[align=center]
يختلف الناس وتختلف طباعهم معهم وتبعا لذلك تختلف نظرتهم إلى الحياة فهناك من ينظر إليها بعين الرضاء والقناعة وهناك من ينظر إليها بعين الكآبة والحزن وكأن هموم الكون فوق رأسه.
دعونا نتطرق إلى كلا الفئتين من هؤلاء الناس ونقارن بينهما ولو بشكل سطحي، على الأقل محاولةً منا للأخذ بأيدي هؤلاء المتشائمين ومحاولة انتشالهم من براثن هذا الداء.
للأسف أن نرى البعض منا قد وصل به الأمر إلى درجة أصبح التشاؤم عنده يمثل مرضا خطيرا يقلب حياته جحيما بما يجنيه نتيجة تشاؤمه من يأس وإحباط والأخذ بأمور تافهة ليس لها في الواقع أي مبررات للتفكير العميق بها.
وكمثال على ذلك ما حصل معي وأحد الزملاء، فقد كان للأسف من المتشائمين إلى درجة ما، وكان إذا أردنا أن نقبل على أمر ما كان يفكر بالأشياء السلبية حتى قبل وقوعها وإذا صادف وحصلت فعلا كان يندب حظه ويطربنا بعويله... أنا قلت لكم ... أنا عارف ... أنا حظي كذا وهكذا دواليك.
وقصة أخرى حصلت معي من زميل أخر، حيث كنا نتحدث عن العمل وهذا الزميل ألى الان لم يجد العمل المناسب له وعند النقاش استغربت عندما وجدته يحبط نفسه بنفسه ومن أقواله التي أستغربتها هي كلمات الفشل التي يرددها بين الحين والأخر.
في حقيقة الأمر – من وجهة نظري الشخصية على الأقل- أنه من الصعب أن يوجد بيننا شخص لا يحمل ولو جزاء بسيط من التشاؤم وهذا ليس عيبا لأنه لا يوجد إنسان كامل فالكمال لله وحده، وكلنا يحمل في طباعه صفة أو أكثر من هذه الصفات السلبية، لذا فمن الواجب تعلم أمور محاربتها وكيفية التحكم بها حتى لا تقف عائقا في سبيل سعادتنا وصحتنا ولينعم الجميع بحياة نفسية متزنة.
أما التفاؤل فما أجمله من صفة وما أحمده من خصلة، ويكفينا كمسلمين ما نراه من دعوة ديننا الحنيف إلى التفاؤل وعدم التشاؤم والتطير، لأن كل ما يحصل في هذا الكون مقدر بأمر الله، ويبقى الرضاء والتسليم بقضاء الله وقدره هو الأهم.
فما أجمل أن ننظر إلى الحياة بمنظار وردي والأجمل أن نحاول نشره بين الجميع، لتصبح الحياة أكثر جمالاً وأكثر إشراقاً، فهذه دعوة لكم أخواني إلى التفاؤل.[/align]
يختلف الناس وتختلف طباعهم معهم وتبعا لذلك تختلف نظرتهم إلى الحياة فهناك من ينظر إليها بعين الرضاء والقناعة وهناك من ينظر إليها بعين الكآبة والحزن وكأن هموم الكون فوق رأسه.
دعونا نتطرق إلى كلا الفئتين من هؤلاء الناس ونقارن بينهما ولو بشكل سطحي، على الأقل محاولةً منا للأخذ بأيدي هؤلاء المتشائمين ومحاولة انتشالهم من براثن هذا الداء.
للأسف أن نرى البعض منا قد وصل به الأمر إلى درجة أصبح التشاؤم عنده يمثل مرضا خطيرا يقلب حياته جحيما بما يجنيه نتيجة تشاؤمه من يأس وإحباط والأخذ بأمور تافهة ليس لها في الواقع أي مبررات للتفكير العميق بها.
وكمثال على ذلك ما حصل معي وأحد الزملاء، فقد كان للأسف من المتشائمين إلى درجة ما، وكان إذا أردنا أن نقبل على أمر ما كان يفكر بالأشياء السلبية حتى قبل وقوعها وإذا صادف وحصلت فعلا كان يندب حظه ويطربنا بعويله... أنا قلت لكم ... أنا عارف ... أنا حظي كذا وهكذا دواليك.
وقصة أخرى حصلت معي من زميل أخر، حيث كنا نتحدث عن العمل وهذا الزميل ألى الان لم يجد العمل المناسب له وعند النقاش استغربت عندما وجدته يحبط نفسه بنفسه ومن أقواله التي أستغربتها هي كلمات الفشل التي يرددها بين الحين والأخر.
في حقيقة الأمر – من وجهة نظري الشخصية على الأقل- أنه من الصعب أن يوجد بيننا شخص لا يحمل ولو جزاء بسيط من التشاؤم وهذا ليس عيبا لأنه لا يوجد إنسان كامل فالكمال لله وحده، وكلنا يحمل في طباعه صفة أو أكثر من هذه الصفات السلبية، لذا فمن الواجب تعلم أمور محاربتها وكيفية التحكم بها حتى لا تقف عائقا في سبيل سعادتنا وصحتنا ولينعم الجميع بحياة نفسية متزنة.
أما التفاؤل فما أجمله من صفة وما أحمده من خصلة، ويكفينا كمسلمين ما نراه من دعوة ديننا الحنيف إلى التفاؤل وعدم التشاؤم والتطير، لأن كل ما يحصل في هذا الكون مقدر بأمر الله، ويبقى الرضاء والتسليم بقضاء الله وقدره هو الأهم.
فما أجمل أن ننظر إلى الحياة بمنظار وردي والأجمل أن نحاول نشره بين الجميع، لتصبح الحياة أكثر جمالاً وأكثر إشراقاً، فهذه دعوة لكم أخواني إلى التفاؤل.[/align]
تعليق