السلام عليكم..
نرحب بكم في سلسلة الكيمياء لحياة أفضل، وهي عبارة عن سلسلة ألخص لكم فيها محاضرات
درستها في مادة اختيارية في الجامعة تحمل نفس الاسم،
المادة ممتعة ومشوقة ومفيدة جدا لكني لا أنصح طلاب الكليات الانسانية باختيارها..
في أول حلقة سنتكلم عن حادثة حدثت قبل أعوام قليلة، حيث أصيب أكثر من خمسين ألف طفل صيني
بأمراض في الكلى مما أدى إلى مقتل الكثير منهم، وعند البحث عن السبب تبين أن هؤلاء الأطفال تناولوا
حليبا يحتوي على مادة الميلانين، وهي مادة عضوية بيضاء اللون بلورية الشكل تدخل في العديد من
الصناعات المنزلية كالغراء والدهانات والأجهزة الكهربائيةبالإضافة الى استخدامها في بعض المنتجات
البلاستيكية..
ولكن لماذا تم إضافة الميلانين إلى الحليب؟!
عادة ولمعرفة جودة الحليب وكمية الماء المضاف إليه، يتم تحليل الحليب لمعرفة كمية البروتين
الموجود فيه إذ أن انخفاض مادة البروتين يدل على ارتفاع نسبة الماء فيه والعكس صحيح، وعادة
يتم معرفة كمية البروتين عن طريق الكشف عن مادة النيتروجين الموجودة في الحليب والتي لا توجد
في الحليب سوى في البروتين..
وما علاقة كل هذا بالميلانين؟!
الميلانين يحتوي على كمية عالية من النيتروجين تصل إلى 66% من كتلته، وهذا يعني أن وجوده في الحليب
سوف يشير إلى وجود كمية عالية من البروتين مما يزيد قيمته..
والسبب الآخر لاختيار الميلانين هو أن سميتها ليست عالية إلا إذا ارتفعت نسبتها
في الدم مما يسبب مشاكل في الكلى وبعدها الفشل الكلوي! –أبعد الله عنكم شره-
هل هي جريمة متعمدة؟
*تكلفة الميلانين تقدر بحوالي 1765 دولار للطن الواحد، وهو أعلى من سعر الحليب في الصين،
ولكن إضافة جرام واحد من الميلانين في الحليب يؤدي إلى زيادة سعره بأكثر من 9 دولارات.!
*أشارت التقارير الرسمية في الصين أن محطات تزويد الحليب قامت بغلي الماء الذي ذوب
فيه الميلانين قبل إضافته للحليب وذلك بهدف زيادة قدرة اذابته لهذه المادة، حيث تذوب هذه المادة
بكمية تصل إلى 0,9جرام في 100 جرام من الحليب عند درجة 25 مئوية، بينما تزيد قدرة الماء
على إذابة المادة المذكورة لتصل إلى 6 جرامات في 100 جرام من الحليب عند درجة غليانه!
*كما أنه وحتى لا يترسب الميلانين أسفل العلبة مما يؤدي إلى كشف اضافته عند تخزينه في
درجة حرارة منخفضة، فقد تم اضافة حمض الستريك إليه!
جميع الأدلة أشارت إلى أن ما حدث كان جريمة وليس حادثة عفوية إذ أن الدافع للجريمة موجود!
ولكن لماذا لم تكشف مختبرات ضبط الجودة عن وجود هذه المادة؟!
السبب أن هذه المختبرات عندما تتحل المنتج فإنها تحلله لتبحث عن مواد معينة مكتوب في الغلاف أنها
موجود في المنتج، وبذلك سيقوم المختبر بالتحقق ما اذا كانت بالفعل موجودة أم لا ولا يكشف
عن ما اذا كان هناك مواد وملوثات أخرى!
توجد طريقة تعتبر أكثر كفاءة في تحليل المواد وتسمى هذه الطريقة ب "الكرموموتوغرافيا"
وهي تعتمد أساسا على فصل المكونات الكيميائية للمنتج، ولكنها تعتبر باهضة الثمن نسبيا!
نرحب بكم في سلسلة الكيمياء لحياة أفضل، وهي عبارة عن سلسلة ألخص لكم فيها محاضرات
درستها في مادة اختيارية في الجامعة تحمل نفس الاسم،
المادة ممتعة ومشوقة ومفيدة جدا لكني لا أنصح طلاب الكليات الانسانية باختيارها..
في أول حلقة سنتكلم عن حادثة حدثت قبل أعوام قليلة، حيث أصيب أكثر من خمسين ألف طفل صيني
بأمراض في الكلى مما أدى إلى مقتل الكثير منهم، وعند البحث عن السبب تبين أن هؤلاء الأطفال تناولوا
حليبا يحتوي على مادة الميلانين، وهي مادة عضوية بيضاء اللون بلورية الشكل تدخل في العديد من
الصناعات المنزلية كالغراء والدهانات والأجهزة الكهربائيةبالإضافة الى استخدامها في بعض المنتجات
البلاستيكية..
ولكن لماذا تم إضافة الميلانين إلى الحليب؟!
عادة ولمعرفة جودة الحليب وكمية الماء المضاف إليه، يتم تحليل الحليب لمعرفة كمية البروتين
الموجود فيه إذ أن انخفاض مادة البروتين يدل على ارتفاع نسبة الماء فيه والعكس صحيح، وعادة
يتم معرفة كمية البروتين عن طريق الكشف عن مادة النيتروجين الموجودة في الحليب والتي لا توجد
في الحليب سوى في البروتين..
وما علاقة كل هذا بالميلانين؟!
الميلانين يحتوي على كمية عالية من النيتروجين تصل إلى 66% من كتلته، وهذا يعني أن وجوده في الحليب
سوف يشير إلى وجود كمية عالية من البروتين مما يزيد قيمته..
والسبب الآخر لاختيار الميلانين هو أن سميتها ليست عالية إلا إذا ارتفعت نسبتها
في الدم مما يسبب مشاكل في الكلى وبعدها الفشل الكلوي! –أبعد الله عنكم شره-
هل هي جريمة متعمدة؟
*تكلفة الميلانين تقدر بحوالي 1765 دولار للطن الواحد، وهو أعلى من سعر الحليب في الصين،
ولكن إضافة جرام واحد من الميلانين في الحليب يؤدي إلى زيادة سعره بأكثر من 9 دولارات.!
*أشارت التقارير الرسمية في الصين أن محطات تزويد الحليب قامت بغلي الماء الذي ذوب
فيه الميلانين قبل إضافته للحليب وذلك بهدف زيادة قدرة اذابته لهذه المادة، حيث تذوب هذه المادة
بكمية تصل إلى 0,9جرام في 100 جرام من الحليب عند درجة 25 مئوية، بينما تزيد قدرة الماء
على إذابة المادة المذكورة لتصل إلى 6 جرامات في 100 جرام من الحليب عند درجة غليانه!
*كما أنه وحتى لا يترسب الميلانين أسفل العلبة مما يؤدي إلى كشف اضافته عند تخزينه في
درجة حرارة منخفضة، فقد تم اضافة حمض الستريك إليه!
جميع الأدلة أشارت إلى أن ما حدث كان جريمة وليس حادثة عفوية إذ أن الدافع للجريمة موجود!
ولكن لماذا لم تكشف مختبرات ضبط الجودة عن وجود هذه المادة؟!
السبب أن هذه المختبرات عندما تتحل المنتج فإنها تحلله لتبحث عن مواد معينة مكتوب في الغلاف أنها
موجود في المنتج، وبذلك سيقوم المختبر بالتحقق ما اذا كانت بالفعل موجودة أم لا ولا يكشف
عن ما اذا كان هناك مواد وملوثات أخرى!
توجد طريقة تعتبر أكثر كفاءة في تحليل المواد وتسمى هذه الطريقة ب "الكرموموتوغرافيا"
وهي تعتمد أساسا على فصل المكونات الكيميائية للمنتج، ولكنها تعتبر باهضة الثمن نسبيا!
تعليق