اجمع كل شيء، واجعله لا شيء !
!
عاتبني بقسوة ، رغم أنه الظالم ..
أساء إليّ أمام الجميع فشعرتُ بِهوان الكرامة ،
يستفزني في كل حين فأصبحت مشاعري قاتمة.
ماذا أفعل ، أأردّ إليه الإساءة أم أكتفي بقطع العلاقة معه!!
ها هي المشاحنات لا تكاد تنتهي فيما بيننا ..
ولو أننا جميعاً طبقنا هذا التفاعل السلبي معها لما بقيت علاقة مستمرة في أمتنا !!
والجانب المعتم الذي أخفي علينا هنا ، أننا نشترك مع الطرف الآخر في تدهور العلاقات !
لكن كيف يكون ذلك ؟!
نفسر الكلام والحركات بنكهة إبليسية فنبدء بإساءة الظن ونطلق التحاليل السلبية،
فيولّد ذلك بغضاً بسيطاً تطوّره (الأيام وإنعدام اللقاء) لتجعل منه بغضاً كبيراً ينذر بقطع العلاقات الأخوية ..
وحينئذ يا لها من مصيبة بل هي كارثة إجتماعية إذ بحدوثها تتناثر الذكريات وتتبعثر الأخوّة ، معلنين الإستسلام لكيد الشيطان كي
يُجهز على ما تبقى منها..
ربما نتساءل ما هو الحل وكيف يكون السبيل لدحر هذه المصيبة ؟!
نقول لك :
اجمع كلّ شي من إساءة الغير لك أو إنتقاصك حقك واجعله لا شيء فلا تقاطع ولا تحقد،
بل اعف واكظم غيظك فإن الله رافع شأنك ، وإن قدرت على هذا فأبشر فإن هذا من قوّة إيمانك ..
قال الله تعالى:
{ الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَوَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّـهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }
(آل عمران: 134)
وقال رسوله صلّى الله عليه وسلّم :
[ ما نقصت صدقة من مال وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا.وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله ]
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم -المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2588خلاصة حكم المحدث:صحيح
وأرجوك أخي أن تأخذ هذا الكلام بعين الإعتبار فلا تترك الشيطان وأحزابه يشمتوا بنا ،
وإن لم نتخطى ونتنازل لهفوات وزلات إحدانا الآخر فلا عتب على أعدائنا في الإنتقاص منا وإستهوانهم إيانا !!
طلب: من هذه اللحظة أقفل حساباتك مع المشاحنة وأعلن لمن حولك المسامحة ، وأخبرنا هل تمكّنت حقّاً من ذلك!!
..
تعليق