بينما أعضاء الفريق في سبات عميق من النوم حدث مالم يتوقعه أحد و .ولكم آلآتي


هلت علينا بشائر الخير ..أمطار غزيرة ..يوما بعد يوووم..

تشبعت الارض منها ..

واصبح الماء يتواجد في كل مكان بغزراة ...وفي تلك البقعة التي نعييش فيها ..بين جبلين ..تعتبر أضيق بقعة في ذلك الوادي ..
مساء يوم مـآ.

كنت اجلس آنآ وراحتي في دموعي وعشقي قابوس
كنا ننظر إلى الماء وهو يغادر مجرى الوادي ويصعد نحونا ..لا مجال من الهرب ..
ف الجبل من خلفنا والمياة من أمامنا ..اعتدنا على ان يصل الوادي قرب عتبة الباب ,,
وبعد ساعات ..يباشر بالانحسار ..

والعودة إلى أدراجة ...في تلك الليلة المشؤومة ..

لم يهدأ بال رآحتي في دموعي ..

فاخذت تلملم بعض الاوراق المهمة من جوازات وصكوك وأوراق شرعية وغيرها ووضعتها في صندووق وأحكمت إغلاقه ..

وقامت بتجميع بعض البطانيات .. واشياء اساسية .. وتركتها على جنب ..قالت لها مس فرآولة..
دعي هذا من يدك.. لن يصيبنا إلا الخير ..قالت رآحتي في دموعي ..اتركيني .. قلبي مفزووع ..
دعيني اتأهب ..
قالت لها لا ترهبي ب عشقي قابوس بما تفعلين ..
قالت كلا
قالت لها .. لم لم تدعيني ارسلها مع بقية اهل القريه إلا الطرف الآخر في البلاد ..؟؟

قالت لا .. هي معي وستظل معي .. سنحيا وسنموت معا ..

قالت لا حول ولا قوة إلا بالله .. استعيذي بالله ..

قالت اعووذ بالله من الشيطان الرجيم ..

كنا في زاوية المنزل .. نرتجف بردا وخوفا .. .

بعدها ..

هممنا للنوم ...

وقرب الساعة الثالثة صباحا..
دوت رجفة اعتلت أرجاء المنزل جميعها ..
اهتز المنزل من أوله لآخره ...

جميعنا فزعون ... جميعنا مرتعبوون ..

نعم

مياه الوادي وموجه الهائج يضرب جدران المنزل

أين المفر

أين المصير ..

سارعنا بجلب أكياس من الرمل ووضعوها على الابواب والنوافذ ..

لمنع الماء من الدخوول ...
دام هذا الجهد عدة ساعات ..
وقبيل الانتهاء ...
هزت أرجاء المنزل صرخة طفلة مرعوبة ..
وهي تنظر إلى الماء وهو يخرج من فتحات المجاري ..
احاطنا الماء من كل صووب ..
لم نكن نعلم أنه سيأتي من الجانب الآخر ,,
صرخت رآحتي قائلة ..

إلى المطبخ ..

أبعد نقطة في المنزل ..

جميعنا خرجنا .. من فتحة قريبة من المطبخ نحو المزرعة ...

حملت مس فرآولة معها عدد من البطانيات ..

ووضعتها تحت جذع شجرة .. حتى لا تتبلل كثيرا ..
...............................

وعشقي قآبوس
لا تزال في المنزل ..

لم تقوى على الخروج ..

فجرفتها المياه بداخل المطبخ ..ولم تستطع الخروج ..كان الموج يتلاطم بها هنا وهناك ..

استجمعت قواها .. وصعدت على الرف .. امسكت ببعض علب الاطعمة المعلبة .. وأخذت ترميها نحووو النافذة ..

مره مرتان والثالثة تكسرت على اثرها النافذة ..وواصلت رمي المعلبات إلى الخارج ..

إلى أن انتبهت رآحتي لذالك ..وأدركت أنها بدااخل المطبخ ..

سارعت رآحتي ومس فرآولة الآخرى نحوها ..ومن النافذة..

عشقي قابوس .. هاتي يدك ..

عشقي قآبوس .. أنتظرن قليلا .. بما أني هنا سأخرج بعض الطعام ..

سنحتاج إليه ..
رآحتي..دعي الطعام الآن .. حياتك هي الأهم ..

أنتظري قليلا يا عزيزتي..أخذت تمشي فووق الرفوف المتأرجحة من قوة الموج ..

وتخرج الطعام شيئا ف شيئا ..وفجأة حدث ما لم يكن في الحسبان ..

زلت قدمها وسقطت أرضا ..في تلك اللحظة ..

دوت ثلاث صرخات ..صرخت عشقي قآبوس المودعة ..

وصرختي المتألمة ..

وصرخت مس فرآولة المرعوبة ..

ثوان هي كالبرق .. ومس فرآولة في المطبخ ..

نعم ..
رمت نفسها خلفها ..

ساعدتها على النهوض ..
وببطئ شديد مشيا نحو النافذة ..

وتم سحبهما واحدة تلو الآخر ..

أشعلنا النار .. وألتففنا حولها ..

ملابسنا مبللة ..

والجو بارد جدا ..

شعرت مس فراولة بأن أطرافي تتمزق ..

بطنها يعتصره الجووع ,, ولكن لم تقوى على التحدث..

بين الاشجار .. قمنا بتعليق قطعة من البلاستيك ..
حتى نجلس تحتها وتحمينا من المطر .. بشكل مؤقت ..
وبعد دقائق

أصبح الكل في مأمن ..

وبينما كنا نرتب المكان .. نرى أن المياه تتزايد وترتفع ..

فأدركنا أن المكان غير آمن ..

ملجأنا الوحيد ..هو ذلك الكهف المرعب ..

علينا الصعوود إلى هناك ..ولكن كيف ؟؟

والأشجار الجبلية غطت الطريق إليه ..ونحن لدينا بنات؟؟؟

جلسنا على بساط صغير,وباشر البقية بتقطيع الشجر ..

وشق طريق نحووو الكهف ..مرت ساعات على هذه الحال ..

ورأينا بعض من الناس يمشوون فوق الجبال ..الحمد لله ..

هناك من عاااش غيرنا ..في الجهة المجاورة لنا .. غمرتهم المياه فجأة .. دونما يشعروون ..

وخرجوا من منازلهم ,, بملابسهم التي عليهم فقط ..اجتمعت رآحتي وبعض من نساء المنطقة المجاورة ,, وباشرن بتجهيز الطعام .. الذي أخرجته عشقي قابوس من المطبخ ..

ومس فرآولة و عشقي قابوس كانوا يجهزون الكهف ..

فهو كبير جدا ويسعنا جميعا ..

قبيل العصر .. الجميع منهمكون .. وزخات المطر في ازدياد ..

تجمع الناس تحت جذوووع الاشجار العملاقة ..وبجوار حافة الجبل ..

كلن يبحث عن مكان يختبئ فيه عن قطرات المطر اللاذعة ..

جهز الطعام ..ألتف الناس حوله جوعى ..أكل كل منا لقيمات بسيطة تسد جووعة ..

ف الطعام لا يكفي لنصل إلى درجة الشبع ..بحلول الليل .. كان ذلك المستودع المتداعي قد جهز ..

نحن النساء .. جلسنا هناك .. حتى لا يغدر بنا الماء ونذهب ضحية له ..

تلك الليلة.. ورغم التعب .. إلا ان النوووم جافى العيوون ..

فاصداء الموج الموحشة ,,سلبت منا طعم الراحة ,,

وبينما كنا نتقلب في أحضان التعب ..غلبنا النعاس ,, وذهبنا في نووم عميق ..

صباح اليووم التالي .. بشرنا بخير .. عندما رأينا أن المياه انحسرت قليلا ..

بدأ الجوو يميل إلى الاستقرار ..استطعنا رؤية ملامح الشمس خلف السحب ..

استمر هذا الحال .. لقبيل الظهر ..ولكن فرحتنا لم تكتمل ..

وكأن موجة من الغضب اعتلت السماء .. وأظلم المكان .. وعاود المطر إلى الهطوول ..كان الناس الذين معنا قد عادوا إلى مكانهم عن طريق الجبل ..

هناك مساحة واااسع تسعهم ..ولكن نحن لا نستطيع التنقل لأننا فتيات

فحجزنا لوحدنا مره أخرى ..وعند المساء .. بدأ منسوووب المياه بالتزايد ..

بسبب قوة الامطار لم يستطع احد الوصول إلينا ..لا حول ولا قوة بأيدينا سوى الدعاء والصبر ..

أكملنا يومنا هكذا ..

نناظر بعضنا البعض .. وخصصنا وجبة وااحدة ف اليووم ..

حتى يكفينا الطعام ..استمر حالنا هكذا قرابة الاربعة أيام ..

وفي صبااح اليوم الخامس .. نفذ الطعام .مرت ساعات وساعات .. وبعد زوال الشمس ..
3 أياام ونحن نأكل خبز و"حماض الخبز قمنا به عن طريق طحن بعض الحبوب الجبليه"
على نهاية الاسبووع ..بدأت السماء تنكشف ..

وانحدر منسووب المياة إلى قرب عتبة باب المنزل.خفقان قلوبنا ينسمع من بعيد ..

كلنا نفكر .. كيف هوو حال المنزل ..ترأسنا أبي وأخوتي ومن ثم أنا وأمي

بخطوات ونحن كنا ندخل إلى المنزل ..ارض زلقة .. جدران وااهنة .. أبواب متفرقة ..

هكذا كان حال المنزل ..لم نجد شيئا فيه ابدا ..سوى حطام ..

تملكنا الذهوول .. لأن المياة غيرت ملامح المنزل ..

خرجنا من الجانب الآخر .. وكأننا في بلاد غير البلاد التي نعيش فيها .

تغيرت ملامح المكان بشكل جذري .. شيئا ف شيئا المياه تنحسر ..

صعد أخي الاكبر فووق الجبل .. ومشى بعيدا نحووو محطة الارسال حاملا معه هاتف محمول ..
وبعد مسافة ما يقارب الـ5 كيلومترات .. وصلنا إلى المحطة ..
وطمأنته بأننا بخير ..

ولكننا جوعى .. الناس تحتاج إلى المؤن .. جميعهم بخير ..

اتخذوا من الجبال ملجأ لهم ..

لا ينقصهم سوى المؤن ..


سارعات عشقي قابوس نحوو مكتب الوالي .. وأخبرته بما جرى ..

وباشروا بالاجراءات اللازمة ..

وقبيل العصر ..

سمعنا صوت الغيث قادم إلينا ..

سمعنا صووت المروحية .. ثوان مرت ورأيناها قاادمة نحونا ..

حاملة معها المؤن ..

توزعت المؤن على الناس ..

وظلت تصلنا عن طريق المروحيات .. إلى أن انحسرت المياه واستطاعت السيارة العبور والوصول إلينا ..



العمر الثاني الذي كتب لنا

بطوولة مس فرآوله -راحتي في دموعي-عشقي قابوس.