إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أعرف شخصيتك من خلال .............

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أعرف شخصيتك من خلال .............

    [align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    شيخنا الكريم ..

    لدي استفسار وسؤال بشأن بعض المواضيع والمشاركات في المنتديات .

    السؤال : انتشرت في المنتديات ظاهرة مواضيع الشخصيات ، مثال : شخصيتك من قلمك ، شخصيتك من ردك في المنتدى ، شخصيتك من ترتيبك في العائلة ، شخصيتك من كرشك ، شخصيتك من شعرك ، شخصيتك من فاكهتك المفضلة ، شخصيتك من رنة جوالك ، شخصيتك من لون بشرتك ، شخصيتك من صوتك ، شخصيتك من طريقة نومك ،شخصيتك من اسمك ، شخصيتك من حركتك ... الخ !

    فما رأيكم في مثل هذه المواضيع التي ربما تعرض الآخرين للشبهات
    من باب كونها نوعاً من التكهنات أو التنبؤات ؟ !

    بانتظار ردكم أخي الكريم




    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    وبارك الله فيك وأعانك على فِعل الخير ونشره

    سبق أن سُئلت هذا السؤال :

    لاحظت في بعض المنتديات النسائية مواضيع بعنوان :
    حللي شخصيتك من خلال اسمك ( أثبت الرسول صلى الله عليه وسلم أن للاسم تأثير على صاحبه من خلال تغييره لأسماء بعض الصحابة وثبت ذلك بأفعال الصحابة كعمر بن الخطاب حينما قال لأحدهم أدرك أهلك فقد احترقوا بناء على اسم الرجل) لكن المشكلة في تحليل الاسم تحليلا دقيقا مثل : ابتسام رزينة , عاقلة , أنانية مرحة , أو من خلال لونك المفضل أو من خلال لون عينك أو من خلال لون شعرك
    وسؤالي من عدة وجوه :
    حكم تصديق مثل هذه الأمور واعتقاد صحتها ؟
    رأيكم في كتابتها ونقلها ؟
    رأيكم في قراءتها للتسلية , مع مشاركة كاتبة الموضوع بالتشجيع والثناء على الموضوع ؟

    نصيحة للأخوات اللائي يُشرن لأسمائهن أو لنتيجة شخصياتهن لاسيُما وأن المنتدى وإن حُظر دخول الرجال إليه لكن قد يطلع عليه البعض , فما رأيكم بذلك أي جعل شخصيتها كتابا مفتوحا للغادي والرائح لاسيما أن البعض يفعلنه غفلة أو تهاونا ؟

    نسأل الله لكم التوفيق

    فأجَبْت :


    الجواب :


    أولاً :
    أخشى أن يكون هذا من الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ لأنهم نسبوا ذلك إلى الرسول صلى الله عليه وسلم بقولهم : ( أثبت الرسول صلى الله عليه وسلم أن للاسم تأثير على صاحبه من خلال تغييره لأسماء بعض الصحابة )
    والنبي صلى الله عليه وسلم إنما غَـيّـر بعض الأسْمَاء لِمَا فيها مِن الـتَّزْكِيَة
    ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن زَينب كان اسْمها بَـرَّة ، فقيل : تُزَكِّي نَفْسها ، فَسَمَّاها رسول الله صلى الله عليه وسلم زَينب .

    وبعض الأسماء التي غَـيّرها النبي صلى الله عليه وسلم غَـيّرها لِمَا فِيها مِن مَحْذُور حَال الـنِّدَاء وُمنَادَاة صاحبها .
    ونَهَى عن الـتّسْمِيَة ببعض الأسماء لِهذا الْمُحْذُور
    فقال عليه الصلاة والسلام : لا تُسَمِّينَّ غُلامَك يَسَارًا ولا رَبَاحُا ولا نَجِيحًا ولا أفْلَح ، فإنك تقول : أثَمّ هُو ؟ فلا يَكُون ، فَيَقُول : لا . رواه مسلم .
    نعم . جاء عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال لِرَجُل : مَا اسْمُك ؟ فقال : جَمْرَة . فقال : ابن من : فقال : ابن شهاب . قال : مِمَّن ؟ قال : مِن الْحُرقة . قال : أين مَسْكُنك ؟ قال : بِحَرَّة النَّار . قال : بأيّها ؟ قال : بِذاتِ لِظَى ! قال عمر : أدْرِك أهْلَك فَقَد احْتَرَقُوا . فكان كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه . رواه الإمام مالك .
    ولكن مَن مِثْل عُمَر رضي الله عنه ، وهو الْمُحَدَّث الْمُلْهَم ؟
    ولذا قال ابن عبد البر تعليقا على هذا الحديث :
    لا أدْري ما أقُول في هذا إلاَّ أنه قد ثَبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : سَيَكُون بَعْدي مُحَدَّثُون ، فإن يَكُن فَعُمَر . اهـ .
    والحديث الذي أشَار إليه ابن عبد البر مُخرَّج في الصحيحين .

    فمن مثل عمر ؟ هذا مِن جِهَة ..
    ومِن جِهَة ثانية أن هذا ليس تحليلا للشخصية ، ولا تأثيرا للاسْم على صاحبه .

    ثانيا :
    أمَّا تَحليل الشَّخْصِيَّات مِن خِلال الأسْمَاء فَهذا ضَرْب مِن الكِهَانة ، وباب من أبواب الكَذِب ، ويَشْتَدّ الأمْر سُوءا إذا نُسب ذلك إلى السَّعَادَة أو الشَّقَاوَة ، كما يَزْعُمُون ذلك في قِرَاءة الكَفّ والفِنْجَان !
    وهل يَفْرُق فِنْجَان عن فِنْجَان ، أو كَفّ عَن كَفّ ؟!
    ومثله نِسْبَة السَّعَادَة والشَّقَاوة وحُسُن أو سُوء الصِّفات الشَّخْصِيَّة إلى الكَواكِب والطَّوَالِع والـنُّجُوم .
    فإذا كُنتُ وُلدتُ في نَجْم كَذا فأنت كذا وكذا ، مِن صِفَات أو سَعَادة ، ونحو ذلك مِمَّا هُو رَجْم بِالغَيْب ، وقَول على الله بِغَيْر عِلْم ، وافْتِراء على الله عز وجل .

    ويُقال مِثْل ذلك في تحليل الشَّخْصِيَّات مِن خِلال أجزاء مِن الْجِسْم ، كالشَّعَر ولون العينين ، أو لَون البَشَرَة ، بل قد تَعَدّى الأمْر ذلك إلى تَحْلِيل الشَّخْصِيَّة مِن خِلال أشْياء خارِجَة عن الإنْسَان ! كالقَلَم والفاكِهَة !

    وكم يَخْتَلِف الإخْوَة الأشِقَّاء بل التَّوائم عن بعضهم ، فَتَجِد في أحدهم ما لا تجِدْه عند الآخر ، وقد يَكون أحدُهم طَيِّبًا ، والآخَر بِخلافِه !
    وهذا مَوجُود معلوم ..

    ولذلك لا أرى أن تُكْتَب هذه الأباطيل ، ولا أن تُنْقَل ، ولا أن تُشْهَر بَيْن النَّاس .
    فهي ضَرْب مِن الكِهَانَة ..
    وهي باب مِن أبْوَاب الشِّرْك بالله ..

    وأخشى – أخيرا – أن يكون هذا بَابًا مِن أبْواب الاصْطياد في الْمَاء العَكِر – كما يُقال – .
    فنصيحتي لأخواتي الْمُسْلِمَات أن يَتَعَقَّلْن ولا يَنْسَقْن ورَاء مِثل هَذه الـتُّرَّهَات !


    والله تعالى أعلى وأعلم .

    عبدالرحمن السحيم ،
    عضو مركز الدعوة والإرشاد بالرياض
    [/align]

    http://www.alamuae.com/up/Folder-004..._yaghthat1.gif

    قال الامام الشافعى رحمه الله:

    تعمدنى بنصحك فى انفرادى .. وجنبنى النصيحة فى الجماعه
    فان النصح بين الناس نوع .. من التوبيخ لا ارض استماعه
    وان خالفتنى وعصيت قولى .. فلا تجزع اذا لم تعط طاعه
يعمل...
X