[align=center]في غضون اسبوع واحد فقط عشت موقفين على طرفي نقيض يجمعهما مصطلح واحد.. أحدهما أحزنني والآخر أحيا الأمل داخل نفسي.. الموقف الاول مع طالبات احدى المدارس المتوسطة سألتهن على حين غرة: برأيكن من هي افضل امرأة في العالم العربي.. ولماذا؟؟.. بعفوية وببساطة وبسرعة توالت الاجابات التي تكررت في شخصية واحدة: نانسي عجرم..
طاف بمخيلتي وجه عبثت فيه عمليات التجميل حتى غدى أقرب الى الدمامة، وفكر خاو مع تحلل تام من كل ما يربط الانسان بالدين والاخلاق والاعراف!!!.. لماذا؟.. سألت لأصطدم باجابات اكثر غرابة.. تنوعت الاجابات والاغلب الاعم كانت الاجابة لانها حرة.. حرة!! للكلمة ضجيج مؤلم ينساب داخلي في صمت وفزع.. بعد محاضرة قصيرة خرجت اكاد ابكي.
الموقف الآخر كان في احد معارض الكتاب في المملكة العربية السعودية لفت نظري مشهد عجيب يجري امامي فتيات في عمر الورود امام بوابة الخروج يتهامسن وهن يشرن بأيديهن الى امرأة تجاوزت الأربعين ترتدي عباءتها المزركشة المخصرة الشفافة وقد غابت معظم تفاصيل وجهها تحت اطنان من الاصباغ والألوان.. ثم اقتربت احدى الفتيات على استحياء من المرأة تنصحها بأدب بأن تغير هذه العباءة لأنها لاتليق بمجتمع مسلم.. تغير وجه المرأة وانقلبت سحنته وهي تهتف غاضبة.. أنا حرة.. ثم تغادر.. ابتسمت وانا أراقب المشهد.. وأدركت ان الهداية لا عمر لها ولا زمن فرب طفل اعقل من رجل ورب امرأة تزن بعقلها عقول عشرات الرجال.. تساءلت كثيرا ما معنى الحرية؟؟ ما الحرية التي تجعل فتيات في مقتبل العمر يرشحن فنانة لتكون افضل امرأة؟ وماذا تقصد تلك المرأة بقولها أنا حرة؟؟ هل هي حرية التفلت والانحطاط والانعتاق من روابط الدين والاخلاق؟ أم هي حرية الفجور والتبرج والسفور؟ أم هي حرية التخبط والضياع بين احضان السباع؟
ان مفهوم الحرية الحقيقي قائم على التحرر من الشر بجميع مفرداته والاندفاع نحو الخير والمودة والصدق والتواضع والبساطة وضبط النفس امام الاهواء والشهوات.. وهذا ليس تعريفا اسلاميا للحرية فحسب بل اجمع الفلاسفة مثل ديكارت وارسطو وسقراط بمفهوم عام للحرية بانها الارادة والتحرر من عبودية الاهواء والنزوات.
وقد تردد كثيرا هذه الأيام مصطلح تحرير المرأة.. وكثر الناعقون والمتشدقون والرعاع.. كل يدلي بدلوه.. ولست افهم تحرير المرأة من ماذا؟؟ لقد اعز الاسلام المرأة وكرمها وكفل لها حقوقها ولم يترك شاردة ولا واردة في حياتها الا ونظمها لها مع موازنة تامة في كل شؤونها.. تحرير المرأة في رأيي وهمي ووهمي يكون بتحرير عقلها.. بتوعيتها بتثقيفها.. وذلك بغرس الوعي الديني والاخلاقي والتربوي لديها منذ نشأتها ان تعرف انها قوية بالله.. ثابتة بالتمسك بشرع الله وبكتابه العزيز.. نزرع في داخلها بأنها مراقبة في كل أمورها من الله عز وجل وانه يراها ولاتراه فتخشاه ويملأ التقوى والورع مجامع قلبها وعقلها في كل صغيرة وكبيرة لأنها اذا لم تخش الله فيمكنها ان تفعل ما يحلو لها دون اي ردع.
أذكر من قصص السابقين احد الطغاة الذين عاثوا في الأرض فسادا وطغيانا وفي احد الايام امسك هذا الطاغي باحدى النساء وهي تصرخ وتستغيث ولم يستطع احد ان ينقذها من بين يديه حتى مر في المكان عابد زاهد اقترب من الرجل وهمس في اذنه ثم مضى! وفجأة ترك الرجل الظالم المرأة وأخذ يبكي... اندهش الناس وسألوا العابد ماذا قلت له ليفعل هذا.. قال: لقد قلت له جملة واحدة: إن الله يراك..
ومن هذا المنطلق الايماني فانني أدعو الى توعية المرأة المسلمة بشئون دينها وما كفله لها من حقوق تبز فيها نساء العالمين.. حتى ان الكثير من النساء الغربيات يحسدن المرأة المسلمة على سترها وحيائها وعفافها واحترام الرجل لها ولا يسعنا المجال لذكر ما تتعرض له المرأة (المتحررة) حسب رأيهم من انتهاكات واساءات واضطهاد.
ولن انسى ما قالته لي يوما كاتبة أمريكية بأنها تتمنى لو ولدت مسلمة!!
المشكلة في مجتمعنا انه حدث انفتاح كبير على مستوى العلاقات الاجتماعية.. انفتاح على الاعلام بشتى انواعه بغثه وثمينه دون تمييز مثل الفضائيات والانترنت لكن في نفس الوقت لم يواكب هذا الانفتاح رقابة اسرية وتوعية دينية وارشاد اخلاقي مما ادى الى تشتت وتخبط وانعدام توازن.. فاهتزت المثل والقيم العليا لتصبح قدوتنا ومثلنا الأعلى هي نانسي عجرم واشباهها.. وقد قال الشاعر:
لاتقولوا المسلمون انهزموا
أمة المختار في حرز الصمد
فإذا ذلت لباغ فكما
يعبث الفأر بتمثال الأسد
هذه المقالة اعجبتني للكاتبة الصحفية ...قماشة العليان ... وحبيت انقلها لكم ونستمتع بقكر هذه الكاتبه جزاها الله خير[/align]
طاف بمخيلتي وجه عبثت فيه عمليات التجميل حتى غدى أقرب الى الدمامة، وفكر خاو مع تحلل تام من كل ما يربط الانسان بالدين والاخلاق والاعراف!!!.. لماذا؟.. سألت لأصطدم باجابات اكثر غرابة.. تنوعت الاجابات والاغلب الاعم كانت الاجابة لانها حرة.. حرة!! للكلمة ضجيج مؤلم ينساب داخلي في صمت وفزع.. بعد محاضرة قصيرة خرجت اكاد ابكي.
الموقف الآخر كان في احد معارض الكتاب في المملكة العربية السعودية لفت نظري مشهد عجيب يجري امامي فتيات في عمر الورود امام بوابة الخروج يتهامسن وهن يشرن بأيديهن الى امرأة تجاوزت الأربعين ترتدي عباءتها المزركشة المخصرة الشفافة وقد غابت معظم تفاصيل وجهها تحت اطنان من الاصباغ والألوان.. ثم اقتربت احدى الفتيات على استحياء من المرأة تنصحها بأدب بأن تغير هذه العباءة لأنها لاتليق بمجتمع مسلم.. تغير وجه المرأة وانقلبت سحنته وهي تهتف غاضبة.. أنا حرة.. ثم تغادر.. ابتسمت وانا أراقب المشهد.. وأدركت ان الهداية لا عمر لها ولا زمن فرب طفل اعقل من رجل ورب امرأة تزن بعقلها عقول عشرات الرجال.. تساءلت كثيرا ما معنى الحرية؟؟ ما الحرية التي تجعل فتيات في مقتبل العمر يرشحن فنانة لتكون افضل امرأة؟ وماذا تقصد تلك المرأة بقولها أنا حرة؟؟ هل هي حرية التفلت والانحطاط والانعتاق من روابط الدين والاخلاق؟ أم هي حرية الفجور والتبرج والسفور؟ أم هي حرية التخبط والضياع بين احضان السباع؟
ان مفهوم الحرية الحقيقي قائم على التحرر من الشر بجميع مفرداته والاندفاع نحو الخير والمودة والصدق والتواضع والبساطة وضبط النفس امام الاهواء والشهوات.. وهذا ليس تعريفا اسلاميا للحرية فحسب بل اجمع الفلاسفة مثل ديكارت وارسطو وسقراط بمفهوم عام للحرية بانها الارادة والتحرر من عبودية الاهواء والنزوات.
وقد تردد كثيرا هذه الأيام مصطلح تحرير المرأة.. وكثر الناعقون والمتشدقون والرعاع.. كل يدلي بدلوه.. ولست افهم تحرير المرأة من ماذا؟؟ لقد اعز الاسلام المرأة وكرمها وكفل لها حقوقها ولم يترك شاردة ولا واردة في حياتها الا ونظمها لها مع موازنة تامة في كل شؤونها.. تحرير المرأة في رأيي وهمي ووهمي يكون بتحرير عقلها.. بتوعيتها بتثقيفها.. وذلك بغرس الوعي الديني والاخلاقي والتربوي لديها منذ نشأتها ان تعرف انها قوية بالله.. ثابتة بالتمسك بشرع الله وبكتابه العزيز.. نزرع في داخلها بأنها مراقبة في كل أمورها من الله عز وجل وانه يراها ولاتراه فتخشاه ويملأ التقوى والورع مجامع قلبها وعقلها في كل صغيرة وكبيرة لأنها اذا لم تخش الله فيمكنها ان تفعل ما يحلو لها دون اي ردع.
أذكر من قصص السابقين احد الطغاة الذين عاثوا في الأرض فسادا وطغيانا وفي احد الايام امسك هذا الطاغي باحدى النساء وهي تصرخ وتستغيث ولم يستطع احد ان ينقذها من بين يديه حتى مر في المكان عابد زاهد اقترب من الرجل وهمس في اذنه ثم مضى! وفجأة ترك الرجل الظالم المرأة وأخذ يبكي... اندهش الناس وسألوا العابد ماذا قلت له ليفعل هذا.. قال: لقد قلت له جملة واحدة: إن الله يراك..
ومن هذا المنطلق الايماني فانني أدعو الى توعية المرأة المسلمة بشئون دينها وما كفله لها من حقوق تبز فيها نساء العالمين.. حتى ان الكثير من النساء الغربيات يحسدن المرأة المسلمة على سترها وحيائها وعفافها واحترام الرجل لها ولا يسعنا المجال لذكر ما تتعرض له المرأة (المتحررة) حسب رأيهم من انتهاكات واساءات واضطهاد.
ولن انسى ما قالته لي يوما كاتبة أمريكية بأنها تتمنى لو ولدت مسلمة!!
المشكلة في مجتمعنا انه حدث انفتاح كبير على مستوى العلاقات الاجتماعية.. انفتاح على الاعلام بشتى انواعه بغثه وثمينه دون تمييز مثل الفضائيات والانترنت لكن في نفس الوقت لم يواكب هذا الانفتاح رقابة اسرية وتوعية دينية وارشاد اخلاقي مما ادى الى تشتت وتخبط وانعدام توازن.. فاهتزت المثل والقيم العليا لتصبح قدوتنا ومثلنا الأعلى هي نانسي عجرم واشباهها.. وقد قال الشاعر:
لاتقولوا المسلمون انهزموا
أمة المختار في حرز الصمد
فإذا ذلت لباغ فكما
يعبث الفأر بتمثال الأسد
هذه المقالة اعجبتني للكاتبة الصحفية ...قماشة العليان ... وحبيت انقلها لكم ونستمتع بقكر هذه الكاتبه جزاها الله خير[/align]
تعليق