن عدم وجود الغابات أدى إلى غياب أحد أهم مستهلكي المياه، كما أدى إلى تفكك التربة وجرفها بسهولة إلى مجرى النهر وبالتالي أزال معظم العوائق التي كانت تعوق النهر في سريانه فيتدفق بسرعة عبر مجراه ويحدث الفيضانات الهائلة• فعلى مدار الخمسين سنة الماضية في موزمبيق تم إزالة 99% من أشجار الغابات عند منبع نهر ''الليموبو'' والنتيجة أنه كان المصدر الرئيسي للفيضان الذي اجتاح البلاد في الأيام القليلة الماضية، أما في الصين كان أحد الأسباب الرئيسية للفيضان عام 1998 هو إزالة 85% من غطاء الغابات على نهر ''اليانجتسي''
وقد تم إعداد مشروع لإعادة زراعة الغابات في حوض نهر ''اليانجستي'' إذن فإن اليد التي اقتلعت كل هذه الغابات كانت من أهم أسباب إثارة غضب الفيضانات والتي دمرت وقتلت في طريقها للوادي مئات المدن وملايين البشر، وتسببت الفيضانات الموسمية وانجرافات التربة في نزوح ما يزيد على خمسة ملايين نسمة في شمال ووسط بنجلادش خلال الشهر المنصرم.
وفي العاصمة السويسرية بيرن، استخدمت السلطات المروحيات مؤخرا''لإنقاذ السكان من فوق أسطح المنازل والشرف بسبب ارتفاع المياه وقوة التيارات التي أعاقت إخلاء السكان، وكان أكثر من أربعة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم في سويسرا، كما اعتبر شخصان في عداد المفقودين، حيث امتدت الفيضانات من منطقة الألب في بيرن إلى منطقة سان غالن شمال شرقي البلاد.
وتعتبر رومانيا أسوأ المناطق التي تأثرت بالفيضانات حيث قتل أكثر من سبعة مسنين ليلا مما يرفع عدد الضحايا إلى 31 شخصا، في رومانيا وحدها، وقد خفت شدة الأمطار في بعض المناطق إلا أن هيئات الأرصاد حذرت من هطول المزيد من الأمطار في نهاية الاسبوع، وقد أبلغ عن مقتل أو فقدان أكثر من 11 شخصا في سويسرا، والنمسا، وألمانيا حيث تكافح فرق الانقاذ من أجل استعادة الخدمات الأساسية• وقد أرغم آلاف الأشخاص على مغادرة منازلهم، في الأيام الأخيرة، ولازال كثيرون منهم غير قادرين على العودة.
الاتحاد-الامارات
29-8-2005[/align]
تعليق