سلام الله ورحمته وبركاته على الجميع
أولاً اعتذر عن التأخير في إكمال الحلقات لكن لأنه من الممنوع علي الإقتراب من بيت صديقي علي في أيام العطل الرسمية لما تعود أخواته من الكلية والجامعة إلى البيت
ثانياً أحب أني أرد على الأفاضل الذين نصحوني بالبحث عن عمل، وأحب أن أشكرهم على نصيحتهم لكن البعض منهم استعجل ولم يسمع قصتي كاملة (بعدني ماخلصت يا عالم جاينكم الحكي الغاوي بس انتوا صبروا ). طبعاً أنا بحثت عن عمل ولا كيف يعني سوف أجلس في البيت راضي بحياتي ؟؟ لكن قصة بحثي عن عمل فيها الكثير من المفارقات والمشاكل. وبعدين الحصول على عمل ما شيء سهل في هذه البلاد والدليل الأعداد الهائلة من العاطلين.
طيب إذن بعد هذه الملاحظات الهامة أبدأ من حيث انتهيت في الحلقة الماضية:
لقد قرر والدي بعد تفكيرٍ طويل بيع الفورد العتيد من أجل مواجهة مشاكلنا المالية.
وابتدأنا رحلة البحث عن مشتري.
أول شي قام الوالد بإلصاق ورقة مكتوب فيها السعر الذي يطلبه (ألف ريال) ورقم الحياك ماله في مقدمة السيارة ورحنا ندور بها في الشارع. وقام بإخبار كل أصدقائه والأهل والجماعة عن نيته في البيع وطبعاً حصلنا مشترين كثر لكن السعر الذي عرضوه هو 500 ريال فقط لا غير
طبعاً الوالد رفض البيع بهذا السعر وظللنا فترة ننتظر (طبعاً انا اقترحت على الوالد سوق السبلة لكنه رفض الفكرة وبعدين استوت مشكلة الإدعاء العام وسكروا السبلة )
المهم طال الانتظار ..وطال تزاحمنا في غرف النوم والحاح أختي على الدراسة وتكرر خروج اخواني للمدرسة بدون فلوس للفسحة واصبح الخبز والشاهي عشاءاً يومياً أبديا. وحذرت أمي الوالد باننا سنتغدى بخبز وشاهي قريباً إذا لم يتصرف.
وخلال تلك الأيام ، عزمني صديقي علي على الغداء في بيتهم وكانوا ذابحين بمناسبة عودة شمجهم من السفر بالشهادة الكبيرة فجلست آكل اللحم وأنا أتحسر على أبي وأمي وإخواني وأخواتي الذين لم يذوقوا اللحم منذ أشهر. حتى أخي الصغير جاني يسألني مرة: هل تتذكر طعم اللحم ولا نسيته مثلي ؟؟!!!
كلامه هذا أثر فيني كثيراً وتذكرته وانا أتغدى في بيت صديقي، المهم استلفت من عند علي نص ريال و رجعت البيت ورحت أخذت اخواني الصغار عشان اشتريلهم شاورما لحم من المطعم الهندي في السوق. طبعاً فرحوا كثييييييييييييييييييييييراً لكنهم سألوني : حالموا أنت ما تآكل معنا؟ فأجبتهم: لأني اليوم متغدي بلحم، واللحم كثير يضر خصوصا يوم تكون ما متعود تآكله غير في السنة مرتين .....طبعا أنا كان فوادي في الشاورما لكن النص ريال مايسد الا لثنتين وقوطي بارد تقاسموه هما الاثنين. لكن قلت برايه الايثار غاوي.
المهم رجعنا البيت والشباب فرحانين ولقينا الاهل يتعشوا بخبز وشاهي فشمرنا دشاديشنا وجلسنا نآكل معهم لأن الظاهر الشباب ماكفاهم السندويتش الصغير.
وجلسوا الاولاد يغايروا اخواتي وابوي بطعم اللحم والسلطة والمخللات فأعلن الوالد أنه عندما يبيع السيارة سوف يعزم العائلة كلها على شاورما ودجاج مشوي اللي يدور في المكينة
وهكذا أصبح بيع السيارة طوق النجاة الذي نتعلق به كلنا ..كل واحد لسببه الخاص...وكلنا ننام ونستيقظ ونحن نحلم بخبر بيع السيارة.
المهم ذهبنا في تلك الليلة بعد الضحك والمغايرة إلى النوم..وكنت أنا أول واحد يغط في النوم يمكن عشان معدتي تعبت من اللحم واستغربت منه..وإذا بنا كلنا نستيقظ على صوت اخواني الصغار ..واحد في الحمام يرجع والثاني في الفراش يصيح ويتلوى من بطنه.
راح ابوي بسرعة الى الحمام يشوف اخوي (خ) ايش فيه...بينما انا وواحد من اخواني الكبار نشوف (ع) ونحاول نعرف سبب الالم...
وبعد خمس دقائق: جاء ابوي ماسك (خ) ويقول: الظاهر انه السبب من شاورما اللحم جاهم تسمم..لابارك الله فيها
المسكين (خ) كان متماسك ويحاول أن يقوي نفسه، لكن (ع) يصرخ من بطنه ويتلوى..
المهم رحنا بسرعة وركبناهم السيارة ووديناهم المستشفى..
طبعاً تلقتنا الممرضة بوجه عكر وكأنها تقول (موجايبنكم تو ..مانقيتوا تمرضوا غير يوم دوامي الليلي )
المهم عالجهم الدكتور وظلوا فترة في المستشفى والحمدلله جت سليمة....ولا استطيع أن اخبركم كم لمت نفسي وأنبتها...مساكين ماخلصهم ذاك السندويتش
تو يعني ماشي تفتيش صحي على هذي المطاعم ؟؟ ولا بما انها مطاعم مال الفقراء خلهم يغيبوا
الحمدلله انه اخواني شفيوا...لكن الوالدة لم تقتنع وقالت هذا أكيد حسد من عيونا احنا على الشاورما وسوتلهم غرشتين ماي قرآن ...لكن انا تمكنت من اقناعهم انه مايشربوا الماي ويكبوه ..تراهم ما ناقصين تسمم ثاني
خلاص ..علي باغي كمبيوتره.....
إلى اللقاء في الحلقة القادمة
أولاً اعتذر عن التأخير في إكمال الحلقات لكن لأنه من الممنوع علي الإقتراب من بيت صديقي علي في أيام العطل الرسمية لما تعود أخواته من الكلية والجامعة إلى البيت
ثانياً أحب أني أرد على الأفاضل الذين نصحوني بالبحث عن عمل، وأحب أن أشكرهم على نصيحتهم لكن البعض منهم استعجل ولم يسمع قصتي كاملة (بعدني ماخلصت يا عالم جاينكم الحكي الغاوي بس انتوا صبروا ). طبعاً أنا بحثت عن عمل ولا كيف يعني سوف أجلس في البيت راضي بحياتي ؟؟ لكن قصة بحثي عن عمل فيها الكثير من المفارقات والمشاكل. وبعدين الحصول على عمل ما شيء سهل في هذه البلاد والدليل الأعداد الهائلة من العاطلين.
طيب إذن بعد هذه الملاحظات الهامة أبدأ من حيث انتهيت في الحلقة الماضية:
لقد قرر والدي بعد تفكيرٍ طويل بيع الفورد العتيد من أجل مواجهة مشاكلنا المالية.
وابتدأنا رحلة البحث عن مشتري.
أول شي قام الوالد بإلصاق ورقة مكتوب فيها السعر الذي يطلبه (ألف ريال) ورقم الحياك ماله في مقدمة السيارة ورحنا ندور بها في الشارع. وقام بإخبار كل أصدقائه والأهل والجماعة عن نيته في البيع وطبعاً حصلنا مشترين كثر لكن السعر الذي عرضوه هو 500 ريال فقط لا غير
طبعاً الوالد رفض البيع بهذا السعر وظللنا فترة ننتظر (طبعاً انا اقترحت على الوالد سوق السبلة لكنه رفض الفكرة وبعدين استوت مشكلة الإدعاء العام وسكروا السبلة )
المهم طال الانتظار ..وطال تزاحمنا في غرف النوم والحاح أختي على الدراسة وتكرر خروج اخواني للمدرسة بدون فلوس للفسحة واصبح الخبز والشاهي عشاءاً يومياً أبديا. وحذرت أمي الوالد باننا سنتغدى بخبز وشاهي قريباً إذا لم يتصرف.
وخلال تلك الأيام ، عزمني صديقي علي على الغداء في بيتهم وكانوا ذابحين بمناسبة عودة شمجهم من السفر بالشهادة الكبيرة فجلست آكل اللحم وأنا أتحسر على أبي وأمي وإخواني وأخواتي الذين لم يذوقوا اللحم منذ أشهر. حتى أخي الصغير جاني يسألني مرة: هل تتذكر طعم اللحم ولا نسيته مثلي ؟؟!!!
كلامه هذا أثر فيني كثيراً وتذكرته وانا أتغدى في بيت صديقي، المهم استلفت من عند علي نص ريال و رجعت البيت ورحت أخذت اخواني الصغار عشان اشتريلهم شاورما لحم من المطعم الهندي في السوق. طبعاً فرحوا كثييييييييييييييييييييييراً لكنهم سألوني : حالموا أنت ما تآكل معنا؟ فأجبتهم: لأني اليوم متغدي بلحم، واللحم كثير يضر خصوصا يوم تكون ما متعود تآكله غير في السنة مرتين .....طبعا أنا كان فوادي في الشاورما لكن النص ريال مايسد الا لثنتين وقوطي بارد تقاسموه هما الاثنين. لكن قلت برايه الايثار غاوي.
المهم رجعنا البيت والشباب فرحانين ولقينا الاهل يتعشوا بخبز وشاهي فشمرنا دشاديشنا وجلسنا نآكل معهم لأن الظاهر الشباب ماكفاهم السندويتش الصغير.
وجلسوا الاولاد يغايروا اخواتي وابوي بطعم اللحم والسلطة والمخللات فأعلن الوالد أنه عندما يبيع السيارة سوف يعزم العائلة كلها على شاورما ودجاج مشوي اللي يدور في المكينة
وهكذا أصبح بيع السيارة طوق النجاة الذي نتعلق به كلنا ..كل واحد لسببه الخاص...وكلنا ننام ونستيقظ ونحن نحلم بخبر بيع السيارة.
المهم ذهبنا في تلك الليلة بعد الضحك والمغايرة إلى النوم..وكنت أنا أول واحد يغط في النوم يمكن عشان معدتي تعبت من اللحم واستغربت منه..وإذا بنا كلنا نستيقظ على صوت اخواني الصغار ..واحد في الحمام يرجع والثاني في الفراش يصيح ويتلوى من بطنه.
راح ابوي بسرعة الى الحمام يشوف اخوي (خ) ايش فيه...بينما انا وواحد من اخواني الكبار نشوف (ع) ونحاول نعرف سبب الالم...
وبعد خمس دقائق: جاء ابوي ماسك (خ) ويقول: الظاهر انه السبب من شاورما اللحم جاهم تسمم..لابارك الله فيها
المسكين (خ) كان متماسك ويحاول أن يقوي نفسه، لكن (ع) يصرخ من بطنه ويتلوى..
المهم رحنا بسرعة وركبناهم السيارة ووديناهم المستشفى..
طبعاً تلقتنا الممرضة بوجه عكر وكأنها تقول (موجايبنكم تو ..مانقيتوا تمرضوا غير يوم دوامي الليلي )
المهم عالجهم الدكتور وظلوا فترة في المستشفى والحمدلله جت سليمة....ولا استطيع أن اخبركم كم لمت نفسي وأنبتها...مساكين ماخلصهم ذاك السندويتش
تو يعني ماشي تفتيش صحي على هذي المطاعم ؟؟ ولا بما انها مطاعم مال الفقراء خلهم يغيبوا
الحمدلله انه اخواني شفيوا...لكن الوالدة لم تقتنع وقالت هذا أكيد حسد من عيونا احنا على الشاورما وسوتلهم غرشتين ماي قرآن ...لكن انا تمكنت من اقناعهم انه مايشربوا الماي ويكبوه ..تراهم ما ناقصين تسمم ثاني
خلاص ..علي باغي كمبيوتره.....
إلى اللقاء في الحلقة القادمة
تعليق