لقد شدني كثيرا وأثارني جدا ذلكم المقاال الذي عرض في هذا المنتدى تحت عنوان : " حادثة في مدارس الإناث يفترض أن ينتفض لها الرأي العام " ومضمون المقال يتناسب وصيغة العنوان إلا أن العرض كان مقتضبا جدا لم يعرض المضمون ذلك العرض الذي يتناسب مع عنوانه اللافت المؤثر، فخشيت أن يكون ضرره أكثر من نفعه فلزم علي هنا أن أنبه إلى بعض الأمورردا على بعض المداخلات التي أتوقع أنها ليست من الجمهور العام المحايد وإنما هي من الجمهور التربوي المتضامن مع هذه الخطة لسبب أو آخر.
1ــ أولا أرجو أن تعرض مثل هذه الموضوعات الشائكة الخطيرة التي هي ذات صلة بالدين عرضا وافيا بحيث تتناول الموضوع تناولا شاملا من جميع جوانبه فلا يقتصر على العاطفة فحسب وإنما يجمع إلى ذلك الحقائق العلمية والدلائل الشرعية حتى يتسنى له أن يخاطب جمهور هذا المنتدى بمختلف مستوياتهم وتخصصاتهم واتجاهاتهم .
2ــ الحديث عن المستقبل هو حديث عن جانب من جوانب ركن الإيمان بالقضاء والقدر والحديث عن القضاء والقدر بدون مرجعية علمية فيه خطورة كبيرة قد يغفل عنها كثير من الناس فيقعون في مزالق لا تحمد عقباها .
3ــ لا خلاف في أن ولي الأمر والمؤسسات التربوية التعليمية إذا عهد إليها مسؤولية تربية وتعليم النشء هي مسؤولية عن تربية هذا النشء بما يصلحه ويسعده في دنياه وآخرته، على اعتبار أنها في دولة إسلامية .
4ــ إذا كان التعليم يجب أن يكون إلزاميا من أجل الدنيا وفي مواد عديدة أفلا يكون إلزاميا وفي مادة واحدة فقط من أجل الدين .
5ــ كون الطالب أخذ كفايته من التعليم الديني خلال السنوات العشر التي تسبق التعليم ما بعد الأساسي هذا كلام تناقضه الخطة نفسها لأن جميع المواد الإلزامية يأخذها الطالب جنبا إلى جنب مع مادة التربية الإسلامية فكيف يكون مكتفيا في العليم الديني وغير مكتفيا في التعليم الدنيوي،وإذا قيل إن هناك مؤسسات تساند التربية في التعليم الديني فإن هناك مؤسسات أيضا تساند التربية في التعليم الدنيوي كمعاهد اللغة الإنجليزية ومعاهد الحاسوب وغيرها .. .
6ــ إذا قيل بأن الثقافة الإسلامية تركت لحرية الطالب يختارها أو لا يختارها فلماذا لم تترك له الحرية نفسها في مادتي الرياضيات والعلوم فضلا عن اللغتين الإنجليزية والعربية رغم أن التخصصات في التعليم العالي تخصصات أدبية وعلمية وليست تخصصات علمية فحسب.
7ــ فإذا قيل بأن المستقبل الآن للتخصصات العلمية أو بالأحرى التخصصات المادية قلنا المستقبل حسمه القرآن بقوله : " من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموما مدحورا " " ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها فأولئك كان سعيهم مشكورا* كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا " ويقول سبحانه : " ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا " ويقول : " وأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى " والناظر إلى التاريخ لم يجد أن المسلمين لم يكونوا أقل رزقا من غيرهم من عهد النبي إلى اليوم ولينظر إلى دول شبه الجزيرة التي بها مهبط الوحي، ولينظر إلى حال بعض الدول التي حاربت الدين في مناهجها كيف هو حالها .
8 ــ إذا ثبت ذلك تبرهن أن على المسلم أن لا يخوض فيما لا علم له به فإنه قد يقع في سب الدين من حيث لا يشعر كما ذكر ذلك صاحب المقال، وإلا ما معنى قول ذلك الموجه المهني " أنصحكن بعد اختيار الثقافة الإسلامية فليس لها مستقبل " فهل هو لديه ضمان المستقبل وإذا كان ينصح بأخذ الأسباب فلينصح بالأسباب المشروعة وليس من الأسباب المشروعة أن لا يختار الطالب الثقافة الإسلامية بناء على الفتوى الشرعية، أفلا يخشى ذلك الموجه الوعيد الشديد في قوله تعالى : "ولا تفتروا على االله الكذب " فالتقول بغير علم كذب وافتراء ليس على الناس فحسب وإنما على رب الناس، أو لم يسمع إلى قول النبي " من أفتى مسألة أو فسر رؤيا بغير علم فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق " وإذا كان هذه المزالق يقع فيها مثل هؤلاء الموجهين وليس المعلمين رغم أن التربية كانت عليهم إلزامية وفي عصر كانت فيه التيارات الفكرية المضادة أقل مما هي عليه فكيف سيكون حال أبنائنا الذين أصبحت الثقافة الإسلامية بالنسبة لهم اختيارية وهذا رد وأي رد على الادعاء بأن الطلاب اكتفوا من التعليم الديني خلال السنوات العشر قبل التعليم ما بعد الأساسي، وهذه المزالق ليست بالمزالق السهلة فأتصور أن هذا الموجه لو وجهت عليه دعوى قضائية شرعية من قبل أولياء أمور الطالبات لتضليلهن في أمر عظيم من أمور الدين يؤدي إلى التهاون بأمر الدين والتنقيص من شأنه وبالتالي الانحراف عنه، فكيف سوف تكون العقوبة .
9ــ أعرف مقالا في طور الإعداد الآن يوضح وبكل جلاء مدى الظلم والحيف الذي تشيب لهوله الولدان والذي سوف يتعرض له أبناءنا بل أجيالنا لو تم الاستمرار في تطبيق هذه الخطة، وهذا المقال يقارن بين خطة في إحدى دول الجوار للتعليم الثاني تم تطبيقها هذا العام، بل أعرف مقالات أخرى تعد لمقارنة محتوى مناهجنا بمحتويات مناهج بعض دول الجوار، وكذلك المختصون الذين يقومون بإعداد هذه المناهج في كلا البلدين حتى نكون على يقين بأن هذه المناشدات وغيرها والتي لن تقطع بل ستزيد وتستمر وتطور إلى أن يأذن الله ويتم التراجع عن هذه الخطة .
1ــ أولا أرجو أن تعرض مثل هذه الموضوعات الشائكة الخطيرة التي هي ذات صلة بالدين عرضا وافيا بحيث تتناول الموضوع تناولا شاملا من جميع جوانبه فلا يقتصر على العاطفة فحسب وإنما يجمع إلى ذلك الحقائق العلمية والدلائل الشرعية حتى يتسنى له أن يخاطب جمهور هذا المنتدى بمختلف مستوياتهم وتخصصاتهم واتجاهاتهم .
2ــ الحديث عن المستقبل هو حديث عن جانب من جوانب ركن الإيمان بالقضاء والقدر والحديث عن القضاء والقدر بدون مرجعية علمية فيه خطورة كبيرة قد يغفل عنها كثير من الناس فيقعون في مزالق لا تحمد عقباها .
3ــ لا خلاف في أن ولي الأمر والمؤسسات التربوية التعليمية إذا عهد إليها مسؤولية تربية وتعليم النشء هي مسؤولية عن تربية هذا النشء بما يصلحه ويسعده في دنياه وآخرته، على اعتبار أنها في دولة إسلامية .
4ــ إذا كان التعليم يجب أن يكون إلزاميا من أجل الدنيا وفي مواد عديدة أفلا يكون إلزاميا وفي مادة واحدة فقط من أجل الدين .
5ــ كون الطالب أخذ كفايته من التعليم الديني خلال السنوات العشر التي تسبق التعليم ما بعد الأساسي هذا كلام تناقضه الخطة نفسها لأن جميع المواد الإلزامية يأخذها الطالب جنبا إلى جنب مع مادة التربية الإسلامية فكيف يكون مكتفيا في العليم الديني وغير مكتفيا في التعليم الدنيوي،وإذا قيل إن هناك مؤسسات تساند التربية في التعليم الديني فإن هناك مؤسسات أيضا تساند التربية في التعليم الدنيوي كمعاهد اللغة الإنجليزية ومعاهد الحاسوب وغيرها .. .
6ــ إذا قيل بأن الثقافة الإسلامية تركت لحرية الطالب يختارها أو لا يختارها فلماذا لم تترك له الحرية نفسها في مادتي الرياضيات والعلوم فضلا عن اللغتين الإنجليزية والعربية رغم أن التخصصات في التعليم العالي تخصصات أدبية وعلمية وليست تخصصات علمية فحسب.
7ــ فإذا قيل بأن المستقبل الآن للتخصصات العلمية أو بالأحرى التخصصات المادية قلنا المستقبل حسمه القرآن بقوله : " من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموما مدحورا " " ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها فأولئك كان سعيهم مشكورا* كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا " ويقول سبحانه : " ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا " ويقول : " وأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى " والناظر إلى التاريخ لم يجد أن المسلمين لم يكونوا أقل رزقا من غيرهم من عهد النبي إلى اليوم ولينظر إلى دول شبه الجزيرة التي بها مهبط الوحي، ولينظر إلى حال بعض الدول التي حاربت الدين في مناهجها كيف هو حالها .
8 ــ إذا ثبت ذلك تبرهن أن على المسلم أن لا يخوض فيما لا علم له به فإنه قد يقع في سب الدين من حيث لا يشعر كما ذكر ذلك صاحب المقال، وإلا ما معنى قول ذلك الموجه المهني " أنصحكن بعد اختيار الثقافة الإسلامية فليس لها مستقبل " فهل هو لديه ضمان المستقبل وإذا كان ينصح بأخذ الأسباب فلينصح بالأسباب المشروعة وليس من الأسباب المشروعة أن لا يختار الطالب الثقافة الإسلامية بناء على الفتوى الشرعية، أفلا يخشى ذلك الموجه الوعيد الشديد في قوله تعالى : "ولا تفتروا على االله الكذب " فالتقول بغير علم كذب وافتراء ليس على الناس فحسب وإنما على رب الناس، أو لم يسمع إلى قول النبي " من أفتى مسألة أو فسر رؤيا بغير علم فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق " وإذا كان هذه المزالق يقع فيها مثل هؤلاء الموجهين وليس المعلمين رغم أن التربية كانت عليهم إلزامية وفي عصر كانت فيه التيارات الفكرية المضادة أقل مما هي عليه فكيف سيكون حال أبنائنا الذين أصبحت الثقافة الإسلامية بالنسبة لهم اختيارية وهذا رد وأي رد على الادعاء بأن الطلاب اكتفوا من التعليم الديني خلال السنوات العشر قبل التعليم ما بعد الأساسي، وهذه المزالق ليست بالمزالق السهلة فأتصور أن هذا الموجه لو وجهت عليه دعوى قضائية شرعية من قبل أولياء أمور الطالبات لتضليلهن في أمر عظيم من أمور الدين يؤدي إلى التهاون بأمر الدين والتنقيص من شأنه وبالتالي الانحراف عنه، فكيف سوف تكون العقوبة .
9ــ أعرف مقالا في طور الإعداد الآن يوضح وبكل جلاء مدى الظلم والحيف الذي تشيب لهوله الولدان والذي سوف يتعرض له أبناءنا بل أجيالنا لو تم الاستمرار في تطبيق هذه الخطة، وهذا المقال يقارن بين خطة في إحدى دول الجوار للتعليم الثاني تم تطبيقها هذا العام، بل أعرف مقالات أخرى تعد لمقارنة محتوى مناهجنا بمحتويات مناهج بعض دول الجوار، وكذلك المختصون الذين يقومون بإعداد هذه المناهج في كلا البلدين حتى نكون على يقين بأن هذه المناشدات وغيرها والتي لن تقطع بل ستزيد وتستمر وتطور إلى أن يأذن الله ويتم التراجع عن هذه الخطة .