(ابراهيم) شاب ملتزم يعيش في الريف في أحد البلدان العربية مهنته الاحتطاب في أحد الغابات القريبة
تزوج (ابراهيم) من فتاة اسمها (جميلة) وعاش معها و أمه الحنون في بيت متواضع بعيد عن المدن و تحضرها , وكانوا أسرة سعيدة و يملأوا البيت حب و ثقة و تعاون . في يوم من الأيام و قد كانت (جميلة ) حاملا في شهرها الأخير , عاد (ابراهيم) من العمل عصرا حاملا معه الفطر الذي تشتهي زوجته أكله , لكنه رأها قد نامت و لم يشاء أن يوقظها فترك الفطر في مكان واضح في المطبخ ليكون في متناولها عند استيقاضها,, ثم عاد هو الى عمله , بعده بقليل استيقضت (جميلة ) فدخلت المطبخ متثاقلة , فرأت الفطر فأسرعت بأكله دون أن تنتبه لغسله أو طبخه,, وقد كان ذلك قدرها,, المهم أنها بعد فترة قليلة , سمعت( أم ابراهيم) صراخ (جميلة) فأسرعت اليها و هي تحسب أن ولادتها قد حانت,, إلا أن صياح (جميلة ) كان حادا بشكل فظيع وهي تقول " انه ألم رهيب .. سأموت يا عمتي ... أرجوك .. افعلي شيئا .. سأموت .." ارتجفت العمة بشدة وهي لا تدري ما تفعله لها و تقول " ما بك؟؟ يا إلهي لا أدري ما سأفعله .. ابراهيم ليس هنا ليأخذك للمستشفى" .. زاد صراخ (جميلة) بشكل مخيف و هي تهتف باسم( ابراهيم) بقوة .. في هذا الوقت أسرعت العمة الى المطبخ لتصنع لها أي دواء , فلمحت الفطر فصرخت ب(جميلة) " لا تقولي أنك أكلتي الفطر دون غسل و طبخ؟؟!!" " يا الهي إنه فطر سام و يحتاج لطبخ أكثر من أي نوع ,, إنك تقتلين نفسك و تحرمي زوجك من ولده المنتظر... يا إلهي .. ساعدنا ..اين أنت يا ابراهيم؟؟" مرت دقائق وهما في حالة هلع و تربص , فلم يكن بقربهما أي جار والمنزل بعيدا جدا من المدينة و وصل أخيرا (ابراهيم) وهو يسمع صياح أمه وقد أغمي على زوجته .. فأسرع يحملها بسرعة لسيارته و هو في حالة اضطراب رهيب و أمه تحكي له ما حصل .. فأخذ يتحسر على نفسه وهو ويقول"أنا السبب.. يا الهي ساعدنا لا أتحمل فراقها..) و أخذ يسرع في القيادة وهو و أمه يدعوان الله بتضرع إلا أن الاجل كان قد حان فلفظت (جميلة) أنفاسها الأخيرة .. فصرخت العمة " لقد توقف نبض قلبها يا ابراهيم" .. في هذه اللحظة وصلا للمستشفى فأسرع (ابراهيم ) بحملها وهو يهتف " أنها لم تمت .. لا تقولي ذلك يا أمي." .. لم يكن كلامه صحيحا فقد توفيت ( جميلة ) في السيارة ... بكى ابراهيم في جنازتها بحرقة و هو يدعو لها بالرحمة و أن يجمعه الله بها في الجنة . . وقد كان ينتظر بذرتهما .. ولكن الله شاء ان تموت و تذكر قول الأطباء أن لا أمل في حياة الجنين .. فالسم قد انتشر في جميع جسدها... فاختفى ما تمناه أن يبقى له بعد وفاة رفيقة دربه .. عندما عاد (ابراهيم ) في منتصف الليل إلى بيته لم يستطع أن ينام و صورة زوجته تترآى أمامه .. فأخذت تأتيه كلما أسند رأسه و هو يسمع صراخ قريب فقال في أول الامر انها كوابيس فأخذ يقرأ القرأن و يدعو الله كثيرا.. وعندما أسند رأسه وأجفلت عينه قليلا رأى صورة (جميلة) وهي تتوسل إليه و تصيح "ابراهيم .. تعال يا ابراهيم.. أرجوك" أحس بخوف رهيب و أخذت أوصاله ترتجف.. وحاول أن يهدأ إلا أن المشهد يتكرر له كل لحظة.. فلم يستطيع أن يجلس في البيت.. فقرر أن يخرج للمقبرة .. وكأن أحدا يشده إلى قبر زوجته في ذلك اليل الحالك السواد.. أحس بان زوجته لم تمت وبأنها تناديه لينقذها .. المهم دخل للمقبرة خلسة دون أن يشاهده الحارس.. ومشى وهو يقرأ و يدعو .. فجأة تعثر بشيء أحس بأنه كالعظام.. فارتجف بشدة و هو يتراجع للخلف.. ثم سمع صوت رجل كبير في السن وهو يقول " ما هذا الذي يحصل الليلة؟..دعوني أنام" .. حاول (ابراهيم)أن يتماسك فقال و هو يتفحص الرجل الراقد في المقبرة " وما تفعل هنا يا عماه؟؟" فاجابه بضجر" اني رجل رماني أولادي فلم أجد مكانا لأنام فيه غير هنا... إلا أني اليوم لم أستطع النوم ... فأنا أسمع صراخا من هذه الجهة.." استوقفت (ابراهيم) العبارة الاخيرة و أحس بشيء غريب يقول له أنها (جميلة) تناديك .. واكد له صحة ذلك عندما أشار له المسن الى قبرها..فتهللت أساريره و هو يركض إلى الحارس ..ليعطيه المعول والحارس مندهش و يتهمه بالجنون إلا أنه اصر فذهبا إلى قبرها و سمعا صراخ رهيب و عندما وصلا أخذا يحفران و (ابراهيم) في سعادة جامحة إلا أنهما فجاءة سمعا صراخ طفل و هدأ صراخ الأم (جميلة) فأخذ ابراهيم الطفل و أعطاه للحارس و الحارس في دهشة عارمة مما يحدث و اخذ (ابراهيم) يقلب جسد (جميلة) علها تصحو إلا انها لم تتحرك فعلم أنها قد بعثها الله لتعطيه ما يتمناه من بعدها .. فقد كانت هبة عظيمة من خالق الحي و الميت... فتناول (ابراهيم) الطفل بعد اعادة التراب إلى قبر الزوجة الحبيبة وهو يبكي و يشكر الله غير مصدق مما يحصل له ... إلا أن بكاء الطفل لم يتوقف فقرر أخذه إلى رعاية الممرضات .. ثم اتجه لأخذه في الصباح .. فوجده على حالته يبكي.. ولم يرضى شرب الحليب من الزجاجات .. عندها قرر أخذه الى المقبرة .. فوضعه دون تردد على قبر (جميلة) .. فاندهش (ابراهيم) وهو يرى طفله قد هدأ وهو ينظر الى شيء ما و كأنه يرضع الحليب من أمه.. وعند اراد أخذه بكى مرة أخرى ,, فأعاده الى مكانه فسكت ثم نام نوما عميقا ... فاخذه بعد ذلك و هو يشكر الله و يحمده ليلا نهارا...
انتشرت هذه القصة في كل مكان و الأن الطفل أصبح رجلا و (ابراهيم) تزوج أخرى ... القصة حقيقية حصلت في قديم الزمان...
تزوج (ابراهيم) من فتاة اسمها (جميلة) وعاش معها و أمه الحنون في بيت متواضع بعيد عن المدن و تحضرها , وكانوا أسرة سعيدة و يملأوا البيت حب و ثقة و تعاون . في يوم من الأيام و قد كانت (جميلة ) حاملا في شهرها الأخير , عاد (ابراهيم) من العمل عصرا حاملا معه الفطر الذي تشتهي زوجته أكله , لكنه رأها قد نامت و لم يشاء أن يوقظها فترك الفطر في مكان واضح في المطبخ ليكون في متناولها عند استيقاضها,, ثم عاد هو الى عمله , بعده بقليل استيقضت (جميلة ) فدخلت المطبخ متثاقلة , فرأت الفطر فأسرعت بأكله دون أن تنتبه لغسله أو طبخه,, وقد كان ذلك قدرها,, المهم أنها بعد فترة قليلة , سمعت( أم ابراهيم) صراخ (جميلة) فأسرعت اليها و هي تحسب أن ولادتها قد حانت,, إلا أن صياح (جميلة ) كان حادا بشكل فظيع وهي تقول " انه ألم رهيب .. سأموت يا عمتي ... أرجوك .. افعلي شيئا .. سأموت .." ارتجفت العمة بشدة وهي لا تدري ما تفعله لها و تقول " ما بك؟؟ يا إلهي لا أدري ما سأفعله .. ابراهيم ليس هنا ليأخذك للمستشفى" .. زاد صراخ (جميلة) بشكل مخيف و هي تهتف باسم( ابراهيم) بقوة .. في هذا الوقت أسرعت العمة الى المطبخ لتصنع لها أي دواء , فلمحت الفطر فصرخت ب(جميلة) " لا تقولي أنك أكلتي الفطر دون غسل و طبخ؟؟!!" " يا الهي إنه فطر سام و يحتاج لطبخ أكثر من أي نوع ,, إنك تقتلين نفسك و تحرمي زوجك من ولده المنتظر... يا إلهي .. ساعدنا ..اين أنت يا ابراهيم؟؟" مرت دقائق وهما في حالة هلع و تربص , فلم يكن بقربهما أي جار والمنزل بعيدا جدا من المدينة و وصل أخيرا (ابراهيم) وهو يسمع صياح أمه وقد أغمي على زوجته .. فأسرع يحملها بسرعة لسيارته و هو في حالة اضطراب رهيب و أمه تحكي له ما حصل .. فأخذ يتحسر على نفسه وهو ويقول"أنا السبب.. يا الهي ساعدنا لا أتحمل فراقها..) و أخذ يسرع في القيادة وهو و أمه يدعوان الله بتضرع إلا أن الاجل كان قد حان فلفظت (جميلة) أنفاسها الأخيرة .. فصرخت العمة " لقد توقف نبض قلبها يا ابراهيم" .. في هذه اللحظة وصلا للمستشفى فأسرع (ابراهيم ) بحملها وهو يهتف " أنها لم تمت .. لا تقولي ذلك يا أمي." .. لم يكن كلامه صحيحا فقد توفيت ( جميلة ) في السيارة ... بكى ابراهيم في جنازتها بحرقة و هو يدعو لها بالرحمة و أن يجمعه الله بها في الجنة . . وقد كان ينتظر بذرتهما .. ولكن الله شاء ان تموت و تذكر قول الأطباء أن لا أمل في حياة الجنين .. فالسم قد انتشر في جميع جسدها... فاختفى ما تمناه أن يبقى له بعد وفاة رفيقة دربه .. عندما عاد (ابراهيم ) في منتصف الليل إلى بيته لم يستطع أن ينام و صورة زوجته تترآى أمامه .. فأخذت تأتيه كلما أسند رأسه و هو يسمع صراخ قريب فقال في أول الامر انها كوابيس فأخذ يقرأ القرأن و يدعو الله كثيرا.. وعندما أسند رأسه وأجفلت عينه قليلا رأى صورة (جميلة) وهي تتوسل إليه و تصيح "ابراهيم .. تعال يا ابراهيم.. أرجوك" أحس بخوف رهيب و أخذت أوصاله ترتجف.. وحاول أن يهدأ إلا أن المشهد يتكرر له كل لحظة.. فلم يستطيع أن يجلس في البيت.. فقرر أن يخرج للمقبرة .. وكأن أحدا يشده إلى قبر زوجته في ذلك اليل الحالك السواد.. أحس بان زوجته لم تمت وبأنها تناديه لينقذها .. المهم دخل للمقبرة خلسة دون أن يشاهده الحارس.. ومشى وهو يقرأ و يدعو .. فجأة تعثر بشيء أحس بأنه كالعظام.. فارتجف بشدة و هو يتراجع للخلف.. ثم سمع صوت رجل كبير في السن وهو يقول " ما هذا الذي يحصل الليلة؟..دعوني أنام" .. حاول (ابراهيم)أن يتماسك فقال و هو يتفحص الرجل الراقد في المقبرة " وما تفعل هنا يا عماه؟؟" فاجابه بضجر" اني رجل رماني أولادي فلم أجد مكانا لأنام فيه غير هنا... إلا أني اليوم لم أستطع النوم ... فأنا أسمع صراخا من هذه الجهة.." استوقفت (ابراهيم) العبارة الاخيرة و أحس بشيء غريب يقول له أنها (جميلة) تناديك .. واكد له صحة ذلك عندما أشار له المسن الى قبرها..فتهللت أساريره و هو يركض إلى الحارس ..ليعطيه المعول والحارس مندهش و يتهمه بالجنون إلا أنه اصر فذهبا إلى قبرها و سمعا صراخ رهيب و عندما وصلا أخذا يحفران و (ابراهيم) في سعادة جامحة إلا أنهما فجاءة سمعا صراخ طفل و هدأ صراخ الأم (جميلة) فأخذ ابراهيم الطفل و أعطاه للحارس و الحارس في دهشة عارمة مما يحدث و اخذ (ابراهيم) يقلب جسد (جميلة) علها تصحو إلا انها لم تتحرك فعلم أنها قد بعثها الله لتعطيه ما يتمناه من بعدها .. فقد كانت هبة عظيمة من خالق الحي و الميت... فتناول (ابراهيم) الطفل بعد اعادة التراب إلى قبر الزوجة الحبيبة وهو يبكي و يشكر الله غير مصدق مما يحصل له ... إلا أن بكاء الطفل لم يتوقف فقرر أخذه إلى رعاية الممرضات .. ثم اتجه لأخذه في الصباح .. فوجده على حالته يبكي.. ولم يرضى شرب الحليب من الزجاجات .. عندها قرر أخذه الى المقبرة .. فوضعه دون تردد على قبر (جميلة) .. فاندهش (ابراهيم) وهو يرى طفله قد هدأ وهو ينظر الى شيء ما و كأنه يرضع الحليب من أمه.. وعند اراد أخذه بكى مرة أخرى ,, فأعاده الى مكانه فسكت ثم نام نوما عميقا ... فاخذه بعد ذلك و هو يشكر الله و يحمده ليلا نهارا...
انتشرت هذه القصة في كل مكان و الأن الطفل أصبح رجلا و (ابراهيم) تزوج أخرى ... القصة حقيقية حصلت في قديم الزمان...
تعليق