إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رقصة الموت.. قصة بوليسية.. حلوة.. لا تفوتكم ...؟؟؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رقصة الموت.. قصة بوليسية.. حلوة.. لا تفوتكم ...؟؟؟

    رقصة الموت
    في خلال ساعات قلائل.. وعند الساعة التاسعة مساءً.. اشتد حشد الجمهور في ساحة مرقص (الليل الساطع) المشهور بمدينة القاهرة، واختلطت أنغام الموسيقى الصاخبة مع أصوات الجهمور المشجعة للراقصة عليا، بينما كانت أنوار المرقص الملونة تلوح هنا وهناك على رؤوس الراقصين.

    قال السيد أنيس لصديقه عصام: لا أدري كيف وافقت على المجيء إلى هنا، مكان سخيف وأغاني تافهة.

    فرد عصام ضاحكاً: ولكنك ستغير رأيك عندما ترى عليا، إنها راقصة بارعة من كوكب آخر، بل هي قمر يتمايل يمنة ويسرة. فقال السيد أنيس مستهزئاً: قمر يتمايل؟ كفاك سخريةً، إنها لا تعني لي شيئاً، أليست من خلق الله؟

    رد عصام: بل أجمل من ذلك بكثير، وسترى التغير الذي سيطرأ عليك.

    بقي السيد أنيس صامتاً عابساً، وبشعره الأبيض بدا للناس وكأنه يحضر جنازة ميت لا حفلة راقصة..



    كانت عليا جالسة خلف الكواليس تنتظر الشارة لتخرج للجمهور، وكانت تحبس أنفاسها بين الفينة والفينة..

    إنها راقصة مبتدئة، ولم تعتاد على الظهور المستمر على خشبة المرقص..

    وظل التوتر يرافقها حتى حانت اللحظة الحاسمة، فأخذت نفساً عميقاً لتظهر بمظهر أنثوي لائق..

    وما هي إلا لحظات حتى كانت على المنصة ترقص وتتمايل وتهز خصرها برشاقة، وكأنها فراشة تحط على وردة الزنبق من شدة نعومتها..

    ونظر عصام إلى السيد أنيس خلسة فرأه مندمجاً، عيناه تتابعان حركات الراقصة بخفة، فاتحاً ثغره، فضحك في سره وقال له: مالي أراك مندمجاً هكذا؟ لم يجب السيد أنيس عن هذا السؤال، وكأنه لم يسمعه، بل كان يبدي دهشته وإعجابه بالراقصة..

    فهي ممشوقة القامة، رشيقة الجسم، ذات شعر أسود كثيف، وعينان خضراوتان تتلألآن في وجهها كنجمتان ساطعتان في مساء سماؤه خالية من السحاب، وخالة سوداء حطت على خدها الناعم مع شفتان حمراوتان تبدوان من أول نظرة حبتان من الكرز..

    وبعد دقائق أقبل رجل أشقر الشعر، متين البنية نحو عليا، وما إن رأته حتى ارتسمت على شفتيها إبتسامة تقول: جئت في الوقت المناسب يا سمير..

    وبدآ بالتراقص معاً، والكل مستغرب ومتسائل: من هذا الذي يجرؤ على الرقص مع عليا؟

    والجواب أتى بعد توقف الآلات الموسيقية للراحة، فالتفتت نحو الجمهور وقالت: علامات الإستغراب بداية على وجوهكم، والسؤال الذي يدور بخاطركم: من هذا؟ إنه صديقي سمير، وهو الذي شجعني على صعود سلم النجومية، فتحية له. بدأ الجمهور بالتصفيق بحرارة، فحك سمير رأسه بخجل وقد ازداد حياؤه..

    وحين بدأت الموسيقى تعمل من جديد صرخت عليا بحماس: واحد.. إثنان.. ثلاثة.. فليبدأ الجميع بالرقص.

    وبعد إنتهاء العرض الذي لقي إقبالاً شديداّ، توجهت عليا مع سمير إلى غرفتها الخاصة في ذلك المرقص.

    وعندما دلفا سوية قال سمير: كان عرضاً رائعاً، أحسنت عملاً. ضحكت عليا وقالت: الفضل يعود لك، فأنت من نصحني باللجوء إلى مهنة الرقص، وسأكون على بساط الثروة قريباً.

    - ألن تتركي هذه المهنة؟ فعندما نصحتك بالرقص لم أكن أقصد ذلك، فكنت حينها عاطلة عن العمل، وحببت أن أساعدك.

    - وها أنت تساعدني إلى الآن.

    - أليس من الأفضل أن تبحثي عن وظيفة أكثر تستراً واحتشاماً؟

    - لا يهمني ذلك ما دام حلمي بالشهرة قد أتى بنفسه على رجليه.

    - إن القرار أولاً وأخيراً يعود إليك، فأنت المسؤولة عما سيحدث.

    حدجته بنظرة حادة، فعلم خطأه وقال: أستميحك عذراً، أرى أني قد تماديت قليلاً.

    رجعت البسمة إلى مكانها المعتاد وقالت: حسناً، ليس باليد حيلة، فأنت أعز صديق عرفته، ولن أفرط فيك أبداً.



    في صباح اليوم التالي، قدم عصام إلى مكتب السيد أنيس في شركته الضخمة، وعندما دخل مكتبه وجده غارقاً في التفكير، فابتسم عصام وقال مداعباً: مالك يا أنيس؟ أمن حفلة راقصة واحدة أفقدتك صوابك؟

    بقي السيد أنيس صامتاً، ولم يتحرك البتة، فشعر عصام بأن جملته باتت سخيفة، فحاول أن يلطف الجو بمرحه الزائد فقال: هل تفكر في وضع عليا مديرة على مكتبك؟

    وهنا، تحركت مشاعر السيد أنيس، وقام واقفاً على قدميه من الفرحة وصفق بكلتا يديه وقال: أحسنت يا عصام، لقد أتيت بالحل المناسب. لم يفهم عصام شيئاً مما قاله السيد أنيس، فقال بشيء من البلاهة:

    لا تقل أنك......... .

    قاطعه السيد أنيس وقال: نعم، نعم يا عصام، سأجعلها مديرة مكتبي.

    ضحك عصام مما سمعه، فقال:

    - أتزال بعقلك يا أنيس؟ كيف تكون مديرة عندك وهي راقصة؟

    - لن تفهم علي، لدي خطة محكمة ستجبرها على العمل عندي.

    حكّ أنيس رأسه وقال: أتقنعها بالمال؟

    - لا لا.. إنها ثريّة وستكون بغنى عن المال.

    - إذاً فهل لك أن تتطلعني على خطتك؟

    هز السيد أنيس رأسه وقال: لا، لن أطلعك عليها أبداً، فإذا نجحت في تعيينها عندي أخبرتك بالأمر،




    وآعليـأَ و على قلبي يبكي في يومـً عيدهُ
    وأعليـآُ ما آكتمل فررحيً آنا بالسنهً الجديدهََ



    " "

  • #2
    يسلمووو أختي قدساااوية على القصة الروعهـ
    ممنوع وضع إعلانات في التوقيع والصور الرمزية

    تم تحرير التوقيع بواسطة الكـووس
    إدارة عاشق عمان

    تعليق


    • #3
      يسلمو على المرور الزعيم




      وآعليـأَ و على قلبي يبكي في يومـً عيدهُ
      وأعليـآُ ما آكتمل فررحيً آنا بالسنهً الجديدهََ



      " "

      تعليق


      • #4
        وايد روعه القصه

        مشكوووووووووووووووره على القصه الحلوه بصراحه انا عجبتني وايد



        ساكورا
        http://12.158.190.222/rendered/cooltext30958107.jpg

        تعليق


        • #5
          يسلمو عالمرور




          وآعليـأَ و على قلبي يبكي في يومـً عيدهُ
          وأعليـآُ ما آكتمل فررحيً آنا بالسنهً الجديدهََ



          " "

          تعليق

          يعمل...
          X