بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة
أبدأ لكم بقصة طريفة حدثت قبل أكثر من ثلاثين عاماً.. عندما وصلت لعبة كرة القدم إلى الخليج, وبالذات إلى دولة الإمارات العربية المتحدة, كان الشيخ شخبوط (حاكم أبوظبي, قبل أن تتوحّد الإمارات, وقبل فترة حكم الشيخ زايد رحمه الله) يتابع بعض الرجال -ربما من حراسه- وهم يلعبون كرة القدم, فأمتعض كثيراً من طريقة لعب الكرة, وكيف أنهم يركضون خلف كرة واحدة, فطلب من المقربين منه إعطاءهم مزيداً من الكرات حتى يحل الإشكال كما كان يعتقد هو (أضحك كثيراً عندما أسمع هذه القصة, أيضاً لست متأكداً من مصداقيتها تماماً, إلا أنها رائجة لدى كبار السن ممن عاشوا تلك الفترة)
هي لعبة كرة القدم, التي ألهبت عقول وقلوب الملايين, من جميع أجناس العالم
لنفكّر بعقلانية بعض الشيء!!
كما جاء في عنوان الموضوع.. "مجرد لعبة" !!
إذاً لماذا هذا الزخم؟! ولماذا تنساب الوطنية فرحاً وغضباً على "لعبة"؟!
عندما أفكر بطريقة مجردة في هذه اللعبة, أجدها لا تعني شيئاً سوى مجموعة أشخاص راشدين يركضون وراء كرة مطاطية بهدف ركلها أو نطحها لتسجيل نقطة !! (أليس مضحكاً هذا الأمر؟)
مجرد لعبة..
لكنها كسبت إحترام الجميع, الساسة منهم قبل البسطاء, ربما رئيسها "بلاتر" هو أكثر رئيس أو مدير تحترم قراراته وقوانينه على مستوى العالم, برئاسته للإتحاد العالمي لكرة القدم "الفيفا".. اتحادات قائمة, وميزانيات خاصة, وأماكن واسعة لممارسة اللعبة -ربما في بعض الأماكن لا يجد الناس مكاناً للسكن, في حين يجدون الرحابة لممارسة هذه اللعبة دون عناء-
أكثر ما يحيرني هي الوطنية العارمة المرتبطة بهذه اللعبة !!
أحدهم قل ما شئت عنه وعن بلده وإقتصاده ومشاكله, لكن إياك والحديث عن منتخبه -منتخب كرة القدم-, وإلا سيبتلعك لقمة واحدة دون تردد -ربما أبالغ بعض الشيء-, لكنه أمر واقع وملحوظ, دورة الخليج الحالية (الثامنة عشر) خير دليل على ما أقول..
سـ تبقى مجرد لعبة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة
أبدأ لكم بقصة طريفة حدثت قبل أكثر من ثلاثين عاماً.. عندما وصلت لعبة كرة القدم إلى الخليج, وبالذات إلى دولة الإمارات العربية المتحدة, كان الشيخ شخبوط (حاكم أبوظبي, قبل أن تتوحّد الإمارات, وقبل فترة حكم الشيخ زايد رحمه الله) يتابع بعض الرجال -ربما من حراسه- وهم يلعبون كرة القدم, فأمتعض كثيراً من طريقة لعب الكرة, وكيف أنهم يركضون خلف كرة واحدة, فطلب من المقربين منه إعطاءهم مزيداً من الكرات حتى يحل الإشكال كما كان يعتقد هو (أضحك كثيراً عندما أسمع هذه القصة, أيضاً لست متأكداً من مصداقيتها تماماً, إلا أنها رائجة لدى كبار السن ممن عاشوا تلك الفترة)
هي لعبة كرة القدم, التي ألهبت عقول وقلوب الملايين, من جميع أجناس العالم
لنفكّر بعقلانية بعض الشيء!!
كما جاء في عنوان الموضوع.. "مجرد لعبة" !!
إذاً لماذا هذا الزخم؟! ولماذا تنساب الوطنية فرحاً وغضباً على "لعبة"؟!
عندما أفكر بطريقة مجردة في هذه اللعبة, أجدها لا تعني شيئاً سوى مجموعة أشخاص راشدين يركضون وراء كرة مطاطية بهدف ركلها أو نطحها لتسجيل نقطة !! (أليس مضحكاً هذا الأمر؟)
مجرد لعبة..
لكنها كسبت إحترام الجميع, الساسة منهم قبل البسطاء, ربما رئيسها "بلاتر" هو أكثر رئيس أو مدير تحترم قراراته وقوانينه على مستوى العالم, برئاسته للإتحاد العالمي لكرة القدم "الفيفا".. اتحادات قائمة, وميزانيات خاصة, وأماكن واسعة لممارسة اللعبة -ربما في بعض الأماكن لا يجد الناس مكاناً للسكن, في حين يجدون الرحابة لممارسة هذه اللعبة دون عناء-
أكثر ما يحيرني هي الوطنية العارمة المرتبطة بهذه اللعبة !!
أحدهم قل ما شئت عنه وعن بلده وإقتصاده ومشاكله, لكن إياك والحديث عن منتخبه -منتخب كرة القدم-, وإلا سيبتلعك لقمة واحدة دون تردد -ربما أبالغ بعض الشيء-, لكنه أمر واقع وملحوظ, دورة الخليج الحالية (الثامنة عشر) خير دليل على ما أقول..
سـ تبقى مجرد لعبة
تعليق