نبدأ الحديث عن العلاقات السعودية الصينية بالعلاقات السياسية و خدمات المواطنين من خلال بعض المعلومات الهامة عن السفارات سواء السفارة الصينية بالسعودية او السفارة السعودية بالصين
ما تعنيه كلمة سفارة
هي بعثة دبلوماسية تبعث بها دولة ما إلى دولة أخرى لتمثيلها والدفاع عن مصالحها ولتسهيل أعمال وشؤون مواطنيها المقيمين في الدولة المضيفة. عادة تكون السفارة بعاصمة الدولة المضيفة ووجود سفارة لدولة بدولة أخرى دليل على وجود اعتراف وعلاقات دبلوماسية بين الدولتين. تطلق كلمة سفارة أحيانا على المبنى الذي تقدم فيه هذه الخدمات، ولكنها تستعمل أحيانا للإشارة إلى مقر سكن السفير.
بعض معلومات الاتصال الخاصة بالسفارة الصينية فى المملكة العربية السعودية
عنوان السفارة : حي السفارات بالرياض الواقع في الدائري الغربي الشمالي - مخرج عبدالله بن حذافة السهمي
اسم السفير الصينى : لي تشنغون
صندوق البريد: P.O.BOX 75231
رقم هاتف المكتب الإداري: 2812083
رقم هاتف القسم القنصلي: 2812090
المكتب التجاري: 4629617/2933670
موقع السفارة على الإنترنت: Embassy of the People's Republic of China in the Kingdom of Saudi ArabLa
البريد الإلكتروني: [email protected]
بعض معلومات الاتصال الخاصة بالسفارة السعودية بالصين
عنوان السفارة : ش سانليتون باي شياو جييا، المنطقة تشاو يانغ، بكين
هاتف: 00861085316555
فاكس: 00861065325324
هاتف شؤون السعوديين: 008615011007558
مركز الاتصال الموحد لشؤون السعوديين في الخارج: 00966920033334
انشطة السفارة الصينية بالسعودية
تُعد هذه السفارة بعثة ثنائية في الرياض وتقوم بإقامة مصلحة الصين في المملكة العربية السعودية، و تلعب أيضا دورا هاما في التطوير و الشؤون الثقافية و تصبح نقطة الاتصال مع الصحافة المحلية، فعاليات سفارات الصين عادة ينسقها وزراء شؤون الخارجية و سفارة الصين في الرياض ترأسها Li Chengwen - السفير المملكة العربية السعودية انشطة التى تقدمها السفارة الصينية على الانترنت
خدمات القنصلية ـ يقدم القسم القنصلي في سفارة مساعدة القنصلي، يقدم القسم القنصلي الخدمات بشكل عام للأشخاص المحليين الراغبين زيارة الصين كما يقوم بتقديم العون والمساعدة الموجودين في المملكة العربية السعودية، عموما الخدمات تضمن من طلبات التأشيرة ، تجديد الجواز ، تسجيل الزواج ، مصادقة الوثائق ، تسجيل المواليد و مسائل الجنسية و الأكثر، الاتصال بقسم القنصلي يعود الى سفارة الصين في الرياض مباشرة برقم تلفون (+966) 1-483 2126 أو بالبريد الإلكتروني[email protected]
تاريخ العلاقات السعودية الصينية
تضرب العلاقات السعودية الصينية في أعماق التاريخ، فقد تواصل العرب والصينيون منذ قرون عديدة. ففي القرن الأول قبل الميلاد وصل البحارة والتجار العرب إلى جنوب الصين، وازدهرت تجارة الاواني الخزفية والبخور والصمغ والنسيج بين الجانبين، حيث كان البحارة العرب يهيمنون على مثلث التجارة في بحر العرب بين شرق أفريقيا وجنوب الجزيرة العربية والخليج من جهة، وبين السواحل الغربية للهند من جهة أخرى. وحين اتسع طموح هؤلاء البحارة إلى الإبحار شرقاً إلى ماوراء الشواطئ الهندية، وصلوا إلى جزر جنوب شرق آسيا، ومن هناك وصلوا عن طريق الملايو الى الموانئ الصينية الجنوبية.وتشير بعض الدلائل التاريخية عن زيارات بعض البحارة والتجار الصينيين الى الموانئ الجنوبية للجزيرة العربية وإلى موانئ الشاطئ الشرقي للبحر الاحمر، ولعل من أشهر هذه الرحلات الرحلة التي قام بها البحارة الصيني المسلم (زنج هي) في عدة رحلات بحرية خلال حكم (أسرة منج) عام 1405م الى 37 بلداً في جنوب أسيا وسواحل جزيرة العرب وأفريقيا، حيث زار كذلك سواحل الخليج العربي ومكة المكرمة.
ومن خلال هذا التداخل الحضاري والتجاري بين الجانبين تعرف جزء من الشعب الصيني على الثقافة العربية وعلى الحضارة الإسلامية، ودخلوا في دين الإسلام. وهكذا كانت التجارة الإقليمية تحمل طابعاً ثقافياً وحضارياً أثر في تاريخ الشعبين العربي والصيني وترك بصمات عميقة على حياة الناس وثقافتهم وذاكرتهم الاجتماعية.
تطورات العلاقات السعودية الصينية
تتطور العلاقات السعودية الصينية بشكل ملحوظ نحو نمو هائل على الصعيد الاقتصادى و الثقافى و النووى بشكل يخدم مصلحة البلدين من خلال مجموعة من الاتفاقيات التى تم الاتفاق عليها فى الاونة الاخيرة و تقدر بعدد مألف من اربعة عشرة اتفاقية شملت عدداً من المجالات التقنية والاقتصادية والنووية
في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية ووسط أنباء وتحليلات تتحدث عن أزمات اقتصادية عالمية كان لزاما على المملكة أن تتحرك سريعا للتنبأ بالمستقبل معتمدة على خبرات ودراسات يقوم بها مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية ومجلس الشؤون السياسية والأمنية للدفع بعجلة التنمية على مختلف الأصعدة اخذت في عين الاعتبار التركيز على تطوير وتنمية الجانب المحلي.
هذا الحراك بدا واضحا من خلال نقل مستوى العلاقات السعودية مع بعض الدول المصنعة والمهمة على الخارطة السياسية والإقتصادية إلى مستوى أرفع يمكن وصفه بـ "الشراكة الإستراتيجة" مما يعزز من فرص نجاح هذه الشراكات ويفتح امامها مزيدا من الأبواب للتطور والتقدم في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية وحتى الثفاقية.
ولعل الاستقرار السياسي والاقتصادي الكبير الذي تشهده المملكة حاليا، شجع مختلف الدول على الدخول في شراكات استراتيجة وتوقيع مذكرات تفاهم مع الرياض مستغلة الرغبة القوية والجادة لدى الدولة في إسراع الخطى نحو الأمام وإلى اختصار سنوات العمل من حيث نقل خبرات وإمكانيات هذه الدول في المجالات التي تبرع بها إلى مختلف مدن المملكة، مما حول الرياض إلى ورشة عمل كبرى خلال الفترة الماضية احتضنت خلالها العديد من الزيارات ورؤوساء الدول و الوفود الاقتصادية الرفيعة لينتج عن كل ذلك توقيع العديد من مذكرات التفاهم مع العديد من الدول.
وقعت السعودية مع الصين ، 14 اتفاقية ومذكرة تفاهم منها اتفاقية إطارية للتعاون الاستراتيجي بين شركة الزيت العربية السعودية (أرامكو) والشركة الصينية الوطنية للبتروكيماويات، ومذكرة تفاهم من أجل التعاون لإقامة المفاعل النووي ذي الحرارة العالية والمبرد بالغاز.
وتم أيضا توقيع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال العلوم والتقنية ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال الملاحة بالأقمار الصناعية ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال تعزيز تنمية طريق الحرير المعلوماتي من أجل التوصيل المعلوماتي بين وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات ولجنة الدولة للتنمية والإصلاح في الصين، وفقا لما ذكرت "واس".
وكذلك تم توقيع اتفاقية قرض لصالح مشروع التطوير البيئي للمناطق المأهولة بقومية الهوي في منطقة جنتاي بإقليم شنشى، وتوقيع اتفاقية قرض لصالح مشروع حماية الأراضي كثيرة الرطوبة وتطوير بحيرة هيوانقي بإقليم أنهوي.
وجرى توقيع مذكرة تفاهم بشأن إقامة آلية للمشاورات بشأن مكافحة الإرهاب، ومذكرة تفاهم للتعاون في المجال الصناعي ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال الطاقة المتجددة بين مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة وإدارة الطاقة الوطنية في الصين.
كما تجرى العديد من الصفقات التجارية الهائلة ما بين السعودية و الصين و مشاركتهم بنصيب لا بأس به يتضح على خريطة التجارة الدولية فى اتجاهات الاستيراد و التصدير و دخول عدد كبير من المستثمرين السعوديين الى عالم الاستيراد من الصين و اختراق التجار السعودين حدود التجارة و التأثير بنصيب كبير فى السوق الصينى و اقامة العديد من المشاريع التجارية الناجحة من خلال الحضور الهائل للمستثمرين السعودين المعارض الدولية التى تقام فى الصين امثال المعرض الصينى الشهير كانتون فير
و تظل العلاقات السعودية الصينية تثمر عن كل ما هو يفيد مصلحة البلدين على النطاق الدولى و السياسى و الاقتصادى و التقنى و البيئى و لا تزال المملكة العربية السعودية تطور علاقتها بالعديد من الدول لاقامة العديد من المشروعات و من اجل التنمية الشاملة لجميع القطاعات و لخدمة جميع المجالات التجارية و الاقتصادية السعودية و فقكم الله سيادة الملك لصالح المملة و سدد خطاكم بصالح الاعمال