:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإتكاليّة والإعتماد على الغير هي ليست بالظاهرة الحديثة ، وهي تضاد المسؤولية والإعتماد على النفس .
فهي العادة التي تأصلت في مجتمعاتنا بصورةٍ أو بأخرى ،وهناك عدّة جوانب تتجلى فيها الإتكالية بوضوح في قيمنا الإجتماعية
* فـفي نِطاق الأسرة والتربية: كثيراً من الأباء ينيط مسؤولية تربية الأبناء على الطرف الآخر، ويخلي نفسه كاملاً من مسؤولية التربية التي نعلم جميعنا بأنها لابد أن تكون مشتركة بين الطرفين كي تحقق التكامل في التربية .
كذلك الأبناء الذين يتم تنشأتهم على قيم الإتكالية وعدم قضاء شؤونهم بأنفسهم، حتى أبسط الأمورالروتينية كترتيب أسرّتهم وغسل أطباق الطعام ..
كذلك الإعتماد على الخامات لرعاية جميع أمور المنزل من الألف إلى الياء ، هي من أشهر الظواهر على الإتكالية وعدم تحمّل المسؤولية .
* أما إذا تحدثنا عن الإتكالية في محيط العمل: فهي تتجلى بوضوح في محيط العمل الجماعي خصوصاً ، حيث يتّكل أحدهم على الآخر في إنجاز مهام العمل ، ويزداد ذلك في ظل الإختلافات والتباينات الفردية بين أعضاء الفريق .
كما تظهر الإتكالية أيضا في محيط المدرسة والشارع وغيرها ..
في النهاية يمكننا القول بأن الإتكالية والهروب من المسؤولية هي أحد الأمور التي من شأنها أن تُعطّل طاقات الإنسان والغاية التي خلقه الله تعالى له ..
فقد خلق الله تعالى الإنسان وأعطاه العقل والقدرة والحرية فهو مسؤول
ولا ننسى قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم " اليد العليا خيرٌ من اليد السفلى ".
أتمنى بأنني وفقت في طرح القضية ...
تعليق