[align=center]
[align=center]
[align=justify][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]
السلام عليكم ورحمة الله
تحية طيبة ,,
كثيرا ما تشد إنتباهنا تلك القشة البالية في وسط القمامة, على الرغم من أنها قمامة تحتوي بين جنباتها على كل ما هو مقزز وقذر, إلا أن تلك القشة لفتت انتباهنا وعلقنا عليها كل آمالنا وطموحاتنا بأنها لو أزيلت أو لو انقرضت بمعنى آخر لأصبحنا في خير وسلام, ولعشنا في مجتمع نظيف وآمن من كل أنواع الأوبئة الفكرية والأخلاقية والاجتماعية.
لا أدري كيف أبدأ لكم فكرتي هذه .. ولكن أظن أن معظمنا مدرك بأن ديمقراطيتنا المنتظرة هي سبيل الخروج من هذا المستنقع العفن الذي يعج بكل أنواع الإرهاب الفكري والجسدي.
لست هنا مباركا لهذه الديمقراطية المنتظرة .. ولكني قد أكون مباركا لكلمة أخرى أضنها لو استعملت مكان كلمة الديمقراطية - أضنها أقول - لكانت أكثر نجاعة وفعالية.
أتكلم هنا عن كلمة " الإصلاح" التي أصبحت كلمة السر في عالمنا العربي, وهي الكفيلة بإخراج المنطقة العربية من حالة الركود السياسي والإقتصادي التي تمر بها منذ فترة, فهي تتردد في كل مكان تقريبا, يقولها المثقفون في منتدياتهم ومؤتمراتهم الخاصة ويرددها السياسيون أمام وسائل الإعلام, التي تملأ ذبذبات الفضاء, وتهتف بها الجماهير الغاضبة في المظاهرات, التي تشهدها شوارع بعض العواصم العربية ; عقب أي عدوان عليها - للأسف - .
ولكن يبدو أن كل فئة من هؤلاء تفهم الإصلاح بطرقها الخاصة , فالمثقفون يريدون إصلاح الذهنية العربية لتكون أكثر تقبلا لريح الحداثة, ومطلبهم هو إشاعة مناخ يحتوي على قدر أكبر من الديمقراطية وحرية التفكير - وهنا يهمنا المثقفون -
كل ما سبق ذكره أنفا لا يتعدى مجرد كونه مقدمة بسيطة لفكرة صغيرة طالما كانت مصدر كل مشاكلنا وانحلالنا الخلقي والسياسي, أردت التنويه لمسألة القشة والقمامة مرة أخرى .. لماذا نلقي اللوم على تلك القشة الصغيرة التي لو جمعت مع كل القمامة وأزيلت معها لكنا في خير وسلام.
لماذا نريد إزالة تلك القشة الصغيرة والبالية ونترك ما دونها من قذارة وعفن وسرطانات باتت متأصلة في عروق مجتمعاتنا !!
70 مليون أمي في العالم العربي و10 ملايين طفل خارج المدارس وأكثر من نصف النساء العربيات لا يجدن القراءة ولا الكتابة .. ونحن ننادي بإزالة تلك القشة وترك ما دونها لسبب أضنه صار وجيها وهو أنها ظهرت بين جنبات قناة فضية أو بالأحرى ذهبية عائلية مبجلة !!
كفاكم هذيانا وتملقا .. القشة باقية طالما كانت هناك قمامة متعفنة !!
ملاحظة .. الموضوع يتحدث عن الإصلاحات البطيئة التي تقوم بها الحكومات العربية , من خلال معالجتها لقضايا صغيرة يثيرها الإعلام في الوقت الذي تتغاضى فيه هذه الحكومات عن قضايا أكبر وأكبر !!
طبعا معالجة القضايا الصغيرة أتت كون الإعلام أظهرها على الملأ, وإلا لن تحدث أصلا .
وللعلم .. الإعلام لا يستطيع أن ينتقد رئيس دولة, في الوقت الذي يستطيع فيه أن يناقش مسألة تكدّس القمامة في الحاويات المخصصة لها, وأن عاملوا النظافة لا يؤدون عملهم بأمانة وإخلاص !! عندها تبذل كل الجهود الجبارة في سبيل الظهور بمجتمع راقي ومتمدن ونظيف , متناسين اللب الداخلي !!
آرثر[/align]
[align=left][/align]
[/align]
[/align]
[align=center]
[align=justify][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]
السلام عليكم ورحمة الله
تحية طيبة ,,
كثيرا ما تشد إنتباهنا تلك القشة البالية في وسط القمامة, على الرغم من أنها قمامة تحتوي بين جنباتها على كل ما هو مقزز وقذر, إلا أن تلك القشة لفتت انتباهنا وعلقنا عليها كل آمالنا وطموحاتنا بأنها لو أزيلت أو لو انقرضت بمعنى آخر لأصبحنا في خير وسلام, ولعشنا في مجتمع نظيف وآمن من كل أنواع الأوبئة الفكرية والأخلاقية والاجتماعية.
لا أدري كيف أبدأ لكم فكرتي هذه .. ولكن أظن أن معظمنا مدرك بأن ديمقراطيتنا المنتظرة هي سبيل الخروج من هذا المستنقع العفن الذي يعج بكل أنواع الإرهاب الفكري والجسدي.
لست هنا مباركا لهذه الديمقراطية المنتظرة .. ولكني قد أكون مباركا لكلمة أخرى أضنها لو استعملت مكان كلمة الديمقراطية - أضنها أقول - لكانت أكثر نجاعة وفعالية.
أتكلم هنا عن كلمة " الإصلاح" التي أصبحت كلمة السر في عالمنا العربي, وهي الكفيلة بإخراج المنطقة العربية من حالة الركود السياسي والإقتصادي التي تمر بها منذ فترة, فهي تتردد في كل مكان تقريبا, يقولها المثقفون في منتدياتهم ومؤتمراتهم الخاصة ويرددها السياسيون أمام وسائل الإعلام, التي تملأ ذبذبات الفضاء, وتهتف بها الجماهير الغاضبة في المظاهرات, التي تشهدها شوارع بعض العواصم العربية ; عقب أي عدوان عليها - للأسف - .
ولكن يبدو أن كل فئة من هؤلاء تفهم الإصلاح بطرقها الخاصة , فالمثقفون يريدون إصلاح الذهنية العربية لتكون أكثر تقبلا لريح الحداثة, ومطلبهم هو إشاعة مناخ يحتوي على قدر أكبر من الديمقراطية وحرية التفكير - وهنا يهمنا المثقفون -
كل ما سبق ذكره أنفا لا يتعدى مجرد كونه مقدمة بسيطة لفكرة صغيرة طالما كانت مصدر كل مشاكلنا وانحلالنا الخلقي والسياسي, أردت التنويه لمسألة القشة والقمامة مرة أخرى .. لماذا نلقي اللوم على تلك القشة الصغيرة التي لو جمعت مع كل القمامة وأزيلت معها لكنا في خير وسلام.
لماذا نريد إزالة تلك القشة الصغيرة والبالية ونترك ما دونها من قذارة وعفن وسرطانات باتت متأصلة في عروق مجتمعاتنا !!
70 مليون أمي في العالم العربي و10 ملايين طفل خارج المدارس وأكثر من نصف النساء العربيات لا يجدن القراءة ولا الكتابة .. ونحن ننادي بإزالة تلك القشة وترك ما دونها لسبب أضنه صار وجيها وهو أنها ظهرت بين جنبات قناة فضية أو بالأحرى ذهبية عائلية مبجلة !!
كفاكم هذيانا وتملقا .. القشة باقية طالما كانت هناك قمامة متعفنة !!
ملاحظة .. الموضوع يتحدث عن الإصلاحات البطيئة التي تقوم بها الحكومات العربية , من خلال معالجتها لقضايا صغيرة يثيرها الإعلام في الوقت الذي تتغاضى فيه هذه الحكومات عن قضايا أكبر وأكبر !!
طبعا معالجة القضايا الصغيرة أتت كون الإعلام أظهرها على الملأ, وإلا لن تحدث أصلا .
وللعلم .. الإعلام لا يستطيع أن ينتقد رئيس دولة, في الوقت الذي يستطيع فيه أن يناقش مسألة تكدّس القمامة في الحاويات المخصصة لها, وأن عاملوا النظافة لا يؤدون عملهم بأمانة وإخلاص !! عندها تبذل كل الجهود الجبارة في سبيل الظهور بمجتمع راقي ومتمدن ونظيف , متناسين اللب الداخلي !!
آرثر[/align]
[align=left][/align]
[/align]
[/align]
تعليق