لطالما كرهتهم ولطالما عبرعن ذلك الشعور أفعالها وكلامها ولطالما سخرنا منها ولطالما اتهمناها بالتعصب والنظرةالتعسفية ولم تكن ترى في تعصبها عيبا أو منكرا مع إدراكها بأنه تعصب... وفي يوم من أيام الزمن كنت وإياها في خضم حديث ما وانساق حديثنا للأولاد والرجال وكعادتها بدأت في ذمهم بنظرة تعسفية كارههة... من ناحيتي هاجمتها وبختها و... ولأول مرة أشاهد دمعة تنساب على جبينها... والظاهر أن حملها أعياها وسرها أثقلها وتوبيخنا أمر لم تعد تطيقه...
"حتى الكره استكثرتموه علي" بنبرة تجمع الحدة والضعف...
قصتها :
كانت في عمر طفولي جالسة على عتبة باب منزلهم تنسج حكاية أبطالها أعواد الخشب لترى ابن الجيران الذي يصل عمره تقريبا آنذاك الثلاثين يؤمئ لها أن تعالي بعقل طفولي تذهب إليه يسوقها إلى منزلهم تصادفهم أخته "ماذا تريد بها" يجيب"لا شي" يدخلها المجلس يقفل الباب عليها يأخذ ما يريد يشبع شهوته الحقيرة يودعها "لا تخبري احدا حبيبتي" تخرج بلا وعي بلا إدراك ببساطة الموقف أكبر من تفهم منه شيئا... تمر الأيام والوحش لا يكتفي ما أن تسمح له الفرصة حتى يباغتها ... تكبر قليلا تتجول في المزرعة مع ابنة أختها المثيلة لها في العمر يراها يحملها على كتفه سائرا بها لأحضان شجيرات الموز يطالبها ......... تصرخ لا لا لا يترجاها وتصرخ لا يخشى من أن يسمعها أحد ما "اصمتي اصمتي" تعود إلى ابنة أختها تسألها "ما الأمر سمعتك تصرخين" ولأول مرة تخبر أحدا ما بما كتمته لعامين او أقل قليلا او أكثر... عند الغروب تودع ابنة أختها وتعود للمنزل من جانب آخرتعود ابنة أختها منزلهم وتخبر أمها -أي أخت رفيقتي- تخبر الأخت الأم والأب يخبر الأب أبا الجاني الذي يقف وبكل قوة وثقة مع ابنه يستنكرالجاني القيام بذلك ويقول بكل براءة وتعجب ( تاخذوا ع كلام جهالوه) ينتشر الخبر في الحارة يتحول الجاني الى مجني عليه والمجني عليه الى جاني في نظر تلك الحارة العمانية توجه نظرات الإتهام إليها كاذبة كاذبة (وما أدرى الأطفال بمثل أمور كهذه حتى يبتدعوها!) الغريب أن فعله لم يؤثر على نفسها الصغيرة في ذاك الوقت قدرما أثرفيها تكذيبهم نظراتهم إتهامهم صراخهم ... يصمت أهلها ويغلقون ملف الموضوع أو حتى مجرد الحديث عنه أو حتى مجرد التخفيف عنها أو حتى بعض توضيح لها أو حتى مجرد عبارة لا تشعري بالذنب ويتعاملون مع الجاني كسابق عهدهم كأن شيئا لم يكن... تنعزل الطفلة في عالمها فلا أم تحتويها ولا أب يأخذ بحقها زد على ذلك حارة وضعتها في منصة الإتهام تتخذ من الحيوانات أصدقاء ورفقاء تزورها أحيانا أشباح قبيل نومها تضيق الدنيا أحيانا عليها فترمي بنفسها تحت السرير تعشق الظلام تكره الضوء في حين تعلق الحارة بأفواه ساخرة مختلة عقلية هي أو أن جني ما يتلبسها وتكبر وتكبر... شريط الأحداث يمر مرارا ومرار يسلبها النوم ويعبئ الكره بنزينا... في الثانوية تتحدث الطالبات عن الشبان تتأجج طاقة الكره لديها تغضب يتضح ذلك في حديثها توضح احداها لها مدى سطحية تفكيرها بعد نقاشات كثيرة ومواقف عديدة وزمن ليس بقصير تقررالمحاولة في التخلي عن نظرتها التعسفية تمر الأيام قليلا يأتيها يوما ابن أختها الذي يصغرها بعامين والذي بحكم عزلتها ونظرتها التعسفية لا تعرف عنه إلا اسمه وعمره لم تتداخل يوما في الحديث معه يدعوها للخروج معه ليلا للمزرعة يثير الأمر استغرابها " لماذا" تسأله "من باب المغامرة لا أكثر" يجيبها تعود لكتبها متعجبة جدا يأتي الليل تهمل طلبه وتستكمل أيامها يكرر الدعوة ويشدد عليها يثير الأمر ربيتها تطرد الريبة بتعليل صغر سنه (كان في الصف التاسع وهي الحادي عشر)والأهم انه ابن اختها أي أنه محرم لها... من باب الفضول تخرج معه فجأة يمسك يديها تبعد يديها وتظن أن ما كان مجرد وهم ابتدعته خيالاتها إلى أن نطق.......................صدمة أكبر من أن يستوعبها عقلها الصغير البرئ الغبي ف ذاك الوقت "ماذا قلت" تكررها في صدمة يخاف قليلا متمتما "لا شئ " ثم "لا تخبري أحدا" تهرب نحو بيتهم كارهة كل ذكر في زمنها تمر الأيام تكتشف بأن أخاها المدلل والذي تكره والذي أذاقها ألم الضرب والذي يصغرها بعامين أيضا يقيم الفاحشة مع رفيقه أو عشيقه -بمعنى أصح- لا تتكفل صدماتها السابقة بتجميد حاسة الإحساس عندها أو سلب الصدمة منها فتنصدم وتصمت يكتشف أبيها أمر أخيها يحزن قليلا ثم يصمت ويمارس الأخ كافة صلاحياته وكأن شيئا لم يكن...
أواااااااااااااااااااااااااااااااااااااه يا مجتمع...
تسألني بعدها وقد بللت الدموع خدها وملامح روحها أتستكثرون علي الكره وهو جل ما أملك!
"حتى الكره استكثرتموه علي" بنبرة تجمع الحدة والضعف...
قصتها :
كانت في عمر طفولي جالسة على عتبة باب منزلهم تنسج حكاية أبطالها أعواد الخشب لترى ابن الجيران الذي يصل عمره تقريبا آنذاك الثلاثين يؤمئ لها أن تعالي بعقل طفولي تذهب إليه يسوقها إلى منزلهم تصادفهم أخته "ماذا تريد بها" يجيب"لا شي" يدخلها المجلس يقفل الباب عليها يأخذ ما يريد يشبع شهوته الحقيرة يودعها "لا تخبري احدا حبيبتي" تخرج بلا وعي بلا إدراك ببساطة الموقف أكبر من تفهم منه شيئا... تمر الأيام والوحش لا يكتفي ما أن تسمح له الفرصة حتى يباغتها ... تكبر قليلا تتجول في المزرعة مع ابنة أختها المثيلة لها في العمر يراها يحملها على كتفه سائرا بها لأحضان شجيرات الموز يطالبها ......... تصرخ لا لا لا يترجاها وتصرخ لا يخشى من أن يسمعها أحد ما "اصمتي اصمتي" تعود إلى ابنة أختها تسألها "ما الأمر سمعتك تصرخين" ولأول مرة تخبر أحدا ما بما كتمته لعامين او أقل قليلا او أكثر... عند الغروب تودع ابنة أختها وتعود للمنزل من جانب آخرتعود ابنة أختها منزلهم وتخبر أمها -أي أخت رفيقتي- تخبر الأخت الأم والأب يخبر الأب أبا الجاني الذي يقف وبكل قوة وثقة مع ابنه يستنكرالجاني القيام بذلك ويقول بكل براءة وتعجب ( تاخذوا ع كلام جهالوه) ينتشر الخبر في الحارة يتحول الجاني الى مجني عليه والمجني عليه الى جاني في نظر تلك الحارة العمانية توجه نظرات الإتهام إليها كاذبة كاذبة (وما أدرى الأطفال بمثل أمور كهذه حتى يبتدعوها!) الغريب أن فعله لم يؤثر على نفسها الصغيرة في ذاك الوقت قدرما أثرفيها تكذيبهم نظراتهم إتهامهم صراخهم ... يصمت أهلها ويغلقون ملف الموضوع أو حتى مجرد الحديث عنه أو حتى مجرد التخفيف عنها أو حتى بعض توضيح لها أو حتى مجرد عبارة لا تشعري بالذنب ويتعاملون مع الجاني كسابق عهدهم كأن شيئا لم يكن... تنعزل الطفلة في عالمها فلا أم تحتويها ولا أب يأخذ بحقها زد على ذلك حارة وضعتها في منصة الإتهام تتخذ من الحيوانات أصدقاء ورفقاء تزورها أحيانا أشباح قبيل نومها تضيق الدنيا أحيانا عليها فترمي بنفسها تحت السرير تعشق الظلام تكره الضوء في حين تعلق الحارة بأفواه ساخرة مختلة عقلية هي أو أن جني ما يتلبسها وتكبر وتكبر... شريط الأحداث يمر مرارا ومرار يسلبها النوم ويعبئ الكره بنزينا... في الثانوية تتحدث الطالبات عن الشبان تتأجج طاقة الكره لديها تغضب يتضح ذلك في حديثها توضح احداها لها مدى سطحية تفكيرها بعد نقاشات كثيرة ومواقف عديدة وزمن ليس بقصير تقررالمحاولة في التخلي عن نظرتها التعسفية تمر الأيام قليلا يأتيها يوما ابن أختها الذي يصغرها بعامين والذي بحكم عزلتها ونظرتها التعسفية لا تعرف عنه إلا اسمه وعمره لم تتداخل يوما في الحديث معه يدعوها للخروج معه ليلا للمزرعة يثير الأمر استغرابها " لماذا" تسأله "من باب المغامرة لا أكثر" يجيبها تعود لكتبها متعجبة جدا يأتي الليل تهمل طلبه وتستكمل أيامها يكرر الدعوة ويشدد عليها يثير الأمر ربيتها تطرد الريبة بتعليل صغر سنه (كان في الصف التاسع وهي الحادي عشر)والأهم انه ابن اختها أي أنه محرم لها... من باب الفضول تخرج معه فجأة يمسك يديها تبعد يديها وتظن أن ما كان مجرد وهم ابتدعته خيالاتها إلى أن نطق.......................صدمة أكبر من أن يستوعبها عقلها الصغير البرئ الغبي ف ذاك الوقت "ماذا قلت" تكررها في صدمة يخاف قليلا متمتما "لا شئ " ثم "لا تخبري أحدا" تهرب نحو بيتهم كارهة كل ذكر في زمنها تمر الأيام تكتشف بأن أخاها المدلل والذي تكره والذي أذاقها ألم الضرب والذي يصغرها بعامين أيضا يقيم الفاحشة مع رفيقه أو عشيقه -بمعنى أصح- لا تتكفل صدماتها السابقة بتجميد حاسة الإحساس عندها أو سلب الصدمة منها فتنصدم وتصمت يكتشف أبيها أمر أخيها يحزن قليلا ثم يصمت ويمارس الأخ كافة صلاحياته وكأن شيئا لم يكن...
أواااااااااااااااااااااااااااااااااااااه يا مجتمع...
تسألني بعدها وقد بللت الدموع خدها وملامح روحها أتستكثرون علي الكره وهو جل ما أملك!
تعليق