أحيانا نسمع من يقول: إن الجمال جمال الروح... و لكنه قد يناقض نفسه،، فإذا

مر به شخصا جذابا تجده قد انتبه و نظر إليه بإعجاب. إذن ليس الجمال جمال

الروح فحسب.

و أحيانا نقول أن جمال الشكل لا يختلف عليه اثنان.... إلا أنه في واقع الأمر

كثيرا ما نختلف فيه. فمنا من يرى الجمال بتقاطيع الوجه... و منا من يراه ببياض

لون البشرة...... أو سمارها... و هناك من يرى أن الرشاقة هي أساس الجمال....

أو الشعر الطويل.... هذا يعني أن لكل منا طابع مختلف و زوايا جمالية لها من

يقدرها و يعجب بها.... لأن مقاييس الجمال قد اختلفت.


و لكنها اتفقت عند ملتقى آخر.... الخُـلق. (بضم الخاء!)

ما أسعد المرأة التي تجمع بين .. بهاء الطلة و لطافة المظهر و رقة العبير ..

وحلاوة الروح .. وذكاء العقل .. وطيبة القلب و حنان اللمسات .. و عذوبة

الحديث… فليس الأمر كما يراه المثل الفرنسي الشهير (كوني جميلة .. واصمتي!)

وكــأن المرأة الجميلة لا حاجة لها بأن تتحدث و لا تتكلم و لا أن تقوم بفعل

شيء.. حيث يكفي مشاهدتها فقط!!! بالأحرى تمثال!



الجمال الظاهري مهم... و أهميته بالعناية بما أعطانا الله تعالى من نعم....

المحافظة على الرشاقة... العناية بالشعر... العناية بالبشرة و الصحة.... و لكن

في نفس الوقت علينا التسليم إلى أن الجمال الظاهري رصيد قابل للإفلاس يوماً

ما…. و المرأة الذكية هي التي تحقق الموازنة بحيث أن لا تجعل ملابسها و

المبالغة في زينتها الصناعية و أناقة مظهرها شغلها الشاغل فتنسى بها

الأخلاق والسلوك الفاضل و اللباقة و المحبة الحقيقية و العطاء! والميزان الصحيح

هو: "أن تعطي كل ذي حقٍ حقه" . فاعتني بمظهرك و جمالك و عطرك و

نظافتك... و بمظهر بيتك و جماله و صحته بالقدر الذي لا يفقدك الموازنة في

جميع الأمور لا سيما المهمة منها. و ضعي نصب عينيك و في المقام الأول الرضا

بالله عز و جل و دينه و نبيه صلى الله عليه و سلم.

تحياتي للجميع