بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
دعوة المظلوم وإن كان كافراً .. مستجابه ! !!؟؟
وللظلم عاقبة وخيمة على الإنسان في الدنيا والآخرة
و (الظلم)، و(الجور)، و(الرهق)، و(الهضم) و(الضيزى)، وهي ألفاظ يجمعها قاسم مشترك، يدل على عمل غير مناسب شرعاً أو عرفاً أو عادة. (وهو ما يعنى غياب العدل في كل هذه المعاني) .وسوف نقف مع لفظ " الظلم"
قال سبحانه : {إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها }( النساء 40) ، وقال عز وجل :{وما ربك بظلام للعبيد }(فصلت 46) ، فهو سبحانه أحكم الحاكمين ، وأعدل العادلين ، وكما حرم الظلم على نفسه جل وعلا فكذلك حرمه على عباده ونهاهم أن يتظالموا فيما بينهم .
ومعنى الظلم:
هو وضع الشيء في غير محله باتفاق أئمة اللغة.
الظلم درجات وأنواع وهو ثلاثة أنواع:
النوع الأول: ظلم الإنسان لربه , وذلك بكفره بالله تعالى
قال تعالى: " وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ "( البقرة:254)
ويكون بالشرك في عبادته وذلك بصرف بعض عبادته لغيره سبحانه وتعالى
قال عز وجل: " إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ " (لقمان:13)
النوع الثاني: ظلم الإنسان نفسه , وذلك باتباع الشهوات وإهمال الواجبات وتلويث نفسه بآثار أنواع الذنوب والجرائم والسيئات من معاصي لله ورسوله.
قال تعالى جل شأنه: " وَمَا ظَلَمَهُمُ اللّهُ وَلـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ " (النحل:33)
النوع الثالث: ظلم الإنسان لغيره من عباد الله ومخلوقاته , وذلك بأكل أموال الناس بالباطل وظلمهم بالضرب والشتم والتعدي والاستطالة على الضعفاء والظلم يقع غالباً بالضعيف الذي لا يقدر على الانتصار.
تحريم الظلم
لما كانت حقيقة الظلم هي وضع الشيء في غير موضعه ، نزه سبحانه نفسه عن الظلم
قال سبحانه وتعالى فيما رواه رسول الله عليه الصلاة والسلام في الحديث القدسي: " يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا (رواه مسلم)
وعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " أتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة , واتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم , حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم (رواه مسلم)
فإذا الإنسان ظُلم
إما أن يأخذ حقه في الدنيا، ولكن بالمثل دون ظلم، أو يعفو ويسامح وله الأجر عند الله، لقوله تعالى (وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) (الشورى:40).
وإن كان الإنسان هو الظالم
فعليه رفع الظلم عمن ظلم، وطلب العفو منه، ونعلم أن للمظلوم دعوة لا ترد لحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث معاذاً إلى اليمن، فقال: ( اتق دعوة المظلوم، فإنها ليس بينها وبين الله حجاب ).
ومن أمثلة الظلم
السرقة ظلم ....والغش ظلم ....وكتمان الشهادة ظلم .... وأكل صداق الزوجة بالقوة ظلم .... و وأذيه المؤمنين والمؤمنات والجيران ظلم .... والتعريض للآخرين ظلم .... وطمس الحقائق ظلم .... والغيبة ظلم .... ومس الكرامة ظلم .... والنميمة ظلم .... وخداع الغافل ظلم .... ونقض العهود وعدم الوفاء ظلم .... والمعاكسات ظلم .... والسكوت عن قول الحق ظلم .... وعدم رد الظالم عن ظلمه ظلم .... إلى غير ذلك من أنواع الظلم الظاهر والخفي.
فيا أيها الظالم لغيره:
اعلم أن دعوة المظلوم مستجابة لا ترد مسلماً كان أو كافراً
ففي حديث أنس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه و سلم): " اتقوا دعوة المظلوم
وإن كان كافراً فإنه ليس دونها حجاب "
فالجزاء يأتي عاجلاً من رب العزة تبارك وتعالى .
فتذكر أيها الظالم: قول الله عز وجل: " وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ (42) مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء " (ابراهيم:43،42)
وقوله تعالى: " وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ " (الشعراء:227)
وقد أجاد من قال:
لاتظلمن إذا ما كنت مقتدراً ...... فالظلم آخره يأتيك بالندم
نامت عيونك والمظلوم منتبه ...... يدعو عليك وعين الله لم تنم
وفقنا الله وإياكم للعدل وتحري الحق، وأبعد عنا الظلم وهدانا إلى سواء السبيل.
** منقول للأستفاده
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
دعوة المظلوم وإن كان كافراً .. مستجابه ! !!؟؟
وللظلم عاقبة وخيمة على الإنسان في الدنيا والآخرة
و (الظلم)، و(الجور)، و(الرهق)، و(الهضم) و(الضيزى)، وهي ألفاظ يجمعها قاسم مشترك، يدل على عمل غير مناسب شرعاً أو عرفاً أو عادة. (وهو ما يعنى غياب العدل في كل هذه المعاني) .وسوف نقف مع لفظ " الظلم"
قال سبحانه : {إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها }( النساء 40) ، وقال عز وجل :{وما ربك بظلام للعبيد }(فصلت 46) ، فهو سبحانه أحكم الحاكمين ، وأعدل العادلين ، وكما حرم الظلم على نفسه جل وعلا فكذلك حرمه على عباده ونهاهم أن يتظالموا فيما بينهم .
ومعنى الظلم:
هو وضع الشيء في غير محله باتفاق أئمة اللغة.
الظلم درجات وأنواع وهو ثلاثة أنواع:
النوع الأول: ظلم الإنسان لربه , وذلك بكفره بالله تعالى
قال تعالى: " وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ "( البقرة:254)
ويكون بالشرك في عبادته وذلك بصرف بعض عبادته لغيره سبحانه وتعالى
قال عز وجل: " إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ " (لقمان:13)
النوع الثاني: ظلم الإنسان نفسه , وذلك باتباع الشهوات وإهمال الواجبات وتلويث نفسه بآثار أنواع الذنوب والجرائم والسيئات من معاصي لله ورسوله.
قال تعالى جل شأنه: " وَمَا ظَلَمَهُمُ اللّهُ وَلـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ " (النحل:33)
النوع الثالث: ظلم الإنسان لغيره من عباد الله ومخلوقاته , وذلك بأكل أموال الناس بالباطل وظلمهم بالضرب والشتم والتعدي والاستطالة على الضعفاء والظلم يقع غالباً بالضعيف الذي لا يقدر على الانتصار.
تحريم الظلم
لما كانت حقيقة الظلم هي وضع الشيء في غير موضعه ، نزه سبحانه نفسه عن الظلم
قال سبحانه وتعالى فيما رواه رسول الله عليه الصلاة والسلام في الحديث القدسي: " يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا (رواه مسلم)
وعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " أتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة , واتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم , حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم (رواه مسلم)
فإذا الإنسان ظُلم
إما أن يأخذ حقه في الدنيا، ولكن بالمثل دون ظلم، أو يعفو ويسامح وله الأجر عند الله، لقوله تعالى (وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) (الشورى:40).
وإن كان الإنسان هو الظالم
فعليه رفع الظلم عمن ظلم، وطلب العفو منه، ونعلم أن للمظلوم دعوة لا ترد لحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث معاذاً إلى اليمن، فقال: ( اتق دعوة المظلوم، فإنها ليس بينها وبين الله حجاب ).
ومن أمثلة الظلم
السرقة ظلم ....والغش ظلم ....وكتمان الشهادة ظلم .... وأكل صداق الزوجة بالقوة ظلم .... و وأذيه المؤمنين والمؤمنات والجيران ظلم .... والتعريض للآخرين ظلم .... وطمس الحقائق ظلم .... والغيبة ظلم .... ومس الكرامة ظلم .... والنميمة ظلم .... وخداع الغافل ظلم .... ونقض العهود وعدم الوفاء ظلم .... والمعاكسات ظلم .... والسكوت عن قول الحق ظلم .... وعدم رد الظالم عن ظلمه ظلم .... إلى غير ذلك من أنواع الظلم الظاهر والخفي.
فيا أيها الظالم لغيره:
اعلم أن دعوة المظلوم مستجابة لا ترد مسلماً كان أو كافراً
ففي حديث أنس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه و سلم): " اتقوا دعوة المظلوم
وإن كان كافراً فإنه ليس دونها حجاب "
فالجزاء يأتي عاجلاً من رب العزة تبارك وتعالى .
فتذكر أيها الظالم: قول الله عز وجل: " وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ (42) مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء " (ابراهيم:43،42)
وقوله تعالى: " وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ " (الشعراء:227)
وقد أجاد من قال:
لاتظلمن إذا ما كنت مقتدراً ...... فالظلم آخره يأتيك بالندم
نامت عيونك والمظلوم منتبه ...... يدعو عليك وعين الله لم تنم
وفقنا الله وإياكم للعدل وتحري الحق، وأبعد عنا الظلم وهدانا إلى سواء السبيل.
** منقول للأستفاده
تعليق