إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشباب الموهوبون وكيفية توجيههم نحو العملِ المبدع

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشباب الموهوبون وكيفية توجيههم نحو العملِ المبدع

    المقدمة:
    ((الشباب هم قاعدة القوة في الأمة والتجدد والوثوب وهم العقل الراجح فيها)).
    من هذه المقولة للرفيق القائد صدام حسين (حفظه الله) نستطيع أن ندرك أهمية الشباب ودورهم الفاعل في رفد الأمة العربية بكل ما يملك الشباب من طاقات هائلة تقف في قوتها وصلابتها بوجه الأعداء الحاقدين وهم قاعدة الأمة لما لها من خصوصية حددها الرفيق القائد هي أن ((الشباب يعيش فترة أطول بالمقارنة مع غيره من مراحل عمر الإنسان الأخرى لذا فإن الفترة التي ستوكل إلى الشباب في بناء المستقبل المطلوب ضمن عملية التغيير الثوري ستكون فترة أطول. (6 ص5- 6).
    إن الدور المؤثر للشباب في اغناء المجتمع بكل ما هو جديد ومبدع لغرض دفع الأمة للحاق بالتطور العالمي من خلال رعاية أصحاب المواهب وتوجيههم نحو العمل المبدع الذي يجعل من الشباب العقل الراجح. إن مسألة الاهتمام بتنمية الطاقات البشرية وتوجيهها من أشد المطالب الحيوية في هذا العصر.
    ويسعى قطرنا لتطوير قواعده البشرية والمادية خدمة للوطن والأمة وقد أولت قيادة الحزب والثورة أهمية كبيرة للعناية بالثروة البشرية ورفع كفاءتها العملية لكي تكون قادرة على أن تؤدي دورها الوطني والقومي في دفع عملية التنمية إلى الامام.
    وإن رعاية الموهوبين والاهتمام بهم ما هو إلا تجسيد حي لاعتبار الانسان قيمة عليا بالمجتمع له الدور الكبير في بناء الوطن والدفاع عنه. والموهوبون في كل مجتمع الطاقة الدافعة نحو التقدم والبناء فعن طريقهم يمكن أن تصل الانسانية إلى أعلى ما تطمح فيه في حقل المخترعات التي تنقل الإنسان من حالته المتخلفة إلى شامل الحالة المتقدمة التي نسعى جميعاً للوصول إليها. فالموهوبون هم ذخيرة الوطن ومصدر سعادته وثروته وهم عدة الحاضر وقادة المستقبل في شتى الميادين وبهم ازدهرت الحضارة وتقدمت الانسانية واستخدم الانسان الذرة وغزا الفضاء فقد اهتمت بعض الأقطار العربية ومنها العراق أيضاً بتوجيه الموهوبين.
    ويجب ألا ننسى أن توجيه الموهوبين الشباب وإرشادهم (مطلب ديمقراطي يعكس إيماناً مطلقاً بالحق المطلق لكل فرد في اتاحة الفرصة لتنمية قدراته إلى المستوى الذي توصله إليه إمكانياته) يلا شوت: وإن العراق أحوج ما يكون إلى جهود ابنائه الذاتيه في الميادين كافة ولذلك فإن الضرورة تقتضي رعاية الموهوبين الشباب قدراتهم وتوجيههم نحو العمل المبدع لمواكبة التقدم الحالي.
    إن توجيه الموهوبين الشباب والاهتمام بهم له ما يبرره فهم وسيلتنا إلى مواجهة التحديات ومقاومة التخلف ورعايتها وتوجيهها أمر تفرضه الشرائع وتمليه المبادئ التي تعتمد عليها الثورة وقد أكدت قيادة الثورة على أهمية بناء الانسان المبدع المبتكر المؤمن والمستوعب لعقيدة الثورة وقائدها الرفيق القائد صدام حسين (حفظه الله) ومطلوب ابتداع وتوظيف كل الوسائل والأساليب التي توصلنا إلى الهدف والذي يصب في البناء الحضاري للعراق العظيم. وبالوقت الذي نعمل في ضوء بناء الانسان المبدع والمبتكر المؤمن والمستوعب الذي يقوم بدور قيادي يجب علينا اعتماد كل القنوات والمسارات العلمية المطلوبة لترصين الحالة العلمية لمطلبه.
    ولكي يأخذ البحث جوهره الحقيقي لابد من تفسير ما يلي:
    الموهبة – الابداع – التوجيه.


    أولاً: الموهوبون...
    قبل البدء بتعريف الموهبة لابد لنا من أن نعرف:


    1-1 الموهوب:
    فالموهوب هو كل فرد امتلك نشاطاً يميزه عن أقرانه بتفوقه عليهم ويبدي إمكانية ابداع مستمرة في مناشط الحياة المتعددة فيبرز ويتفوق وفق هذا النشاط. وقد جاء في (دراسة معوض) أن الموهوب هو كل ذي موهبة سواء أكان ذكاءاً ممتازاً أو قدرة ابتكارية عالية أو استعداد أو قدرة خاصة متميزة (11 ص5) وعلى هذا الأساس أن الأفراد الذين يحصلون على درجات عالية في اختبارات الذكاء ولديهم القدرة الابتكارية العالية من خلال تطبيق اختبارات القدرة الابتكارية ولديهم قدرات خاصة كالقيادة والقدرة الموسيقية أو الفنية يسمون بالموهوبين. وجاء في دراسة العامري والندا أن الموهوب يجب أن يتصف بقدرة ابداعية وابتكارية مستمرة في أحد المناشط الانسانية ثم امتيازه بالسرعة والدقة غير المتوقعة في انجاز الأعمال اليدوية والميكانيكية أو الفكرية وكذلك التفوق المدرسي ثم الاستعداد القيادي فاتورة التليفون.
    أما الموهبة:
    وكما عرفها جابلن (Chaplin ) هي قدرة مثل القدرة الموسيقية التي تؤهل صاحبها لأن يكون قادراً من خلال حصوله على درجات عالية في التدريب (13 ص495).
    وجاء في الموسوعة التربوية أن الموهبة عند الفرد يمكن حصرها في القدرة العامة للذكاء، القدرات الخاصة مثل (الفنون) العلاقات المكانية، القياد – الخ (14 ص139).


    1-2 إكتشاف الموهوبين:
    هنالك أساليب عديدة يمكن من خلالها الكشف عن المواهب منها:
    1 - عن طريق السلوك الملاحظ يشارك في تحديده.
    2 - الأسرة والمجتمع اللذان تستطيعان أن يحدد السلوك الابداعي الموهوب.
    - والمدرسة من خلالها التحصيل الدراسي والاختبارات التحصيلية المقننة يمكن تحديد السلوك الابداعي.
    - السلوك القيادني:
    - الأعمال اليدوية والميكانيكية والتي تصاحبها دقة وسرعة في الانجاز غير متوقعة.
    اختبارات القدرات الخاصة عندما تكون القدرات الخاصة غير واضحة أما إذا كانت القدرات الخاصة واضحة ((القدرة الموسيقية، العددية أو القدرة على إدراك العلاقات، فيمكن تشخيص الموهوب من خلالها)).
    اختبارات الذكاء: إن استخدام مقاييس الذكاء مطبق في دول الغرب ويعتمدون عليه فكل من يحصل على 135? فما فوق في اعتبار ستنافورد – بينية للذكاء) يمكن اعتباره، موهوباً..
    اختبارات الابداع كاختبار تورانس للتفكير الابتكاري.
    واكتشاف أصحاب المواهب لابد أن يتم في وقت مبكر لكي نستطيع تربيتهم وتربية، مواهبهم: إلا أن هذا لا يمنع من رعاية الموهوبين الذين يتم اكتشافهم في المراحل الأولى وهذا ما ينطبق على الموهوبين الشباب الذين يصلون إلى الجامعة وهم بعيدون عن الرعاية والعناية.


    1-3 خصائص الموهوب:
    يتصف الموهوب وأصحاب القدرة العقلية العالية بالخصائص المثالية التي استنتجت من خلال دراسات أجريت لهذا الغرض.


    1-3-1 الخصائص الجسمية العامة:
    يتمتع أكثر الموهوبين بصحة جسمية عالية تؤهلهم لتأدية كل ما تميليه الموهبة عليهم فلديهم، أعضاء حس على درجة ممتازة من الانتباه وللاستجابة السريعة، ومما يؤكد ذلك دراسة طولية أجريت في الولايات المتحدة قام بها لويس ترمان وميلتا أودن استمرت الدراسة خمسة وثلاثين عاماً تتبع فيها الباحثان نمو مجموعة من الأطفال المعوقين وحين بلغ عددهم 1528 طفلاً واستنتجا من الدراسة ما يأتي مجموعة المتفوقين أكثر تميزاً عن العاديين من حيث النمو الجسمي (16 ص122) وقد كان هناك اعتقاد سابق في أن الموهبة لا تظهر مع من يعانون نقصاً أو عيباً في نموهم الجسمي لأنهم كانوا يفسرون التفوق على أساس التعويض عن النقص.


    1-3-2 الخصائص الانفعالية والاجتماعية:
    لقد ساد الاعتقاد سابقاً في أن أصحاب المواهب يعانون من اضطرابات انفعالية وعدم مواءمة اجتماعية إلا أن الدراسات أثبتت عكس ذلك فمثلاً ((دراسات ميلر الذي وجد أن الأطفال الموهوبين أكثر سيطرة على انفعالاتهم من العاديين)) (16 ص127).
    (وتدل دراسات كرودر وجالاجر على أن الموهوبين أكثر شعبية وأكثر تكيفاً مع البيئة من الأطفال العاديين). (12 ص106) وفي دراسة (معوض) الميدانية، التي طبقت على 310 طلاب من طلاب الثانوية في عام 1983 في القاهرة استخدم فيها مقياس العلاقات الاجتماعية في مقياس الارشاد النفسي وجد أن النابغين والمبتكرين والأذكياء يشعرون بميل للاجتماع بالآخرين. وحب لهم وعقد علاقات اجتماعية ناجحة، كذلك هم يشعرون بالسعادة والراحة في وجود رفاقهم، يتمتعون بمهارات اجتماعية ويتحدثون بسهولة وطلاقة ويتميزون بصفات حميدة يوجهون سلوكهم الاجتماعي وجهات طيبة – وإن نفس المجموعة تتميز بالثبات الانفعالي والثقة بالنفس، فهم قليلو قلق وأميل إلى الهدوء والاسترخاء قادرون على اتخاذ القرارات بأنفسهم، ولا يخافون المواقف الجديدة وغالباً ما يتصرفون بكفاءة في المواقف الغريبة. في حين أن مجموعة العاديين يحتمل أن يكونوا على نفس الدرجة من هذه الدرجة فهم أقل نضجاً ومقدرة في عقد العلاقات الاجتماعية وأقل في مستوى ثبات الانفعالي ((11 ص217- 225)).
    هذا يستنتج أن الموهوبين لديهم القدرة على التكيف مع المجتمع ولديهم السيطرة التامة على انفعالاتهم إلا أن هذا لا يمنع من وجود بعض الحالات الشاذة. صور بيبي حلوين صور حزينة عن الحب صور كلام حب حزين صور اشكال مضحكة كلمات قصيدة سكنانا صور تورتة عيد ميلاد بنات رمزيات حب اعمى صور طريفة صور امومة صور تورتة عيد الميلاد للزوجة خلفيات عن الام صور حب تركية صور فكاهية مضحكة صور تركية حزينة صور تورتة عيد الميلاد للزوج صور رمزيات عن الاب والام صور تورتة عيد الميلاد للاطفال صور كل عام وانت بخير صور رمزيات شبابية صور واتس اب عن الام.


    1-3-3 خصائص العقلية:
    يتمتع الموهوبون بقدرات عقلية تفوق القدرة العقلية عند العاديين وإن أكثر أصحاب المواهب يكون عمرهم العقلي أكبر من عمرهم الزمني والنمو العقلي لديهم يعادل 1.3 سنة عقلية مقابل سنة زمنية واحدة في الأقل في حين أن النمو العقلي للعاديين متساو عقلياً وزمنياً – لو طبقت اختبارات الذكاء على الموهوبين يحصل على درجات أعلى من العاديين ويلخص ويتي الخصائص العقلية فيما يلي:
    1 - ازدياد حصيلتهم اللغوية في سن مبكر.
    2 - ازدياد قدرتهم على استخدام اللغة التامة في سن مبكر عندما يعبرون عن أفكارهم.
    3 - الدقة في الملاحظة.
    4 - الشغف بالكتب.
    5 - القدرة على تركيز الانتباه مدة أطول.
    6 - القدرة على إدراك العلاقات السببية.
    7 - القدرة على تعلم القراءة في مبكر.
    8 - تعدد الميول (102 ص105).


    1-4 تربية ورعاية الموهوبين:
    في عام 1983 بدأت أول رعاية منظمة ومبرمجة لتربية ورعاية الموهوبين في العراق، وكانت وما تزال في بداياتها وقد سبقتنا الدول المتقدمة في هذا المجال وقد كان للاتحاد السوفيتي السبق في رعاية الموهوبين وتلته أمريكا وبلدان العالم الأخرى.
    ففي كل بلد كانت التربية والرعاية تأخذ أشكالاً متعددة وهنالك أساليب تتبع لرعاية الموهوبين أهمها:


    1-4-1 أولاً:
    التسريع والتعجيل من أهم الأركان الأساسية في رعاية الموهوبين وهو أن نقدم لهم برنامجاً مرناً قابلاً للتغير وهذا متمثل في التسريع والتعجيل أي منحه فرصه للموهوبين تدعم موهبتهم وترعاهم ويتم ذلك عن طريق:
    (أ) القبول المبكر في المدرسة: يقبل الطفل الموهوب في المدرسة الابتدائية في سن الخامسة أو قبلها.
    (ب) اجتياز الصفوف: بعد أن يدخل الطالب المدرسة ويستمر في التعلم وتظهر عليه قدرة تفوق عالية يمتحن الطالب وفي حالة اجتيازه للموضوعات بنجاح يسمح له باجتياز صف أو صفوف دراسية من غير أن يقضي فيها المدة المقررة.
    (جـ) يسمح للطلبة باداء الامتحانات المدرسية المختلفة كلما أحسوا بأنهم قادرون على اجتيازها وهذا يدفعهم لاجتياز عدة صفوف من غير النظر إلى السنوات التي قضاها في الدراسة.
    (د) دخول الجامعة في سن مبكر.


    1-4-2 الاغناء والاثراء:
    هو أحد الأركان الأساسية في رعاية الموهوبين وتربيتهم يعني إضافة مواد جديدة تتحدى قابليات وقدرات الموهوبين في حقول الرياضيات والفيزياء والعلوم واللغات أو غير ذلك فعن طريق الكتب والمجلات العلمية الحديثة ومن خلال الاستغلال الكامل للمختبرات وعمل البحوث نستطيع أن نثري المنهج، والاثراء نوعان والمشاركة في المؤسسات العلمية.
    (أ) اثراء عمودي وهو إضافة نشاط ذي مستوى أعلى إلى التعلم القائم.
    (ب) اثراء أفقي وهو إضافة خبرات تربوية إلى التعلم القائم.


    1-4-3 المدارس الخاصة أو الصفوف الخاصة:
    من الأساليب الأخرى والمطبقة في بلدان العالم المتقدم المدارس الخاصة أو الصفوف الخاصة وهي الطلبة في مدارس خاصة تنظم برامجها ومناهجها وفقاً لتحدي قدرات وإمكانات الشخص الموهوب، وترضي طموحاتهم وتشبع حب الاستطلاع عندهم أو عزلهم في صفوف خاصة داخل المدارس تقدم فيها برامج علمية للطلبة الموهوبين.


    1-4-4 تخطيط لمناهج للموهوبين:
    يكون كالآتي: -
    1 - التأكيد على البنية الكلية والمبادئ الأساسية لمجالات الموضوعات الدراسية، وليس على الحقائق المنفردة.
    2 - أخذ المنبهات والمؤشرات من ميول واستعدادات الطلبة.
    3 - التأكيد على كيفية اشتقاق المعلومات وليس على المعلومات نفسها أي التفريق بين الحفظ والتذكر وبين الفهم والسماح للطلبة على الربط بين الحقائق العلمية واستنتاج أفكار جديدة.
    4 - توسيع المنهج الدراسي ومده أفقياً وعمودياً أي أن توسع المنهج وتعمق المادة العلمية التي يحتويها ذلك المنهاج.
    5 - توفير وتقديم الارشاد والتوصية، كحماية الطلبة الموهوبين من الانحراف والزلل الذي قد يحدث نتيجة للرعاية الزائدة وشعور بعضهم بأنهم أعلى مستوى من الآخرين.


    ثانياً: الابداع.
    2-1 تعريف الابداع:
    يتجلى الابداع من خلال السلوك ويشمل السلوك الابداعي. والاختراع: والتصميم والاستنباط والتأليف والتخطيط. والأشخاص الذين يظهرون مثل هذه الأنواع من السلوك وإلى درجة واضحة هم الذين يوصفون بالمبدعين (7 ص20).
    وعرفه (الزوبعي) بأنه قدرة الفرد على انتاج شيء جديد لم يكن معروفاً في السابق (5 ص151).


    2-2 خصائص التفكير الابداعي:
    إن الإبداع ليس هو بالقدرة الواحدة ولكنه بالأحرى مجموعة من القدرات أرسى أسسها جيلفورد وقد حددت فيما بعد بأربعة عوامل محددة للتفكير الابداعي: الطلاقة الفكرية – الأصالة – المرونة التلقائية – الحساسية للمشكلات.
    فإن ما كشفه سويف من عامل خامس ينظم في هذه المنطقة من التفكير أسماه (بعامل الاحتفاظ بالاتجاه).
    وفيما يأتي تعريف لهذه القدرات الخمسة:
    1 - الطلاقة الفكرية: هي القدرة على تقديم أكبر عدد ممكن من الأفكار من التي تتمثل فيها بعض المقتنيات الخاصة ذات المعنى خلال وحدة زمنية معينة.
    2 - المرونة التلقائية: إنها إستعداد أو ميل ما لدى الشخص للتحرر من التصور يمكنه من إنتاج تنوع فيما يصدره من استجابات أي القدرة على الابتعاد عن التقليد.
    3 - الأصالة: القدرة على تقديم استجابات ماهرة أو غير شائعة.
    4 - الحساسية للمشكلات: قدرة الشخص على رؤية المشكلات في أشياء أو أدوات أو نظم اجتماعية قد لا يراها الآخرون فيها أو التفكير في تحسينات يمكن إدخالها على هذه النظم أو هذه الأشياء.
    5 - الاحتفاظ بالاتجاه. إنه يعني إمكانية الفرد على التركيز فترة من الزمن في مشكلة معينة من غير أن يتحول المشتتات بينه وبينها.


    2-3 القيم الخاصة للمبدعين:
    قيمة الاصلاح: وتمثل بالاحساس بوطأة المشكلات التي يزخر بها عالم الانسان ثم حاجة العالم إلى النظام أي خلق عالم أفضل وكذلك إيمانهم بامكانيات الفرد ومسؤوليته وقدره في إضفاء معنى على العالم مع توجه، دائم. إلى الإصلاح وقضاياه.


    قيمة الاستقلال:
    الاستقلال قد شكل قيمة هامة لهم في مسارهم الحيوي والابداعي وقد كشفت هذه القيمة عن نفسها لديهم في شكل: القدرة على التفرد، عدم الايضاح إلى المواصفات الاجتماعية. وعدم الاذعان للضغوط العائلية أو أي نظام تنشئة آخر، والتعبير الحاسم عن الرغبة في الاستقلال وحرية الإرادة وهو أمر يقطع بوضوح هذه القيمة لديهم على مستوى التصريح المباشر لهم.


    قيمة الانجاز والعمل الابداعي:
    أن يكون المبدع قادرا على العمل كل يوم ورغبته في ممارسة امكانياته وانهماكه في العمل حتى في ظل ظروف لا يستطيع آخرون أن يعملوا في ظلها.


    قيمة الاعتراف:
    قيمة له حجم واضح أمر لا يمكن التقليل منه في حياة المبدعين كذلك وجود جانبين أساسيين لهذا البعد القيمي جانب التقدير وجانب الاحتضان للمبدعين لكفاءات نادرة.


    قيمة الصدق:
    قيمة هامة بالنسبة للمبدعين وأن الالتزام بها أمر ضروري جداً وهي الحاكم في توجهاتهم وعن طريقها يستطيعون التعبير عن ذواتهم. (4 ص83- 84).


    2-4 تطوير وتربية الابداع:
    هناك العديد من ميادين التعليم التي تتاح فيها الفرص لدفع الطالب إلى تمارين التفكير المبدع وتشتمل هذه الميادين على العلوم التطبيقية والعلوم الانسانية والدراسات الاجتماعية والفنون بطبيعة الحال. وطبيعي أن بعض الميادين تتيح الفرصة للتفكير المبدع أكثر من سواها ولكن في جميعها تتوقف الفرص بصورة أساسية على كيفية تعليم الموضوع وعلى المواقف التي يتخذها المدرس. إن فهم طبيعة الانجاز المبدع على ضوء القدرات وغيرها من الصفات التي تساهم فيه تعين عوناً كبيراً على اختيار مواد التعليم وطريقة تقديم هذه المواد تكوين المواقف المناسبة عند الطالب.
    ونستطيع القول بأن تنمية الابداع عند الطلاب تتوقف في معظمها على المواقف المتغيرة لكل من المدرس والطالب.
    فقد يكون لدى الطالب مبالغة في احترام قداسة الطرائق. وكم من طلابنا يعاقبون لأنهم يخرجون على الطرائق المتبعة التقليدية ؟ وكم منهم يكافأون لالتزامهم بالطرائق المألوفة ؟ إن من واجب المدرس أن يشجع الأصالة عند طلابه وأن لا يفسرهم على طرائق الكتاب.
    وثمة طريقان رئيسيان تستطيع المدرسة أن تزيد وفقاً لهما في قابليات الطالب الابداعية أولهما أن تتيح المدرسة للطالب خبرات تربوية خاصة من أجل التدريب على التفكير المبدع أو المهارة في حل المشكلات أما الطريق الآخر فهو توليد (روح ابداعية) في المدرسة وتبني طريقة في التعليم تجريبية وخلاقة ومفتوحة الأطراف وذلك في كل مجال (7 ص116- 117- 103).
    ثم توجيه الطالب الوجهة التي تساعده على بناء الثقة في نفسه والتحرر من القلق ومحاولة معالجة المشكلات بطريقة الطالب الخاصة ((أن الطلاب المبدعين قد يجدون أنفسهم في مواقف من سوء التوافق غير المقصودة في علاقتهم بأساتذتهم. وتزداد مظاهر سوء التوافق لدى المبدعين إذا نظرنا إليهم في علاقاتهم بأقرانهم. فمن النادر أن نطلع على سيرة شخصية لأي مفكر ابداعي فلا غير أن نجد ما يدل على الصراع والمشاحنات في علاقته بزملائه وقد أيد علماء النفس التجريبي في بحوثهم ذلك ويقترح ((تورانس))، المبادئ الآتية إذا شئنا تشكيل مناخ تربوي مقبول لنمو القدرات الابداعية وتقبلها من هذه المبادئ:
    1 - احترام الأسئلة غير العادية أو الأفكار مهما بدت شاذة.
    2 - ربط الأفكار باطار له معنى وهذا يساعد التلميذ على أن يدرك قيمة أفكاره ويعتز بها.
    3 - تشجيع فرص التعلم الذاتي والمباداة.
    4 - إتاحة جلسات تعلم ومناقشات حرة (1 ص190- 191).
    ونتيجة لما سبق يرى الباحث إعادة النظر في العملية التربوية بحيث تساعد على تحسين عملية التفكير من خلال وجود (التفريق بين مجرد الحفظ والتذكر وبين الفهم وأن نسمح لطلابنا أن يستخلصوا التمثيلات من مواضيع أخرى وأن نحثهم على الربط بين رموزهم الحسية المختلفة وفتح الفرص لاكتشاف الحقائق وعدم الاكتفاء بتحفيظهم إياها ونشجعهم على اللعب بالأفكار والحقائق وألا نقتصر على مطالبتهم باعادتها فنعلمهم كيف يكونون حساسين بالمشكلات ونعلمهم أن المشكلة يكون لها عادة تفسيران وحلول متعددة وبالتالي نسمح لهم بالسير في طرق مختلفة للوصول إلى الجواب المنشود.
    ثم نغرس في نفس المتعلم عادة التشكك في نقد المعلومات والآراء، ويجب أن نشجع ونستثير التفسيرات غير الاتفاقية للخبرة وأن نشجع الأفكار الجديدة والتطبيقات الصادقة ولا نسارع إلى نقدها وشجبها كما يجب أن نشجع تنمية العادات والمهارات في البحث عن الأفكار وإمكان ترابطها والاهتمام بتحقيق النتائج والتثبت من صحتها (7 ص157- 167).


    2-5 صفات المدرس:
    يجب أن يكون هناك مدرس مبدع حتى يستطيع تنمية روح الابداع لدى الموهوبين الشباب وأن يتصف بالصفات الآتية:


    1- العقل المتسائل:
    وهي صفة ولادية في المدرس المبدع تعززها التربية الباكرة وحين تكون هذه الصفة موجودة عند الطفل وبشكل يتجاوز مجرد الفضول فإن الأسرة تلعب دوراً هاماً في توضيحها وإنضاجها.


    2- القدرة على التحليل والتجميع:
    يصبح التحليل والتجميع عند المدرس الناجح طريقة حياة، ولمادة راسخة وتقوي التربية هذا الموقف كما يقويه التدريب. بيد أن مجرد التجميع مضر ولابد من التحليل.


    3- الحدس:
    هو الذي يجعل المدرس مبدعاً حقاً، لابد للحدس من مخزون واسع من المعلومات التي جمعها عقل متساءل ثم قومها وحللها فيما مضى من عمره. أن الحدس بحاجة للشجاعة شجاعة مخالفة لما هو متفق عليه، وشجاعة وضع المنطق في موضعه الحق. صور دعاء للاب والام صور تورتة عيد الميلاد للام صور كوميدية مضحكة جدا صور ظروف رسائل حب صور الام وطفلها صور عن الوالدين صور معبرة عن حنان الام رمزيات بيبي للواتس اب صور خواطر مكتوب عليها صور بيبي للواتس علي بن ناصر الغفيص صور حزينة انجليزية صور عبارات عن الام صور رمزيات بيبي صور تورتة عيد الميلاد للاب موعد إجازة المولد النبوي الشريف صور بيبي بنات واولاد.


    4- النقد الذاتي:
    يرى (براون) أن العمل المبدع وحرية العقل والنفس اللذين يقومان على الحدس لابد لهما من أن يكونا مسبوقين بالتركيز ومتبوعين به. وأن يكونا مسبوقين بالتركيز من أجل تهيئة الذات للابداع ومتبوعين بالتركيز من أجل تقويم الفكرة المبدعة وتصنيفها. وهذ يتطلب صفة النقذ الذاتي الدائم الدائب (7 ص172- 173).
    إن الاهتمام في عملية إعداد المدرس المبدع الذي يتولى رعاية الشباب الموهوب ضرورة ملحة لانماء العمل الابداعي الموجود بين الطلبة الموهوبين.
    (ويعتبر توجيه الموهوبين نحو الحياة والتعلم الناجحين مسؤولية هامة وصعبة ملقاة على عاتق المدرس. فلابد أن يكون مدرس الموهوبين قادراً على إشباع اهتمامهم وكشف مواهبهم ودفعهم للاعتماد على أنفسهم باستمرار كما يوجههم إلى تحري الأصالة وإلى الاستعانة بخبرات الآخرين وإلى الابداع) (9 ص75، 76).


    ثالثاً: الخدمات التوجيهية والارشادية للموهوبين الشباب:
    3-1 التوجيه:
    لقد عرف ميلر (Milier ) التوجيه: بأنه عملية تقديم المساعدة للأفراد لكي يصلوا إلى فهم أنفسهم واختيار الطريق الصحيح والضروري للحياة وتعديل السلوك لغرض الوصول إلى الأهداف الناضجة والذكية والتي تصحح مجرى الحياة (15 ص97).
    والتوجيه التربوي هو مساعدة الفرد على التوافق الذاتي والاجتماعي من أجل أن تكون لديه صحة نفسية عالية تدفعه إلى العمل المبدع.


    3-2 كيفية توجيه الموهوبين الشباب:
    يحتاج الموهوبين إلى رعاية تمكنهم من تنمية طاقاتهم إلى أقصى مستوى ممكن وهذا يتطلب وجود خدمات متكاملة تتجه إلى تنمية شخصية الموهوب.
    وهذه الخدمات هي:
    1 - إقامة مسابقات أو معارض علمية خاصة بالشباب نستطيع من خلالها معرفة، المواهب والأعمال الابداعية.
    2 - تشكيل لجنة من الأساتذة المختصين في النواحي العلمية ومن البارزين مهمتها تقويم العمل الابداعي لدى الشباب وحصر إعدادهم.
    3 - تزويد المدارس والجامعات بأجهزة علمية يستطيع الشباب الموهوب من استغلالها في عملية الابداع (مثل التلفزيون – الفيديو – أفلام علمية عالمية تهتم بالمبدعين والاختراعات المختلفة.).
    4 - توفير مكتبة ملحقة بالمدارس والمؤسسات الشبابية مزودة بمصادر كافية، يديرها كادر كفؤ ومحب لعمله.
    5 - أن نعرف الشباب المبدع بكل ما يجري في العالم من تقدم في جميع النواحي، العلمية عن طريق صحافة الشباب، (3 ص71).
    6 - توفير أجواء مناسبة يستطيع المبدع من خلالها أن ينمي قابلياته الابداعية ومواهبه.
    7 - إقامة دورات صيفية خاصة بالطلاب الموهوبين تحت إشراف أساتذة جامعيين في إحدى جامعات القطر.
    8 - إعداد برامج هادفة لكي تشبع في الشباب المبدع رغبة حب الاستطلاع.
    9 - تنمية جميع جوانب شخصية المبدع من خلال رعايتهم والعناية بهم وتوفير، الخدمات النفسية والتربوية والصحية والاجتماعية.
    10 - أن نثير فيهم التفكير الابداعي من خلال الكتابة في المجلات العلمية والشبابية والمشاركة في المعارض.
    11 - توفير المناهج التي تثير فيهم روح البحث العلمي وتنمي قدرتهم على التفكير الابتكاري وتوسيع المنهج ومده أفقياً وعمودياً.
    12 - أن يكون الكتاب المنهجي مفتاحاً يعين الطالب على التعامل مع اختصاصه ولا يمثل الحالة النهائية بل هو أقل من الحد الأدنى لأنه لا يخلق الابداع والابتكار.
    13 - التأكيد على كيفية اشتقاق المعلومات وليس على المعلومات نفسها.
    14 - توفير وتقديم الإرشاد النفسي والتوجيه التربوي.
    المصادر
    1 - إبراهيم، عبدالستار، آفاق جديدة في دراسة الابداع، وكالة المطبوعات، الكويت 1978.
    2 - الجبوري، محمود شكر محمود، من الموهوبين ولماذا نرعاهم؟ رسالة الخليج العربي، الرياض 1985.
    3 - جعفر، نوري، الأساليب المتبعة في رعاية الموهوبين في الغرب وبالنسبة للمشروع العراقي، ندوة رعاية الموهوبين، مطبعة وزارة التربية، بغداد 1984.
    4 - حسين، محي الدين أحمد، القيم الخاصة لدى المبدعين، دار المعارف، مصر 1981.
    5 - الزوبعي، عبدالجليل وآخرون، علم نفس الطفل، أوفيست الرشيد، بغداد 1979.
    6 - صدام حسين، نكسب الشباب لنضمن المستقبل، دار الحرية بغداد 1976.
    7 - عاقل، فاخر، الابداع وتربيته، دار العلم للملايين، بيروت 1975.
    8 - العامري، عدي، الندا، عاصم الموهوب تشخيصه، ندوة رعاية الموهوبين. مطبعة وزارة التربية بغداد 1984.
    9 - كروكشانك. ن. ج تربية الموهوب والمتخلف، ترجمة يوسف ميخائيل، أسعد. مكتبة الانجلو المصرية، القاهرة 1971.
    10 - القاضي، يوسف مصطفى، الارشاد النفسي والتوجيه التربوي، دار المريخ الرياض، 1981.
    11 - معوض خليل ميخائيل، قدرات وسمات الموهوبين دار الفكر الجامعي، الاسكندرية 1983.
    12 - الشيخ يوسف محمود، عبدالغفار عبدالسلام، سيكولوجية الطفل غير العادي والتربية الخاصة، دار النهضة العربية، القاهرة، 1975.
    13 - Chap Lin, d. Dietonary of peyc hohgg new York 1905.
    14 - The Encyclyollid of Education LEE-C. Dgheu bon edtor- in chalf polume The Macmdlan Comp anw and The free press 1977.
    15 - Miller Frank w. Cuidance prime iyle and Serwui erd Edition. CHARLESE. MERRILL PUBLISHING Com 1978.
    16 - Samuel Akikk- Educeting E ec lio anl Clild and Edation U.S.A 1972.
يعمل...
X