السلام عليكم ورحمة الله
في البداية أحب أن أعبر عن اعجابي الشديد بهذا المنتدى الحر وأحب أن أنضم إلى منتداكم وأشارككم أفكاري وتجاربي في حياتي وأعتذر عن أسلوبي الذي لا يصل إلى مستواكم اخواني لكن أرجو أن يعوض المضمون عن بساطة اللغة
قبل أن أبدأ، من الأحسن أن أعرف بنفسي.
أنا مواطن عماني بسيط جدا، حتى البساطة أكثر تعقيدا مني ..واسمحوا لي لا أستطيع أن أكتب اسمي الصريح خوفا من قب الوالد ولأني لا أريد أن أتورط مع أحد ويجرجروني في المحاكم مثل ما أصاب الإخوان في سبلة العرب.
عمري 19 سنة ..يعني متوتو ..تخرجت من الثانوية العامة قسم علمي منذ أكثر من سنة ولم يقبلوني في الجامعة ولا الكليات ولا المعاهد ..الحمدلله قبلوني في بيت الوالد بعد أخذٍ ورد ودموع ..إقامة مفتوحة.
لكنني لست فاشلاً، نعم لم أحصل على نسبة في الثانوية العامة لأن الوالد أجبرني أن أدخل القسم العلمي وأنا ميولي فنية. الجميع يثني على مواهبي في الرسم والخط العربي والعزف على العود. لكن هذي الأشياء في بلادنا لعب صغيرين ولا احد يعترف بها ولن تطعمني سندويتش فلافل بمية بيسة.
الوالد الله يحفظه متقاعد ويحصل على معاش من التقاعد، وأمي لا تعرف القراءة او الكتابة لكنها تعالج حريم الحارة بالقرآن أو السحر الله أعلم. المهم أن الحريم يجووها وهي تعطيهم غرش ماي وزيت بعد أن تقرأ فيها. وقد اقترحت علي أن تعطيني غرشة ماي أشربها قبل كل امتحان لكن الغرشة الأولى في امتحان الدين خلت رأسي يدور وطلعت من القاعة عشان أخرج كل مافي معدتي
على العموم هي أمي ، والله يخليها.
عندي أربع اخوات ....وخمسة إخوة..لكل منهم حكاية تشيب الرأس. أحياناً أستغرب ، إذا كنا في عائلتي لدينا كل هذه المشاكل ، فماذا تبقى للناس.
المهم سأعود لقصص إخواني واخواتي في الحلقات القادمة (إذا ما دقت الإدارة موضوعي بقفل )
الوالد عنده سيارة فورد قديمة موديل 1995 ويحتاج أحيانا انه يذهب لقضاء مشاويره هو والوالدة و بما انني عاطل عن العمل اقترح علي أن اتعلم السياقة لكي أوصلهم وحتى تزيد مؤهلاتي بالليسن. المشكلة الآن انني احتاج مدرب. المهم سألت الشباب ودلوني على مدرب شيبة يتنافض واتفقت معه الساعة بأربعة ريال ونص ( دبرت أجر أول عشر ساعات بالسلف من أخي و زوج أختي وأمي زادت في إنتاجها من غرش ماي القرآن). وعندما جاء موعد اختبار البراميل، طالبني المدرب بخمسة ريال قيمة الاختبار، فطلبت منه انه يمهلني، وذهبت إلى الوالد اطير، لكن معاش التقاعد كان أسرع مني في الطيران . فرحت للمدرب وطلبت منه أن يؤجل الاختبار حتى ينزل راتب الشهر القادم بعد عشرة أيام.
وعدت إلى البيت مكسور الخاطر، ودخلت في الصالة عشان أبرد على قلبي تحت المكيف، فإذا بي أفاجأ بهواء ساخن يخرج من مكيف الهواء العجوز ماركة ناشيونال والذي نملكه منذ أن كنت في صف الرابع وصوت هائل كأنه محرك باخرة. وأخي الصغير نايم على الأرض والعرق يصب منه. المهم رحت بسرعة وخبرت الوالد الذي هي فزعاً من نومه وذهبنا معاً لنجلب الخبير بابو
أخذ الأستاذ بابو يعاين المكيف القديم ونحن على أعصابنا ننتظر الحكم، بعد عشر دقائق التفت إلينا وهز بابو رأسه بأسى: هذا في تعبان مافي فايدة أنت يدفع فلوس مشان تصليح...بس خلاص هذا عقه.
فقال له أبي: كيف نعقه يا بابو..ما نروم نشتري غيره ..وهين بيناموا أولادي الذكور ؟؟ مع اخواتهم البنات ولا معي انا والعجوز؟؟ (في بيتنا غرفتا نوم وصالة) هز بابو رأسه مرة اخرى بضجر وقال:أنا مافي معلوم أنت مو في سوي، لكن أنا في قول كلام سيده مشان أنت رجال طيب أنا مافي سوي تصليح مشان هذا بعد يومين في خربان مرة ثاني. تهالك أبي على الأرض وخرجت أنا مع بابو اوصله إلى الباب لكنه وقف ومد ايده: هذا في ثلاثة ريال مشان انا في يجي شوف المكيف
حاولت أن أقنعه أننا سندفع له بعد كم يوم لكنه رفض وظل ثابتا في مكانه كالنخلة يهز رأسه. رحت عند أمي وعطتني ريال وسبعمائة بيسة قائلة:هذي فلوس عشانا وغدانا مال ثلاث ايام، لكن برايه عطيه اياهن مانبا مشاكل. فذهبت إلى بابو وعطيته الفلوس وقلت له بنجيب الباقي بعد كم يوم
رجعت اشوف الوالد متضايق ماباغي يتكلم، والوالدة جلست تخبز وتسوي شاي للعشاء. أكلنا وسط تأفف الصغار والكبار من العشاء اليومي الذي لا يتغير إلا نادراً. وخرجت إلى بيت صديقي علي لأرفه عن نفسي بسوالفه وبكمبيوتره ونتصفح النت معاً.
وعندما عدت أخبرني أخي الصغير عن ترتيب النوم الجديد. أمي ستنام مع البنات في غرفة. وأبي سينام معنا نحن الذكور في غرفة.
ملاحظة: استمراري في الكتابة مرتبط باستمرار صداقتي لعلي وسماحه لي باستخدام جهازه.
وأنا لا أكتب لأسيء لأهلي ولكن لأنقل صورة من واقعنا العماني الغير معروف والمجهول والذي يخجل الناس من الكلام عنه.
في البداية أحب أن أعبر عن اعجابي الشديد بهذا المنتدى الحر وأحب أن أنضم إلى منتداكم وأشارككم أفكاري وتجاربي في حياتي وأعتذر عن أسلوبي الذي لا يصل إلى مستواكم اخواني لكن أرجو أن يعوض المضمون عن بساطة اللغة
قبل أن أبدأ، من الأحسن أن أعرف بنفسي.
أنا مواطن عماني بسيط جدا، حتى البساطة أكثر تعقيدا مني ..واسمحوا لي لا أستطيع أن أكتب اسمي الصريح خوفا من قب الوالد ولأني لا أريد أن أتورط مع أحد ويجرجروني في المحاكم مثل ما أصاب الإخوان في سبلة العرب.
عمري 19 سنة ..يعني متوتو ..تخرجت من الثانوية العامة قسم علمي منذ أكثر من سنة ولم يقبلوني في الجامعة ولا الكليات ولا المعاهد ..الحمدلله قبلوني في بيت الوالد بعد أخذٍ ورد ودموع ..إقامة مفتوحة.
لكنني لست فاشلاً، نعم لم أحصل على نسبة في الثانوية العامة لأن الوالد أجبرني أن أدخل القسم العلمي وأنا ميولي فنية. الجميع يثني على مواهبي في الرسم والخط العربي والعزف على العود. لكن هذي الأشياء في بلادنا لعب صغيرين ولا احد يعترف بها ولن تطعمني سندويتش فلافل بمية بيسة.
الوالد الله يحفظه متقاعد ويحصل على معاش من التقاعد، وأمي لا تعرف القراءة او الكتابة لكنها تعالج حريم الحارة بالقرآن أو السحر الله أعلم. المهم أن الحريم يجووها وهي تعطيهم غرش ماي وزيت بعد أن تقرأ فيها. وقد اقترحت علي أن تعطيني غرشة ماي أشربها قبل كل امتحان لكن الغرشة الأولى في امتحان الدين خلت رأسي يدور وطلعت من القاعة عشان أخرج كل مافي معدتي
على العموم هي أمي ، والله يخليها.
عندي أربع اخوات ....وخمسة إخوة..لكل منهم حكاية تشيب الرأس. أحياناً أستغرب ، إذا كنا في عائلتي لدينا كل هذه المشاكل ، فماذا تبقى للناس.
المهم سأعود لقصص إخواني واخواتي في الحلقات القادمة (إذا ما دقت الإدارة موضوعي بقفل )
الوالد عنده سيارة فورد قديمة موديل 1995 ويحتاج أحيانا انه يذهب لقضاء مشاويره هو والوالدة و بما انني عاطل عن العمل اقترح علي أن اتعلم السياقة لكي أوصلهم وحتى تزيد مؤهلاتي بالليسن. المشكلة الآن انني احتاج مدرب. المهم سألت الشباب ودلوني على مدرب شيبة يتنافض واتفقت معه الساعة بأربعة ريال ونص ( دبرت أجر أول عشر ساعات بالسلف من أخي و زوج أختي وأمي زادت في إنتاجها من غرش ماي القرآن). وعندما جاء موعد اختبار البراميل، طالبني المدرب بخمسة ريال قيمة الاختبار، فطلبت منه انه يمهلني، وذهبت إلى الوالد اطير، لكن معاش التقاعد كان أسرع مني في الطيران . فرحت للمدرب وطلبت منه أن يؤجل الاختبار حتى ينزل راتب الشهر القادم بعد عشرة أيام.
وعدت إلى البيت مكسور الخاطر، ودخلت في الصالة عشان أبرد على قلبي تحت المكيف، فإذا بي أفاجأ بهواء ساخن يخرج من مكيف الهواء العجوز ماركة ناشيونال والذي نملكه منذ أن كنت في صف الرابع وصوت هائل كأنه محرك باخرة. وأخي الصغير نايم على الأرض والعرق يصب منه. المهم رحت بسرعة وخبرت الوالد الذي هي فزعاً من نومه وذهبنا معاً لنجلب الخبير بابو
أخذ الأستاذ بابو يعاين المكيف القديم ونحن على أعصابنا ننتظر الحكم، بعد عشر دقائق التفت إلينا وهز بابو رأسه بأسى: هذا في تعبان مافي فايدة أنت يدفع فلوس مشان تصليح...بس خلاص هذا عقه.
فقال له أبي: كيف نعقه يا بابو..ما نروم نشتري غيره ..وهين بيناموا أولادي الذكور ؟؟ مع اخواتهم البنات ولا معي انا والعجوز؟؟ (في بيتنا غرفتا نوم وصالة) هز بابو رأسه مرة اخرى بضجر وقال:أنا مافي معلوم أنت مو في سوي، لكن أنا في قول كلام سيده مشان أنت رجال طيب أنا مافي سوي تصليح مشان هذا بعد يومين في خربان مرة ثاني. تهالك أبي على الأرض وخرجت أنا مع بابو اوصله إلى الباب لكنه وقف ومد ايده: هذا في ثلاثة ريال مشان انا في يجي شوف المكيف
حاولت أن أقنعه أننا سندفع له بعد كم يوم لكنه رفض وظل ثابتا في مكانه كالنخلة يهز رأسه. رحت عند أمي وعطتني ريال وسبعمائة بيسة قائلة:هذي فلوس عشانا وغدانا مال ثلاث ايام، لكن برايه عطيه اياهن مانبا مشاكل. فذهبت إلى بابو وعطيته الفلوس وقلت له بنجيب الباقي بعد كم يوم
رجعت اشوف الوالد متضايق ماباغي يتكلم، والوالدة جلست تخبز وتسوي شاي للعشاء. أكلنا وسط تأفف الصغار والكبار من العشاء اليومي الذي لا يتغير إلا نادراً. وخرجت إلى بيت صديقي علي لأرفه عن نفسي بسوالفه وبكمبيوتره ونتصفح النت معاً.
وعندما عدت أخبرني أخي الصغير عن ترتيب النوم الجديد. أمي ستنام مع البنات في غرفة. وأبي سينام معنا نحن الذكور في غرفة.
ملاحظة: استمراري في الكتابة مرتبط باستمرار صداقتي لعلي وسماحه لي باستخدام جهازه.
وأنا لا أكتب لأسيء لأهلي ولكن لأنقل صورة من واقعنا العماني الغير معروف والمجهول والذي يخجل الناس من الكلام عنه.
تعليق